المحرر موضوع: العراق نيوز . هلــع مسيحي بالموصل من عودة القاعدة  (زيارة 718 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عيون اخبارية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 823
    • مشاهدة الملف الشخصي
هلــع مسيحي بالموصل من عودة القاعدة
العراق نيوز IN  -  (الأربعاء 13 شباط 2013, 08:50 صباحاً بتوقيت بغداد)

الموصل /  نزار العبادي / حالة من الهلع تسود منذ أيام في أوساط العراقيين المسيحيين في الموصل، على خلفية عودة مجاميع "دولة العراق الاسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة إلى المحافظة بأعداد كبيرة جداً، حيث أن هذا التنظيم هو نفسه المسئول عن الهجمات التي تعرض لها المسيحيون وكنائسهم في مختلف ارجاء العراق خلال الاعوام الماضية.

أصدقاء مسيحيون بالموصل أخبروني "أن سبب خوفهم هو أنهم يتوقعون إنهيار نفوذ الدولة في الموصل بسبب المتظاهرين الذين تتزايد أعدادهم يومياً، والذين يهددون باسقاط المقرات الرسمية إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم التي تتضمن تنحي رئيس الوزراء.

وأشاروا إلى أن مئات الأسر المسيحية التي غادرت العراق إلى سوريا بعد اشتداد الهجمات على المسيحيين عادوا مجددا الى منازلهم خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب احداث العنف في سوريا، ولم يعد لديهم أي ملاذ آخر يفرون اليه إذا ما انهار الوضع الامني في الموصل.

يبدو لي أن العراقيين المسيحيين في الموصل يواجهون فعلاً خطراً حقيقياً، يستدعي من الحكومة التدخل والتنسيق العاجل مع هيئات دولية قبل اشتداد التوتر بالمحافظة. خاصة وأن الحكومة تعترف بعودة الجماعات الارهابية الى الموصل باعداد كبيرة بتنسيق تركي- سعودي. واعتقد أن جميع القوى الوطنية مسئولة عن تأمين حمايتهم باعتبارهم من الأقليات..

بشكل عام، تقدر نسبة المسيحيين في العراق حسب إحصاء عام 1947م, 3.1% أي حوالي 149 ألف نسمة من أصل الأربعة ملايين ونصف سكان العراق الإجمالي. وقد ارتفع عددهم الى نحو مليون ونصف بداية تسعينات القرن الماضي، ثم بدأ بالتناقص خلال أعوام الحصار نتيجة الهجرة،. ثم جاءت فترة الاحتلال 2003م ونجاح دول الجوار بتصدير التطرف والارهاب الى العراق، وتبني تنظيم "دولة العراق الاسلامية" التابع للقاعدة حربا عليهم أودت بارواح عدد كبير منهم مما اضطرهم الى الهجرة بحيث لم يبقى إلا بحدود نصف مليون مسيحي.

فقد تعرض المسيحيون لأحداث إجرامية كالخطف والتعذيب والقتل، وتكررت بشكل خاص حوادث اختطاف واغتيال رجال الدين المسيحي، كما حدث عام 2005 عندما وقع بولص اسكندر أحد قساوسة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بيد جماعة مسلحة في أحد شوارع الموصل، وطالب الخاطفين حينها بفدية دفعتها لهم أسرة القس إلا أن جثة الأخير وجدت بعد فترة ملقاة في شارع مقطوعة الرأس والأطراف.

وفي مطلع عام 2005 خطف باسيل جورج القس موسى مطران كنيسة السريان الكاثوليك في العراق وأخلي سبيله فيما بعد. وفي كانون الأول/ديسبمر 2006 اختطف في بغداد سامي الريس الكاهن في الكنيسة الكلدانية وأطلق أيضاً، وبعد أيام من اختطاف الأخير أعلن عن مقتل القسيس البروتستانتي منذر الدير البالغ من العمر 69 عاماً. وفي 3 حزيران/يونيو 2007 تعرض قسيس كلداني يدعى رغيد كني لإطلاق نار من مجهولين قتل على إثره مع ثلاثة من الشمامسة بعد خروجهم من الكنيسة في مدينة الموصل.وتعرضت العديد من الكنائس لهجمات ارهابية كان اشدها ماتعرضت له كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد في مطلع تشرين الثاني 2010م، حيث اودى الهجوم بارواح نحو 52 مسيحيا وعشرات الجرحى.
 
   
http://www.iraqnews-in.com/news.php?n=4517