المحرر موضوع: رد على كتابات المحترم يعكوب أبونا الجزء [ 11 ]  (زيارة 1446 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



       

سلام ونعمة ومحبة

نعود ونتواصل معكم أعزائي القراء للرد على مرافعات المحترم يعكوب أبونا حول البحث القيم للمطران سرهد جمو المحترم [ الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ] . حيث يكمل مطراننا المحترم وحسب التسلسل الزمني ويقول وأليكم آلاقتباس .

ومن بين الوثائق المهمة التي تخص موضوعنا التقرير الذي رفعة الى الحبر الأعظم غريغوريوس الثالث عشر مطران صيدا اللاتيني واسمه ليوناردو هابيل، وقد أرسله البابا في مَهَمّة لتقصّي الحقائق في بلاد الشرق وذلك بين 1583-1585 فجاء تقريره غنيًا بالمعلومات عن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط. وإذ يصل في مقاله إلى الحديث عن كنيسة المشرق يقول (ونحن نترجم هنا عن النص الايطالي): "

(( كذلك زرت مار شمعون دنحا بطريرك الأمة الكلدانية في آثور ..." ثم يتابع التقرير شارحًا: "إن أولئك الذين من الأمة النسطورية يسكنون مدينة آمد وسعرد والبقاع والمدن القريبة، إذ تمرّدوا على بطريركهم، الذي ، حتى ذلك الحين، كان يسكن في دير الربّان هرمـزد قرب مدينة آثور- وهي تسمى اليوم بالموصل- في بلاد بابل، قدّموا الطاعة إلى الكنيسة الرومانية المقدسة على عهد حبرية البابا يوليـوس الثالث عشر الطيب الذكر واستعادوا اسمهم إذ اطلقوا على ذاتهم اسم كلدان آثور الشرقية" ))  أنتهى ألاقتباس (عند جميل، ص 115- 116)).

أذا عزيزي القارئ لا نحتاج الى جهد وتفكير لمعرفة كيف نقرأ ونفهم سيرة أجدادنا وكفاحهم لأنه ببساطة التقرير الموثق أعلاه والمحفوظ في أرشيف الفاتيكان شرح لنا ما كان يجري في تلك الحقبة  وحقا كما يدعي مطراننا المحترم أنه تقرير مهم ووثيقة  قيمة  مرفوعة الى الحبر ألاعظم من قبل مطران صيدا ولاحظ عزيزي القارئ  التسلسل الزمني لهذه الوثيقة المهمة حيث جائت بعد حوالي ثلاثة عقود من الحركة التصحيحية للبطريرك المغدور الشهيد المغفور له [ سولاقا ] .

وكما تعودنا سوف نقرأ رد ومرافعة المحترم يعكوب أبونا على هذه الوثيقة المهمة , لكن ؟؟ أولا لنقرأ ونركز ماذا وعدا المحترم يعكوب أبونا القراء عندما باشر بنشر  سلسلة مقالاته والتي سماها ( قراءة نقدية في الفكر القومي للمطران سرهد جمو ) حيث قال وأليكم ألاقتباس .

(( قراءة بحث المطران سرهد جمو جزيل الاحترام ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) اكثر من مرة ، لاجد ما يمكنني ان اقتنع بما ذهب اليه في بحثه هذا من الناحية التاريخية ، اوالاكيولوجيا ، اوالمعرفه العلمية بالتناقضات الذاتية في فكرالمطران ، وقبل ان اصرح بقناعتي سوف اناقش واياكم كل فقرة من فقرات مقاله هذا ، وفق رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ، وساكتب ملاحظاتي بالخط الاحمر ، ارجو من القارى العزيز ملاحظة ذلك)) . أنتهى ألاقتباس

لاحظ عزيزي القارئ  يقول المحترم يعكوب أبونا بأنه قرأ البحث ( الهوية الكلدانية في الوثائق التاريخية ) أكثر من مرة , وأنه سوف يناقش مع القراء فقرة فقرة , ومن ثم يضيف  وفق [ رؤية سوسيولوجية في البحث والتحليل للاستقراء المعرفي ]    .
 وأليكم أعزائي القراء مرافعة ورد المحترم يعكوب أبونا حسب رؤيته السوسيولوجية حيث يقول في رده على التقرير ( الوثيقة ) التي رفعها مطران صيدا الى الحبر ألاعظم  , وأليكم ألاقتباس

(( لاحظوا فعلا مدى اهمية هذه الوثائق التي كانت غنيه بالمعلومات لدرجة ان كاتبها لا يعرف اين تقع بابل وماعلاقة الموصل بها ؟؟؟ لذلك لا تستحق المناقشه لافتقارها الى الموضوعية ولجهل كاتبها بواقع الخلاف الذي حصل بين شمعون دنخا مع ابن عمه بطريرك كنيسية المشرق الاثورية .. وكيف انتمى الى كنيسة روما ومن كان وراء ذلك )) ..  أنتهى ألاقتباس ....

الرد
لاحظ عزيزي القارئ يقول المحترم يعكوب أبونا بأن هذه الوثيقة تفتقر الى الموضوعية أذا لاتستحق المناقشة , أي بما معناه وحسب بحث وتحليل المحترم يعكوب أبونا من الناحية التاريخية  الاكيولوجية العلمية ووفق رؤيته  السوسيولوجية للاستقراء المعرفي , تعتبر هذه الوثيقة التاريخية والتي عمرها أكثر من خمسة قرون غير مهمة ولا تستحق المناقشة لأفتقارها الموضوعية وأن كاتبها مطران صيدا المبعوث من قبل الحبر ألاعظم لتقصي الحقائق جاهل لايعرف الجغرافية ولا يعرف بواقع الخلاف الذي حصل في البيت ألابوي ؟.

لذلك , أريدك عزيزي القارئ أن تشاركني في مناقشة  هذه الوثيقة  التاريخية وفق رؤيتنا البسيطة المبنية على ألامانة والمصداقية و الخالية من المصطلحات الرنانة والتي ثبت أنها  (لاتحل ولا تربط ) . أذا لنتوكل على الله ونبدأ

يقول مطران صيدا في تقريره التاريخي الموثق  بأنه زار البطريرك مار دنخا شمعون  ومن المعلوم أن كرسي البطريرك لم يكن في الموصل أي انه زاره في مكان أقامته في ( سلامس )  لكنه يسميه بطريرك ألامة الكلدانية في أثور , وهذا أثبات تاريخي موثق  يرد فيه ذكر ألامة الكلدانية  وأيضا ورود كلمة - أثور -  بصفتها الجغرافية الصحيحة .

ثم يتابع التقرير شارحًا: "إن أولئك الذين من الأمة النسطورية يسكنون مدينة آمد وسعرد والبقاع والمدن القريبة، إذ تمرّدوا على بطريركهم، الذي ، حتى ذلك الحين، كان يسكن في دير الربّان هرمـزد قرب مدينة آثور-

أذا عزيزي القارئ هل هناك شئ غير موضوعي أو غير دقيق في السطرين أعلاه , اليس كل كلمة وردت أعلاه هي الحقيقة بذاتها وسبق التطرق أليها ومناقشتها في ألاجزاء السابقة ؟ , ثم يكمل العبارة , قرب مدينة أثور  ركز معي عزيزي القارئ  حول كلمة -  مدينة - وثم يكمل ويقول وهي تسمى اليوم بالموصل ويقصد هنا مدينة  ( أثور) تسمى اليوم مدينة الموصل  ومن ثم  في بلاد [ بابل ] لاحظ عزيزي القارئ كلمة [ بلاد ] أي أن هناك فرق كبير بين كلمة   (مدينة) وكلمة  ( بلاد ) وبابل هنا تعني بلاد النهرين أي العراق اليوم لأن بابلونيا أو بلاد بابل قديما كانت تشمل كل العراق اليوم لذلك التقرير صحيح لا شائبة فيه والمطران ضليع بتضاريس وثقافات وعادات شعوب المنطقة و الشرق  .

 وبما أنه كان بضيافة البطريرك مار دنخا شمعون لذلك كان على دراية ويعلم بالخلاف الحاصل بين عائلة أبونا  عكس مايدعيه المحترم يعكوب أبونا عندما يقول أنه يجهل بالخلاف الحاصل بين العائلة الابوية , لأن البطريرك مار دنخا شمعون وللأجرائات السلامة والحذر نقل كرسي البطريركية من ديار بكر بعيدا الى سلامس في أيران وكذلك كان مطران صيدا على دراية  بالتذمر الذي حصل من رجال الدين وألاعيان وبقية الشعب بسبب النظام الوراثي المقيت , أذا التقرير أكثر من موضوعي وغني بالمعلومات والوثيقة مهمة تاريخيا  لأنه فيها البطريرك  وهو من عائلة  أبونا يعترف صراحة بأنه كلداني أمة ومن مدينة أثور والتي تسمى أيضا بالموصل في بلاد بابل أي العراق حاليا  , لذلك نؤكد دائما بأن [ أثور ] هي تسمية محدودة  لموقع   أو مدينة محصورة في موقع جغرافي صغير حالها حال , بصرة (بصراويين ) ,  حلة ( حلاويين ) , حلب ( حلبيين )  , أثور ( أثوريين ) وأن من الخطأ أعتبارها تسمية قومية لجميع سكان بلاد النهرين , ومن المعروف أن أول ثلاث كنائس تأسست في الوسط والجنوب الموطن التاريخي للكلدان أضافة الى المنطقة الشمالية بعد أن أزال الثوار الكلدان الكيان السياسي لدولة أثور وملوكها الى غير رجعة ,  لذلك بلاد بابل تشمل جميع بلاد النهرين أي العراق حاليا .

وأيضا وكالعادة يحاول المحترم يعكوب أبونا أقحام كلمة ألاثورية آو ألاشورية عند محاولته سرد أو مناقشة ألاحداث التاريخية لكنيسة المشرق , كما في المقطع المقتبس من السطر ألاخير لرده على تقرير مطران صيدا الموثق . واليكم ألاقتباس حيث يقول المحترم يعكوب أبونا
 
( لذلك لا تستحق المناقشه لافتقارها الى الموضوعية ولجهل كاتبها بواقع الخلاف الذي حصل بين شمعون دنخا مع ابن عمه بطريرك كنيسية المشرق الاثورية ) .

الرد

لاحظ عزيزي القارئ يقحم المحترم يعكوب أبونا كلمة [ ألاثورية ] على لقب كنيسة المشرق وحسب منهاج المتأشورين , والحقيقة التاريخية هو لقب بطريرك  كنيسة المشرق النسطورية والذي كان متعارف عليه في تلك الحقبة . وكلنا يعرف قصة الختم الذي كان يستخدمه البطريرك النسطوري في مراسلاته , وأن اللقب الجديد أي الكنيسة ألاثورية أصبح متداولا في العقود ألاخيرة .

وبهذا القدر أكتفي
يتبع