المحرر موضوع: الميليشيات تهدّد باعة الصحف بالقتل والخطف ومن يشاهد «روتانا» او «ميلودي» يُجلد بالسوط  (زيارة 1008 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



الميليشيات تهدّد باعة الصحف بالقتل والخطف ومن يشاهد «روتانا» او «ميلودي» يُجلد بالسوط

النجف، الديوانية - فاضل رشاد      الحياة     - 18/11/06//

منذ عشرين عاماً يبيع رزاق الموسوي الصحف في الكشك العائد له على الضفة اليمنى من الساحة المقابلة لمبنى محافظة الديوانية. اعتاد رزاق ان يعرض تشكيلة من الصحف، التي تمثل أحزاباً مختلفة التيارات، لكن ذلك أمسى خطراً في منطقته التي يشكل الشيعه الغالبية فيها.

منذ شهرين جاءت مجموعة من الرجال الملثمين إلى الكشك، وأمروا رزاق بعدم بيع الصحف، التي تُصدرها المجاميع السنية أو المسؤولون الحكوميون، وهددوه بالموت إن لم يفعل... «هددوا الناس الذين يشترون تلك الصحف أيضاً» أضاف الموسوي الذي تعامل مع التهديد بجدية وأغلق كشكه لأن معظم الصحف التي يتعامل معها هي شيعية تابعة لتيارات واحزاب سياسية مشاركة في الحكومة وقليل منها سنية معارضة للحكومة الحالية مثل جريدة «البصائر»، التي تصدر عن «هيئة علماء المسلمين» وجريدة «صدى الوطن» التي تدعو الى المقاومة ضد الاحتلال ومن يتعامل معه. وظهر أن التهديد كان جدياً فقد قُتل احد باعة الصحف في الشهرين الأخيرين في منطقة حي الجمهورية في المدينة.

يقول باعة الصحف أن لا احد يمكنه بيع الصحف في هذه المناطق بعدما أصبحت تحت سيطرة الميليشيات. فقد مُنع بيع صحيفة «العدالة»، التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، لأنها تعارض التيار الصدري، وصحيفة «البصائر» وغيرها.

لم يكن باعة وقراء الصحف وحدهم الذين شملتهم موجة العنف الطائفي الأخيرة التي غطت الديوانية. فقد طالت المقاهي أيضاً، حيث تم تهديدها بالقنابل إن هي لم تكف عن عرض القنوات السنية، الكثير من المكتبات أيضا تم حرقها واستهدافها من قبل الميليشيات.

في زمن صدام كانت الصحف المسيطر عليها من الدولة هي السائدة فقط وبعد سقوط النظام، انتعش المشهد الإعلامي. ففي صيف 2003، ظهرت عشرات الصحف، وصار بامكان العراقيين عرض وجهات النظر المختلفة بعد عقود من وجود الرقابة عليهم.

في السنة الماضية، ظهر ميل قوي نحو الطائفية في الإعلام العراقي. حيث هناك الكثير من الصحف، الإذاعات، والتلفزيونات المرتبطة بالجماعات السياسية أو العرقية التي غالبا ما تقوم بتمويلها.

وقال استاذ جامعي، فضل عدم ذكر اسمه، «تحاول الميليشيات إجبار المحال على بيع الكتب الدينية فقط وإجبار باعة الصحف على توزيع المنشورات التابعة لها كما منعت تداول جميع الصحف التي يمولها ويصدرها الجيش الأميركي».

في تطور آخر، منعت الميليشيات مشاهدة قناة «روتانا» الموسيقية أو «ميلودي» بشكل علني في الاماكن العامة، وهما القناتان العربيتان اللتان يفضلها الشباب العراقي. «كل من يشاهد عروض تلك القنوات جهاراً، يتم جلده بالسوط أو تُعذبه عناصر ميليشيات جيش المهدي» . وقال مصدر امني في الديوانية «لا يمكننا حتى حماية أنفسنا كيف لنا أن نحمي الآخرين؟ ومن اجل تجنب الميليشيات، صار ضباط الشرطة يوزعون الصحف التي تصدرها الوزارات العراقية أو القوات المتعددة الجنسية في العراق.

وقال الصحافي باسم البدراوي لـ «الحياة» انني اخاف جداً من الوضع. و «لم أكن أتوقع أن يصل الأمر بالبلاد إلى هذه الدرجة من مصادرة الحرية حيث يتم قتل الإنسان لمجرد انه يقرأ أو يحمل هذه الجريدة أو تلك». وتمنى «لو كانت الحكومة، وقوات الأمن، تعطي الحرية الكافية للمواطنين لقراءة آراء مختلفة كما اعطت الحرية للميليشيات التي تجوب الشوارع».

واشار «يبدو ان الحكومة تسكن بأمان في المنطقة الخضراء، والميليشيات تسيطر على الشوارع».



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2006/Item-20061117-f7839e7e-c0a8-10ed-01a4-77df9531b79a/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم