المحرر موضوع: وزيرة بريطانية تعتبر الحرب على العراق أكبر أخطاء بلير ... رايس تحذر العراقيين ضمناً من حرب أهلية و«الجيش الاسلامي» يهدد بمواصلة «ضرب الحكومة  (زيارة 919 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


وزيرة بريطانية تعتبر الحرب على العراق أكبر أخطاء بلير ... رايس تحذر العراقيين ضمناً من حرب أهلية و«الجيش الاسلامي» يهدد بمواصلة «ضرب الحكومة»

بغداد، لندن     الحياة     - 19/11/06//


دورية بريطانية في منطقة البصرة امس. (أ ف ب) 
حذرت وزيرة الخارجية الأميركية العراقيين ضمناً من الوقوع في فخ الحرب الأهلية اذا استمرت الخلافات المذهبية والعرقية. وفيما استمرت تفاعلات استدعاء رئيس هيئة علماء المسلمين الى التحقيق، هدد «الجيش الاسلامي» الحكومة بالاستمرار في ضربها ووصفها بأنها «طائفية عميلة».

في غضون ذلك قللت ناطقة باسم رئيس الوزراء توني بلير من أهمية تصريحه الذي قال فيه إن الحرب في العراق كانت «كارثة»، وقالت انه أسيء تفسير هذا التصريح، فيما اعتبرت وزيرة الصناعة مارغريت هودج بأن هذه الحرب «أكبر خطأ ارتكبه (بلير) في الشؤون الخارجية». وتزامن هذان الاعترافان مع وصول وزير المال البريطاني غوردون براون الى البصرة أمس في زيارة مفاجئة للعراق هي الأولى له الى هذا البلد، في ما يبدو تمهيداً لخلافة بلير.

أمنياً قتل أمس 53 عراقياً، وواصلت القوات الأميركية البحث عن أربعة أميركيين ونمسوي خطفوا الخميس الماضي قرب البصرة. واغتال مسلحون القيادي في «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» علي العضاض وزوجته.

وحذرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس العراقيين من أن «لا مستقبل للعراقيين إذا حاولوا الانقسام واستسلموا للتوترات العرقية التي تمزق مجتمعهم»، فيما أكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أن القوات الاميركية «لن تنسحب» من العراق على رغم ضغوط الكونغرس الجديد، معتبراً أن المهم بالنسبة الى واشنطن اليوم هو «اشراك العراقيين في القتال».

لكن وزير المال البريطاني غوردون براون، الذي يسعى الى تعزيز أهليته لخلافة بلير، ووصل الى العراق أمس في أول زيارة له الى هذا البلد، قال انه قد يتم خفض عديد القوات البريطانية خلال الاشهر المقبلة عندما تتولى حكومة بغداد السيطرة بشكل أشمل على البلاد.

وبحث براون في البصرة مع نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ووزير المال بيان جبر صولاغ بعض مشاريع البنية التحتية التي «ستوفر فرص عمل للمواطنين وتعطي دلالة للعالم بأن العراق يدير شؤونه بنفسه».

من جهة أخرى، شدد بلير على ضرورة اعطاء الأولوية القصوى للعمل على التوصل الى حل شامل للنزاع في الشرق الأوسط لأنه نقطة الاستقطاب التي تؤدي الى العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة وخارجها. وجدد دعوته الى سورية وايران الى ان «تصبحا شريكتين في المساعي لإقرار السلام في الشرق الاوسط او مواجهة عزلة من الاسرة الدولية».

ووصف اعتبار استعداده للعمل مع طهران ودمشق على انه دعوة الى التهدئة مع دولتين معاديتين للولايات المتحدة بأنه «سخيف».

الى ذلك تواصلت ردود الفعل على مذكرة التحقيق الصادرة بحق رئيس «هيئة علماء المسلمين» الشيخ حارث الضاري. وطالبت «جبهة التوافق» (السنية) بسحب المذكرة، ونددت «القائمة العراقية» بصدورها، وأعرب رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني عن غضبه واستيائه الشديدين من المذكرة، فيما اعلن الشيخ عبدالستار بزيع افتيخان ابو ريشة، أحد أعيان «تجمع عشائر الأنبار» انه سيرفع شكوى ضد الضاري بعد ان وصف الأخير التجمع بأنه «مجموعة لصوص وقطاع طرق».

وتوعد «الجيش الاسلامي» في بيان حكومة نوري المالكي، ودعا عناصره الى «الاستمرار في ضرب هذه الحكومة الطائفية العميلة». واعتبر البيان ان الهدف من صدور مذكرة توقيف الضاري «الاساءة الى العلماء والمشايخ ولكل رمز من رموز أهل السنة، وهي اساءة لكل عربي وشريف من الصفويين (الايرانيين) وأعوانهم».

وطالب «الجيش الاسلامي» في العراق ايضا بـ «اغلاق باب ما يسمى بالمصالحة الوطنية وتحذير اي عراقي شريف من الجلوس الى مائدة الخيانة باسم ما يسمى بالمصالحة الوطنية».

وفيما أُطلق أميركيان في عملية دهم للشرطة، بحسب مسؤول محلي، أعلن مكتب محافظ البصرة العثور على أجنبي خامس مقتولاً في غارة للشرطة، لكن السفارة الأميركية لم تؤكد هذا الخبر. وكان حراس أمن أجانب هم أربعة أميركيين ونمسوي خُطفوا الخميس الماضي أثناء مرافقتهم قافلة شاحنات في مدينة صفوان السنية (مئتي ألف نسمة) قرب الحدود مع الكويت.

وفي واشنطن، أعلنت الخارجية الأميركية أنها لا تستطيع تأكيد اطلاق اثنين من الأميركيين المخطوفين، بل «المعلومات الموجودة لدينا هي أن لدينا أربعة اشخاص هناك نبحث عنهم»، بحسب الناطق باسمها غونزالو غاليغوس.

وفي هذا السياق، نفذت القوات الأميركية والعراقية عملية دهم واسعة في منطقة «مدينة الصدر»، بحثاً عن مخطوفين احتجزهم مسلحون في وزارة التعليم العالي. وأعلن الجيش في بيان أن جنوداً عراقيين مدعومين بمروحيات أميركية نفذوا عملية تمشيط واسعة في المنطقة بعد ورود معلومات عن احتجاز مجموعة مسلحة هناك بعض المخطوفين.



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2006/Item-20061118-fcdc5453-c0a8-10ed-01a4-77df93263ce5/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم