المحرر موضوع: حتى لاننسى : مذكرات اغا بطرس ... الجزء الثاني  (زيارة 2450 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص يوسف ملك خوشابا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 347
    • مشاهدة الملف الشخصي
حتى لاننسى : مذكرات اغا بطرس ... الجزء الثاني 
اما عن صفة التعالي التي تقال عني اترك الرد عليها الى كل من عرفني عنكثب وعهد تواضعي في مجالسة الصغير والكبير على حد سواء ولمس عطفي ومعاملتي لليتيم والمسكين .اما ما قيل عن الركض وراء السمعة من ذا الذي لا يريد ان تكون له سمعة جيدة واسم لامع ؟ ولكن هذا يتم الحصول عليه من خلال العمل . وفي شبابي في اميركا ومثلكم كان لدياسم مميز والان لما مكنني الله من سحق القوات التركية الظالمة وساعدني على فتح الطريق بين نيران مدافع ورشاشات الاعداء وانقاذ بني قومي اصبح لي اسم اخر ... سبحانك يا رب . والبعض الاخر يقول دفعت بالالاف من المقاتلين الاشوريين للموت من اجل تعليق وسام على صدري ومن اجل ان يصفق لي . اني اتساءل في خدمة اي دولة وضعت القوات الاشورية من اجل وسام او نجمة ؟ هل قاتلت بها الى جانب اليونان ضد تركيا او بالعكس ؟ هل وضعتها في خدمة الفرنسيين ضد العرب وبالعكس ؟ وكم نوطا تقلدت لحد الان مكافأة لي لوضع الاشوريين في خدمة دولة معينة ؟ الى اي اقاص اخذت القوات الاشورية ؟ كيف وان حصلت على الاوسمة بدماء الالاف منهم ؟ اجل .. اجل .. تذكرت .. لقد كان هذا في معركة نهر برندوز لما قتلت 1700 تركي واسرت طابورا منهم وقدمت لقاء ذلك 14 شهيدا ومعهم رئيسهم ( كشو كركانايا ) فهل هذا بكثير ؟ وهناك تخريجة اخرى تقول : في الحملة الاخيرة تسببت في قتل وفقدان وغرق الكثيرين . في الوقت الذي لم تكن خسائرنا في تلك المعارك اكثر من 17 شهيدا وجميعهم مدونة اسماؤهم وقراهم وعناوينهم . هل هذا العدد يعد من الضخامة امام عمليات عسكرية تقوم بها من الموصل الى اورميا ؟ واي عمل عسكري بهذا الحجم لا يقدم المئات ؟ نحن قدمنا 17 شهيدا في حرق 382 قرية وقتل 5400 فرد من العدو وطهرنا اغلب كردستان منهم . ترى هل هناك قتال دون سفك الدماء ؟ وهل تستطيع صيد السمك بدون ان تتبلل ملابسك ؟ يا الهي هل كان هناك جنرال ارحم مني على مقاتليه .. اسمعتم جنرال يبكي على فقدان جندي ؟ الم ادفع من جيبي الخاص 700 تومان لاعتماد الدولة الايراني لوضع احد الدراويش في فوهة المدفع عقابا له لقتله احد الاشوريين والذي كان اسمه ابدال في موقع بكلر بكي ؟ الم اكن انا الذي قدمت حياتي وحياة عائلتي ومعارفي من اجل خدمة الامة واليوم اصبحت عدو الاشوريين ؟ وانتم من بعيد تطيرون كما يحلو اكم من الكلام المنطوي على التشفي وانواع المماحكات حتى اصبحتم انتم محبيها ومنقذ يها ؟ فالوجه ليس مغلفا كي لا يستحي فكل انسان يستطيع الكذب ولكن على المرء ان يستحي لما ينكشف كذبه . تقولون انني سببت ازعاجا لاهلنا لاجل ان يصفق لي او طمعا بكسب الثناء لنفسي . لاي دولة سافرت لاستقبل بالتصفيق والاهازيج ؟ الم يكن في علمي بان صورتي الشخصية تباع بليرة في اسطنبول واماكن اخرى ؟ الم يكن بمقدوري الذهاب الى بعض الدول وجمع اموال كثيرة كما انتم تفعلون ؟ لكن هذه ليست من شيمتي ولا يشغلني شيء غير امتي التي وكل ملك الدنيا لا شيء بدونها . اجل صفق لي فعلا والتقطت لي صور ونثرت فوق راسي الزهور وتراصف على طريقي تلاميذ المدارس ينشدون الاناشيد واستقبلني الناس باكاليل الغار لما عدت من سحق الاتراك واقتحام قلعة جارا واما انقذت حياة المسيحيين ويوم عدت من اخذنا بثار سيدي مار بنيامين شمعون ويوم فككت الحصار عن عائلته وعن اخرين من الاشوريين وانقذتهم من الابادة في سلامس حيث كانوا قاب قوسين او ادنى من الموت وكذلك فعلت في خوي . اروني اذا في اي مكان زججت بالقوات جزافا ؟
كفاكم خداع انفسكم وخداع امتنا بالاكاذيب فلقد الحقتم بنا الدمار باشاعة الشغب واليأس في صفوف ابنائنا وتاليبهم على كل من يعمل باخلاص لهم ويفتديهم . الله ياخذكم بجريرتكم ويلقي الصدع والاقتتال بينكم لتكون لكم اخبارا جديدة للسماسرة والاغبياء . ومن الاخوة من يسالني عن صحة محولتي لاخذ بني قومي الى سوريا .. رغم اني لا اجد ضرورة للاجابة على مثل هذه التقولات الباطلة والاراجيف المفضوحة ولكن لنرى الى من صرحت او كتبت بذلك ؟وماذا لي في سوريا ؟ دار ؟ بستان ؟ قرية ؟ حقل ؟ او اقارب ؟ هل هي كلفورنيا ام كندا ؟ اليس هذا البلد الذي يعيش فيه الحفاة والاعداء ..... اعزائي اقسم بالله الحي القيوم باني في هذا البلد الاوربي فرنسا اغالب التفكير الممض في مصير امتي ولازلت احيا في امل الرجوع الى الوطن وقد عكست هذا على المسؤولين الفرنسيين اما الذهاب الى سوريا ليس الا غلطا سخيفا ومن الاكاذيب المتفنن بها . تلومونني على هواكم وتسمونني بالمتقلب .. اجل اقر بهذا التقلب حيث كنت بالامس قنصلا تركيا وفي الغداة اصبحت روسيا وانقذت امتي من سيف خونة الكرد وتركيا والايرانيين وبعدها انكليزيا عند وصولنا بيت نهرين ,, كنت ولازلت اتطلع للتقرب من اي دولة لها الاستعداد لتقديم العون لامتي وانقاذها من مازقها فقد اصبحت تركيا وانقذت القرى المسيحية في منطقةاورميا وسلامس وملت الى جانب الروس لما وقفوا الى جانبنا ومدوا لنا يد الحماية وامدونا بالسلاح بمختلف انواعه ثم اصبحت انكليزيا لما نزحنا الى العراق وتولى الانكليز حمايتنا ....
بولص يوسف ملك خوشابا