مسيرة تحت الحراسة المشددة لمثيلي الجنس بالقدس

[samir latif kallow]

اسرار على تنظيم المسيرة

مسيرة تحت الحراسة المشددة لمثيلي الجنس بالقدس
 
تهديدات اليهود المتطرفين والتخوف من اعمال انتقامية فلسطينية تغير مسار تظاهرة مسيري لمثليي الجنس.

ميدل ايست اونلاين
القدس - من ماريوس شانتر

قالت احدى منظمات تجمع مثليي الجنس الجمعة في القدس الذي انضم اليه عدد من المدافعين عن الحقوق المدنية المستائين من الجدل الذي اثاره، ان "المدينة المقدسة للجميع".

واضافت الينا كانيتي رئيسة منظمة "البيت المفتوح" (اوبن هاوس) التي تدافع عن مثليي الجنس في القدس وسط تصفيق المشاركين في التجمع "لماذا القدس؟ لانها مدينتي وعاصمة اسرائيل ولان حقوق الجميع يجب ان تحترم فيها بصرف النظر عن هويتهم الجنسية وديانتهم وقوميتهم".

ونظم التجمع وسط حضور امني لافت، في هدوء ولكن مع بعض التحفظ من دون المبالغات المعهودة في مثل هذه المسيرات في تل ابيب او في باقي انحاء العالم.

والشرط الوحيد لدخول الملعب الرياضي الذي نظم فيه التجمع هو وضع شريط وردي على المعصم.

ووضعت على منصة الخطابة لافتة كتب عليها "حب بلا حدود" تحت علم قوس قزح في حين كانت فرقة موسيقية شعبية في اسرائيل تغني.

وقدم المشاركون الى التجمع حاملين يافطات خط عليها "القدس فخورة وحرة".

وسبق هذا التجمع تظاهرات عنيفة للمتشددين اليهود والمتطرفين اليمينيين الذين اعتبروا تجمع مثليي الجنس "تدنيسا" للمدينة المقدسة.

وضم التجمع الخامس لمثليي الجنس قرابة اربعة آلاف مشارك اغلبهم من الشباب ولم يشهد بخلاف التجمعات السابقة تنظيم مسيرة في الشوارع خشية وقوع حوادث.

وقالت نوا ساتات (29 عاما) احدى منظمات التجمع "انا سعيدة وحزينة في آن".

واوضحت "ان حضورنا هنا رغم كمية الكراهية التي صبت علينا، يمثل في حد ذاته نجاحا رغم انه تبين انه من الصعب ان نتظاهر. غير ان الحملة ضدنا اظهرت عمق الافكار المسبقة ضد مثليي الجنس في المجتمع الاسرائيلي".

واظهر استطلاع للرأي ان مسيرة مثليي الجنس لا تحظى بشعبية حيث عارضها 75 بالمئة من الاسرائيليين بينهم حوالي 50 بالمئة من العلمانيين. وحتى في صلب المثليين قال البعض ان تنظيم مسيرة يشكل استفزازا لا فائدة منه للمؤمنين.

وكان الفاتيكان دعا للاسباب ذاتها الى الغاء المسيرة.

وقال اوداد حاكر (27 عاما) انه قدم من تل ابيب المتسامحة اكثر مع مثليي الجنس "لدعم مثليي الجنس في القدس".

اما نعومي نعوم (30 عاما) فانها قدمت من تل ابيب "للاحتجاج على التمييز" الذي تقول ان المثليين يتعرضون اليه باستمرار. واضافت انها "لا تريد الخضوع للعنف" الديني.

وانضم مئات الناشطين من شبيبة اليسار الى التجمع رافعين اعلاما حمراء او اعلاما اسرائيلية ويافطات كتب عليها خاصة "نعم للمساواة في الحقوق".

ورفع ممثلو حركات دينية غير متشددة ويهود ليبراليون ومحافظون شعارات مثل "هناك طرق عدة لتكون يهوديا" او "الكراهية هي الرجس الحقيقي".

وكان تم الاتفاق على تنظيم تجمع لمثليي الجنس في ملعب الجامعة العبرية بالقدس لدواع امنية بعد ان كان من المقرر ان يتم تنظيم مسيرة في الشوارع.

وقالت الشرطة انه لن يكون بامكانها ضمان امن مثل هذه المسيرة في الوقت الذي وضعت فيه المدينة في حالة تأهب قصوى خشية عمليات انتقامية فلسطينية عقب القصف الاسرائيلي لبيت حانون الاربعاء الذي خلف 18 قتيلا فلسطينيا اغلبهم من النساء والاطفال. --------------------------------------------------------------------------------[/b]
 

http://www.middle-east-online.com/?id=42541