هناك سؤآل يراودُني كلما أقرأ كتابات وتعليقات بعض من الأخوة المخدوعين ومايزالوا ينخدعون
بما يسمى بالآشورية , رغم أني مع حريات الرأي والعقيدة وبالتالي هم يبقون أحرار بما يعتقدون ,
لكن السؤال هو هل من مصلحة المتأشورون أن لايبقى أسم الكلدان كشعب موجود وواقعي وأن يتم
محو كل مايدل عليهم وهل هم واثقين هذه المرة من الوعود الغربية ( طبعاً إذا كان هناك وعود غربية )
فالوعود كلها ( كردية ) والأكراد هم بأنفسهم لايعلمون ماذا سوف يحل بهم , فكل الذي حصلوا عليه
من كل الذي جرى في العراق هو مجرد تفعيل أتفاق ( ١٩٧١ ) الكردي ـ البعثي ولاشيء أخر ,أي
بما معناه ( أنتظر ياحمار .. لما يجيك الربيع ) .
أما بما يخص الكنيسة الكلدانية فشراكتها مع روما معروفة و واضحة ولاتشوبها شائبة , كما يحاول
بعض المفلسين قومياً وسياسياً ( عدا مادياً ) بأتهامها بتبعيتها لكنيسة روما بكل قراراتها , وأن
قبلنا بما يضنون , أليس الأرتماء بأحضان كنيسة رسولية عريقة ككنيسة ( روما ) أكثر منطقيا وأكثر
قبولاً من الأرتماء بأحضان الكنيسة الأنكليزية ( المدنية ) ومن هناك يتم الأتفاق على تعيين رئيس
الكنيسة الآشورية والتي لاتعرف أين االشمال وأين الجنوب في العراق .
فياأخوان وجودكم لايتم إلا بوجود الكلدان , فكفاكم بالبحث عبثاً الى مايؤدي الى زوالكم نهائياً .