الامارات تحتضن اوسع واخطر اجتماع يضم الضاري والعاني وبعثيين سابقين لتصعيد العمل العسكري والسياسي ضد حكومة نوري المالكي
خاص
موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها
تشهد دولة الامارات العربية المتحدة اتصالات واجتماعات مكثفة بين عدد من القيادات السنية المشاركة في العملية السياسية في الحكومة وبين عناصر بعثية هاربة مقيمة في الامارات ، وحسب معلومات دقيقة وذات ثقة عالية فان هذه الاجتماعات تهدف الى توحيد وتنسيق الجهود لتصعيد العمل العسكري والدخول في مفاوضات جديدة مع الاميركيين وحكومة نوري المالكي للوصول الى تحقيق مطالب عديدة عنوانها الرئيسي " توزيع المسؤوليات في الوزرات والادارة بما يحقق التوازن الفعلي ؛ دون حساب نتائج صناديق الاقتراع "!!!.
واشارت هذه المعلومات الى ان اجتماعات موسعة ضمت حارث الضاري والدليمي والهاشمي وظافر العاني وبحضور قيادات عسكرية من اتباع النظام البائد ورجال مخابرات ذلك النظام من المقيمين في دولة الامارت باسماء وهمية مزورة ، وشارك في هذه الاجتماعات والاتصالات رموز بعثية كان منهم وزير الاعلام السابق محمد سعيد الصحاف ومندوب
العراق السابق في الامم المتحدة محمد الدوري ، وشخصيات بعثية مقيمة في عمان بالاضافة الى موفد عن عائلة الديكتاتور صدام حسين . وتعتبر هذه الاتصالات والاجتماعات الاوسع والاخطر هدفها جمع طاقات وقدرات الشخصيات المشاركة فيها والاحزاب لبدء مرحلة عمل سياسي وعسكري ضد حكومة نوري المالكي .
وحسب هذه المعلومات فان معظم هذه الشخصيات اجرت اتصالات مع ضباط كبار في مخابرات دولة الامارت شرحت فيه ضرورة دعم وصمود السنة امام التمدد الايراني في العراق ومايسمى بسيطرة الشيعة على مفاصل الدولة .
وكان قد تسرب بعض هذه المعلومات عن هذه الاتصالات الى اعضاء في مجلس النواب العراقي ولكنهم قالوا " بانهم يتريثون في التعليق ، لعل دولة الامارات تحسب مايجري على ارض العراق حسابا حقيقيا ومنصفا ولاتنجر الى استفزازات هذه المجموعات وتنساق الى تصديق تقاريرهم المزورة ، ولعلها ، اي الامارات قد تتخذ موقفا حكيما فتساعد على وقف نزيف الدم الجاري في العراق ، فيقوموا بالضغط على ضيوفهم او اصدقائهم او اي ماكانت صفتهم ،من اجل ان يتخلوا عن احلام الماضي ويقبلوا بالحقائق السياسية التي هي تعبير عن واقع هذا الشعب ، خاصة وان مايشهده العراق في العملية السياسية هو افراز لعمل ديمقراطي شهد على صدقة ونزاهته مراقبون محليون وعالميون ومن المعلوم ان اعتقادا كبيرا منتشرا وسائدا بين العراقيين في الداخل هذه الايام ، يشير الى ان اكثر من شخصية من الشخصيات المهمة في الامارات قدمت مالا كبيرا لشخصيات واحزاب معارضة في العراق من اجل دعم ومساندة السنة في العراق، وهذه الاموال وظفت و استخدمت لتنفيذ عمليات ارهابية لقتل المدنيين في العراق . ومثل هذا الاعتقاد يظل سائدا وقابلا لتطور باتجاه سلبي ، لذا يتطلب الامر، مواقف اماراتية حقيقية تثبت بها دولة الامارات حياديتها فيما يجري في العراق ، كما عرف عن سياستها العربية والعالمية من حيادية وتصرف حكيم . وكلما تاخرت هذه المواقف كلما ازداد وانتشر الاعتقاد لدى العراقيين بان الارهابيين ومن يمثلهم او من يحرض على الارهاب كظافر العاني وحارث الضاري وعدنان الدليمي ورموزبعثية مقيمة في الامارات او قادمة من عمان ،هؤلاء جميعا يحظون بالرعاية والدعم من قبل دولة الامارات وهذا لايخدم بناء علاقات مستقبلية قائمة على الثقة والصدق بين الامارات والعراق .
ولوحظ ان هذه الشخصيات المقيمة او الزائرة لدولة الامارات هي التي تسرب المعلومات عن الدعم الامارتي لها ولم يلاحظ على معظمها حرصا على سرية ذلك الدعم ، وهذا مايثير الاستغراب حقا !!
المصدر : نهرين نت