المحرر موضوع: بحثا عن المهاجر: العـــراقيون يدفعون الاف الدولارات مقـابل الحصـول على تأشيرات السـفر  (زيارة 5748 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



بحثا عن المهاجر: العـــراقيون يدفعون الاف الدولارات مقـابل الحصـول على تأشيرات السـفر
بغداد /علي ياسين
دفعت الاوضاع الامنية المتردية، فضلا عن البطالة بالكثير من العراقيين الى البحث عن ملاذات آمنة في مهاجر العالم القصية، وتشير بعض التقارير الى ان عشرات الآلاف من العراقيين يعبرون حدود البلاد متوجهين الى دول الجوار، ليتقدموا بطلبات الحصول على حق اللجوء الانساني

وذكرت وكالة الانباء الالمانية عن صحيفة (ذي ايج) ونقلا عن وزارة الهجرة ان 24000 مواطن عراقي قدموا في العام الماضي طلبات للحصول على تأشيرات (اللجوء الانساني) في استراليا مقارنة بـ3500 طلب في العامين، 2001-2002 مما جعل العراقيين ثاني اكبر حالة لجوء الى استراليا في العام 2005 وهذا يعكس ارتفاع نسبة المهاجرين، وهناك الاف الاسر والافراد، يهاجرون يوميا عبر الطرق البرية التي تربط العراق بدول الجوار، وعدا حالات طلب اللجوء، اضطر البعض الى بيع ممتلكاتهم من العقارات والاراضي والمحال التجارية أثمانها لكي يدفعوا أثمانها مقابل الحصول على تأشيرات دخول الى بعض دول اوروبا. مكاتب السفر السياحية في بغداد/شارع السعدون تستقبل مئات الباحثين عن سمات الدخول مقابل مبالغ تتراح ما بين 7.500 الى 10.000 دولار في الطريق اليها استوقفت المواطن علي احمد 28 عاما وسألته عن وجهة سفره، فأجابني متحسرا: قبل اسبوع عدت من اسطنبول التي مكثت فيها اكثر من شهرين بحثا عن مهرب من الثقات، تعرفت هناك على اكثر شبكات التهريب في الاخير دفعت لاحدهم 3.500دولار مقابل ايصالي الى اثينا طبعا هذا السعر هو الارخص بين طرق التهريب المتعددة، اذ بالامكان ادخالك الى الاراضي اليونانية مشيا على الاقدام من منافذ سرية خاصة لا يعرفها الا المهربون المهرة والمغامرون، أما اذا كان التهريب بشاحنة بدون علم السائق فالسعر سيكون أعلى واذا كان بعلمه يكون السعر اعلى بكثير على اية حالة، دفعت المبلغ ولم احصل إلا على وعود وآمال وفي نهاية الامر، سافر المهرب حاملا معه مبلغي ومبالغ عراقيين اخرين وعن تردده على مكاتب السفر اكد قائلا: احاول ان احصل على تأشيرة دخول الى بلد عربي، اذ ان بعض المكاتب بامكانها ان تحصل لك على التأشيرة وباسعار تتراوح ما بين 7000 الى 1000 دولار وقد تزيد او تنقص بحسب اهمية البلد وموقعه.
واضاف علي احمد قائلا: مسألة الهجرة بالنسبة لي اصبحت قرارا حياتياً لن اتخلى عنه.
وعن انتعاش عمل مكاتب السفر وازدياد عدد العراقيين الذين يبحثون عن فرص للهجرة، استطلعنا رأي احد اصحاب المكاتب الذي فضل عدم ذكر اسمه واسم شركته وبدأ حديثه بالقول:
-في الحقيقة يتردد على شركتنا يوميا، عدد كبير من العراقيين عوائل وشبان ً، لغرض الحصول على تأشيرات سفر الى اوروبا، بهدف الهجرة، والحصول على حق اللجوء الانساني بطبيعة الحال، يعود السبب الرئيس لازدياد المهاجرين، الى الاوضاع الامنية، وقال ولعدم موافقة اكثر السفارات الموجودة داخل العاصمة بغداد، والموجودة خارج العراق، على منح العراقيين سمة دخول الى اراضيها، ارتفعت سمات الدخول الى بلدان اوروبية مثل: المانيا، جيكيا، ايطاليا، سلوفاكيا، الى 6500 دولار واحيانا تصل الى 7000 دولار، اكثر المواطنين لا تهمهم، الاف الدولارات التي يدفعونها بقدر ما تهمهم سمات الدخول، طبعا عملية الحصول على اية تأشيرة يتم من خلال شبكة من العملاء، فضلا عن تعدد الوسطاء، ولا يخفى على احد ان هناك مافيات تنصب افخاخ الاحتيال على بعض المواطنين الذين يقعون في احابيلها يوميا، سواء هنا في بغداد، او في دمشق وعمان، واسطنبول طبعا تصطاد هذه المافيات الاسر والافراد، وتحت شعار القانون لا يحمي المغفلين، في هذه الاثناء، داخلتنا الحديث (.....) الموظفة في احد الخطوط الجوية لتقول: اكثر المسافرين العراقيين، يتجهون الى اسطنبول لانه كما يراها الباحثون عن الهجرة، المحطة الاهم بين عواصم دول المنطقة، للانطلاق الى دول اوروبا، وبمناسبة الحديث عن وجهة المسافرين الى تركيا يعاود صاحب شركة (......) للسفر والسياحة معلقا: بامكانك ان تجد طوابير طويلة من البشر امام السفارة التركية من اجل الحصول على سمة دخول لكن من بين اكثر من الف مواطن، تقريبا لا يحصل على التأشيرة سوى واحد منهم!!. لذلك تجد اكثرهم يلجأ الى وساطة بعض المكاتب، او انه يقطع تذكرة الى اسطنبول ذهابا وايابا دون ان يتحمل المكتب اية مسؤولية في حالة عدم منحه سمة الدخول في المطار ومن ثم اعادته الى العراق على الطائرة نفسها، وهذا غالبا ما يحصل وعن عمل المكاتب، وما تتعرض له من مشاكل قال: مثلما ذكرت هناك حركة سفر نشطة وقوية سواء عن طريق البر او الجو او ما نعانيه نحن في ظل الاوضاع الامنية المعروفة، هو تعرض بعض المكاتب الى مداهمة من قبل بعض الاشخاص المسلحين او العصابات ومن ثم اختطاف احد العاملين للمساومة ويحصل هذا في ظل غياب اية جهة تحمي المكاتب العاملة خلال ساعات محدودة من ساعات النهار.
خذ مثلا انا شخصيا تعرضت للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة اثناء خروجي من المكتب واتجهوا بي الى جهة مجهولة وتم احتجازي لخمسة ايام بعدها اطلق سراحي مقابل اربعة دفاتر من الاوراق المتسلسلة والصقيلة للاخضر.
مع ذلك اقول يا (بلاش) والحمد لله فحياتي اثمن من الوريقات التي دفعتها بكثير.
واضاف صاحب شركة (.....) للسفر والسياحة: نكابد كثيرا في الحصول على تذكرة سفر على رحلات الخطوط الجوية العراقية، اذ يحتاج مندوب الشركة الى اكثر من خمس ساعات للحصول على التذكرة. والسبب يعود الى عدم توفر الاتصال مع السيطرة التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية في مطار بغداد، للامانة، اقول ان موظف القطع يسعى الى تقديم الخدمة للمسافر لكن حاجز السيطرة اقوى منه.
احدى موظفات شركة (......) حدثتنا قائلة: علينا ان نقول الحقيقة ونجاهر بها: وهي ان اكثر الزبائن الذين يترددون على شركتنا هم من الراغبين في الحصول على سمة دخول وبخاصة الى الدول الاوروبية، ليس لغرض السياحة او الزيارة او أي غرض آخر سواهما، عدا بعض الحالات والنادرة جدا، واخص بذلك السفر للاغراض التجارية، اما الاسباب فهي معروفة وليست خافية على احد، لكن من اهمها طبعا الاوضاع الامنية، فضلا عن انتشار البطالة بين صفوف الشباب تصور انا الموظفة، هنا كلفني الوصول الى المكتب اكثر من ثلاث ساعات... الا تتفق معي ان هذا الزمن يكفي لان تصل به الى احدى المحافظات.
وأثناء خروجنا سألنا المواطن (....) وهو يهم بالدخول الى المكتب عن وجهة سفره... فأجابنا متأففاً:
-يا أخي ابحث عن فيزا لي ولاسرتي الى السويد، لقد بعت بيتي بسبعة دفاتر وبعت اثاثي، واعتقد ان المبلغ كافٍ لايصالي، واذا لم نحصل على فيزا من بغداد فنحن سنتوكل خلال اسبوع الى اسطنبول.. نعم الى اسطنبول لنرتب الامور من هناك!!.


http://www.almadapaper.com/sub/11-805/p10.htm#2[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم