المحرر موضوع: استبدال أغاني فيروز بترانيم تستذكر مصائب أهل البيت ... كليات الجامعات تتحول الى مساجد وحسينيات تتحكم فيها الأحزاب  (زيارة 1613 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



استبدال أغاني فيروز بترانيم تستذكر مصائب أهل البيت ... كليات الجامعات تتحول الى مساجد وحسينيات تتحكم فيها الأحزاب


النجف     الحياة     - 17/11/06//

ذهبت البسمة عن وجوه الطلبة، لأنها «حرام»، واختفى الاهتمام بالمظهر العام وتحسين الهندام كما كان سابقا، ولبس الاسود اصبح السائد بين الطلبة الذكور والاناث اللواتي يرتدين العباءة حتى داخل قاعات المحاضرات.

وفي كليات الجامعات العراقية، خصوصاً في المدن الشيعية كالنجف، قُسمت الاندية والمطاعم بين الرجال والحريم بينما غابت اغاني فيروز في الصباح والاغاني الخفيفة بعد الظهر واصبح لزاماً بترانيم تستذكر مصائب اهل البيت.

واطلق الطلبة الذكور اللحى وحملوا المسابح. بينما اتشحت الاناث بالحجاب الشديد، الجبة فوق الملابس وربطة تغطي الوجه ومن ثم عباءة سوداء تلتحف بها، وغاب لبس الجينز والملابس السفور والتعطر وقصات الشعر الحديثة.

واختفى الحديث في الجامعات وفي اروقة الكليات عن صوت «مطرب تحبه» او «ممثل اجاد دوره في فيلم شاهدته» واصبح الحديث السائد عن «الفتاوى الشرعية والسياسة»، واستبدلت صور الرئيس المخلوع عند مداخل الكليات بصور تعكس ولاءات الطلبة المهيمنين فيها او عميدها، صورة السيد محمد صادق الصدر والسيد محمد باقر الصدر منتشرة في الكليات ذات الولاء للتيار الصدري، مثل كلية التربية للبنات، بينما ولاء اساتذة كلية الاداب والادارة والاقتصاد للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وطلبتها الى التيار الصدري ما يجعلها تحافظ على التوازن وتنتشر فيها صور الصدرين ومحمد باقر الحكيم الذي اغتيل في حادث غامض اثناء خروجه بعد اداء صلاة الجمعة من الصحن الحيدري العام 2003.

وقال الطالب محمد (سنة اخيرة في كلية الادارة والاقتصاد) في جامعة الكوفه لـ «الحياة» بات «يُفرض علينا شيء غريب الآن هو الاستماع الى اللطميات في الصباح وان نلبس كذا وكذا وان نؤدي الصلاة في موعدها المحدد». مشيراً الى ان الاستاذ يترك المحاضرة عندما يحين موعد الصلاة ليذهب الى الصلاة ومعه الطلبه ويتساءل: هل نحن في جامع؟.

واوضح: «في ايام عاشوراء تُنظم المواكب الحسينية داخل الكلية ويُشرف عليها العميد والاساتذة ونخرج جبراً لنضرب صدورنا وغيرها من الامور طيلة ايام عاشوراء نحن في اجازة مفتوحة تاركين دراستنا».

وتذكر الطالب محمد عندما كان في المرحلة الاولى من دراسته في الكلية، كان نظام الحكم في العراق لا يزال بيد البعث، وقال «كانت تتوافر الحرية للطلبة في ارتداء اي زي وكانت هناك طالبات سافرات لا يرتدين الحجاب من محافظات اخرى وهن في كامل حريتهن».

وراى الطالب المتشدد هادي العكيلي (سنة ثانية كلية الاداب) «ان ما تسير عليه الكليات الآن هو عين الصواب لاننا نطبق شريعة الله وهذه الامور التي نراها في الجامعات ليست انتقاصاً للحريات بل التطبيق الملي لما يقوله الفقهاء».

الطالب السني رعد (مرحلة اخيرة كلية الاداب) لا يتذكر انه تعرض الى مضايقات داخل الكلية من الطلبة الشيعة المهيمنين وقال لـ «الحياة» «اشعر بالامان في النجف واشارك الزملاء في جميع الفعاليات» معتبراً «ذلك من الحريات التي حصل عليها الشعب بعد سقوط النظام السابق».

ورفض جميع الاساتذه الجامعين، الذين التقتهم «الحياة»، الرد على سؤال بهذا الشأن وُجه اليهم مكتفين بالقول «اننا نطبق عملنا على وجه الصواب بما يرضي الله ورسوله». وكانت معيدة في احدى كليات جامعة الكوفة قالت لـ «الحياة»، شرط عدم ذكر اسمها، «لا سلطة لدينا حالياً على الطلبة او التحدث معهم لأن اغلبهم ينتمي الى جهات سياسية دينية نافذة». واضافت: «نحن حتى لا نستطيع التحدث مع المسؤولين حيث سيوجه لنا الاتهام بموالاة النظام السابق، كما حصل مع عميد كلية الاداب عبد الامير زاهد، ان عمداء الكليات الآن ينتمون الى الاحزاب السياسية الدينية. عميد كلية التربية للبنات من التيار الصدري فرض ان تنشر صور الصدرين في جميع انحاء الكلية وطبق اجراءات صارمة تحد من الحريات في ارتداء الملابس وغيرها واذا لبست الطالبة تنورة قصيرة تفصل حتى وان كانت من طائفة لا تمنع القصير».

وذكر اساتذة في بعض الكليات «ان الانقلاب داخل الحرم الجامعي بعد التغيير كان بمثابة تفشي الفوضى والاستهتار» وقال الدكتور (ع . م) من جامعة الكوفة لـ «الحياة» في زمن النظام السابق «كان يوجد بعض التضييق على الحريات لكن لم يخترق الحرم الجامعي من قبل الاحزاب ولم يكن الطلبة يفرضون اراءهم السياسية والدينية فضلاً عن وجود الحرية في الملبس والمسمع وغيرها التي يتمتع بها الطلبة» مشيراً «الآن، صار الحرم الجامعي مخترقا من رؤساء الاحزاب، والكتل السياسية، وحتى من الطلبة الذين ينتمون الى جيش المهدي ويفرضون سطوتهم على الطلبة الآخرين، ويطلبون تطبيق الشريعة الاسلامية كما يفهمونها ويمنعون الآخرين من ممارسة حرياتهم الشخصية وغيرها».



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2006/Item-20061116-f23021d2-c0a8-10ed-01a4-77dfcaa8d9e3/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم