المحرر موضوع: أغنياء العراق يتنكرون في ثياب الفقر .. خوفا من الخطف!  (زيارة 4033 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


أغنياء العراق يتنكرون في ثياب الفقر .. خوفا من الخطف! [/color][/size][/b]

 الجمعة 17/11/2006
الأغنياء في العراق تركوا سياراتهم الفخمة وخلعوا بزاتهم الباهظة الثمن ،وماعادوا يرسلون أولادهم إلى المدارس والرياض الغالية حتى لايرصدهم الخاطفون . كان شارع الرشيد ، وهو أحد أشهر شوارع ( بغداد) الرئيسية ،واحة للحياة التجارية.. يتبضع منها الناس ومصدر عيش لأكبر التجار... يأتي إلى مقاهيه المثقفون لتبادل الافكار مع رشفات الشاي..بيد ان محلات الشارع اصبحت مهجورة ، إما لان المتبضعين غادروا البلد او لزموا محال اقامتهم خوفا من عمليات الخطف.

ومحلات بيع البدلات الرجالية تحولت الى مرصد للخاطفين ، فمن خلالها يتمكنون من اصطياد الاشخاص المهمين..يقول ابو حيدر ،الذي فضل عدم ذكر اسمه الحقيقي ، والذي يأتي الى محله بدراجة هوائية "يدفع الغني ثمن ثروته.. الدراجة لا تجلب النظر وبها احافظ على حياتي."

وتقدر الشرطة العراقية عدد المخطوفين يوميا بحوالي ستين شخصا . وتقوم بالخطف مجموعات تسعى الى كسب المال من خلال طلب فدية مقابل اطلاق سراح المخطوفين، غير ان دفع الفدية قد لا يقود الى تحرير المخطوف في كل الحالات..وجثث العديد من المخطوفين تظهر في الشوارع والساحات ، وبعضها مقطوعة الرؤوس.

لم يعد الخطف يقتصر على الأفراد ، إنما أصبح جماعيا . ابرز عمليات الخطف الجماعي تلك التي شملت حوالي 81 موظفا في منشأة نصر التابعة لوزارة الصناعة العراقية في التاجي (الضاحية الشمالية لمحافظة بغداد ) في تموز الماضي، ثلاثون من هؤلاء تم اطلاق سراحهم لاسباب طائفية ،بينما قتل 11 لانهم من طائفة اخرى ، واستطاعت قوات الامن العراقية تحرير 17 شخصا من احد المزارع في بغداد.

وقبل هذه الحادثة بشهر اي في حزيرا وفي ظروف مشابهة تم اختطاف 50 شخصا في منطقة الصالحية غرب بغداد ، معظمهم من عمال ومتعهدي النقل للسيارت المتوجهة الى سوربا والاردن.

العملية أحيطت بجو من الغموض لان المخطوفين من طوائف مختلفة ،ولا توجد عوامل مشتركة سوى انهم كانوا في المكان لحظة قدوم مجموعات ترتدي ملابس قوات الداخلية العراقية.

سعد الشمري (27 عاما ) صاحب محل بيع هواتف خلوية ..يقوم بغسل المحل مع العمال ويحمل البضائع معهم كي لا يبدو صاحب المحل، وتتوقف قرب محلة سيارة تويوتا قديمة. ويعزو الشمري سبب قيادته للسيارة القديمة الى أن " الخاطفين يعرفون الغني من خلال السيارة ونوع الهاتف الخلوي".

يقول الشمري انه يعرف أكثر 15 شخصا خطفوا بضمنهم زوج اخته .. لكن لم يطلق سراحهم باقل من ثلاثين الف دولار كفدية ، ولهذا تشعر عائلته بالقلق عندما يتأخر بعد الساعة 6 والنصف.

تجار السيارات مثل ابو نوار (37عاما ) استبدلوا السيارت من نوع "بي ام دبليو" و "مرسيدس" بسيارات اقل فخامة ، وقد اتبع زبائنهم نفس المبدأ مقدمين السلامة على الفخامة.

يقول ( أبو نوار ) انه اقتنى ستة هواتف خلوية ووزعها على افراد عائلته ، بضمنهم الاطفال الصغار ، لكي يتعقب اثرهم. ويضيف "نتصل ببعضنا كل ساعة". ويتابع "قمت بنقل عائلتي الى خارج العراق بعد انتهاء الموسم الدراسي وسالتحق بهم بعد شهر للابتعاد عن المتاعب لفترة من الزمن".

العديد من الاباء توقفوا عن ارسال اولادهم الى رياض الأطفال المعروفة وذات الاجور العالية واستبدلوها برياض لا تطلب اكثر من 75 الف دينار (حوالي 50 دولارا) في الشهر لأن أطفال الرياض الغالية أكثر عرضة للاختطاف .

(شمار فراج) مديرة روضة النور عمدت لارتداء ملابس قديمة وتجنبت ارتداء الذهب خوفا من عيون الخاطفين..تقول فراج "يأتي العديد من اولياء الامور للتاكد من سلامة اطفالهم رغم كثرة عدد نقاط التفتيش."وتضيف "انا لا حول لي ولا قوة لا استطيع أن ابدد خوفهم وخشيتهم على اطفالهم."

وفي محل السما للملابس النسائية ، قالت إمرأة فضلت تسميتها (ام علي) انها "اضطرت الى تقليل شراء الملابس." وتضيف "بت لا اشتري اكثر من ثلاث قطع من الملابس في الشهر."

محمد حسن القزاز كان يشتري سيارة جديدة كل عام ويشتري ملابس انيقة ومن ماركات شهيرة كل ستة اشهر ، لكنه توقف بعدما سرقت مجموعة مسلحة سيارته في حادث اطلاق نار، و لجأ الى سيارة فولكس واجن موديل 1992 .

يقول القزاز "من كثرة ولهي بالسيارات الحديثة ابقيت سيارة مرسيدس جديدة في مرآب البيت دون ان استطيع قيادتها."

لكن القزاز الذي ارسل عائلته الى خارج العراق وما زال متفائلا بانفراج الازمة قائلا "افضل ان ابقى في بلدي فالوضع مهما كان سيتحسن بعد حين
 



http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20061117-55469.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم