المحرر موضوع: شعبنا ليس معروضاً في سوق النخاسة يا هذا  (زيارة 1351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Mahmod Alwandi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
شعبنا ليس معروضاً في سوق النخاسة يا هذا
[/color]
محمود الوندي

يتعرض الشعب العراقي دائماً الى هجمة شرسة من نفس الفئات التي ساندت النظام البعثي   في السابق ، يمارسون إرهـاباً فكـرياً تحت أسماء مستعارة من خلال مقالاتهم التي تنشر هذه المرة على موقع إيلاف ويبثون سمومهم كالأفاعي على شعبنا ويحرضون على الفتنة الطائفية والقومية في المدن الحساسة لتفعيل الشقوق والشروخ في صرح الأخوة العربية الكوردية التركمانية والكلدوأشو، يختلقون التهم الباطلة بحق مكونات الشعب العراقي ، صاروا يرددون نفس الأسطوانة المشروخة والكليشة المملة لم تعد غربية على أذاننا ، وهدفهم أنتقام من الشعب العراقي وقيادته الوطنية ، هولاء الحثالات يبقون على هذه الأخلاق والتربية الواطئة لأنهم لا يستحون ولا يخجلون من أنفسهم  .

قبل الخوض في موضوع العنوان أحب أن أشرالى عملاء الحكومة التركية داخل العراق ، هولاء   قاموا بشراء عدد من الكتاب العرب والمواقع الألكترونية ومن ضمنهم موقع إيلاف الذي باع  نفسه أبخص ثمن(وأصبح حاله كقناة الجزيرة القائمة على الابتذال والصراخ والثرثرة)، بعد أن فقد قدسية ومبادئ العمل الصحفي والأعلامي والأنصاف والعدالة ، أخذ ينشربين طيات صفحاته مقالات تافهه لإناس معروفين بعدائهم للشعب العراقي عموماً والشعب الكوردي خصوصاً ، للأسف الشديد موقع إيلاف ينشرمقالات أستفزازية لأشعال الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي وعدم أحترام مشاعر العراقيين .

من خلال هذه المقدمة البسيطة سأدخل في صلب الموضوع، قبل أيام قرأت مقالة ملفقاً وبعيداً عن الخلق والعمل الأعلامي على موقع إيلاف لأحد الكتاب المأجورين تحمل العنوان التالي ( تركيا توجه ضربات ساحقة للمخربين الأكراد ) الذي ألقى أذان صاغية من لدن موقع إيلاف لشن هجوم عشوائي وظالم على الشعب الكوردي عبر مقالاته المنشورة على صفحاته ، وأتهام عموم الكورد بالمخربيين بسبب الأصطفاف حول قيادتهم الحكيمة ، ويشيد الكاتب في مقالته بالآلة العسكرية التركية لإبادة الكورد في كوردستان العراق وتشريدهم من مدنهم  وقراهم وخاصة من مدينة كركوك ، يحاول الكاتب بأساليبه الغوغائية واللئيمة تزيف الحقائق التأريخية بكل صلافة دون حياء أو خجل لأرضاء أسياده في تركيا وعملائها داخل العراق مقابل حفنة من الدولارات .
 
يطرح الكاتب المأجور موضوعات رخيصة ومثيرة للجهلة !! وتشيد بالآلة العسكرية التركية للقتل الكورد ، علماً تأريخ هذه الآلة العسكرية معروفة للمجتمع أنها لا تخلومن المجازرالتي أرتكبت في حق الشعوب غيرالتركية كإبادة الأرمن التي أرتكبتها تلك القوات الفاشية التركية في بداية القرن الماضي،لذلك احب أنصح هذه الدعي بأن يقرا جيداً بصورة صحيحة تأريخ الأمة الكوردية إذا لم يعلم الحقيقة أو يجهلها عن شجاعة هذه الأمة وصلابتها التي وقفت في  القرن الماضي بوجهة أقوى الدكتاتورفي العصرالحديث ، الذي أستعمل كل جبروته وأجهزته الأمنية والعسكرية وأسلحته الفتاكة لم يتمكن على محو القومية الكوردية ولم يستطيع أن ينال من عزيمتها ، كيف تتقهر هذه الأمة اليوم أمام الحكومة التركية الفاشية التي منهار أقتصادياً وأجتماعياً وعسكرياً وأنها تعيش على المساعدات التي تمنحها لها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى، زيادة معلومات لهذا المغفل والمأجورمن أمنيات البيشمركة الشجعان أن يدخل الجيش التركي الى كوردستان العراق ، لأنهم يعرفون كيف يردون عليه ويفشلون مخططات الحكومة التركية وجنرالاتها ليصبحوا أضحوكة للتأريخ والمجتمع العالمي  .

رغم تواصل الحكومة التركية سياستها العنصرية والغبية لقضاء على القومية الكوردية في جنوب كوردستان او كوردستان العراق ، الذي يشكل خطراً محدقاً بأمنها القومي ، ولكنها لا تستطيع بهزيمة هذه الأمة الغيورة التي تطالب بحقوقها المشروعة بشكل ديمقراطي وأنساني ،رغم خوفها  من أثارة الروح القومية الكوردية في تركيا، تدرك الآلة العسكرية التركية وأسيادها جيداً قبل غيرها ما ستجنيه على نفسها في حال أجتياحيها أوغزوها لكوردستان العراق ، وتدرك أيضاً كوردستان ليس لقمة صايغة بهذه السهولة تغزوها ، سوف تكلفها خسائر جسيمة مادياً ومعنوياً ، أخيراً وليس آخراً لا بد لكورد تركيا سينتصر في النهاية مثلما أنتصر الشعب الكوردي في العراق وأصبح رمز التطور الديمقراطية والفيدرالية في الشرق الأوسط .

هنا لدي وقفة بسيطة ومتواضعة حول هذه المقالة العشوائية ، لأن معظم كلماتها ملفقة وكاذبة وفقيرة بالمضمون وليس فيها ما يفيد ولا توجد فيها معلومات صحيحة وصادقة ،وأريد أواجه الكاتب ببعض الحقائق الذي هو يجهلوها ، لذا أطرح عليه هذه الأسئلة :
لماذا يجهل الكاتب آلام ومعاناة الشعب العراقي عندما كان تحت أحتلال العثمانيين ؟
لماذا يجهل الكاتب كره الأتراك للعرب ويجهل أيضاً طمع الأتراك في أحتلال ما تسمى ولاية الموصل بأعتبارها أملاكهم قديمة  ؟
لماذا يجهل الكاتب أن تركيا لها دور ملحوظ في تأجيج الصراعات العرقية في مدينة كركوك وسخرت كل وسائل أعلامها ومخابراتها لزرع الفرقة والفتنة بين أبناء شعبنا ؟ ولا يهمها الدماء العراقيين التي تسيل على أيدي الإرهابيين وفلول البعثيين ومن لفة لفهم  .
لماذا يجهل الكاتب أن الأتراك هم دولة الوحيدة في العالم الأسلامي لديهم حلف العسكري مع إسرائيل وثاني أكبر دولة تشتري الأسلحة والمعدات العسكرية من إسرائيل ؟
لماذا يجهل الكاتب بأن حكومة تركيا كانت من المستفدين من حصارالعراق وحروبه ومشاكله ؟ وفقدت تلك الأمتيازات وتضررت مصالحها بعد سقوط النظام الصدامي .
لماذا يجهل الكاتب بأن الأتراك قاموا ببناء سدود لقطع المياه (لاتنسى أن المياه مصدر الحياة ) على العراق من النهر الفرات ودجلة ولم بأتي قطرة واحدة من المياه بعد يوم الى أراضينا عندما السدود التركية تكون جاهزاً وتتحول أكثر قرانا ومدننا الى صحراء قاحلة ؟

أني أجزم هذا المخرب الفكري ليس بعراقي أصلاً بل أنه مرتزق من مرتزقات البعثية وأنه قد تربى في أحضان المبادئ والفكرالعفلقي على ثقافات سب وشتم وكذب هي ثقافة حزب البعث الذي يسحق فيه حرية وكرامة الأنسان ، لقد تبين حقده وكراهيته للشعب الكوردي وكذبه على أبناء شعبنا العراقي من خلال مقالاته التي تشابه نفس الحملات البعثية ، تعيد وتصقل الأدعات الجوفاء لأخفاء نواياه الحقيقة عن الشعب العراقي ، وحاله حال كل البعثيين والعنصريين والأنتهازيون الذين يريدون أن يستفيدوا في كل زمان ومكان كما يحلمون دائماً ، لذلك يلعب هذا المرتزق دورجحا وحصان طروادة في دعوة الألية العسكرية التركية تتدخل السافر في الشأن العراق عموماً والكوردستاني خصوصاً ، موقع إيلاف والكاتب المأجوريقدمان خدمة كبيرة للأعداء شعبنا ويدعيان على تنفيذ مخططاتهم الجهنمية لتدمير وتخريب وطننا .

ليعلم جيداً موقع إيلاف وهذا المريض الذي يخدم مصالح تركيا ويدافع عنها من أجل حفنة من المال ، الشعب العراقي ليس معروض في سوق النخاسة ، لم ولن يتسامح مع أي دولة مهما كانت تتدخل في شؤونه وتريد الإساء للعراق أوتسيء الى أحدى أطيافه ، ولا يريد المزيد من أراقة الدماء لكافة الأطراف العراقية ، ولا يقبل الأستحواذ على أراضيه أقتصادياً أوسياسياً او عسكرياً بحجة حفاظه على وحدة العراق ويتجاهل الكوارث والدمار الذي يلحق الشعب العراقي يومياً ، شعبنا ليس بحاجة الى الغرباء والمأجورين والمنافقين ليدافعواعنه، لأن لديه من المفكرين والسياسيين والأكاديميين ، قد أخذوا على عاتقهم حمل أمانة العراقيين ، وهناك العديد من الشرفاء من أبناء شعبنا يدافعون عن عدالة وحقوق مكونات الشعب العراقي بلا غايات مشبوهة ويحاولون أزالة كل الأحتقان الطائفي وتعميق الحس الوطني وتعزيز أواصر الأخوة بين أبناء شعبنا لبناء دولة عراق . [/b] [/font] [/size]