المحرر موضوع: العامري يطالب النواب بالتخلي عن أحزابهم وميليشياتهم  (زيارة 984 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


العامري يطالب النواب بالتخلي عن أحزابهم وميليشياتهم[/color][/size][/b]

بغداد - خلود العامري     الحياة     - 22/11/06//

إفتتح البرلمان العراقي جلسته الرابعة والخمسين بنقاشات واتهامات طائفية بين النواب في مداخلات متلاحقة استمرت لأكثر من ساعة في خصوص المسؤولية عن الازمة السياسية والامنية المتفاقمة.

وفيما دعا رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري في بداية الجلسة الكتل السياسية الى نبذ الخلافات الجانبية والالتفات الى الأزمة القائمة لايجاد مخرج ملائم للوضع السياسي والأمني، طالب عضو كتلة «الائتلاف» الشيخ جلال الدين الصغير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم بالحفاظ على صدقيتهم وتنفيذ تعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم أمام مجلس النواب محملاً الأجهزة الأمنية مسؤولية الانهيار الأمني الذي وصلت إليه البلاد.

وقال إن جميع عمليات الخطف التي تطاول المسؤولين والمواطنين «ارتكبتها جماعات ترتدي الزي الرسمي للدولة وان عملية خطف الدكتور علاء الصفار نفذتها جماعة ترتدي زي الحرس الوطني. كما أن حوادث خطف موظفي وزارة التعليم والمواطنين الشيعة في اليوسفية ارتكبتها عصابات ترتدي زي الاجهزة الامنية»، متهماً عناصر حماية المنشآت بتنفيذ عمليات زرع العبوات التي تستهدف المواطنين في الشوارع. ولفت الى مشكلات أمنية كبيرة في مناطق حي العدل وحي الجامعة بسبب سيطرة الجماعات المسلحة عليها. وقال إن انعدام التحرك السريع لدى الحكومة لانهاء الاوضاع الامنية السيئة سيؤول الى «فتح أبواب جهنم على الشعب وسنخسر البلاد».

واعترض رئيس جبهة «التوافق» النائب عدنان الدليمي على طروحات الصغير، ونفى وجود جماعات مسلحة في أحياء العدل والجامعة. وطالب مجلس النواب بتشكيل لجنة خاصة للتحقق من المعلومات التي وردت في حديث الصغير ووصفه بأنه «أحد عناصر الفتنة الطائفية في البلاد».

وتوجه الدليمي بالحديث الى هيئة الرئاسة وكتلة «الائتلاف» قائلاً «أنتم تحاولون اثارة الفتنة الطائفية وطالبناكم مراراً باحترامنا داخل البرلمان وقلنا لكم عاملونا يهوداً أو مجوساً، ولكنكم تأبون ذلك وتستمرون بانتهاك مساجدنا ومنازلنا».

وأثار حديث الدليمي موجة من الفوضى داخل البرلمان، وانتقد رئيس اللجنة الامنية في المجلس النيابي هادي العامري حديث الدليمي وتصريحاته الاخيرة التي وصف فيها كتلة «الائتلاف» والحكومة «بالصفويين والروافض». وقال إنها بمثابة «صب الزيت على النار» ولا تليق بشخص الدليمي كزعيم لكتلة سياسية داخل البرلمان.

وذكر أن الكتل السياسة لا تملك سوى خيار واحد للخروج من الأزمة الحالية يتمثل ببناء الدولة وتقويتها والوقوف معها والتخلي عن الاحزاب والميليشيات. وقال: «علينا أن نتخلى عن أحزابنا وميليشياتنا اذا أردنا أن نبني الدولة، اما أن نشتم الدولة ونحن جزء منها فهذا هو النفاق السياسي بعينه».

ونصح عضو «جبهة التوافق» اياد السامرائي أعضاء الكتل بالتخلي عن النزعة المذهبية والتباكي على الطائفية. وقال إن عمليات القتل الطائفي تطاول الجميع سواء كانوا سنة أم شيعة، وأن دور المجلس الاصلاحي للحكومة يفرض عليه كثيراً من الالتزامات مبدياً أسفه من انخراط النواب الى هذا النوع من الاتهامات مطالباً الكتل بالمصارحة والافصاح للوصول الى حلول مرضية لجميع الأطراف.

واعتبر عضو كتلة «التحالف الكردستاني» النائب محمود عثمان أن ما دار في جلسة أمس من تراشق بالتهم بين الكتل هو تعبير واضح وصريح عن عمق الازمة السياسية. وقال إن المهاترات والتهجمات المتبادلة ستعمق هذه الأزمة وتؤدي الى تعطيل العملية السياسية في البلد، وطالب بعقد اجتماع طارئ لقيادات الكتل السياسية لمراجعة الاوراق والاتفاقات التي تم التوصل اليها اثناء مفاوضات تشكيل حكومة المالكي لا سيما في ما يتعلق بالورقة الامنية والسياسة وآلية عمل الحكومة.

وقال إن متابعة هذه الاتفاقات ومدى التزام الحكومة بتنفيذها بات امراً ملحاً في الوقت الحالي وخطوة اولى على طريق الحل المرتقب.

وأكد أن القيادات السياسية باتت أمام خيارين لا ثالث لهما اما أن تجتمع وتعمل مع بعضها دون اتهامات أو تجريح او أن تنقسم الى جبهتين الاولى تمثل الحكومة ومؤيديها والثانية تمثل المعارضين.

ووصف الوضع القائم بالخطير ونصح بعدم السماح للاوضاع بالتدهور وصولاً الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني أو حكومات أخرى تفرض من الخارج مطالباً الكتل السياسية بايجاد المخرج الملائم قبل الوصول الى مرحلة اللاعودة والانهيار التام.



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2006/Item-20061121-0c4eca2f-c0a8-10ed-01a4-77dfdf77ec7e/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم