سلام ومحبة للجميع
السيد تيري بطرس المحترم
ألاعزاء المتحاورين المحترمين
هنالك بعض الملاحظات المهمة في تعليقك مبهمة وفيها مغالطات تاريخية تتجنى فيها على كنيسة روما ؟
أسمح لي أن أقتبس مقاطع من ردك على المحترم بيداويد , وسوف أحاول الرد عليها بأختصار . لذلك سوف أبدأ بهذه المقدمة التاريخية المهمة .
يعتبر مجمع نيقية 325م أول مجمع مسكوني خارج اليهودية وقد سبق هذا المجمع أسوء أضطهاد للكنيسة ومؤمنيها في عهد ألامبراطور ديوكليتين 303م وأستمر حتى عهد ألامبراطور جليريس 311م
عام 313م وفي عهد ألامبراطور قستنطين , رفع الحظر عن الديانة المسيحية وتم ألاعتراف بها وأصبح لها وجود قانوني بممارسة شعائرها الدينية , مع ملاحظة أن ألامبراطور لم يكن مؤمنا مسيحيا .
ومع ممارسة الشعائر المسيحية بحرية في ربوع الامبراطورية , بدأت بعض البدع والهرطقات بالظهور هنا وهناك مما هدد وحدة ألامبراطورية ؟ لذلك دعى ألامبراطور الى أجتماع كبير يضم غالبية ألاساقفة لحل مشكلاتهم والخروج بأجماع ينهي هذه الخلافات .
وأليك ألاقتباس ألاول وفيه تتسائل
من فوض كنيسة روما ان تحدد من هو على حق ومن هو من ذوي البدع وهرطوقي، أنتهى ألاقتباس
الرد
وجهة الدعوات في مجمع نيقية الى حوالي 312 أسقفا وسمح بمرافقة مع كل أسقف كاهنان وثلاثة من الشمامسة , ولم يحظر أسقف روما النقاشات التي دامت عدة أشهر ولكنه أرسل مراقب لحظور المناقشات ولم يتدخل ألامبراطور في النقاشات لأنه لم يكن لاهوتيا وأقتصر دوره على التنظيم والرعاية فقط .
أحتدم النقاش حول طبيعة المسيح بين [ أريوس ] ومعه 18 أسقفا من ظمنهم يوسابيوس أسقف نيقوميدي والذين يقولون [ أن ألاب وألابن هما من جوهر مختلف ] , وبين [ الكسندروز ] أسقف ألاسكندرية والغالبية العظمى والذين يقولون أن [ ألاب وألابن من نفس الجوهر ] وقد كان ألانتصار للغالبية , وتم بعد ذلك كتابة مسودة قانون ألايمان من المحايدين وعلى رأسهم يوسبايوس أسقف القيصرية وهو أن ( يسوع المسيح هو ألابن الوحيد المولود من الاب وأنه واحد مع ألاب في الجوهر ) .
ألاقتباس الثاني وتقول فيه
ان من وصل الى هذا الحل كان قرار ملك وليس اجتهاد فقهاء الدين . أنتهى ألاقتباس
الرد
1- ألامبراطور قستنطين لم يكن من المسيحيين لكنه له الفضل في جعل المسيحيين يمارسون شعائرهم بحرية مع بقية ألاديان . لذلك كان يجهل اللاهوت ؟
2- أن غالبية ألاساقفة الذين حضروا المجمع قد عايشوا فترة ألاضطهاد الذي سبق عقد المجمع ومنهم من عانوا وتعذبوا وفقدوا اقاربهم وعوائلهم والغالبية منهم كان معوقا نتيجة التعذيب الذي مورس ضدهم في فترة ألاضطهاد الذي سبق المجمع , لذلك من غير المعقول أن يجعلوا الامبراطور يملي ويفرض عليهم قرارات غير مقتنعين بها ولا تتماشى مع ما يؤمنين به , لأنه وببساطة لا تتطابق مع تضحياتهم والحقيقة التي أمنوا بها.
ألاقتباس الثالث ويقول فيه المحترم تيري بطرس
ومن قال ان الكنيسة والمفهوم هنا كنيسة روما، دافعت عن الايمان القويم بنية صالحة. ان انتشار الكثلكة بين ابناء كنيسة المشرق لا يدل على ذلك ابدا، وهذا ليس اتهاما للكاثوليك اليوم ولكنه اقرار تاريخي، بان انتشاره كان مدعوما بالتطلعات الفرنسية ودعمها، كما ان انتشاره كان بفرض من خلال اغوات وباشوات مختلفين، فهل في ذلك من نية صادقة؟ ومرة اخرى من يقول ان معتقد كنيسة روما هو الصحيح؟ أنتهى ألاقتباس
الرد
جوابي على هذه الجزئية هو ما موجود من حقائق تاريخية في هذين الاقتباسين أدناه
ألاقتباس ألاول
وبمختصر كان مطران في الكنيسة الشرقية ونذيرالاول لعهد البطريرك مار ايليا الثامن ( 1617 – 1660 ) وكان اسمه ايشوعياب بن دنخا ، ودنخا الشقيق الاكبر لمار ايليا الثامن . وكان ايشوعياب غير متعلم بما فيه الكفاية ، واما نذير الثاني فاسمه حنا انيشوع بن ابراهيم ، وابراهيم الشقيق الاصغر لمار ايليا الثامن ، وكان اكثر تعلمنا من ابن عمه ايشوعياب . وبعد وفاة مار ايليا الثامن كان احقية العهد البطريركي الي ايشوعياب الا انه لم يكن متعلما بالكفاية مثل حنا انيشوع ، والجماعة كلها رشحت حنا انيشوع لسدة البطريركية ورفض ايشوعياب رغم احقيته ، فغضب والده دنخا لدى رفض ابنه ايشوعياب ، وفي احد ايام عمد الي قتل حنا انيشوع ابن اخيه اثناء الصلاة في كنيسة ، وهرب مع عائلته الي اورميا في بلاد العجم ( ايران ) وانتخب من بعده مار ايليا التاسع آوجين 1660- 1700 م ، وهذه هي القصة بين اختلف وانشقاق في بيت الابوي مع بطريرك كنيسة المشرق في دير الربان هرمز أنتهى ألاقتباس
ألاقتباس الثاني
مار شمعون سليمان ( شليمون ) 1700 – 1740 عاد هذا البطريرك الي العقيدة الشرقية وقطع كل العلاقات مع المبشرين والمرسلين الدومنيكان ومع روما ( الفاتيكان ) ، وذلك تحت ضغط العشائر الاشورية في المنطقة ونزح مع عائلته الي منطقة حكاري والتجأ الي العشائر الاشورية ، الا أن أمير جولميرك الكردي الذي كان يحكم المنطقة انذأك منعه من السكن بين العشائر الاشورية كي لا يؤثر على افكارهم ، لذا سكن قرية قوجانس بعيدا عن هذه العشائر . وكانت هذه العائلة النازحة من القوش تضم بينها ثلاثة اخوة بنيامين واسحق وناثان ، وكان اتفاقهم ان تنساب البطريركية بينهم أنتهى ألاقتباس
أذا ألاقتباسين أعلاه يوضحان بصورة قطعية أننا كنا على نقيض كامل وفعلي من أهم مرتكزات المبادئ المسيحية والتي هي المحبة والتضحية وألايثار والتعاون والتواضع وألارادة الحرة [ الحرية ] والديمقراطية وغيرها .
السؤال المهم هو
أذا كنا لا نملك كل هذه المقومات اعلاه ؟ كيف وصلنا الى الهند ؟
ونحن تحت مطرقة ألاستعمار منذ سقوط الدولة الكلدانية ولحد هذه اللحظة ؟
وبهذا القدر أكتفي
تحياتي
فريد وردة