المحرر موضوع: تركة ثقيلة وملفات خطيرة تنتظر البطريرك الكلداني الجديد؟  (زيارة 7388 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تركة ثقيلة وملفات خطيرة تنتظر البطريرك الكلداني الجديد؟

ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد


كثر الحديث عن كنيسة المشرق الكلدانية بصورة عامة وسينودسها القادم بصورة خاصة. وكلما زاد الحديث لا سيما الإنتقاد والهجوم، زادت مؤسسة الكنيسة الكلدانية صمتا وكأن النقد لا يخصها، وكأن الأمور التنظيمية والمؤسساتية لا شائبة فيها وأن الأحوال على أحسن ما يرام.

لم تتعرض مؤسسة كنسية مشرقية عراقية إلى نقد وهجوم كالذي تعرضت له مؤسسة الكنيسة الكلدانية. وهذا حدث منذ أن بدأتُ كتابة سلسلة مقالات أنتقد فيها بعض الممارسات المؤسساتية قبل أكثر من أربع سنوات.
 
بيد أن المؤسسة هذه يبدو أنها ليست في سبات بل في غيبوبة سريرية حيث تعاظم النقد والهجوم من قبل كتاب وزملاء كلدان أخرين وأتى النقد حتى من رجال دين كلدان وهي لم تحرك ساكنا. وأنا أقول مؤسسة لأنه لا يجوز ربط الماديات والدنيوات بالإلهيات والسماويات. والنقد حتى الأن كان في الإطار المادي والدنيوي والسياسي والتنظيمي والطقسي والليتورجي وغيره من مسائل تنظيمية التي لا علاقة لها برسالة السماء التي هي الإنجيل والروح القدس. ورسالة السماء ليست ملك رجل الدين مهما علا شأنه ومقامه. هي ملكنا جميعا.

ومن هذا المنطلق أسرد هنا بعض الملفات المؤسساتية الخطيرة التي أمل أن ينظر فيها بجدية السينودس القادم والبطريرك الجديد. هذه الملفات جزء من تركة مؤسساتية أثقل من أن يتحملها جبل ولهذا ليكن الله في عون أي بطريرك كلداني سيتم إنتخابه.

الملف الأول: خطاب الهرطقة او التكفير

هذا الملف من أخطر الملفات لأنه يؤشر إلى تسيب وفلتان ليس على المستوى المؤسساتي بل على المستوى الإيماني والعقائدي. هناك أبرشية كلدانية في المهجر تبث من خلال موقعها الذي يشرف عليه رجال دين ومنهم من بدرجة الأسقفية خطاب يدعو إلى الكراهية وتكفير وهرطقة الأخر. الأخر ليس من دين أخر – وعذرا لأن حتى هذا لا يجوز – بل المسيحي من مذهب أخر.
 
بأي حق تصف هذه الأبرشية أتباع الكنيسة السريانية الأرثذوكسية وكنيسة المشرق الأشورية والقديمة بالهراطقة ومن الذين يؤمنون او يتبعون البدع الهرطوقية (أنظر الروابط  أدناه). من كان يصدق أن تصل أبرشية كلدانية إلى هذا المستوى من الكراهية والبغضاء لأتباع مذاهب شقيقة نشترك معها بأدب كنسي واحد وعقيدة واحدة هي المسيح وإنجيله؟ من أوصلنا إلى هذا الحضيض؟ أي إنجيل يعلمكم هذا؟ ويبدو أن خطاب الكراهية هذا إقتحم كتابات بعض الزملاء الكلدان الأخرين وصار جزءا من أسلوب الكرازات لبعض الكهنة ولا نريد الإسترسال خشية الشخصنة ونحن شعب صغير ولكن نرى اليوم عزوفا عن كنيستنا الكلدانية من أغلب الذين لهم علاقات قرابة مع السريان الأرثذوكس او أتباع كنيسة المشرق بفرعيها الأشوري والقديم لأن بعض الكهنة بدأ يردد ما تجتره هذه الأبرشية من خطاب الفتنة والتحريض.

هذا موقع لبث الكراهية والبغضاء. أظن أن هذا هو الموقع المسيحي الوحيد الذي يستخدم كلمات مقدسة لدى الأخرين بصورة نابية حيث تكثر فيه مصطلحات مثل "اليعاقبة والنساطرة" ويصوغها أصحابها بطرق تثير الإستهزاء والإستهجان بمعتقدات الأخرين بطرق ماكرة وينسى المشرفون على الموقع و لا سيما المسؤول الأول أن جده كان نسطوريا بالمفهوم الذي يذكره وان كنيسة المشرق مدينة  ليعقوب ونسطورس وأن الإستهزاء بهم بهذا الشكل – وأستغفر الله – يعني الإستهزاء بفصله وأصله وهويته وأدبه الكنسي برمته.

ولا يجوز القول إن المقالات تعبر عن أراء كتابها لأن هذا الموقع من المواقع الإستثنائية الذي لا يقبل الرأي الأخر. أي أن المشرفين عليه ينتقون بعناية فائقة كتابات بغيضة كهذه ويرفضون نشر ما لا يرونه موائما لمنطلقاتهم وتوجهاتهم الإستقصائية والتكفيرية.

وقد أتصل بي بعض الأخوان وهم يطلبون مساعدتي لمقاضاة الموقع والأبرشية المشرفة عليه حسب القوانين الأمريكية التي لا تسمح ببث الكراهية في الإعلام ولا تقبل وصف معتقدات الأخرين بالبدع والهرطقة ولكنني نصحتهم بالتريث حتى إنعقاد السينودس وإنتخاب البطريرك الجديد عسى ولعل يضع حدا لممارسات بغيضة كهذه ويعاقب أصحابها والمشرفين عليها.

الملف الثاني: الشفافية

الشفافية تعني، كما يقول الإنجيل، عدم إخفاء الشمس بالغربال ومحاربة الكتمان والأسرار. وأحد أسباب الكم الهائل من النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة متعلق بغياب الشفافية – أي ان القاعدة لا تصدق ما يقوله الأفراد في القمة من الناحية المؤسساتية وأن القمة لا تعترف أساسا بوجود القاعدة ولهذا لا صدى لصوت المؤمنين ولما يكتبونه. هناك طمر لكثير من الحقائق المتعلقة بالتاريخ القريب وما حدث مؤخرا.

والشفافية اليوم صارت معيارا بواسطته نحكم على أي مؤسسة او منظمة او حكومة بالفشل او النجاح. وأخر ضربة للشفافية أتت عندما وضعتنا هذه المؤسسة امام قرار تنظيمي قيل  فيه إن البطريرك عمانوئيل دلي قدم إستقالته بمحض إرادته وكُتب ما كُتب عن هذا الإجراء الإداري. الإستقالة في تسلسل بطاركة كنيسة المشرق بهذا الشكل سابقة لم يذكرالتاريخ لنا لها مثيلا. والطريقة التي نُقلت فيه إلينا لا سيما أنها أتت خلال زيارة مسؤول فاتيكاني رفيع تجعل صحفي إستقصائي مثلي يثير علامات إستفهام كبيرة على ما جرى وعلى أن البطريرك ربما لم يقدم إستقالته بمحض إرادته.

الملف الثالث: ماذ حلّ بملايين الكلدان في الهند؟

يريد بعض الزملاء الكلدان ان تقف المؤسسة الكنسية بجانب رؤيتهم السياسية والقومية. هذا رأيهم ولهم كل الحق في التعبير  عن ذلك. ولكن كيف لهذه المؤسسة ان تحمينا نحن الكلدان ومعنا هويتنا – لغتنا – وهي او بعض أعضائها البارزين تركوا ملايين الكلدان في الهند وغيرها في العراء كي تنهش فيهم أنياب مؤسسة كنسية أخرى؟

المأساة التي حدثت في الهند وبحق الكلدان بالذات ترقى في بعض تفاصيلها إلى جريمة ضد الإنسانية. وأذكر أن أخر إتصال رسمي لنا مع أشقائنا الكلدان في الهند الذين يتجاوز عددهم 10 ملايين كان في منتصف الستينات. وكنت عندئذ تلميذا في دير الرهبنة الهرمزدية الكلدانية وكان الأباء الكلدان من الهنود يعملون في معهد شمعون الصفا في أسيا (الدورة). وكان هؤلاء الأباء يزوروننا بإستمرار لأن الدير كان قريبا من المعهد وكنا نتحدث معهم بالسريانية الفصحى. وأستقيت منهم ومن خلال مطالعاتي معلومات عما فعلته بهم مؤسسة الكنيسة الغربية الإستعمارية ما يوقف شعر الرأس.

وكنت أنا التلميذ الذي يخدم رئاسة الدير من غسل وتنظيف وتقديم الشاي والقهوة (وهذا شرف) لا سيما للمطران الراهب أبلحد ربان والقس الراهب هرمز شلال الذي لم أرى متبحرا مثله بالسريانية. وكان يزورنا  مرارا البطريرك الراحل بولس شيخو الذي كان من خلال أقواله يظهر ألما شديدا لما حدث للكلدان في الهند ويظهر إمتعاظه من تدخل مؤسسة الكنسية الغربية في شؤونه وقرارها بقطع كل علاقة له مع الهند مع العلم أنها كانت تابعة لكرسي البطريركية الكلدانية لأكثر من 1500 سنة.

اليوم بدلا من صب جام غضبنا على إخوة وأشقاء لنا في الهوية والقومية واللغة والدين والأدب الكنسي من "اليعاقبة والنساطرة" كما تفعل الأبرشية الكلدانية العتيدة في المهجر علينا المطالبة بحقنا ليس في الهند فقط بل وفي كل أرجاء المعمورة حيث تم سلب وإغتصاب ما بنته هذه الكنيسة بأنهار من دم شهدائها. نريد كشفا عن الذين قاوموا من البطاركة والمطارنة بطش الكنسية الغربية الإستعمارية بأشقائنا والذين تواطؤا والبعض من الذي سيحضر السينودس كان شاهدا على ذلك.

الكلداني الذي يملك ذرة من الغيرة على هويته القومية او الكنسية علماني او إكليريكي لا يمكن أن ينسى ما حل بالكلدان في الهند وغيرها ولا يمكن له إلا أن يدين بأقس العبارات الممكنة الذين فعلوا بنا كل هذه الجرائم. لا أعلم كيف بمقدور أي كلداني التحدث عن الهوية كنسية كانت او قومية وهو لا يكترث لمأساة كبيرة حلت بنا على أيدي مؤسسة الكنيسة الغربية. نحن لا نتحدث عن عقيدة. نتحدث عن ملايين من البشر جرى تقريبا محو تراثهم وطقسهم وهويتهم المشرقية وقطع علاقتهم بنا بطريقة قسرية وعنيفة لا يقبل به أي ضمير إنساني حي.

الملف الرابع: العلاقة مع روما

الكنيسة اللاتينية شأنها شأن أي كنيسة أخرى مؤسسة مدنية وأرضية أيضا. الفاتيكان له سفراء ووزراء خارجية ومالية وبنك أرصدته مليارات ومليارات الدولارات. هذه أمور مؤسساتية مثلما هي أمور أي حكومة او دولة أخرى.

هنا تبرز مشكلة كبيرة لأن مؤسسة الكنيسة الكلدانية إختلط عليها الأمر حيث صارت لا تميز بين الأمور المؤسساتية والتنظيمية والأمور العقائدية إلى درجة أنها خسرت إستقلاليتها المؤسساتية. البطريرك لا يحكم ولا هناك من يطيعه. وصارت المؤسسة كما شبهها بعض الكتاب مثل حارة كل من إيدو إلو. الذي يحكم هو السفير. وهذه حقيقة. أي عضو في المؤسسة ومن خلال علاقته بالفاتيكان يستطيع فعل ما يريد. ونتيجة لهذه الضبابية المؤسساتية خسرنا الهند، تاج وعروس كنيستنا، بينما لم تخسر أي مؤسسة كنسية مشرقية أخرى موطىء قدمها هناك وأتباعها .

ولهذا ترى اليوم كهنة تركوا خورناتهم دون براءة ذمة ولا هم يحزنون. نتائج  إنتخابات ديمقراطية وحرة ( بالمفهوم العقائدي بعد رياضة روحية من ثلاثة أيام وحلول الروح القدس) تلغى من قبل السفير كما حدث مع إنتخابات الرهبنة الهرمزدية الكلدانية مرتين ويجري تسمية شخص أخر لم يحصل على الأصوات المطلوبة. واليوم يرأس الرهبنة – شأء من شأء وأبى من أبى – كاهن غير كلداني هويته عربية كونه من الموارنة الذين بدلوا لغتهم السريانية بالعربية وقدموا خدمات مذهلة للعرب والعروبة كهوية ولا يزالون. أبرشية لها سلطة ومال وعلاقات تسحب كهنة من العراق ومن الرهبنة وتأويهم رغم إحتجاجات المسؤولين ...

والسفير حاضر في كل شيء وهذا أمر غريب. كل فترة له نشاط ويعرفه الكل ويحتاجه الكل. صار لي أكثر من عشر سنوات في السويد وأنا على علاقة وطيدة برئاسة الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد ومطارنتها ومعهدها العالي في جامعة أوبسالا، أعرق جامعات السويد، وإلى هذا اليوم لم ألتق السفير ولم أراه ولم أسمع عنه ولا أعلم إن كان موجودا ولم ألحظ أن له أي سلطة على الإطلاق على رئاسة الكنيسة الكاثوليكية هنا ولا يحق لأي كاهن كلداني هنا تجاوز المطرانية والإتصال بالسفير ولا يحق للسفير التدخل في شؤون المطرانية.  في مؤسستنا الكنسية العتيدة هو تقريبا كل شيء. فماذا بقي من سلطة لبطريركنا؟

وهذا الإنفلات الإداري ليس سببه البطريرك الحالي او غيره. سببه عدم الإكتراث والشكاوي التي لا تنقطع للسفير والفاتيكان من كل حدب وصوب حتى وصل الأمر إلى ان لا سلطة حقيقية للبطريرك وحتى للمطارنة لأن كل واحد تقريبا يعمل حسب هواه وهكذا ظهرت طقوس مختلفة وكراريس طقسية مختلفة بعضها يكتبه كهنة من عندياتهم ويفرضونه كصلاة جماعية رغم أخطائه الليتورجية والعقائدية وحتى اللغوية.

الملف الخامس: الهوية الكنسية

الهوية تميز كنيسة عن أخرى. نحن ننتمي عقائديا إلى الفاتيكان ولكن هذا لا يعني أننا نتخلى عن هوية كنيستنا المتمثلة باللغة والليتورجيا والأدب الكنسي. ما يحدث في هذا الملف إن إستمر على المنوال الحالي سيلغي الهوية الكنسية – اللغة– اي سيقضي علينا كقوم وكنيسة كلدانية. ويبدو أن البعض من أفراد المؤسسة همهم الوحيد هو محاربة اللغة الطقسية وما تركه لنا اباء الكنيسة من صلوات وتراتيل وأدب يبز من كافة النواحي ما لدى أي كنيسة أخرى في العالم.

اليوم يدعو بعض الكهنة ومن المنابر الكنسية والإعلامية إلى إستخدام كل اللغات ويقول بعضهم علانية حتى لو تكلم شخص واحد بالكردي في الكنيسة فأنا علي أن أرتل وأنشد بالكردي. ويبدو أننا مقبلون في بعض الكنائس لا سيما في المهجر إلى التحول إلى أمم متحدة خاصة بنا.

وإن أخذت السويد او اوروبا مثالا حيث تتواجد جالية كلدانية كبيرة ترى ان الهوية في طريقها إلى الإندثار والضياع بسبب هذه السياسة. في السويد هناك من يحبذ حتى الأن العربية والعروبة على هويته الكلدانية المتمثلة بلغته ويعزو ذلك جزافا إلى الإيمان والعقيدة. اليوم أغلب الجوقات، مدعومة من قبل الكهنة – كما حدث في المهرجان – تفضل العربية على الهوية الكنسية المتمثلة بلغتنا القومية رغم ان الجيل الحديث لا سيما التلاميذ في المدارس لا يفهمون العربية، يتقنون السورث والسويدية مع ذلك يصر البعض على إستخدام العربية او أي لغة أخرى .

أنا أسمّي هكذا مواقف "مهزلة العقل البشري" لأنها تعارض أبسط مبادىء المنطق. هل نحن كنيسة ناطقة بالعربية؟ إن كنا كذلك ماذا عن الأغلبية الساحقة التي تفضل لغتها وهويتها وإن كنا كذلك ما لنا والكلدانية التي نعتز  بها إن تحولنا إلى العربية وعربنا أنفسنا؟

والسؤال الأخر هو لماذا هذا التهاون لا بل الكراهية لكل ما هو كلداني لدى البعض من الكلدان ورجال دينهم؟ أنظر الى الكنيسة الكاثوليكية السويدية. كهنتها ليسوا سويديين وأغلب المؤمنين الذي يؤدون الطقوس والأسرار فيها أجانب إلا أنها تتشبث بهويتها وطقسها وليتورجيتها، أي كل شيء بالسويدي رغم ان الكثير من الأناشيد عمرها مئات السنين ومكتوبة بلغة سويدية كلاسيكية يصعب فهمها حتى على السويديين، فماذا عن الأجانب؟ نحن إن كان شخص واحد يريد العربية فكل شيء يصبح عربي. أليست الكنيسة السويدية الكاثوليكية تابعة لروما؟ لماذا كل هذا التهاون والإشمئزاز من هويتنا الكنسية بإسم المجمع الفاتيكاني او غيره من الحجج الواهية والغير منطقية؟

اما عن طريقة أداء الطقوس فحدث ولا حرج فكل له طقسه وكراريسه لا بل كل يوم أحد قد يكون هناك كراس جديد.

ولهذا بدأ الكلدان مغادرة كنيستهم زرافات. ماذا يفعل الوالدين الذين لا يفقه اولادهم العربية وعندما يأتون بهم للكنيسة يصر البعض لا بل يفرض العربية على الكل؟ وهكذا  يفضل البعض الإنتماء إلى الكنيسة الكاثوليكية السويدية وأخرون يغادرونها إلى كنائس أخرى. ومع كل هذه الحقائق ترى البعض وقد ركبت العروبة والعربية رأسهم ويقومون بفرضها علينا رغما عن أنفنا.

الملف السادس:الطقس الكلداني

الطقس الكلداني اليوم مهمش في أغلب المناطق. والطقس هو الليتورجيا وكما قلنا كل كنيسة لها ليتورجيا خاصة تميزها عن الأخرى. وطقس كنيسة المشرق حسب أداء الكنيسة الكلدانية من أبدع ما أنتجته القريحة الإنسانية. فهو في مجمله ادب كنسي وموسيقي ولاهوتي وفلسفي وتصوفي وثقافي وأخلاقي وتربوي من منطلق إنجيلي مسيحي لا يوازيه أي أدب كنسي أخر في الدنيا.

اليوم هذا الطقس مهمش في أغلب المناطق ومن قبل كثير من رجال الدين وحتى من هم في سدة الأسقفية. وما يؤسف له هو تفضيل مواد أخرى لا سيما من الليتورجيا اللاتينية والعربية على هويتنا الكنسية. وهذا أمر أيضا يقع ضمن "مهزلة العقل البشري." لا أعلم كيف يجوز تفضيل ليتورجيا دخيلة على ليتورجيا كنيستنا. أفهم الشراكة العقائدية لكن لا أفهم ابدا الشراكة الليتورجية بحيث صرنا اليوم ننشد ونصلي ونقرأ نصوصا ونؤدي ممارسات غريبة وعجيبة ورتيبة ومملة وأحيانا باهتة لا تمت بصلة إلى تراثنا المسيحي المشرقي. نعم الطقس بحاجة إلى إحياء وتحديث، ولكن إلغائه وتهميشه او تعريبه او إستبداله جريمة بحق كنيستنا المشرقية وتاريخها وقديسيها وشهدائها وإرثها وهويتها.

الملف السابع: التزوير

هذا ملف دخل صفوف كنيستنا المشرقية من خلال مؤسسة الكنيسة الغربية الإستعمارية حيث جرى ليس تشتيتنا بل تفرقتنا إلى طوائف وتسميات لا زالت حتى اليوم السبب الرئسي لتخلفنا وإنقسامنا وشرذمتنا ولم تدخل التسميات مثل "النسطوري او اليعقوبي"  في خطابنا في العصر الحديث، والتي تستخدمها الأبرشية الكلدانية في المهجر بكثافة للإنتقاص من أشقاء لنا وتكفيرهم، إلا من خلال ما وردنا من الغرب ومؤسسته الكنسية.

والتزوير لا علاقة له بالروح القدس وكون الكنيسة مؤسسة إلهية. التزوير كما الحال مع الملفات الأخرى حالة بشرية دنيوية يجب إدانتها من أي جهة أتت. وهنا أشير إلى إسم كنيستنا الرسمي والتاريخي وهو: "عيتا دمذنحا او عيتا دمذنحا دسورياي"وكيف جرى تزويره طقسيا إلى التسميات التي نتصارع عليها اليوم في مستهل القرن العشرين ومنتصفه ومن قبل الجانبين. لم يرد في كل أدبنا وتراثنا الكنسي وغيره تسميات مثل "عيتا دمذنحا دكلدايي او عيتا دكلدايي او عيتا دمذنحا داثورايي او عيتا داثورايي." هذا تزوير للتاريخ والتراث والأدب الكنسي.
 
والتزوير مستمر. فرغم أن كنيسة المشرق الكلدانية بأغلبها لا تطبق الطقس كما ورد في الكتب الطقسية مثل الحوذرا، الذي صار كتابا مهمشا، نرى ان الطبعات الأخيرة إحتوت تجاوزات خطيرة حيث جرى التبديل والتحريف الكيفي من قبل معديه. فمثلا في صفحة (نون لمث كمل)  جرى تبديل كلمة "سوريايي" إلى "كلدايي" أينما وردت وقد يحفز هذا الطرف الأخر على تحويلها إلى "أثورايي".

هذا النوع من التزوير في كتب التراث وبهذا الشكل الفج يرقى من الناحية الأخلاقية والعلمية والأكاديمية إلى جريمة وإن قام به أكاديمي لدى الأمم الأخرى لخسر منصبه وسحبت منه الشهادة وتم فضح أمره. وما يؤسفنا ان من بين معدي كتاب الحوذرا في طبعته الأخيرة من يدعي أنه يحمل شهادة دكتوراة او أكثر. أنا أستطيع أن أسمي نفسي ما أشاء ولكن لا يجوز أن أتلاعب بالتاريخ والتراث وأزور الأسماء  حسب ما أهواه وأتمناه. لو فعلت كل الشعوب مثلنا لما بقي مكانا للحقائق والتاريخ بين الأمم.

الملف الثامن: تطبيق المقررات

يتعلل الكثير منا ان الأزمة الحالية مردها الرئاسة. وبالطبع هذا هروب من الواقع المرير الذي نمر فيه والجرح العميق الذي نعاني منه لأننا نجعل من الرئاسة شماعة لأخطائنا علمانيين وإكليروس. هناك مقررات من سينودوسات سابقة وافق عليها المطارنة بالإجماع ومنها سينودس عام 1967 وعام 1998 ومقرراتهما منشورة ومعروفة. هل الرئاسة كانت السب في عدم إلتزام الكهنة والمطارنة بها؟ ومن يقول أننا سنلتزم بهذه المقررات الأن بعد أن تم إزاحة الرئاسة الحالية؟

الملف التاسع: عدم مبالاة

على الكلدان الخروج من قوقع "عدم المبالاة"  وأن الهوية والكنيسة هي رجل الدين إن قال "واحد" نحن نردد وراءه "واحد،" وإن قال "إثنين" نحن نردد وراءه "إثنين."  علينا المطالبة في حقنا في كل مكان في الكنيسة والنادي والبيت ... بحقنا في هويتنا ولغتنا وطقسنا وتراثنا وأدبنا. كم أتمنى ان يقف الكلدان صفا واحدا أمام أي شخص يهمش لغتهم وهويتهم وتراثهم، رجل دين كان او غيره. بمعنى أخر ان نقول لرجل الدين او افراد الجوقات او الشمامسة او مسؤولي النوادي والتنظيمات إننا نحب هويتنا ولغتنا ولا نسمح بتهميشها. سينهض الكلدان في اليوم الذي ينتفضون على وضعهم الحالي ويقولون للشخص الذي يبدل او يعرب لغتهم وأناشيدهم وليتورجيتهم وطقوسهم وتقاليدهم ولا يطالب بحقوقهم المهضومة إن في الهند أو غيرها كائن من كان "أنت لست منا" رجل دين او غيره. ولكن ما يحدث اليوم، ومع الأسف الشديد، ان المتزمت بهويته وتراثه ولغته يُحارب ويُهمش واليعربي والعروبي هو المفضل ومع ذلك نقول نريد ان ننهض.

روابط (نماذج محددة)
http://www.kaldaya.net/2012/Articles/11/30_Nov20_DrGmardo.html
http://www.kaldaya.net/2012/Articles/08/14_Aug08_DrGMardoo.html
http://www.kaldaya.net/2012/Articles/04/30_Apr16_DrGMardo.html
http://www.kaldaya.net/2011/Articles/12_December2011/62_Dec27_DrGorgisMardo.html






غير متصل ابو فادي 1

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 224
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ ليون
الروابط التي اعطيتها حضرتك هي مقالات خاصة بالدكتور الشماس كوركيس مردو وهي تعبر عن رؤيته وعن رائيه وحضرتك سيد العارفين ان المقالات تعبر عن وجهة نظر اصحابها ولا يعبر عن وجهة نظر الموقع مقالك هذا يعبر عنك او عن عنكاوه كوم كثير من المقالات تنشر في هذا الموقع والمواقع الاخرى فيها اساءات للكلدان وكنيستهم وقد يقول صاحب الموقع ما بيها شي ولا بيها اي اساءة  واذا هذا الموقع لا ينشر وذاك لا ينشر لان المقال لا يتماشى مع راي شريحة معينة فحضرتك تريد ان ترجعنا الى حقبة تكميم الافواه .. لكنك استاذ ليون تتدعى الوحدة والحيادية لكن هذا الامر ضحك على الذقون لانه كل مقالاتك تنتقص من الكلدان قومية وشعبا وكنيسة وتضرب بالمذهب الكاثوليكي وبابا روما هذا المذهب الذي يتبعه الملايين هذا المذهب الذي يوقر امنا العذراء مريم وحقيقة الاقانيم الثلاثة وتجسد المسيح وهناك امور اخرى في الكنائس الاخر لاتتمشى مع ذلك نحن الكلدان نشكر الله على كثير من النعم لاننا عراقيين بيث نهرينيين نشكر الله لاننا مسيحيين ونحن كاثوليك ولنا قومية هي الكلدانية وهي نعم نقدرها , الكنيسة الكاثوليكية في روما اعترفت باخطائها ولما اقترفته في عديد من القضايا وطلبت المغفرة من الله لاسيما من خلال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني والبابا الحالي بندكتس السادس عشر وللاسف حضرتك لا تبرز هذه الامور ولدينا شكوك ان لك غايات مبطنة واعتقد ليست خطيئة اذا نقول شكوك فمن حقنا ان نشك الا ان حضرتك تثبت العكس
ننتقل الى امر اخر
هل اعطيك بعض الروابط من اليوتوب على السنة بطريرك وكهنة من كنيسة شقيقة كيف يبثون الكراهية وكيف يقدمون القومية على المسيحية حتى راح احدهم يقول لو ان جزء من جسدي يقول اني لست من هذه القومية لقطعته وانا على استعداد لكي اعطيك الروابط بشرط ان لا يتم مسحها هذه ذنبها اكبر من ما لم يعجبك في مقالات الدكتور مردو
سوال اخر
هل قرات رسالة البطريرك ماردنحا الرابع بمناسبة عيد الميلاد وكيف بث بها روح التفرقة في مناسبة روحية ولادة بشرى الخلاص وانا على استعداد ان اعطيك الفقرات ولا تقول لي ليس شاني انه شائنك وعليك ان تكتب على هذه الامور ولا فقط تمسك بطرف واحد
سوال اخير
اذا كانت الكنيسة الكاثوليكية في روما اقترفت ما اقترفته لماذا كنيسة المشرق الاشورية متمسكة ولديها حوارات معها لاتباعها اما كان الاولى بكنيسة المشرق الاشورية ان تبدء حوار الوحدة مع كنائسها الشقيقة ككلدانية اولا ثم تتجه لروما

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ابو فادي 1

لا أظن يا أخي العزيز أنك  شخصيا تصدق ماتقوله وأظن ان أغلب القراء لن يقفوا معك لسبيين .

اولا، هناك بون شاسع بين عنكاوة.كوم وموقع الأبرشية الكلدانية الذي نحن بصدده. عنكاوة.كوم يحاول دائما ان يمنحنا الرأي والرأي الأخر بدليل انه سينشر مقالا ينتقدني صاحبه فيه ونشر لك تعليقك.  موقع الأبرشية الكلدانية العتيد يرفض الرأي الأخر قطعا،أي ينتقي المقالات التي يريد نشرها ولهذا فإنها تمثله وأجندته ولهذا لا ينشر أي رأي يتعارض مع هذه الأجندة وإلا لنشر مقالي هذا مثلا.

وفي هذه النقطة أيضا اود الإشارة ان الموقع الكلداني الذي يثير الفتنة والتحريض بهذا الشكل العلني يمثل أبرشية مسيحية مشرقية كاثوليكية وهنا الطامة الكبرى. لو كان موقع يمثل حزبا سياسيا او منظمة مهنية اونقابية او شخصا معينا لإختلف الأمر.

وثانيا، تقول ان مؤسسة الكنيسة الغربية إعتذرت. هل نحن غشماء إلى هذا الحد؟ هل تقبل ان يقتل شخص أفرادا من عائلتك وينتهك حرمة عائلتك وبيتك ويغتصب ويهين ويغير لغتك وهويتك بطريقة عنيفة وقسرية ويستولي على بيتك ومن ثم يأتي يقول أنا أعتذر؟ الإعتذا ليس كلمة. الإعتذار يجب ان يرافقه إعادة الحقوق المغتصبة إلى أصحابها والتعويض المادي والمعنوي، عتدئذ يتطابق مع روح الإنجيل وكتب السماء والأخلاق الإنسانيية والارضية.

أنك تخقي رأسك في رمال المذهبية وإلا لكنت لا تقبل الإعتذار الكلامي بل الفعلي أي إعادة كل ممتلكات كنيستنا التي إغتصوبها دون وجه حق وعودة كل الأبرشيات والخورنات في كافة أنحاء العالم ومن ضمنها الهند إلى كرسي بطريركنا والتعويض عما لحق بنا من أضرار. هذا هو الإعتذار الحقيقي الذي يقبله  الله ويتماشى مع روح الإنجيل. ان اسرقك ومن ثم اقول "أعتذر" وأرفض إعادة ما سرقته هذا حقا ضحك على الذقون.

اما عن الإتهامات التي  تشير إليها فهذا رأيك ولكن أرجو ان تكف عن طمر رأسك في رمال المذهبية وتقبل ان تهان وتطبق عليك محاكم التفتيش حيث قتل من قتل وعذب وعذب نتيجة لكارثة إنسانية وجريمة كبيرة حلت بنا فهذا انا لا استطيع قبوله ككلداني.

وانا فخور أنني كنت الكاتب الأول بين أبناء شعبنا أثيرهذه القضية الحساسة والمصيرية عن هويتنا ككنيسة وقومية وأشكر الله انها صارت اليوم من المواضيع التي يتداولها الكثيرون. علينا ان نميز بين الكنيسة كمؤسسة مدنية والكنيسة كرسالة السماء.

غير متصل ابو فادي 1

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 224
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا يا عزيزي ليون
لا يا اخ ليون مرة اخرى اجدك تلف وتدور وتناور انت اتهمت في بداية مقالك موقع واعطيت روابط للدلالة على كلامك وعند فتحي للروابط هي عبارة عن مقالات خاصة بالشماس الدكتور كوركيس مردو اية ليست خاصة بالموقع انما هي عبارة عن مقالات تعبر عن راي الاستاذ مردو وقلنا لك مرارا وتكرارا ان المقالات تعبر عن وجهة راي صاحبها ولا تعبر عن راي الموقع وهذا معمول به في معظم المواقع ولكن انت تفسر الامور كما تشتهي وتروج لها
سيدي الكريم ليون
لكل موقع خط عام وسياسة يسير بها وبعد ان خضنا في هذا الموضع حاولت ان افهم خط سير الموقع فوجدت هذا الامر انقله لك
يحتفظ المركز الاعلامي الكلداني بحرية وحق النشر للمقالات التي ترسل الى الموقع حسب درجة ملائمتها للخط العام للموقع.

ويبدو ان مقالاتك لا تسير مع الخط العام للموقع وانا اعتقد انهم محقين فكل مقالاتك فيها اتنقاص بحق الكلدان قومية وكنيسة وشعبا فبالله عليك كن صادقا مع نفسك قليلا واجب على مقالات الشماس مردو في مواقع اخرى حتى وان لم ينشروا لك هناك ولا تشخصن الموضع مع الموقع اما مسالة موقع عنكاوه كوم ودفاعك عنه ورغم احترامنا للجميع فهي مسالة نسبية انت نفسك لديك مقالات لم تنشر على الصفحة الرئيسية للموقع وهناك اخريين كثيرين نقرا احتجاجتهم وامتعاضهم على المنتديات لان مقالاتهم لا تنشر فيا عزيزي ليون بالله عليك
امر اخر تهربت انت عن امور اخرى طرحتها في ردي الاول وهذا يزيد شكوكي الى درجة انها يوما عن يوم تصل ان تكون حقيقة فمسالة الوحدة التي تطبل لها حضرتك وبعض الاخرين هي ضحك على الذقون انت تستهدف الكلدان وتضرب على وترهم الحساس وهي الكنيسة الكلدانية وتضرب في عقيدتهم الايمانية المتمثلة بالمذهب الكاثوليكي , بعد ان وضعتك على المحك انت اعترفت الان ان الفاتيكان قد اعتذر  وهذا يدل على انك لاتبرز لهذه الامور وتخفيها واقام الفاتيكان اكثر من مرة صلاوات توبة وغفران عنما جرى في قرون سابقة ولا تنسى اننا مسيحيين نسامح ونغفر الواحد للاخر ولسنا لحاجة ان نقيم محاكم ودعاوي ما جرى لكلدان الهند والذي يعطينا التعزية انهم بقوا مسيحيين حتى وان انتموا لكنيسة اخرى وهذا شيء مهم جدا
اخ ليون ساكرر لك مرة اخرى لكي تثبت لنا ما تدعى عن وحدة مع غيرك عليك ان تكتب عن الكنائس الاخرى وعن رسائل وخطابات رجال دينها المهينة نعم المهينة ويبدو انك تتقبل تلك الاهانات وتمر عليك مرور الكرام فعن اية وحدة تتكلم انت وبقية الكتاب وبعض رجال الدين الكلدان.
لقد ذهبوا وفتحوا قنوات مع الفاتيكان بدون المرور من بوابة الاشقاء والاخوة لماذا يفتحون تلك القنوات والفاتيكان اقترف ما اقترف .صدقني في النهاية لن يصح الا الصحيح وكنيستنا الكاثوليكية في روما من حيث المبدا هي على طريق الحق ومن روح الانجيل وان كانت الادوات البشرية قد استخدمت بطريقة خاطئة فهذا لايؤثر على المبدا
جورج اوراها

غير متصل فرنسيس دنخا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 140
    • مشاهدة الملف الشخصي
عاشت ايدك استاذ ليون برخو على المقال شكرا

غير متصل abed-kullo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 258
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ليون برخو المحترم

  انني متفق معك في كثرة الحديث على ادارة كنيستنا الكاثوليكية للكلدان وقد سبق وان كتبنا وكما حضرتك قد كتبت بهذا الخصوص وذلك بدافع الغيرة التي جعلتنا متألمين لما نراه من تنافرات موجودة ما بين الابرشيات لوجود جهة محسوبة على مطارنة الشمال والاخرين في الخارج والاخر المستكرد وكما يقولون. ولكننا على أمل ان يتوفق مطاريننا واساقفتنا في اختيار البطريرك المناسب الجديد والذي نامل منه ان يستطيع جمع ولم شمل هذه الابرشيات وتحقيق الاصلاحات المطلوبة، وكما ذكره معظم كتابنا الكلدان ومنها ما ذكرته في مقالتك هذه، ضمن المحاور التي تتطرقت اليها.
ولكن ليس كل الذي ذكرته كان بشفافا وكما أسميت احد المحاور بذلك، حيث تتصف في جميع مقالاتك عن هذا الموضوع بأنحيازك لجانب اللغة وعلى حساب المبدأ ألا وهو الايمان بالدين المسيحي ولا اريد ان اتطرق على بعض مقولاتك بهذا الخصوص، ولكنني ساتكلم بصورة عامة عن مقالتك ان سمحت لي ،
اولا حول موضوع الهرطقة والذي تعرفه جيدا بأن الهرطقة هي التي قسمتنا وشرذمتنا ولا زلنا نعاني منها، بعد ان كنا واحدا بكنيسة مشرقيةكلدانية واحدة لأكثر من 1500 سنة خلت، ومن وراء هذه الهرطقة دخلنا في بوابة القوميةالتي الصقت على من يدعي بالاشورية وقبل مائة ونيف من السنين ولغاية ما في نفس الانكليز  والبقية تعرفها جيدا، وعليه فما المانع من الذين يدافعون عن وجودهم في الوقت الذي يحاولون اصحاب الهرطقة بأحتوائهم بالرغم من كونهم جزءا منهم أي جزءا من القليباي(الكلدان الكاثوليك) وكما يقولوننا.
 وعن الموقع الذي تقصده فهو حاله حال المواقع الاخرى الكنسية التي لا تقبل بمقالات غير تابعيها من الكتّاب ليكتبوا ما يحلوا لهم، ولكونك تضمر له الضغينة المترسبة فيك على ذلك الموقع ومن يمثله والذي اصبح ذلك واضحا للعيان فتكيل له بمكيالك الخاص وتنس الاخرين. بالرغم من ان اصحاب هذا الموقع ومطران الابرشية هم الوحيدين الذين يطبقون ما انت ذاهب اليه في الحفاظ على الطخس الكلداني وعلى اللغةالكلدانية والتي تحاول جاهدا تحريف اسمها(مع الاسف). وهم من المستمرين في صلاة الرمش كل يوم وبأقامة قداديس باللغة الكلدانية وبالسورث المحكية  لقداس بكامله بالاضافةالى قيامهم بعمل قداس مابين السورث والانكليزية وبالاخص للطلاب، وفي بعض الاحيان بالعربية لوحدها، وذلك للعوائل التي لاتعرف غير العربية  لكي لا يحرموا من سماعهم للقداس وكواجب ديني.بالاضافة الى تعليمهم المستمر للغة الكلدانية مع وجود دير لراهبات الكلدان وسيمنير لتخريج كهنة كلدان ومعالم كلدانية  اخرى تراها في تلك الابرشية بالاضافةالى بروز الكلدان كجالية فعالة وعلى مستوى عدة ولايات في امريكا متواجدين فيها وماذا تريد اكثر من ذلك . وانت تتشكى من كلدان السويد وانت واحد منهم بالرغم من ما عندك من معرفة دينية ولغوية، فماذا استطعت العمل للكلدان ياسيدي العزيز؟
أتمنى ان تزور تلك الابرشية والتي ستجد فيها نفسك بانك فعلا كلداني ان كان يهمك ذلك فعلا وكما تدعي، لتعكس ذلك في البلد الذي تعيشه.

  ولا أعرف ما الضير في توافقنا مع كنيستا الكاثوليكية والتي لها من الأ سباب في تدخلها لأنقاذ كنيستنا الكلدانية التي تمر بازمات وانت مشخص لذلك.  وعليه من حقها ان تسدي بالنصح  وكما حصل مؤخرا بعد استقالة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي لأختيار البطريرك الجديد الذي يستطيع ان يقف وبحزم في وجه المؤامرات والتي تحاك من كنائسنا الشقيقة وكما تقول، ولكنها اية شقيقة؟! والتي تغض النظر حضرتك عن نواياهم .
وأسئلك، فهل استقلالية الكنيستين النسطوريتين كل لحالها يرضيك ياسيدي مع تقديري لجهدك

(وعلى أمل ان لا يمسح تعليقي من قبل ادارة الموقع الحيادي وكما فعلتها في تعليقي على مقالة السيد ابرم شبيرا) وشكرا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز جورج أوراها

أرى لزاماعلي أن أستمر في النقاش معك لأن ما تطرحه شائع بيننا نحن الكلدان وأنا أراه سببا رئسيا لتهميش هويتنا القومية وهو من الأخطاء الفادحة التي نعاني منها ويبدو ان البعض لا يزال متشبثا بها رغم عدم منطقيتها وصدقيتها.

أولا، الكارثة التي حلت بنا والجرم الرهيب الذي إقترفته مؤسسة الكنيسة الغربية الإستعمارية بحقنا لم يقع قبل قرون كما تقول. إستمر تقريبا حتى بعد القرن التاسع عشر وبعض حلقاته لا زالت قائمة.

ثانيا، وإستمرارا لهذا النهج وكوننا نحن الكلدان صامتون ونائمون وكأننا لا هوية لنا جرى مؤخرا إغتصاب الخليج العربي منا من قبل ذات المؤسسة ولم يقاوم أي واحد منا ولم يشتكي إكليريكا كان او علمانيا. اليوم جرى إحتلال ما لنا من مدارس ومراكز في كل الخليج العربي وسحبت سلطة البطريرك منها. كنت في دبي وكانت المدرسة الكلدانية من أروع وأبدع المدارس في الإمارة يرتادها الأمراء وأولادهم. اليوم لا سلطة إدارية لبطريركنا عليها. سلبت سلطته. والخشية هي الأن أن تسلب سلطة البطريرك من إيران أيضا. أما العشرات والعشرات الالاف من الكلدان في أوروبا وغيرها فهولاء لا يتبعون البطريرك هم وكهنتهم. ولكن العوائل العشرة او العشرين من اللاتين في العراق او غيره ينصب لهم مطران له إستقلالية تامة.

ثالثا، نعم كلنا مسيحيون وكنا مسيحيين قبل قدوم اللاتين. ولكن ما حدث ويحدث من إنتهاك صارخ لهويتنا من قبل هذه المؤسسة الإستعمارية وقع علينا ونحن مسيحيين كاثوليك، أي من أتباعهم فلماذا يضطهدوننا؟

رابعا، وإن كانت المسألة نحن لا زلنا مسيحيين وإخوتنا وأشقائنا الكلدان في الهند وغيرها لا زالوا مسيحيين فلماذا إذا نبحث ونتقاتل على هويتنا؟ لننضم كلنا إلى مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية ولا حاجة لنا لسينودس وبطرك ولغة وطقس وغيره ولا لزوم بعد الأن لكنيسة المشرق الكلدانية ولا هم يحزنون. نحن مسيحيين لاتين وكفى.

وخامسا، وهذا الأهم. أجدادنا الكلدان دخلوا في شراكة مع الكنيسة اللاتينية، بمعنى شراكة عقائدية. وهذا يعني اننا كهوية وليتورجيا وتاريخ وطقوس ولغة وأناشيد وإدارة ومؤسسة (منها مسألة زاوج كهنتنا مثلا) متساوين ، أي لا يجوز ولا يحق لللاتين أن يتعالوا ويسموا علينا ويفرضوا إرادتهم المؤسساتية علينا وكأننا عبيد لهم كما حصل ويحصل الأن. ما حدث كان شرخا رهيبا في الشراكة حيث جعلوا منا نحن الكلدان خدم وأتباع وعبيد وهم السادة لهم الحق كل شيء ونحن لا حق لنا في أي شيء. إن كنت أنت تقبل هذا كمسيحي كاثوليكي فأنا ككلداني ومسيحي مشرقي كاثوليكي سأقاومه بسلاحي الوحيد الباقي لي وهو قلمي.

وأخيرا، كي أصحح لك. الإعتذار الذي قدمته مؤسسة الكنيسة الغربية الإستعمارية لم يكن موجها لنا نحن الكلدان على الإطلاق. فهي لم تعتذر لما إقترفته من جرم بحقنا لا بل أنها لا زالت تنظر إلينا كخدم وأتباع. إعتذرت للأخرين نعم ولكن ليس لنا.

وتقبل تحياتي
   

binjamin toma

  • زائر
الى كل المشاركين. الاستاذ ليون برخو لم يذكر امور سرية كل ماقاله حقيقة نعيشها كل يوم. اننا نفقد استقلاليتنا نفقد لغتنا نفقد طقوسنا على رغبة وهواء بعض الكهنة وبعض رجال الكنيسة. قولوا لي منذ 20 عام ولحد الان كم من الطقوس والصلوات اختفت من قداديسنا. حتى اصبحنا نشعر باننا كنيسة عربية او لاتينية وليس مشرقية كلدانية. نحن اصبحنا نعاني من مشكلة ان ابنائنا يمتنعون عن حضور دروس الايمان المسيحي لانها تقدم وباصرار بالعربية التي لايفهما اولادنا. لاجل طالبين او ثلاثة يتحدثون العربية اما الاغلبية المتمسكة بلغة اجدادها فل يتعلموا الهندية او اليابانية او فل يضربوا راسهم بالحائط. كفى لقد طفح الكيل ايها المستعربون اتركونا بحالنا ان كنتم تستنكفون من لغتنا القومية. اما ان كنتم تصرون على انكم كلدان فعلموا ابنائكم لغة اجدادهم اذا. اظن انها اسهل من الهولندية او الالمانية السويدية. اصحي ايتها الكنيسة قبل ان تصحي يوما وقد هجرك اغلب ابنائك لانك اصبحتي غريبة عنهم فاقري اما ان تكوني كلدانية مشرقية او لاتكوني. ولا عاب حلقك استاذ ليون برخوا ان قول الحقيقة دائما يغضب الاولاد المزيفون.

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاستاد الدكتور ليون برخو المحترم

بارك الرب فيك على هذه المقالة وعلى هذه الايضاحات التي قدمتها لكن من الاجدر على الاخرين ان تتظافر جوهودهم ويكونوا ايد واحدة لا ان

ينتقدوا او يعارضوا كل من يبدي رايه بتظافر جهود الجميع تنهض كنيسة المسيح من جديد

والرب يبارك الجميع
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل ramzi baho

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 73
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الدكتور ليون المحترم
الله يبارك خطواتك والمساعي التي تقوم فيها لتنوير القارئ وكل ما جئت به هو لصالح امتنا وشعبنا
شكرا لك والف شكرا

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ د. ليون المحترم
تحية
الدعامة الرئيسية المتبقية من هويتنا و تراثنا هي في لغتنا المحكية السورث فمن حاول حصر هذه اللغة باذابتها  فستكون شبه كارثة لزوالنا كشعب
فحبنا لعاداتنا ولتقاليدنا المتوارثة وتمسكا بهذه اللغة من ان تذوب، يجعلنا *نحن كشعب*  ان نطلب ونصلي لابائنا الدينين والروحانين ان يجهدوا اكثر في تكريس اسس وثوابت لغتنا الصحيحة في جميع صلوات وطقكوس كنائسنا بشكل متطور وموحد، لان لم يبقى لنا مكان يجمعنا الا الكنيسة.. فبجهودك وجهود المخلصين لشعبهم من امثالك يجعلنا نقول لازلنا بخير فبارك الله فيك ودمت بخير. تحياتي

  ثائر حيدو 
 

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي ثائـر العـزيز ، أنت ألـقـوشي والألقـوشي يجـب أن يعـرف أن عـنـدنا ثـوابت :

(1)- كـنيستـنا كـنيسة الصخـرة التي أسسها المسيح عـلى صليـبه وعـلى يـد مار بـطـرس الـذي هـو مـكـلف بتـوصية من المسيح أن يجـمع إخـوته ويرعى خـرافه (2)  والـبابا هـو خـليفة مار بـطـرس

إن رجال الـكـنيسة أخـطأوا ويخـطـئـون ولكـن ذلك لا علاقة له بالإنجـيل ، إنها تـصرفات أشخاص

(3)- نحـن نرفـض حـين يعـلـمنا أحـد مبادىء مناقـضة للإنجـيل ، كأن يرفـض قـول المسيح بأن يصبح واحـداً في كـنيسة المسيح

(4)- نعـم إن مريم الـعـذراء هي أم المسيح ، ونحـن نؤمن بأنها أم الله ، لماذا ؟ لأن الملاك حـين بشرها لم يـقـل لها أحـملي الروح الـقـدس عـلى كـتـفـكِ ، ولا قال لها ضعـيه في جـيـبـكِ ، وإنما قال لها يحـل في أحـشائـكِ ! إذن هي حـملـته في أحـشائها في داخـلها كأية أم تحـمل طـفـلها ، نعـم إن ذلك صعـب عـلى الإدراك .

وما عـدا ذلك تكـون أمور أرضية ، فـلغـتـنا هي كـلـدانية لأنـنا شعـب كـلـداني

هـذه بعـض من ثـوابتـنا أخي ثائـر ولا تـقـبل أحـد أن يـزعـزعـك ، فإذا كان لـديك تعـليق ، هاته لـنـسمعه .
  


غير متصل Brd Alqush

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 14
  • الجنس: ذكر
  • Knowledge is power
    • MSN مسنجر - brdalqush@hotmail.com
    • ياهو مسنجر - brdalqush
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألى السيد ميخا سيبي:
 من غير المنطقي أن تتكلم بأسم الألقوشيين جميعا حيث من المؤكد بأن الجميع لا يتفق مع الأفكار وبعض الثوابت التي تتطرحها وخاصه (الأرضيه) منها. يا ترى أين يمكننا أن نقرأ بقيه الثوابت التي ذكرت البعض منها في ردك  فيما يخصنا نحن الألقوشيين. تحياتي..

Brd Alqush of Nineveh
Brd Alqush of Nineveh

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي إبن القوش كما تـدّعي

إنْ أردتَ مني جـواباً أنشر إسمك وصورتك وأنا الممنـون منكَ

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي مايكل العزيز
تحية
 كلنا نعرف ان للانسان راي، واني ابديت راءيا تجاه ما شعرت به عند قراءتي لموضوع الشماس الدكتور ليون في يخص* التركات المتعلقة بالكنيسة* ومنها ملف اللغة ------ وكان ذلك حقي في التعبير --
فهل من يصادر حقي بذلك ؟
اما بخصوص ثوابت الالقوشيين فانا لم اسمع ان للالقوشيين ثوابت ارضية كانت ام سماويه
نعم ان صلابتهم وقوتهم وشجاعتهم جاءت من موروث عمقه بعمق تاريخ القوش، ومن اجدادهم منذ الاف السنين
لكن ثوابتهم السماويه لم اسمع بها و ان وجدت فليس لي الماما وتعمقا بها، وانا اترك ذلك للمعنيين والمهتمين بتلك الشؤون----- فلا ازعاج لي بذلك.
لا احب التعليق لاكثر من مرة واحدة في مواقعنا الجميلة هذه، لشعوري بان هذه المواقع ليست لي لوحدي وانما هو مواقع اجتماعية  لكلنا...
وهذا ما علقت عليه منذ ايام في باب الاقراحات من هذا الموقع ولازال منشورا فيه---
جاء ردي هذا لشعوري، بانك تريد  من احدا إإإإ ان تجره لمعمعتك التي لا ارى فيها نهاية لها، ولكني لست من اؤلك
 تقبل خالص تحياتي وشكرا
مع بريدي الالكتروني
thair_hiedo@yahoo.com
    ثائر حيدو

غير متصل david al hozi

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الذين قتلوا المطران فرج رحو والقس رغيد وشهداءكنيسة النجاة و شردوا المسيحين هم الكلدانيين ، اليس كذلك يا أستاذ ليون ,أدعوكم لقراءة أحدى مقالات الشماس ليون برخو في  أدناه ولا داعي للرد و شكرا

 
هل غادر العرب جاهليتهم؟ ... ليون برخو       

سأترك شؤون السويد هذا الأسبوع وأركز في جمعتنا المباركة هذه على الوضع العربي كما أراه من موقعي كباحث وأستاذ جامعي يقطن في أقصى شمال الكرة الأرضية. وأنا أراقب الوضع في الأوطان العربية ينتابني قلق شديد وخوف وخشية على ما ستؤول إليه الأمور.
خشيتي نابعة من يقين توصلت إليه وأنا أتابع الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية حتى الدينية في هذه المنطقة الحساسة والاستراتيجية من العالم. وهذا اليقين لا علاقة له بمراكز الأبحاث الغربية وما تجتره من دراسات. ما سأكتبه اليوم مبني على قراءتي للتاريخ العربي بشقيه ما قبل الإسلام وبعده.
انبثقت الرسالة في الجزيرة العربية قبل 1400 سنة. هذه الرسالة غيرت وجه الدنيا ونقلت العرب من حال سيئ إلى حال أفضل وجعلت منهم في غضون عقدين من الزمان سادة الدنيا.
نعم إنها رسالة سماوية ألقيت على مسامع نبي أمي ــــ وهذه معجزة أخرى بذاتها. المصطفى لم يردد ما كان يتلقاه على مسامع العرب فقط، بل كان أكثر الناس طاعة وتنفيذا للمبادئ السامية التي احتوتها الرسالة. كان الرسول يطبق ما تطلب منه الرسالة وما يحث الناس عليه ولم ينه عن خلق ويأتي بمثله.
حارب الإسلام ورسوله كل العادات السيئة لدى العرب في الجاهلية والقرآن يندد ببعضها بآيات بينات. وحفظ للعرب الكثير من عاداتهم الحسنة والقرآن يذكرها بآيات بينات والرسول يدعمها ويحث العرب على التشبث بها في أحاديث كثيرة.
وكان الرسول يدرك أن الهدم سهل المنال إلا أن إقامة العدل عملية صعبة وشاقة تحتاج إلى صبر وحكمة وحنكة رغم أنه كان المصطفى بين الناس لتلقي الرسالة. إقامة العدل معناها إرساء نظام يقنع الناس (المجتمع) بإحكام العقل وصوت التعقل رغم بحر الفوضى وأمواج الاضطراب.
والعصبية القبلية وعمليات الثأر والانتقام وما يرافقها من ظلم وقهر واستبداد كانت من الخصال الجاهلية التي حاربها الإسلام ورسوله بلا هوادة. حاربها أولا بلسانه ومن ثم بما قام به من أعمال وما خطه من سياسات عند التعامل مع بني قومه من العرب، لا سيما الذين حاربوه واضطهدوه وهجّروه.
خصوم الرسول كان همهم الثأر والانتقام انطلاقا من عصبيتهم القبلية. الرسول كان همه إحقاق العدل ونشر رسالته السمحة، ليس فقط من خلال الكلمة (الخطاب)، بل من خلال الفعل الإنساني.
لنفترض جدلا أن خصوم الرسول تمكنوا من اقتحام المدينة وفتحها. لو حدث ذلك لوقعت مجزرة رهيبة ولأوقع الخصوم سيوفهم ورماحهم في الناس فتكا ولأهلكوهم جميعا غير مكترثين بالعمر والجنس.
ولكن عندما مكن الله الرسول من فتح مكة، العقر الذي قاومه ورسالته، تصور الخصوم، منطلقين من عصبيتهم، أن السيوف ستنهال على رقابهم. وكم كانوا مخطئين. حكموا على النبي ورسالته من منظار عقلهم الذي تحكمه العصبية القبلية ولم يدر في خلدهم أنهم أمام قائد يحكم العقل والمنطق في التعامل حتى مع أعدائه اللدودين.
كان همُّ الرسول نشر رسالة العدل والمحبة والتسامح وليس الانتقام والتشفي وسب وشتم كل من كان جزءا من النظام الذي قاومه واضطهده لا بل أراد قتله وتصفيته.
وهكذا أطلق مقولته الشهيرة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". لم يحاكم أحدا ولم يسن قانونا للاجتثاث لأنه كان يدرك أن رسالته وسياسته ومنهجه تكتمل بالتسامح والغفران والمحبة وليس بالتشفي والإقصاء والاجتثاث.
طبق الرسول سياسة التسامح والمصارحة في ثورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا. مكة وأهلها كانوا أصحاب التجارة والمال ويملكون إمكانات هائلة وظّفها بعقله الجبار من أجل إعلاء شأن رسالته.
نعم، إن اتباع الغفران عن الماضي والتسامح والمصارحة سياسة صعبة ومرّة إلا أن مردودها وفير ولا بد منها إن أرادت أي ثورة التوجه صوب المستقبل وبناء الأوطان وتحقيق حلم الإنسان في خلق مجتمع خال من الاستبداد والقهر والظلم.
ثورة الإسلام التي قادها الرسول لم تكن تنجح بالتشفي والبغضاء والاجتثاث والانتقام والعصبية. غفر الرسول لأهل مكة وكل من كانت له صلة بنظامها وقادتها. بهذا حقق سابقة نادرة في زمانه. الفاتحون كانوا يقهرون ويضطهدون وينتقمون لأنه لم تكن لهم رسالة ولم يكونوا أصحاب ثورة حقيقية.
أما الرسول فهو صاحب رسالة وثورة اجتماعية وسياسية واقتصادية. كان هدفه إرساء قواعد كي يتبعها المسلمون في ثوراتهم على الظلم والاستبداد.
الثوار يجهضون أنفسهم وثورتهم إن اعتقدوا أنهم فاتحون على طريقة أهل مكة قبل فتحهم. ثوار همهم الانتقام والاجتثاث والثأر من خصوم الأمس، لم يغادروا جاهليتهم وإن كانوا مسلمين. انظر ماذا حدث في العراق. أتى أناس أطلقوا على أنفسهم مسمى ثوار ومحررين، ولكن الجاهلية والعصبية كانت ديدنهم وديدن الغزاة الذين أتوا بهم فبدلا من المسامحة اتخذوا الاجتثاث والإقصاء والانتقام هدفا. وحدث في العراق ما حدث. واليوم أخشى على الثورات العربية من سياسة العصبية القبلية وعقليتها الثأرية والانتقامية وما يرافقها من ترويع وخوف وإرهاب لكل من كانت له علاقة بالنظم السابقة.
هناك جراح كثيرة وهناك ألم وظلم وهذه صفة كل النظم الاستبدادية. الثورة يجب أن تجلب الطمأنينة ويجب أن ترتفع عن كل مساوئ النظم السابقة.
بالأحرى على أي ثورة أن تكون جزءا، ولو صغيرا، من الثورة المحمدية، حيث إنها تسامت على الجراح والكراهية والحقد والبغضاء. على أي ثورة أن تصبح نبراسا كي يتشجع الآخرون على الاقتداء بها. واليوم لا يقول أي عاقل إن ما حدث في العراق كان ثورة بالمفهوم الذي تحدثنا عنه. إنه كارثة بكل المقاييس.
كتبت هذا كي يصبح الربيع العربي ربيعا حقيقيا.
وإلى اللقاء..

غير متصل thair60

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 949
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي مايكل العزيز
تحية
 كلنا نعرف ان للانسان راي، واني ابديت راءيا تجاه ما شعرت به عند قراءتي لموضوع الشماس الدكتور ليون فيما يخص* التركات المتعلقة بالكنيسة* ومنها ملف اللغة ------ وكان ذلك حقي في التعبير --
فهل من يصادر حقي بذلك ؟
اما بخصوص ثوابت الالقوشيين فانا لم اسمع ان للالقوشيين ثوابت ارضية كانت ام سماويه
نعم ان صلابتهم وقوتهم وشجاعتهم جاءت من موروث عمقه بعمق تاريخ القوش، ومن اجدادهم منذ الاف السنين
لكن ثوابتهم السماويه لم اسمع بها و ان وجدت فليس لي الماما وتعمقا بها، وانا اترك ذلك للمعنيين والمهتمين بتلك الشؤون----- فلا ازعاج لي بذلك.
لا احب التعليق لاكثر من مرة واحدة في مواقعنا الجميلة هذه، لشعوري بان هذه المواقع ليست لي لوحدي وانما هي مواقع اجتماعية  لكلنا...
وهذا ما علقت عليه منذ ايام في باب الاقراحات من هذا الموقع ولازال منشورا فيه---
جاء ردي هذا لشعوري، بانك تريد  من احدا إإإإ ان تجره لمعمعتك التي لا ارى فيها نهاية لها، ولكني لست من اؤلك
 تقبل خالص تحياتي وشكرا
مع بريدي الالكتروني
thair_hiedo@yahoo.com
    ثائر حيدو


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي العـزيز ثائـر

ولـماذا أجـرك إلى معـمعة

وإنما الـثـوابت الـتي قـلتـُها هي تراث الآباء والأجـداد ، وليست ثـوابتي أنا

ولن أقـول أكـثر من ذلك

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ داود الهوزي

اولا أشكرك جدا على نقلك لمقالي هذا الذي كان له صدى كبيرا جدا بين العرب والمسلمين لا سيما في الشرق الأوسط وقراءه مئات ومئات الالاف. أسديت إحسانا لي بنقله وليس كما تتصور لأنك لا تنظر إلى الدنيا إلا بعين واحدة او ربما بلا عيون وإلا ما علاقة الكلدان بالمقال.

هذا المقال يتسامى على الكراهية والبغضاء والفتنة وتكفير وهرطقة الأخر كما تفعل بعض المجموعات الإسلامية من خلال خطابها وأعمالها وكما تفعل ذلك أيضا الأبرشية الكدانية العتيدة  التي ورد ذكرها في المقال.

ويبدو أنك بعيد كل البعد عما يدور من نقاش بين الأكاديميين واللاهوتيين المنخرطين في التواصل بين الأديان والحضارات ولا تعرف غير ما تبثه قناوت الفتنة والتحريض لدى المسلمين والمسيحيين ولم تقرا النقاش الذي دار بين ليوناردو بوف كبار لاهوتيي التحرير والحرية في المسيحية وبين دالاي لاما عندما سأله الأول: "ما هي أفضل ديانة في العالم." لن أنقله لك لأنني لا أظن ستستوعبه إن كانت نظرتك بهذا القصر لأن دالي لاما الذي أبهر أكبر لا هوتي مسيحي لا بل أفحمه قال:" أفضل ديانة في الدنيا هي التي تجعل منك إنسانا أفضل وأنني (دالي لاما) لا يهمني ما هو دينك. ما يهمني كيف تتصرف مع قريبك وأخرين والعالم الذي حولك."

المقال الذي إقتبسته ينطلق من كوني مسيحي مشرقي وليس مسيحي لاتيني. هناك فرق كبير. المسيحي المشرقي لم  يعرف السيف والبغضاء والتحريض والتكفير والفتنة والقتل والإغتصاب وسلب الأملاك وحرق الناس وهم أحياء ومحاكم التفتيش وشن الحروب والغزوات بإسم الدين ورموزه والتعامل مع الأخرين ومن نفس الدين والمذهب مثل العبيد وحرق ممتلكاتهم ولحى وجلابيب رجال دينهم وكتبهم وتغير ثقافتهم ولغتهم وطقوسهم وتقاليدهم بشكل قسري وعنيف والإستيلاء على اماكن عبادتهم وإلى أخره من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.

جرائم كهذه لم يتقرب إليها المسيحي المشرقي ابدا. نعم إقترفتها ويقترفها بعض أتباع أديان أخرى ومنها ما حدث لنا نحن المسيحيين المشرقيين على أيدي الأقوام من المسلمين الذين عشنا بينهم.

ولكن هناك  حقيقة لا يجب إغفالها او نكرانها وهي أن جرائم كهذه وأبشع منها إقترفتها مؤسسة الكنيسة الغربية اللاتينية الإستعمارية وكنا نحن مسيحيي المشرق لا سيما الكلدان في العصر الحديث ضحيتها أيضا كما وضحت في المقال.

لا أظن الذي يقرأ المقال بتمعن ومن خلال منظور إنجيلي ومسيحي مشرقي إلا ويخرج بمحصلة أنني أدعو العرب والمسلمين مستخدما خطابهم ذاته وكما يرد فيه نصا وحرفيا إلى:


"التسامي على الجراح والكراهية والحقد والبغضاء" وإن أدعيتَ أنك مسلم وكان "همك الإنتقام والإجتثاث والثأر من خصوم الأمس فإنك لم تغادر جاهليتك حتى وإن قلت أنك مسلم. الذي يقول أنه مسلم عليه أن يجلب الطمأنينة وأن يرتفع عن المظالم والمساوىء.
"نعم، إن اتباع الغفران عن الماضي والتسامح والمصارحة سياسة صعبة ومرّة إلا أن مردودها وفير ولا بد منها إن أرادت أي ثورة التوجه صوب المستقبل وبناء الأوطان وتحقيق حلم الإنسان في خلق مجتمع خال من الاستبداد والقهر والظلم."
على المسلمين نشر "العدل والمحبة والتسامح وليس الانتقام والتشفي."
"واليوم أخشى على الثورات العربية من سياسة العصبية القبلية وعقليتها الثأرية والانتقامية وما يرافقها من ترويع وخوف وإرهاب لكل من كانت له علاقة بالنظم السابقة. هناك جراح كثيرة وهناك ألم وظلم وهذه صفة كل النظم الاستبدادية. الثورة يجب أن تجلب الطمأنينة ويجب أن ترتفع عن كل مساوئ النظم السابقة."


 هذابعض  ما يرد في المقال  وهذه هي الرسالة التي سيستخلصها كل قارىء متنور له.

أنا لا أمل منك ان تكون بهذا المستوى من التسامح وقبول الأخر على الإطلاق لأن هذا ليس ديدن المسيحي الذي يكفر ويهرطق حتى إخوانه من المسيحيين المشرقيين الذين يشترك واياهم بتاريخ ولغة وثقافة وهوية وإرث وليتورجيا وأعلام وأدب كنسي واحد وأكثر من ذلك صليب وإنجيل واحد.

وتقبل تحياتي

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20793
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الاخ مايكل سيبي المحترم

هناك موضوع منشور في احدى المواقع باسم

يا سيادة المطران ساكو: هـل إستعجلَ المطران باوي في تقديم طلبه

بقـلم: مايكـل سـيـپـي
سـدني

اتمنى ان تعيد نشره في هذا الموقع لاهميته في حياتنا جميعاً

وارجو المعذرة على هذا الطلب الخارج عن الموضوع الخاص

الشماس الدكتور ليون برخو مع خالص الاحترام


may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل david al hozi

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
،الأستاذ ليون رخو  ,
اعلن لكم ضمنا وعلنا بأني لست إكاديميأ مثل حضرتك بل أخترت طريق علمي بحت(هندسي) لكوني أحب هذاا الخط ولذي يتعامل باالرقام وألنضريات العلميه فثياغور،آرخميدس أنشتاين والمنطق وثم غاليوو الذي اضهدته الكنيسه فعلأ , هنا أنا مرتاح ومتأكد بأن قلمي لا يساوي شيئا في سوق الضمير و الذمه حيث لا يستفاد منه لتحريك الشعوب وهز ظمائرهم فلو بقيت اسبوع كامل في سوقك النموذج (مريدي) وتصيح باعلى حسك ٢+٢ يسوي ٤ فلن يشتري أحد ,فلهذا أحب مساري العلمي , امأ حضاراتكم الادبيين فسوقكم هو بيع وتسفيط الكلمات في مقالات ومن ثم بيعها لمن يشري ,وهنا يصقل ألأنسان شخيته ومكانته , مثلا عندما زارنا المثلث الرحمة في مدينة ليون قامت جمعية بابل الكلدانيه والتي كنت أرئسها ذلك الوقت في  ترتيب جدول الزياره وكذلك امنت سيارات الحمايه لحين أنهاء زيارت ولم تعر الحكومة الفرنسيه اي اهتمام به لكون موقفه من صدام  ايامها كان واضحا  , بعد سنين زارنا الكردينال دلي حيث وصل ليون مع سيارتين حمايه خاصه من قصر الرئاسه الفرنسيDST
أعود الي بيت القصيد يا أستاذي لأقول ان كتاباتكم يا أما أن تتبع الامواج وكل حسب هواه (و طز في المبادئ) يا أماا هو مصدر رزق كأي صحفي يرتزق من جريدته التي يعمل بها وهاذا مشروع ولو على حساب المبادئ ,
في مقالتك وصفت الدين الاسلامي و رسوله بصفاة لا وجود لها ،فالاختلاف بين المسيحين و الاسلم شاسع و لا يوجد مقارنه ,فمحمد رسول أأسلأم دعى ألي العنف و القتل والجزيه , أن رأيت منكرا فغيره بيدك اي بالعنف أولأ و ليس كما جاملت متعمدا حين قلت بالنفس اولا ، ومن ثم انتقلت الى الصليبين الذين حاربو بالسيف وماذا كنت تنتظر منهم ان يفعلوا وجيوش محمد تحاصر اورربا من الجنوب وشعارههم اسلم تسلم وهم يحملون أغصان الزيتون اليس كذلك يا أستاذ برخو ,
خطورة الامر تكمن عندما يكتب امثالكم فالناس أصبحت شيئا فشيئأ تؤمن بكتاباتكم وهي لا تعلم من هو موجه دفتكم هذه المره أوتلك في الأونه الأخيره رأى القراء الكرام من ما بين اسطر مقالاتكم الاخيره توجه آشوري بحت مبتعدا عن اصلك السرياني الكلداني العريق ولهذا أخرت لك احدى مقالاتك في الرد على صديقك الحالي وحسب الضروف أبرم شبيرا ولا تعليق لدي , على فكره في احدى رحلاتي التقيت صدفة الدالاى لاما في هانوي فيتنام صافحته فقط حيث كنت قد  قراءت مسبقا كتابهم عن بوذا وهو يستحق الاحترام ,
 ادعكم لقراءه رد د ليون برخو على أكرم شبيرا


الدكتور ليون برخو
جامعة ينشوبنك / السويد
Leon.Barkho@jibs.hj.se
الأستاذ أبرم شبيرا: مقالك الأخير دليل فقرنا لا بل إفلاسنا الثقافي والعلمي والإعلامي
يوليو 15, 2011
ترددت كثيرا قبل الرد على المقال الأخير (رابط 1) الذي كتبه الأستاذ أبرم شبيرا ولكن تركه يمر وكأن ما تضمنه يمثل حقيقة تاريخية وثقاقية وعلمية وإعلامية يلحق ضررا كبيرا بأبناء شعبنا الواحد بتسمياته المختلفة.

ومن خلال تحليلي لهذا المقال أمل من الأستاذ شبيرا وكافة كتاب شعبنا أن يكفوا عن الكتابة في أمور ليست في إختصاصهم. الذي يكتب في غير فنه أتى العجائب. والمقال حقا مملوء بالعجائب.

وهكذا بقدرة قادر يحول الكاتب الحقائق على الأرض والحقائق التاريخية حسب هواه ويمطها ويمدها دون سند علمي وأكاديمي كي تلائم الأوهام التي ألصقها الإنقساميون والمتعصبون بشعبنا حيث أخذ كل مكون منه لا سيما الأشوري والكلداني بالقفز فوق وعلى واقعنا وتراثنا وإرثنا وذلك بإلصاقنا بشعوب لا علاقة وجدانية وثقافية وكتابية لنا معهم.

والحقيقة الأولى التي يتلاعب بها الكاتب تتعلق بالمعرض ذاته. المعرض يخص لقى ومقتنيات من ميسوبوتميا "بلاد ما بين النهرين". والأشوريون جزء حضاري صغير من هذه الحضارة التي يبلغ عمرها حوالي 7000 سنة . وعلى قمة هذه الحضارة يتربع السومريون والأكديون وبعدهم الأموريون وبعدهم الشعوب الأخرى والمعرض عرض روائع هذه الحضارة.

ولكن أنظر عزيزي القارىء كيف يتلاعب الكاتب بالعنوان والمرات العديدة التي يذكر فيها الأشوريون ويغمط حق الشعوب الأخرى لا سيما السومريين الذين أرسوا أسس وبنيان الحضارة الرافيدينة ولولاهم لم يكن هناك ميسوبوتوميا.

ولا نعلم إن كان الكاتب يكتب تقريرا أم خبرا. فمرة ينقل عن المنظمين للمعرض وأخرى عن الأساتذة الكبار من الذين حضروه. وهؤلاء كما نرى من المقال لم يذكر أي واحد منهم إسم أشور أو الأشوريين. وحتى في مقدمة الدليل التي ينقل عنها الكاتب ليس هناك ذكر للأشوريين.

ونحن لا نعلم من الناحية الإعلامية إن كان الكاتب في الإمارات وينقل مباشرة من هناك أو قابع في بلد أخر وكتب ما كتبه بعد أن وقعت عيناه على مقال في شبكة الإنترنت او صحيفة ما. الأمانة الصحفية تقتضي ذكر ذلك.

وربما كنت قد تغاضيت عن الرد لو لم يذكر الكاتب إسم عالم ألأشوريات الكبير جون كيرتس (ويكتبه الكاتب جون كورنيس، ربما خطأ غير مقصود، ولكنه لافت للنظر). جون كيرتس (أنظر رابط المتحف البريطاني 2) هو مدير مقتنيات الشرق الأوسط وإختصاصه العراق (ميسوبوتميا) وإيران.

وأذكّر شبيرا وكل كتاب ومثقفي شعبنا أن علم الأشوريات لا علاقة له بالإسطوانة المشروخة التي يرددها بعض الكتاب من أبناء شعبنا من المكون الأشوري وتفسيرهم المتعصب والضيق له. إنه علم يعني بكل علوم ولغات وحضارات وديانات ومثولوجيا وأساطير بلاد ما بين النهرين.

ونعود لعالمنا الجليل جون كيرتس. عملت وألتقيت مع هذا العالم وكتبت عنه مرات عديدة بالإنكليزية في أمهات المجلات والجرائد. وسألته مرات ومرات إن كان هناك أي مصداقية لإدعاء بعض العراقيين من الناطقين بالسريانية من أنهم أحفاد أشور وشلمنصر وأشور بانيبال وكان جوابه "ذيس إيز بيك فاليسي" (ومعناه هذه كذبة اوفرية كبيرة). والعالم هذا الذي قلما ظهر عالم أشوريات مثله درجة أنه يحمل الأن واحدا من أرفع المناصب الأثارية في الدنيا له عنوان إلكتروني وهاتف وكان الأجدر بشبيرا أن يسأله عن ذلك وبإمكانه القيام به اليوم او غدا او متى ما شاء.

ولهذا ولأن لا علاقة وجدانية وكتابية وثقافية وإثنية للأستاذ شبيرا وغيره بهذه الأقوام القديمة يقف هو وغيره مشدوهين أمام التماثيل والنصب والأصنام والكتابات الأشورية حالهم حال العربي والكردي والإنكليزي والفرنسي من الزائرين للمتحف البريطاني او المعرض الذي كتب مقاله عنه.

لا يستطيع الأستاذ شبيرا فك طلسم حرف من الحروف الأشورية ولا تفسير رمز واحد من الرموز التي يرمز إليها فنهم وأدبهم وعمارتهم ونحتهم لولا مساعدة أساتذة من أمثال الدكتور والبرفسور جون كيرتس.

وهذا ينطبق علي أيضا إن نظرت إلى كلدانيتي بالمفهوم الشبيري. فأنا مثل الصم والبكم والأعمى إن عرضت أمامي كتابة او فنا يعود إلى الكلدانيين او البابليين القدامى رغم أنني أتقن االلغة السريانية القديمة (الطقسية) والتي كانت شائعة عندئذ ولا تختلف إلا بعض الشيء عما هو متواجد لدينا الأن.

ويدخلنا الأستاذ شبيرا في معمعة لا بل فرية جديدة بإستنباطه مصطلح غير علمي وموثق الا وهو اللغة الأشورية الحديثة. من قال لك ان لغتنا السريانية هي الأشورية الحديثة؟ الأشورييون في فترتهم الحديثة أي قبل سقوطهم كانت لغتهم الأكدية وهي لغة قاموس الأشوريات الذائع الصيت. وشتان بين السريانية والأكدية.

يا أخي لغتنا السريانية الجميلة ليست اشورية لا قديمة ولا حديثة. لغتنا السريانية لغة مستقلة لا علاقة لها بالأكدية لغة االأشوريين إلا كونهما من عائلة لغوية واحدة التي تجمع تحت كنفها العبرية والعربية والحبشية والفينيقية والأكدية وكلها لغات مستقلة.

ويمضي الإستاذ شبيرا في التحدث في غير فنه ويقع في مطبات عجيبة لا رابط ولا فكرة مركزية لها. فما علاقة بكاء الأشورية على الشيخ زايد وما علاقة هذا المعرض المتجول عن روائع بلاد ما بين النهرين بكل هذا المديح لدولة الإمارت.

لا أريد الولوج في موضوع الإمارات إلا أنني اذكر الأستاذ شبيرا أنني عملت هناك مراسلا لوكالة رويترز بعض الوقت وزرتها مرات عديدة كأكاديمي. حولي 93% من السكان أجانب وبينهم الملايين من العمال غير المهرة والخادمات الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية لا بل مرعبة لا يقبل بها لا ضمير ولا دين. وكتبت عن ذلك مؤخرا بالعربية ونشرته حتى بعض الصحف والمواقع في الإمارت.

هذه ليست دولة بالمفهوم الحديث. دولة بنيت لخدمة خمسة ملايين أجنبي وكل شيء تقريبا فيها محوّر وموجه لخدمة الأجنبي وثقافنه ولغته. وأخر زيارة لي كانت للمدينة الإعلامية ومدينة الإنترنت ومدينة التكنولوجييأ والمدينة الأكاديمية وكتبت بحثا علميا مسهبا في ذلك. نعم أنها غابات من العمارات الجميلة ولكن لم ألتق إماراتيا واحدا يملك من العلم والثقافة والإختصاص الذي يؤهله للعمل فيها عدا مالكي العقارات من العالئلة المالكة ووكلائهم.

وكان الله في عون شعبنا

رابط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,520781.0.html
رابط 2

http://www.britishmuseum.org/the_museum/departments/staff/middle_east/john_curtis.aspx

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إلى كل الأخوة الأعزاء الذين أدلو بلدوهم في هذا الموضوع المهم والحساس الذي يشغل اليوم بال شعبنا برمته.

اولا أعتذر لعدم إستطاعتي المداخلة والرد على كل ما كتبتموه. إنني أقراء كل كلمة في أي تعليق عما أكتبه في منتديات شعبنا وأتفاعل معه. بالطبع هذا ما لا أفعله عندما أكتب مقالات بالعربية او الإنكليزية في صحف او مواقع أخرى.

أنا واحد منكم إن إتفقتم مع ما أكتبه او لا. أنا أرى نفسي وتراثي وطقسي وتاريخي وديني ومسيحيتي ووجودي في كل واحد منكم ومن أبناء شعبنا بإختلاف أسمائهم ومذاهبهم.

أنا كلداني ولكنني لا أميل صوب أي مكون على حساب مكون أخر. وإن كان لدي ميول كلدانية فهذا تحصيل حاصل لأنني ترعرعت بين الأحضان الدافئة لكنيسة المشرق الكلدانية. لولاها وديرها ورهبانها وتعليمها لكنت لا شيء اليوم.

وما نقدي الذي يبدو قاسيا أحيانا إلا صرخة مدوية كي تنهض هذه الكنيسة العظيمة وريثة عرش  طيسفون وكرسيها الجاثليقي مع شقيقاتها في كنيسة المشرق الأشورية وكنيسة المشرق القديمة (سوركاذا عتيقا) وكذلك مع كنيسة المشرق السريانية (عيتا دمعروا) وكرسيها الأنطاكي.

قرأت بتمعن كل ما كتبتموه وقد أغناني وأغنى الموضوع.

وبالطبع التعليق الذي أتى بالسريانية هز كياني لأن اللغة هي هويتي ولولاها أنا لست شيئا أي لا هوية لي مهما صرخت وكررت أنا كلداني.

واشكر الأخ الذي نقل لي مقالات من مواقع أخرى وأنا ممتن له لا سيما المقال الذي نقله من موقع عنكاوة.كوم والذي أرد فيه على الأستاذ أبرم شبيرا. هذا المقال يشكل الأرضية الأكاديمية والعلمية التي أستند عليها وأنطلق منها.

وأنا شخصيا لا أعرف الأستاذ أبرم شبيرا ولم ألتق به أبدا ولكن أشترك معه – شئت ام أبيت – كما أشترك مع كل أبناء وبنات شعبنا بلغة واحدة وتاريخ واحد وإرث وطقس وثقافة ودين واحد. الذي ينكر هذا يلغي نفسه.

وأختم هذا الموضوع بالتعريج على ما أثير ويثار حول كتاباتي عن حوار الحضارات والأديان التي لا يستسيغها بعض أبناء شعبنا. هنا أقول أنها تنطلق من كوني مسيحي مشرقي إبن كنيسة كوخي والوريث الشرعي – كما كلنا – لكرسي كنيسة المشرق في طيسفون – هذا الكرسي الجبار والذي ومع الأسف الشديد تعتليه اليوم رئاسات ثلاث وهي في صراع دائم.

 هذه الكنيسة عكس الكنيسة اللاتينية عاشت بين العرب والمسلمين طيلة تاريخها والذي يقرأ الحوارات التي جرت لن يرى فرقا كبيرا بين ما أكتبه وما نقله لنا أجدادنا. والعنف الذي ينسبه احد الأخوان إلى كتاب المسلمين او نبيهم هذا صحيح ولكن ليس كل الحقيقة على الإطلاق. كتابهم كما الكتب الأخرى فيه ما هو عنيف وفهي الكثير مما يدعو إلى المحبة والتسامح شأنه شأن الكتاب المقدس. العنف الذي يرد في كتاب المسلمين موجود في الكتاب المقدس وبعبارات أقسى وأقترفه أنبياء فيه.

لا يجوز أن نحكم على الناس إنطلاقا من دينهم. نحكم عليهم إنطلاقا من تصرفاتهم وأعمالهم. وإلا ما علاقة العنف الفظيع الذي مارسته مؤسسة الكنيسة اللاتينية بحقنا نحن الكلدان بتعاليم الإنجيل؟

 وتقبلوا فائق شكري وتحياتي

ليون


غير متصل ramzi baho

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 73
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي ليون المحترم
تركة ثقيلة ومؤلمة لكي أوضح ما قرأته اليوم

الحقيقة لا تتغطى بغربال يا كلدايا نت
يقول الموقع الأبرشي في الخبر المعلن
الإمارات العربية المتحدة
إلاعلان عن اكتشاف كنيسة مشرقية كلدانية ودير من القرن السابع
المصدر
http://www.kaldaya.net/2008/DailyNews/11/Nov28_08_A1_ChaldeanChurch.html

ويسترسل بالكتابة
الدوحة، الخميس 27 نوفمبر 2008
في إطار استرجاع وإصلاح الآثار التي تم العثور عليها في جزيرة سير باني ياس، قبالة ساحل أبو ظبي، هناك أيضًا كنيسة ودير يعود كلاهما الى كنيسة المشرق الكلدانية (من العصر النسطوري)في القرن السابع للميلاد، بحسب ما أوردت جريدة الأساقفة الإيطاليين "أفينيري".
في الجزيرة الخاصة التابعة للشيخ زايد آل نهيان، تم إيجاد 36 أثرًا تاريخيًا من بقايا قصور ما زالت تحافظ على زينة أسوارها.
أما الكنيسة والدير فيرجح أنهما يعودان إلى القرن السابع، مع العلم بأن بعض البحاثة يرجحون أن أصل المباني قد يكون سابقًا لهذا التاريخ (ربما القرن الرابع).
هذا ونذكر بأن الحضور المسيحي لكنيسة المشرق استمر في الخليج حتى القرن التاسع حتى دخول الاسلام لتلك البلدان.
من المرجح أن تضحي زيارة الآثار ممكنة في خلال سنتين.
أسئلة كثيرة لكلدايا نت
هل موقع المؤمنين يغش المؤمنين؟؟ من هو 
المسؤول عن النقل الغير دقيق؟ إذا ما جاء في الخبر صحيح فعليهم اعطاء المصادر لنثق بهم ونتأكد من كلامهم,, أما الأضافة لغاية في انفسهم سترد عليهم حتماً
المصدر الأول هو
http://www.zenit.org/ar/articles/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9
لنقرأ الخبر من المصادر الأخرى
ويعتقد العلماء أن هذا الدير بُني في القرن السابع الميلادي من قبل كنيسة الشرق المعروفة أيضاً باسم "الكنيسة السريانية الشرقية."
http://arabic.cnn.com/2010/entertainment/12/11/emirates.cristian/index.html

مصدر آخر
http://www.christian-guys.net/vb/showthread.php?91823-%C7%DD%CA%CA%C7%CD-%CF%ED%D1-%C8%E4%ED-%ED%C7%D3-%C7%E1%C3%CB%D1%ED-%DD%ED-%C7%E1%C5%E3%C7%D1%C7%CA-%E1%E1%DA%E3%E6%E3

وآخر
http://www.hadhara.net/showdetail7428.html
 واخر
بعد مرور عشرين عامًا على اكتشاف أول موقع أثري مسيحي في دولة الإمارات العربية المتحدة تم افتتاحه أخيرًا ليكون وجهة سياحية عالمية في إمارة أبوظبي .ويعود الموقع الأثري إلى القرن السابع الميلادي .ويعتقد العلماء أن هذا الدير بُني من قبل كنيسة الشرق المعروفة أيضًا باسم الكنيسة السريانية الشرقية .ويقع الموقع الأثري المسيحي الوحيد المكتشف لغاية الآن في دولة الإمارات في جزيرة صير بني ياس التي تبعد حوالي 200 كيلومتر عن إمارة أبوظبي .ويساهم الموقع الأثري في التعريف بالمجموعات البشرية التي استوطنت الجزيرة منذ آلاف السنين، فضلاً عن  توفير المعلومات المتعلقة بتاريخ هذه المنطقة .
http://www.arabstoday.net/248-also-in-the-newa/72160-gbjjgm-cie-ficy-ckqk-fskmk-bk-gegfgqgj-geyqhki.html

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


إخي العزيز رمزي

أنا على إطلاع تام على كل ما ذكرته.  هذا التزوير من أي جهة أتى خطيئة وإثم يتحمل وزره أصحابه. قبل فترة إستقالت وزيرة التربية في المانيا لأنها كانت فقط قد نقلت فقرات محددة من مصدر أخر دو الإشارة إلى المصدر وتم سحب شهادة الدكتوراة منها وطردها من الوزارة ( أي أجبرت على الإستفالة). ومع الأسف أن يكون بين المشرفين على هذا الموقع رجال دين يحملون شهادات عليا منها الدكتوراة:

http://www.eldjoumhouria.dz/ar/article.php?id=14567

 ونحن شعب تم إختطافه إلى درجة أن  أصحاب الشهادات المزورة من جامعات مزورة لا زالوا يقرأون علينا مزاميرهم ليل نهار وليس هناك من رقيب وكأن ما إقترفوه من إثم اولا بحق أنفسهم وثانيا بحق شعبهم أمر عادي. يا لنا من شعب مسكين!

ولكن هذا الموقع العتيد الذي لا يتورع عن نشر مقالات تكفر حتى المسيحيين لأنهم من مذهب أخر فتوقع منه كل شيء.

أملنا كبير في البطريرك لويس روفائيل وهو المفكر والعالم والفيلسوف أن يضع حدا لهذه الأمور التي لا يجب ان تكون مؤسسة الكنيسة الكلدانية مصدرا لها.

مع تحياتي

غير متصل سونيا الميزي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 68
    • مشاهدة الملف الشخصي
للتوضيح  الاستاذ  ليون والذي يعرف ذلك اكثر مني، بأن الكنيسة التي كانت موجودة في تلك الحقبة فهي الكنيسة المشرقيةالكلدانية بشطريها ان كانت الكنيسة الكلدانية للكثلكة او الكنيسة الكلدانية النسطورية والتي اصبحت الاخيرة بمسمى كنيسة المشرق الاشورية في ذلك الوقت . ومن اين كانت كنائسنا تسمى بالسريانية المشرقية ياأستاذ ليون؟، انك تكيل بمكيالين..وشكرا