المحرر موضوع: وزارة التربية وهزالة الشخصية الكوردية ــــــــــــ 62 فتاح خطاب  (زيارة 556 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Fatah Khatab

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 100
    • مشاهدة الملف الشخصي
وزارة التربية وهزالة الشخصية الكوردية ـــــــ  62     
                         
       
                           فتاح خطاب   
 
وقد إنتهى الجزء 61 ب :
 وكل الشروط الحياتية والإنسانية والصحية والتربوية والتعليمية والأقتصادية
مضمونة حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان،
ومهما بقوا فيها سيرجعون يوماً، إلى أوطانهم

ولنسأل إفتراضاً، لا سمح الله، لو عادوا إلى كوردستان، ماذا سيحدث لهم
ولأولادهم الذين تربوا وتعلموا على أيد أساتذة مختصين مثقفين وإنسانيين
وفي جو منفتح ومشبع بالأُلفة والعاطفة الصادقة وبيئة حضارية مانعة للكذب
والنفاق والتفرقة والوساطة والمحسوبية والعشائرية والتفرد بالسلطة؟!
ثم أي وزارة او دائرة سيراجعون؟ لكي تسهل لهم أُمور الإقامة وإيجاد المسكن
المناسب وتأثيثه حسب أفراد الأُسرة وكيف تؤمن لهم إحتياجاتهم،
إقتصادياً ومعيشياً؟ وهل هناك فندق خاص للعائدين او مطعم مجاني
وملاعب للأطفال لحين ترحيلهم إلى شقتهم الخاصة وهل سيخصص راتب شهري
لكل طفل مايعادل 200 دولاراً، منذ اليوم الأول للولادة وحتى بلوغهم 18 سنة،
كما هو المعمول به في ديار الغربة؟
وهل ستضمن لهم نفقات الولادة والضمان الصحي والفحوصات الطبية والأدوية
وأُجرة الرقود في المستشفى وإجراء العمليات على نفقة حكومة إقليم كوردستان ؟
وهل سيخصص لكل فرد من الأُسرة طبيب خاص في كل الإختصاصات الطبية
وهل سيعلم كل طبيب حسب سجلات المستشفى مواعيد الفحوصات الطبية
بشكل دوري، ليرسل إليهم مذكرة المراجعة في موعدها المقرر؟
وهل هناك مديرية خاصة ضمن وزارة التربية والتعليم لإعطاء الطلبة
سلفة الدراسة ما تعادل 75% من الراتب الأصلي ولمدة 5 سنوات او أكثر،
على شرط إيفاء نصف المبلغ بعد تعيينه بأقساط مريحة 5% من الراتب؟
وهل هناك قسم داخلي وفيه لكل طالب او طالبة غرفة خاصة،
تشتمل على الحمام والتواليت مع مطبخ مشترك، في عموم المحافظات
التي فيها جامعة او معهد؟
وهل هناك مكتب العمل لمساعدة الباحثين عن العمل او تعويضهم
عن فترة البطالة ما يعادل 80 % من الراتب الأصلي، لحين توظيفهم
او إيجاد عمل مؤقت لهم حسب متطلبات سوق العمل؟
وهذا يعني بأن الحكومة السويدية في كل الأحوال هي المسؤولة الوحيدة
عن وضع تخطيط  وتنفيذ وتنظيم الحياة الإجتماعية بكل تفاصيلها
وتبعياتها ومستجداتها، بالإعتماد على المكاتب المختصة في شؤون و أُمور
تخص أفراد المجتمع بأكمله، دون تفرقة فيما بينهم او تفضيل طرف
على طرف آخر.
علماً بأن الفرد السويدي، رجالاً ونساءً، محب للعمل ويحارب الكسل.
وحتى الطلبة الشباب، في كلا الجنسين، لا يحبون الجلوس في البيت،
في أثناء العطلة الصيفية، منشغلين بالأعمال الصيفية المؤقتة،
فستجدهم أفواجا إفواجاً منذ الصباح الباكر،
بينما هم  يستمعون إلى أغاني التسجيلات الصامتة، يُشذبون ويُقطّعون
اغصان الأشجار المتدلية ويكنسون ويكوّمون الأوراق المتساقطة،
وهم فخورون بما يعملون ومعتزون بأنفسهم.
فالعمل بالنسبة إليهم دين الأرض وجوهر النفس الإنسانية،
لذا يستأنسون العمل ويتسلون به لتقضية أوقاتهم وترضية أنفسهم
في القيام بواجبهم تجاه مجتمعهم وبيئتهم وكذلك أستثمارهم لأوقات فراغهم
للكسب المادي من عرق جبينهم.
والسؤال هنا: من عَلّمَ اولئك الطلبة الشباب حب العمل
والشعور بالإنتماء للوطن والتكاتف والمشاركة بين الذكر والأُنثى من الطلبة 
والعيش سوية بهارمونية جميلة ورائعة؟
دون خوف او وجل او عقدة نفسية ومثلهم كمثل أسنان المشط
في مجتمع حضاري متمدن، عمادها العمل الجاد والإخلاص والصدق
ومظلتها العدل والإحسان والمساواة                               
ومشكلتنا نحن هي أننا وبفضل القوادات والخيانات والأنقلابات
والإحتلالات والعشائريات والمحسوبيات والأنانيات
والعسكريات والعنتريات والهلاليات والذيليات
والخُنثيات والإماميات والخرافيات
ما زلنا نحبوا فنكابر ونتنفس
وراء التاريخ..



                            للموضوع صلة