المحرر موضوع: وزارة التربية وهزالة الشخصية الكوردية ــــــــــــ 50 فتاح خطاب  (زيارة 648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Fatah Khatab

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 100
    • مشاهدة الملف الشخصي
وزارة التربية وهزالة الشخصية الكوردية ـــــــ  50      
                         
                           فتاح خطاب

وقد أنتهى الجزء 49 ب :
وبينما كنا نتعاتب لمحت في غرفته (جهاز السيكل البيتي)
فأشرت إلى الجهاز قائلاً: شئ جميل ومفيد للرياضة البيتية.
هل هو من ضمن الميزانية السنوية للمعهد؟!

والسؤال هنا ما إستفادة ذلك الجهار لطلبة المعهد ومن تفتق ذهنه وفكر بشراءه؟! وكيف سُمح له وماذا كانت مبرراته في ذلك؟!
فإنه ليس غبياً بهذه الدرجة ليشتري جهاز السيكل البيتي،
عوضاً عن عشرات الكارتونات من أوراق الإستنساخ التي كنا نحتاجها
كوسيلة وأداة في عملية التعليم.
سوى أنه قد يستخدم طٌعماً او وسيلة لجذب أنظار الجنس الناعم
وإستدراجهنّ إليه.
وهذا ما حصل فعلاً في أكثر من مناسبة. والخبر اليقين عند الطلبة
الذين شهدوا بأم أعينهم فأشتكوا عن الحالة،
حتى وصلت إلى مسامعي عن طريق بناتنا اللواتي كنّ أشرف من بعض الأستاذة البعثيين الفاسدين..
ففجرتها في أثناء إنعقاد إجتماع المدرسين العام، موجهاً كلامي
للمدير الكارثة (ف، غ)
وبحضور المومى الية قائلاً: يا أستاذ..! لو كانت أختك أو زوجتك طالبة هنا
في معهد الفنون الجميلة، هل كنت تقبل لو أن استاذاً ما أراد إستغلالها جنسياً
لأجل إنجاحها او لتسهيل أُمورها الدراسية؟
فأجاب ب: لا لن أقبل.. فردت عليه : لماذا تسكت إذن عندما يعمل ببنات أُخريات
وفي داخل المعهد وهنّ بمثابة أخواتنا وبناتنا وهنّ أيضاً أمانة في عنقنا،
ولماذا لم تتخذ أي إجراءات قانونية ضد من وُجهت إليه التهمة
وأنت أعرف منا في ذلك؟!!
وأنا هنا لست بصدد توجيه الإتهام لبعض المسؤولين الحزبيين المرضى نفسياً
ولا أُبرّئ ساحتهم مما يحدت هنا وهناك من سلوكيات رعناء،
غير المنضبطة وغير المسؤولة
وإنما أتسائل: أ لم يكن من الأفضل إختيار المدرسين حسب كفاءتهم
ومستواهم وأخلاقياتهم العالية،
بعيداً عن المزاجية الحزبية ذات المصالح الذاتية الضيقة؟!
وما الحكمة بتشبث الحزب الحاكم بأُناس قد سبقتهم سيرتهم الإجتماعية السيئة؟!
وقد يقول قائل متعجباً: ماذا بك يا رجل؟!
تترك كل تلك الجرائم والسرقات الكبرى وتمسك بتلابيب الصغار لتحاسبهم،
كما جاء في قصيدة الجواهرى الكبير؟!
فأقول: أن الجرائم والسرقات الكبرى تتأتى من نفوس ضعيفة وعقول صغيرة،
وتقاس الأشياء والأفعال والسلوكيات حسب الموقع الذي تحدث فيه الموبقات.
ومهما كبرت رؤوس الفاسدين تكبر كبائرها.
والسارق الفاسد هو ذاته، إن كان هنا او هناك، صغيراّ كان او كبيراً.
والمثل السيء الذي يتردد (إذا سرقت فأسرق جملاً)
يظهر لنا حجم السرقة في عصر جاهلية العرب،
حسب مستوى معيشتهم الإقتصادية، فكان الجمل كبيراً في نظرهم.
وقد يتحول ذلك الجمل في عصرنا المتنفط إلى شراء القصور في نيويورك،
باريس ولندن او فتح قناة فضائية غير ضرورية
على حساب (ابو شوارب) والسارق هو السارق.             
وبين السارق الكبير والسارق تحت التمرين، نمرر هذا المثل السويدي.
حدث وأن صادف خلال وجودي في السويد، طلب بسيط
من الملك السويدي المعظم، حين كان نصب برج إستقبال للقنوات الفضائية،
مكلفاً بعض الشيء، فتشجع الملك المعظم وطلب من رئاسة الوزراء
عن طريق البرلمان السويدى، بمجرد نصب برج إستقبال للقنوات الفضائية،
لا بفتح قناة فضائية بملايين الدولارات.
فرُفض طلب سيادته مع الإعتذار لمقامه المبجل..
ويا عيني و يا عيني .. يا عيني ع الولد..!         
                   

                    للموضوع صلة