المحرر موضوع: مغزى اتعقاد سينودس الكنيسة الكلدانية في روما لانتخاب البطريرك الجديد وليس في الوطن ؟  (زيارة 2568 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
مغزى اتعقاد سينودس الكنيسة الكلدانية في روما لانتخاب البطريرك الجديد وليس في الوطن ؟
----------
تتجه انظار واهتمام اغلب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر هذه الايام الى الموعد المقرر لانعقاد سينودس الكنيسة الكلدانية في روما بتاريخ (28/1/2013) لاختيار وانتخاب بطريركا جديدا خلفا لغبطة الكاردينال البطريرك (مار عمانوئيل الثالث دلي) الذي قدم استقالته من منصبه الى قداسة (البابا بندكتس السادس عشر) لاسباب تتعلق بتقدمه في العمر حيث تجاوز 85 سنة فضلاً عن سوء حالته الصحية وأصبح غير قادر بكفاءة على القيام بمسؤولياته وواجباته تجاه شعبنا وامتنا ووطننا في هذه الظروف الصعبة والمعقدة علما ان قرار استقالته كان متوقعا منذ فترة ولكن !! ...

وقد قبل قداسة البابا استقالته في شهر كانون الاول 2012 وتم تعيين نيافة المطران (جاك اسحق) مدبرا بطريركيا بشكل مؤقت لحين انعقاد سينودس الكنيسة الكلدانية في روما نعم في روما !! بتاريخ (28/1/2013) برئاسة الكاردينال (ليوناردو ساندري) رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان والذي قام بجولة تفقدية مؤخرا في الوطن للتهيئة لهذا الغرض !! في تدخل واضح للفاتيكان في شؤون الكنيسة الكلدانية وانتخاب البطريرك الجديد ليكون مواليا لهم !! ومحور مقالتي سيكون الاجابة على السؤال الاتي لماذا ينعقد سينودس الكنيسة الكلدانية اجتماعه في روما لاختيار وانتخاب البطريرك الجديد وليس في الوطن ؟ وقبل الاجابة على هذا السؤال اود الاشارة هنا الى ...

ان مجمع سينودس اساقفة الكنيسة الكلدانية (22 مطرانا) المنعقد في بغداد للفترة من 19 اب 2002 لغاية 2 ايلول 2002 قد فشلوا نعم قد فشلوا داخل الوطن !! في انتخاب بطريركا جديد خلفا للبطريرك (مار روفائيل الاول بيداويد) الذي توفي في تموز 2001 لاسباب قد تكون ذاتية او موضوعية لسنا بصددها الان مما حدا بقداسة بابا الفاتيكان مار (يوحنا بولس الثاني) للدعوة الى سينودس استثنائي للاساقفة الكلدان يعقد في روما برئاسة البطريرك مار اغناطيوس موسى داود رئيس مجمع كنائس الشرق لاختيار وانتخاب بطريركا جديدا وتم انتخاب المطران (مار عمانوئيل الثالث دلي) 76 سنة بطريركا في الرابع من شهر ديسمبر 2003 في روما نعم في روما وليس في الوطن !! ...

1 - قرار استقالة البطريريك مار دلي
--------
الاستقالة سلوك حضاري وثقافي يقدم عليه فردا وذلك بترك المسوؤلية والمنصب احتراما لذاته او للشعب وحيث ان ثقافة الاستقالة مغيبه عن الواقع الاداري والكنسي والحزبي والبرلماني في وطننا وبضمنهم ابناء شعبنا وتنظيماته وكذلك في اغلب الدول النامية (المتخلفة اقتصاديا) (اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية) فالشخصية التي تصل لمنصب قيادي تنفيذي بارز ومهم اداريا او كنسيا او حزبيا او برلمانيا تعتقد ان هذا الموقع من حقه المكتسب قانونا وشرعا وفكرة التنازل عن ذلك لاي سبب من الاسباب مهما كان منطقيا ومقنعا وجادا ومحقا هو ضرب من المستحيل والخيال لان الموضوع يشمل التعامل مع تحديات ومتطلبات المنصب والمسوؤلية المناط به مع مراعاة المصالح والمغانم الخاصة الضيقة افضل من الاستقالة طبعا وهنا بيت القصيد ...

في كل الاحوال اولا نسجل شكرنا وتقديرنا لغبطة الكاردينال (مار عمانوئيل الثالث دلي) لقرار الاستقالة وان جاء متأخرا !! وشكرا على كل ما بذله من العطاء والتضحية والخدمة والواجب من اجل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي وحقوقه المشروعة في الوطن في ظل ظروف العراق الصعبة والمعقدة حيث لم يغادر قداسته بغداد مقر البطريركية الا نادرا بسبب المرض والواجب وبقى زاهدا ومتعففا طيلة حياته وثانيا ان قرار استقالته من رأس هرم الكنيسة الكلدانية قرارا صائبا وشجاعا وسلوك حضاري وثقافي راق ومحترم ينم عن الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والقومية والتاريخية تجاه كنيستنا وامتنا وشعبنا ووطننا واحتراما لذاته وان غبطته واجه في السنوات والأشهر الأخيرة ضغوطا ومتاعب وتعقيدات متزايدة ناجمة بشكل أساسي عن ظروف شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن نتمنى لغبطته موفور الصحة والحياة الهادئة والعمر الطويل ...
 
2 - دروس استقال البطريرك (مار عمانوئيل الثالث مار دلي)
-------
غبطة البطريرك (مار عمانوئيل الثالث دلي) أدرك صعوبة المهمة والمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه كنيستنا وشعبنا وامتنا ووطننا وهو في خريف عمره وكانت مسؤوليته من الضخامة لم يستطيع ادائها بكفاءة وجدارة لانه بلغ من العمر عتيا حيث استغلت بعض اقطاب الكنيسة الكلدانية من المتعصبين مذهبيا وقوميا في الوطن والمهجر هذا الضعف والتراخي والارباك في خطوط عمل الكنيسة الكلدانية لتمزيق وحدة شعبنا القومية الراسخة بتشجيع من بعض اصحاب النفوذ والمال من من ابناء شعبنا الكلداني المتعصبين اضافة لبعض التنظيمات القومية الكلدانية المتشددة والمفلسة جماهيريا وفكريا للتدخل في الشوؤن الداخلية للكنيسة الكلدانية والتأثير احيانا على قراراتها ومواقفها وبرامجها مما ادى ذلك الى ظهور محاور وتكتلات واقطاب واراء متشددة ومتعصبة داخل الكنيسة الكلدانية نفسها ان مثل هذا التوجه المتعصب داخل اركان الكنيسة الكلدانية لم يكن موجودا تاريخيا او على الاقل ظاهرا على السطح ومكشوفا بشكل واضح مثلما هو حالها اليوم بسبب ضعف وهشاشة رأس هرم الكنيسة الكلدانية ...

ونشير هنا الى ان غبطة الكاردينال (مار عمانوئيل الثالث دلي) عرف كيف ينسحب ؟ ومتى يسلم الامانة والراية ؟ ولماذا ؟ حيث كان هادئا ومتوازنا في موقعه وممارسته لمسؤولياته طيلة فترة رئاسته للبطريركية رغم ثغراته وضعفه الاداري وساهم في تعزيز العيش المشترك بين كل مكونات واطياف الشعب العراقي المنوع وكان حكيماً وشجاعا عندما قرر مغادرة سدة البطريركية لتقدمه في السن وافساحاً في المجال امام غيره وفي هذا القرار الشجاع أعطى البطريرك دلي عبرة وامثولة ليس فقط لرجال كنيسة المشرق وانما لرجال التنظيمات السياسية لشعبنا في الوطن واصدقائنا من شركاء الوطن بأن شغل أي دور وموقع لا يكون لمدى الحياة ولا يكون بالتوريث وان التنحي لا يحصل فقط لأسباب المرض والعجز وان تداول السلطة والمسؤولية هو في صلب واساس التجدد والتقدم وحيوية المجتمع الديمقراطي الراقي والمؤسسات الدينية والوطنية والقومية شكرا لغبطة الكاردينال دلي ...


3 - من هي كنائس المشرق الام وما مدى استقلاليتها الادارية ؟
-------
هنا لا نريد ان نتطرق الى تفاصيل واسباب انقسام كنيسة المشرق الام لانها موجعة ومؤلمة وفيها تفاصيل كثيرة لكن لا بد من الاشارة هنا ان المقصود بكنائس المشرق الام هي (1 - الكنيسة السريانية الأرثوذكسية 2 - كنيسة المشرق الآشورية 3 - الكنيسة المارونية السريانية 4 - الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية 5 - الكنيسة السريانية الكاثوليكية 6 - الكنيسة الشرقية القديمة) فهي الكنائس تجمعها خلفية سريانية واحدة من ثقافة ولغة وتاريخ وتقاليد وعادات والارض ناهيك عن الدين ومن المؤسف حتى هذه الخلفية الموحدة لم تستطيع هذه الكنائس أن تأخذ صخرة بطرس أساساً قويا للعمل والتوحيد وقد يبدو للكثير بأن الطقس وبعض الأسرار الكنسية تقف حائلاً أمام توحد هذه الكنائس وبعض هذه الكنائس فقدت استقلاليتها وارادتها الوطنية بسبب ارتمائها في احضان بعض اطراف الخارج وفي ادناه رأينا الشخصي في هذا الارتماء الخارجي ...

أ - الكنيسة الكلدانية الكاثويكية
---------
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حاليا تدار شؤونها المهمة والحاسمة والاساسية من قبل الفاتيكان من روما !! نعم من قبل الفاتيكان من روما !! وليس من قبل بطريركها أو من قبل مجمع السينودس المقدس من الوطن والضعف مستشري في إدارة هذه الكنيسة منذ مئات السنين لانها استظلت وتشابكت في شراكة لاهوتية طقسية مع استراتيجيات الفاتيكان واصبحت لها تبعية إدارية شبه مطلقة ومقيدة فتقرر الفاتيكان من روما تحديد سياسة ومواقف وتوجهات الكنيسة الكلدانية في العراق والشرق والعالم !! نعم !! دون الرجوع الى قيادة الكنيسة الكلدانية وهذا ادى اى فقدان استقلاليتها وارادتها الحرة في اتخاذ اي قرار او تنصيب اي اسقف او مطران دون الرجوع الى الفاتيكان وهذا مؤلم وغير مقبول ...

الأمر الذي زعزع مفاهيم الولاء والانتماء والارتباط في الوطن بالنسبة للكنيسة الكلدانية من حيث عدم قدرتها على قول كلمة الحق والعدل عن رموزها وكهنتها وأبنائها الذين يذبحون كالنعاج والطير المصعوق في الوطن وتفجير كنائسهم وتهميش ابنائهم من دون موقف جدي وشجاع وواضح في هذا الشأن ويضاف لما تقدم تدخل بعض اقطابها من المتعصبين او الضعفاء غير المبرر في الشأن السياسي والقومي لشعبنا وعلاقة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مع الفاتيكان ينطبق بعض الشىء مع تعامل الكنيسة السريانية الكاثوليكية مع الفاتيكان مع بعض الاختلاف في الخصوصيات والمواقف ...
 
ب - كنيسة المشرق الآشورية
---------
تعتبر كنيسة المشرق الآشورية هي الكنيسة الوحيدة في العالم التي تتمتع بإستقلالية خاصة ومتميزة طيلة قرون طويلة من الزمن فليس هناك حاكم او دولة أو أكثرية سكانية تتبع هذه الكنيسة وليس لها حدود خارجية مقيدة لقرارت المجامع السينهادوسية لهذا نرى بأنها دائماً تدعو وبدون قيد أو تردد او شرط بأن جميع أبناء الكنائس الكلدانية والسريانية والمشرق الآشورية هم أبناء أمة واحدة هي الامة الاشورية بقناعة راسخة وايمان مطلق استنادا لحقائق التاريخ والجغرافية ونحن نتفق معها تماما وتصرح وبشكل علني بأن الحكم الذاتي لشعبنا في العراق في مناطقه التاريخية بأن يحكم شعبنا نفسه بنفسه هو ضروري لعيشهم بسلام وأمان هذه المسألة هي حاسمة فيما يخص الحدود والحواجز عند تقارب وتفاهم والشركة بين الكنائس الكلدانية والسريانية والمشرق الآشورية خاصة بالنسبة لنا نحن العلمانيين ...

وكنيسة المشرق الآشورية على تعددها تعتبر مستقيمة الرأي والموقف ولم تنظر يوماً الى الخارج بل كانت دائماً في صدام وصراع مع الخارج للمحافظة على أصالتها وتاريخها وامجادها وكينونتها ان ميزة كنيسة المشرق الآشورية هي خصوصيتها واستقلالها الذاتي الخاص مع مرونة في انفتاحها المشرقي على بقية الكنائس في بلاد ما بين النهرين وكذلك انفتاحها على الفاتيكان الذي طلبت منه ان يسمع رأيها ويتفهم موقفها بوضوح فبعد توقيع قداسة (البطريرك مار دنخا الرابع) عام 1994 الوثيقة المسيحانية مع قداسة البابا المثلث الرحمات (يوحنا بولص الثاني) الذي بموجبه تم التأكيد على رسولية كنيسة المشرق وأصالة تعاليمها وإن الخلاف التاريخي بينها وبين بقية الكنائس لم يكن غير أن يكون خلافاً في اللفظ والكلام ولا علاقة له بإيمان كنيسة المشرق فبعد هذا التأكيد على أصالة ورسولية كنيسة المشرق الآشورية عادت مرة أخرى وأصطفت مع شقيقتها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ...

 ج - الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكنيسة المارونية السريانية
---------------
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية وكنيسة المارونية السريانية تتميز ببعض الخصوصية والاستقلالية في القرار والرأي ومواقفهما خاصة في المسائل الادارية غير الطقسية واضحة ومستقلة فمثلا الكنيسة الأرثوذكسية نطاقها محدود بأرثوذكسيتها خاصة بالقبطية والروسية واليونانية وهذا يفسر مدى استقلاليتها والحالة نفسها بالنسبة للكنيسة المارونية السريانية في علاقتها مع الفاتيكان لها خصوصية وطنية وتميز في التعامل ...  

4 - التحديات امام البطريرك الكلداني الجديد
-------
من اهم التحديات التي تواجه البطريرك الكلداني الجديد الاستقلالية الادارية عن الفاتيكان تدريجيا لانها تعتبر من الامور المهمة والحساسة للرجوع الى كنيسة المشرق الام في الوطن ومن الاولويات والاساسيات حسب رأي لمواجهة التحديات وكذلك يجب ان تكون مادة تفكير البطريرك الكلداني الجديد هو تحديث وتطوير الكنيسة الكلدانية وهو معيار مركزي وحيوي مهم لتقيم كفاءة البطريرك فالكلدانية الوطنية والقومية الوحدوية يجب ان تستعيد دورها الفاعل ويتم العمل بها بين صفوف ابناء شعبنا الكلداني من خلال نهضة المؤسسة الكنيسة الكلدانية بما ينسجم مع توسيع وتحديث المؤسسات والتنظيمات السياسية لشعبنا في الوطن والمهجر وتفعيل وتنسيق عملها مع تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا في الوطن ..

وكذلك من ابسط القضايا الاخرى التي يجب ان ينظر اليها البطريرك الجديد لا بالمعنى الروحي والمعنوي والمرجعي فحسب فهذا تحصيل حاصل بل بالمفهومِ المؤسساتي حيث يتم تأسس ادارة بطريركية كلدانية متخصصة ونزيهة وشفافة يشغلها مسؤولون روحانيون وعلمانيون فلا تبقى البطريركية ديراً فوق الأديرة بل تصبح حاضرة قادرة على معالجة شؤون الكلدان في الوطن والمهجر وهنا نؤكد اهمية تطوير لجنة الدراسات بشكل ملح بحيث تكون البطريركية مرجِعية فكرية للكتاب والباحثين والمؤرخين ومنهل معرفة للمؤمنين بوحدة شعبنا القومية ولا بد من القول ان الكنيسة الكلدانية تعتبر أكثر كنيسة مسيحية في الشرق الاوسط وتحتاج الى تطوراً من ناحية التنظيمِ والهيكلية لأنها تلعب دوراً مهما وخاصاً في العراق والشرقِ الأوسط وبلاد الاغتراب ولأنها تواجه تحديات عديدة وصعبة وإن الكنيسةَ الكلدانية غنيةٌ بالعلماء والمفكرين والباحثين  

5 - من هو البطريرك القادم
------------
اوضحنا رأينا في اعلاه لا نريد ان يكون اختيار وانتخاب بطريرك الكنيسة الكلدانية الجديد خارج اسوار وحدود ارض بلاد مابين النهرين ارض الاباء والاجداد لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تقبل الفاتيكان ان ترسم قيادة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق سياسة الفاتيكان الادارية وبرامجها واهدافها او على الاقل تقترح عليها ؟ ام ان ذلك ضرب من الخيال !! الجواب طبعا لا !! عندما نقف ونناقش مثل هذه الامور بموضوعية وحيادية وشجاعة واستنادا لمقتضيات الكبرياء والكرامة القومية والوطنية لشعبنا نجد ان الكنيسة الكلدانية فعلا قد فقدت الكثير من استقلاليتها وارادتها ومواقفها ومصداقيتها وانها في وضع لا تحسد عليه واني شخصيا اقول على الكنيسة الكلدانية ان تراجع نفسها وتنتفض لتزيل الغبار الذي علق بجسدها ...

اما ترشيحي الشخصي لمنصب البطريرك حسب اعتقادي ان كافة اساقفة الكلدان الاجلاء في الوطن والمهجر غير مؤهلين لهذه المسؤولية الدينية والوطنية والقومية والتاريخية لاننا نريد رجلا وقائدا من طراز خاص له صفات قيادية فذة ومتميزة ومؤمن بوحدة كنيسة المشرق الام واستقلاليتها ووحدة شعبنا القومية واستثني من ذلك المطرانان الشابان (بشار متي وردا) و (اميل شمعون نونا) رغم ان اعمارهما قد لا تؤهلما لهذه المسؤولية لكن اخطاء وسلبيات وتراكمات الماضي في الكنيسة الكلدانية بحاجة الى رجل شاب وشجاع وجرىء وحكيم امثال الرجلين بشار واميل وبعكسه فان الكنيسة الكلدانية ستعاني الكثير وهذا ما لا نتمناه وان غدا لناظره قريب ...


                                                                                      انطوان الصنا
                                                       antwanprince@yahoo.com