المحرر موضوع: أكلات تزين المائدة الموصلية وتتصدر أيام الأعياد الخاصة بأبناء شعبنا  (زيارة 5058 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامر ألياس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 380
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أكلات تزين المائدة الموصلية وتتصدر أيام الأعياد الخاصة بأبناء شعبنا



عنكاوا كوم- الموصل- سامر ألياس سعيد
 
تتمتع العوائل المسيحية في مدينة الموصل بالكثير من الطقوس التي تصاحب احتفالاتها الدينية  رغم أن الكثير منهم يجهل كيف بدأت تلك الطقوس ولماذا تزامنت مع الاحتفال بهذا العيد أو ذاك.
 
لكن مع توالي الأعوام، يحرص أبناء شعبنا على تهيئة تلك الأكلات التي يعرفها المطبخ "الموصلي" كونها باتت هوية تعريفية تنطلق من هذا المطبخ الذي عرف عنه ميله للكبة حتى انه اشتهر بها كثيراً لكن أشكال تلك الأقراص المحشوة باللحم والمصنعة تارة من الرز أو مدقوق البرغل تختلف ما بين عيد أو مناسبة أو أخرى وتتفنن ربات البيوت بتصنيع تلك الأكلات لا بل تختبر ربات البيوت الجديدات بقدرتهن على إنتاج تلك الأقراص ودقتهم في إضفاء (نفسهن) على المائدة من خلال تلك المناسبات التي تعد اختبار حقيقي تمنح بعده ربة البيت شهادة إدارة المطبخ الذي يحتل ركنا من أركان الحياة اليومية.
 
ومن أهم الأكلات التي تحرص العوائل المسيحية على إعدادها خصوصاً مع بداية العام الجديد وبالتحديد في اليوم الأول هو إعداد كبة القيسي التي جاءت تسميتها نظراً لاحتوائها على الطرشانة المعروفة بالمشمش المجفف.
 
وتتألف كبة القيسي من لحم مفروم بالإضافة إلى إضافة المطيبات كالملح والبهارات، فيما تتألف مرقة الكبة من عصير التمر (الدبس) والتمر المجفف المعروف بتمر الأشرسي والتين المجفف وقليل من العنب المجفف (الزبيب) بالإضافة إلى الطرشانة وهي المشمش المجفف وبذلك يكون مذاق المرقة حلوة للغاية وقد حددوا أكل تلك الطبخة مع بداية العام لكي تمر أيام العام كلها بحلاوة على العائلة.
 
أما الأكلة الأخرى، فتعرف بـ "الكشك" وتتألف من الشلغم بالإضافة إلى سيقان السلق وبالتأكيد كبة الكشك التي عادة ما تغلف بالبرغل الناعم وتحشى بلحم الغنم المفروم وهذه الأكلة عادة ما تتصدر موائد العوائل المسيحية بعيد الدنح (العماد).
 
وتحرص العوائل على إعدادها، كونها غنية بالسعرات التي يحتاجها الجسم خاصة وإن تلك الأيام تمتاز ببرودتها القارسة، فتمنح الأكلة الدفء المطلوب لمتناوليها، وتشير المصادر إلى أن اغلب العوائل المسيحية ممن هاجرت إلى الدول الأوربية مازالت حريصة على إعداد هذه الأكلات والتباهي بإعدادها مما يبرهن على تشبثهم بكل ما يقربهم من البلد رغم بعدهم عنه.
 
وتحفل مواقع التواصل الاجتماعي منها "فيس بوك"، بصور لتلك الطبخات. وقد تصدرت جلسات العوائل المسيحية في هذه المناسبات وكأنها إشارة ذات دلالات بأنهم مازالوا قريبون من الوطن وملتزمون بالمحافظة على الطقوس والتقاليد التي توارثوها رغم الابتعاد عنه.
 
ومع حرص العوائل المهاجرة على إعداد تلك الطبخات، فإن أبناء شعبنا في الموصل أيضاً يحرصون على إعداد تلك الطبخات من خلال سلسلة مهام للتبضع وتهيئة مواد إعداد تلك الطبخات المذكورة، فربة البيت إذ ما تهيأت لإعداد طبخة كبة القيسي على سبيل المثال فإن موادها تتركز في سوق باب السراي من خلال احتواء هذا السوق على محال بيع البهارات الخاصة بتلك الطبخة فضلاً عن بيع الفواكه المجففة والتي تتطلبها الطبخة والتي ذكرنا منها المشمش والزبيب والتمر الأشرسي.
 
فيما يتطلب لإعداد طبخة الكشك، أن تحرص بعض ربات البيوت لأن تتوجه إلى إحدى المزارع الموجودة في مدينة الموصل وخصوصاً تلك التي تقع على مقربة من فندق نينوى المتخصصة بزراعة الشلغم الذي يعد من أهم مواد الطبخة المذكورة.


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اكلات شعبية لذيذة الطعم وجميلة المنظر افتقدنا الكثير منها
والله شهيتونا