النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تعقد مؤتمرها التأسيسي
عنكاوا كوم- بغداد- بسام ككاأنبثقت يوم الجمعة النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين عن المؤتمر التاسيسي الذي جاء تحت شعار "البلاد التي لا صحافة فيها لا صحة فيها" ، بحضور نخبة كبيرة من الصحفيين والاعلاميين والكتاب والمثقفين المهتمين بهذا الشأن للمشاركة في أنطلاق النقابة واختيار اعضاء مجلسها ونقيبها.
وتعد النقابة الوطنية للصحفيين نتاج مجموعة بارزة من الصحفيين والاعلاميين العراقيين جمعهم هاجس الخوف والغيرة على مهنتهم وكل املهم ألا تنحدر الحريات الصحفية والتضيق على حرية التعبير الى مستوى الحضيض، فضلا عن تعرض العمل النقابي في العراق للتسليب وفقدان مصداقته امام الرأي العام.
وتهدف النقابة الجديدة الى الدفاع عن الصحافة الملتزمة بمعايير المهنة الصحفية، ويمتع العاملين فيها بحقوقهم المستندة الى مبادى الدستور واحكامه والى الشرائع والمعاهدات الدولية المرعية بهذا المجال في نشر حر قانوني للمعلومة واداء الصحفي والاعلامي دوره الاجتماعي على اكمل وجه.
وعلى هامش المؤتمر الذي أقيم في فندق عشتار ببغداد قال الاعلامي سرمد الطائي لموقع عنكاوا كوم ان "العراقيل التي تواجه هذه النقابة والتي تعتبر جماعة ضغط من أبرز صحفيي العراق تقاتل من أجل تكريس مبادئ حرية الرأي ، هي نفس العراقيل التي تقف بوجه ظهور عراق تعددي مدني وديمقراطي وامام الحرية ونحن جاهزين لمواجهتها بكافة الطرق التقليدية وغير التقليدية".
وأشار الدكتور هاشم حسن عميد كلية الاعلام في جامعة بغداد الى انه "لا يمكن قيام دولة ديمقراطية دون وجود منظمات مجتمع مدني وصحافة حرة ونحن ننتظر ربيع المنظمات المدنية والمؤسسات المستقلة وصحافة حرة مستقلة تكون صاحبة الجلالة والسلطة الاولى فوق كل السلطات.
وشَهدت أعمال المؤتمر الذي شارك فيه "موقع عنكاوا كوم"، مداخلات لخبراء في مجالي القانون والاعلام لابداء الاراء والاعتراضات أثناء التعريف على مواد النظام الداخلي للنقابة ، قررت على اثرها اللجنة التحضيرية تشكيل لجنة أعتماد تأخذ على عاتقها استلام المقترحات من المختصين وأجراء التعديلات اللازمة على مسودة قانون النقابة.
وانتخب الاعضاء المشاركين في المؤتمر مجلس النقابة المكون من تسعة أعضاء وهم ، عدنان حسين وعبد المنعم الأعسم وأحمد المهنا وقيس قاسم العجرش وإرادة الجبوري وأفراح شوقي وآلاء الجبوري وحسام الحاج وسرمد الطائي، وحامد السيد كعضو احتياط. وتولى المجلس المنتخب بعد ذلك انتخاب عدنان حسين نقيبا والعجرش نائبه له.
وذكر النقيب المنتخب "ان أهداف النقابة محددة بشكل واضح في نظامها الداخلي وستركز جهودها على محاولات الدفع نحو اصدار تشريع حق الحصول على المعلومات ، وبخلاف ذلك يتعذر على الصحافة القيام بواجبها المهني وهو تقديم خدمة الحقيقة الى الشعب .
وأوضح النقيب ان الكيان الجديد ليس بديلا عن أي كيان قائم، كما أن العضوية فيه لا تتعارض مع عضوية "نقابة الصحفيين العراقيين"،مضيفا ان النقابة الجديدة ستعمل على الاستقلالية تجاه مختلف السلطات، والدفاع عن حريات التعبير والتفكير، والإلتزام التام بقواعد وشروط العضوية والعمل كأدأة أمينة في تنفيذ المواد القانونية لنظامه الداخلي، فضلا عن النضال لتكريس الشروط الإنسانية الكريمة الملائمة لممارسة المهنة".
وختم" إن الصحافة الحرة هي واحدة من اهم دعائم الديمقراطية، وإن الأعضاء المؤسسين للنقابة الوطنية للصحفيين العراقيين مدركون لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وللتحديات التي تفرضها هذه المهمة".
يذكر أن المؤتمر حضره ايضا منظمات المجتمع المدني وسياسين في مقدمتهم ، حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والنائبة صفية السهيل والنائب احمد الجلبي والقيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني فرياد راوندوزي وبختيار أمين ونصير الجادرجي عضو مجلس الحكم السابق، بالاضافة الى عدد كبير القانونين والمراقبين.
وتقول مصادر مجلس القضاء الأعلى ان شرط الاشراف القضائي على انتخابات النقابات والإتحادات المهنية يعد تاليا لتأسيسها. فبعد مؤتمرات التأسيس، وممارسة النقابة أو الاتحاد للعمل، تخضع انتخابات المؤتمرات اللاحقة للإشراف القضائي، كما أن المادة 22 ثالثا من الدستور العراقي الدائم تنص على أن "تكفل الدولة حق تأسيس النقابات والاتحادات المهنية، أو الانضمام اليها، وينظم ذلك بقانون". ولم يصدر حتى اليوم مثل هذا القانون، شأن قوانين عديدة أخرى دعا الدستور الدائم الى تشريعها.
