المحرر موضوع: الخارجية العراقية تدين بشدة قصف مخيم مجاهدي خلق وتؤكد التزام العراق بحمايتهم  (زيارة 421 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
الخارجية العراقية تدين بشدة قصف مخيم مجاهدي خلق وتؤكد التزام العراق بحمايتهم
2013/02/11 15:56


  أحد الجرحى القصف الذي تعرض له مخيم ليبرتي التابع لمنظمة خلق الإيرانية

عنكاواكوم/ المدى برس
 
دانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم  الاثنين، القصف الصاروخي الذي استهدف مخيم "الحرية الانتقالي"، الذي يؤوي عناصر منظمة "مجاهدي خلق الإيرانية" المعارضة، وفيما شددت على ان العراق بدأ تحقيقات لمعرفة المسؤولين عن "العمل الإرهابي"، أكدت تمسكها بنية "نقل" أعضاء المنظمة إلى خارج البلاد.
 
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية، تلقت (المدى برس) نسخة منه أن "مخيم الحرية الانتقالي لعناصر مجاهدي خلق تعرض إلى عمل إرهابي من جهة مجهولة حيث قصف المخيم بقذائف هاون ، حوالي 25 قذيفة، في مساء يوم السبت المصادف 9/2/2013".
 
وشددت الخارجية العراقية في بيانها "في الوقت الذي نأسف لهذا الحادث الإجرامي الذي استهدف المخيم وساكنيه فأننا نعبر عن إدانتنا الشديدة ونؤكد حرص الحكومة العراقية على القيام بكل ما يلزم لضمان امن وسلامة ساكني المخيم ومنع حدوث مثل هكذا أعمال تستهدف الإساءة لما قامت به الحكومة لضمان حماية المخيم المؤقت وساكنيه لحين إيجاد أماكن لجوء دائمة لهم خارج العراق وإعادة توطينهم في دول أخرى كما هو الاتفاق بين الحكومة وبعثة اليونامي للأمم المتحدة في العراق".
 
وأضاف البيان أن "القصف طال المنطقة السكنية ومركز الرعاية الصحية والمطعم وغيرها من منشآت المخيم الخدمية وأدى إلى مقتل خمسة من سكان المخيم على الفور وإصابة (39) آخرين بجروح مختلفة إصابات بعضهم شديدة".
 
واكد البيان "كذلك أصيب دكتور (طبيب) عراقي وثلاثة من أفراد الشرطة العراقية بجروح متفاوتة"، مبينا أن "إدارة المخيم الحكومية قامت باتخاذ الإجراءات السريعة والضرورية لمعالجة الجرحى وإغاثة المتضررين حيث تم نقل الجرحى فورا إلى المستشفيات الحكومية القريبة وقد غادر أكثر من نصف الجرحى المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم ويستمر الآخرون بتلقي العلاج لحين تماثلهم للشفاء"، مبينا أن "احد المصابين فارق الحياة في المستشفى نتيجة الإصابة البالغة التي تعرض لها".
 
وأشار البيان إلى ان "السلطات الحكومية المسؤولة باشرت بإجراء تحقيق فوري لمعرفة الجناة المجرمين الذين نفذوا وخططوا لهذا العمل الإرهابي الإجرامي وتقديمهم للمحاكم لنيل الجزاء العادل".
 
ودانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، امس الأول السبت، الهجوم الذي استهدف معسكر ليبرتي وأكدت على لسان رئيسها، انطونيو غوتيريس، "ادين بشدة الهجوم على سكان معسكر ليبرتي، لكونهم أناس طالبي لجوء، وتنطبق عليهم أحكام رعاية اللاجئين وفقا للمواثيق الدولية"، واصفا ما تعرض له معسكر ليبرتي بأنه "هجوم خسيس".
 
وتعرض مخيم ليبرتي في شهر آذار 2012  للقصف بقذائف الهاون، وللمرة الأولى، وذلك بعد أسابيع قليلة من نقل سكانه من معسكر أشرف في مدينة الخالص بديالى، وحذر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حينها من عدم وجود أمان لقاطني المخيم.
 
وكانت الحكومة العراقية نقلت نحو 3100 من سكان معسكر أشرف في ديالى الى مخيم ليبرتي الذي كان قاعدة للجيش الأميركي ويقع قرب مطار بغداد الدولي قبل اكثر من سنة "وهو بمساحة اقل من نصف كلم  مربع أي 80 مرة أقل من مساحة معسكر أشرف".
 
واكدت بعثة الامم المتحدة في العراق، امس الاول السبت، سقوط قتلى وجرحى من جراء تعرض مخيم ليبرتي الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، غرب بغداد، للقصف بالصواريخ، وبينت أن رئيس البعثة مارتين كوبلر طالب الحكومة العراقية بفتح تحقيق عاجل في الحادث.
 
واصدر فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة تقريراً (مطلع كانون الأول 2012)، عدّ الحالة الإنسانية في مخيمي اشرف وليبرتي مرادفة للمعتقل ومناقضة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
 
واتهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، في تقرير له أمام  مجلس الأمن الدولي نهاية تشرين الثاني 2012، أعضاء منظمة مجاهدي خلق الموجودين في مخيم (ليبرتي) بتعطيل تسوية قضية بيع ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية مع ترحيل أعضاء المنظمة بشكل نهائي من العراق.
 
يذكر أن الحكومة العراقية باشرت بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في (17 من شباط 2012)، بنقل سكان معسكر أشرف (مخيم العراق الجديد) (55 كم شمال بعقوبة)، الذين يبلغ عددهم نحو 3400 شخص، إلى مخيم الحرية (ليبرتي)، قرب مطار بغداد غربي العاصمة، على دفعات، في أول عملية نقل لعناصر مجاهدي خلق خارج محافظة ديالى (مركزها بعقوبة 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد) منذ نيسان من العام 2003، بعد أن أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) نهاية (كانون الثاني 2012)، أن البنية التحتية للمنشآت في المخيم "تتوافق" مع المعايير الإنسانية الدولية التي تنص عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لكن المنظمة اشتكت من أن المخيم يفتقر لـ"أبسط الخدمات".
 
وتأسست منظمة مجاهدي خلق (مجاهدو الشعب)، الإيرانية المعارضة، في عام (1965) بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في (1979) عارضت النظام الإسلامي، والتجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين البلدين (1980-1988)، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في (حزيران 2001).
 
ويأتي تعرض مخيم ليبرتي للقصف في وقت تشهد فيه البلاد توترا طائفيا على خلفية التظاهرات التي تشهدها المناطق السنية والأخرى المضادة التي تشهدها المناطق الشيعية ناهيك عن تشكيل الميلشيات والجماعات المسلحة من كلا الطرفين.