المحرر موضوع: حصــادُ الربيــــع  (زيارة 1548 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد إسـحق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 506
    • مشاهدة الملف الشخصي
حصــادُ الربيــــع
« في: 04:03 11/04/2013 »


حصــادُ الربيــع


فهد إسحق


الحروف المتينة الصادقة يُصنَعُ منها مركب جميل
يُبحِـر في محيط البشرية ويرسوا في جزر الإنسانية.

الربيع والريـف ...توأم
وبينهمـا السمــاء تغـفو مرتاحة البال على أنغام الطيور وزقزقة الجــداول العذبة..

اصنـع من خميرة تجاربك لهذا اليوم رغيف الحكمــة ليوم الغد..

قريتي..الأُم
حوّلت نبضات قلبي إلى مراجيـح للإنسانية
وصنعت من شـراييني جســراً للبشــرية

لُبنــان..
يا داليـة العـذراء المعـرّشة على كتـف الســماء
إشتقتُ إلى قُدسيّة ترابك وعناقيـد رحــابــك..!

من حقــول الحيــاة أحصــد سنـابل الحروف وأصنع منهـا زادي اليومي..


أحبّــة...
تسطع ابتسامتهم على تربة روحي
فتتبخّر حروف نشوتي وتتصاعد مشكّلة غيم الكلمات
ثم تهطل مطراً يبلّل قلبي وقلوبهم..!


في إحدى الأمسيات الشعرية
ظلّت إحدى القصائد تراقب نفسها
لأنها لم تثير في الحضور نشوته..!


ليتكم سمعتم تغريد المطــر في هذا الصباح الهادئ..!


هل ستطوي تلالنا الخابورية أيضاً صفحة أخرى من تاريخ
شعب لا زال يحلم بأن يمسك الشمس يوماً بيديه.؟!

في ريفنــا الجميل
تجلس النجوم والقمـر على مصطبة الليل
ويسردون قصصاً حتى يقرع الفجــر نواقيســه..


في ريفنــا المتواضع...
يحصد الفجــر سنابله الذهبية من خلف التلال ويجمعها في بيدر النهــار..


كلّ الذين نحبّــهم يمرّون كنسمة في فضاء عمرنا
لكنّهم يتركون في قلوبنا أثـر عاصفــة..!

أروع شيء في التضحية هو أن تبذر المحبّة وتحصد الدموع...


( نينوس آحـو )
أيهـا النسر الآشوري الحالم بقمم النهوض
هل لا زلت متأملاً نهوض أمــة عام 2050
أبناؤها يحترفون الرقص في ساحات اللامبالاة
ونساؤها يتنافسون في شراء فساتين السهـرة..؟!!!

الطيّبــون...
هم كرغيف الخبز اليومي
نحتاجهم دائماً..بركة من السماء على طاولة الحياة.

إختــر أصدقاءك بعيون قلبك ونبض عقلـك..

أمّي...حضارة في قلب السماء
تبكيها أطلال طفولتي...

حول ينابيع القلوب النقية تنبت أزهار التواضع..

في قلب كل إنسان
شيطان أخرس وملاك أعمى..!

الثقـة...جســرٌ
عمــاده المحبّـة ،إن تهدّم لا يمكن إعادة بناءه ثانية.

على ضفاف نهر الذكريات هطلت دموع ونبتت أحزان..

أيها المارّون نحو بوابات الفجر
خذوا معكم مفتاح قضيتي والقوا التحيـة على أطــلال حضــارتي.

على أغصان الندم تُزهـر دموع صادقة ويخضرُّ ربيع التسامح..


أيّهـا الشُـعـراء...
حرِكــوا ما استطعتُـم من عرائِش القصائـد
لــتَفوح ياسمين العِبَر وفُــلَّ المعـاني.

             *        *         *

                                                                هاميلتون / كنــدا


غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • ***
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/
رد: حصــادُ الربيــــع
« رد #1 في: 14:11 27/04/2013 »

ايها النص المتكأ على شرفة الجمال

المتوغل في مسام السماء زرقة ابدية

والمنساب مع جداول الروح نقاء دائم

والمنبسط على خضرة الجسد ربيع ثائر

هكذا هي ألحانك .... سماوية ... متجددة ... ومتفائلة

هكذا انت اخي العزيز فهد


محبتي
انهاء


غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: حصــادُ الربيــــع
« رد #2 في: 01:25 29/04/2013 »
الأخ فهد
سأبدأ من نهاية مخاطبتك للشعراء
حركنا ما استطعنا من عرائش القصائد
فتناثرت حبات العناقيد على الأرض حصرماً
رغم نضوجها
لتغازل الأرض التي تحتويها
فاقدة فوح الياسمين وجدوى فحواها
بدلالة ما تقوله:
(في إحدى الأمسيات الشعرية
ظلّت إحدى القصائد تراقب نفسها
لأنها لم تثر في الحضور نشوته).
مع تحيات

ميخائيل ممو

غير متصل فهد إسـحق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 506
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: حصــادُ الربيــــع
« رد #3 في: 04:56 29/04/2013 »
الآنسة إنهاء سيفو الغالية :
شكراً لحضورك الدائم والمشجـّع.!

الأستاذ والأديب العزيز ميخائيل ممو :

لأنني ابن الريف  فقد عشقتُ عريشــة العنب في دارنــا الطينية.،
و عشقتُ حـلـب ودمشــق لأنني عشقتُ فيهما عـرائش الياسمـين
 التي كانت تتسـلّق أزقتهـمـا وأســوارهما الجميلة.

 شكـراً لحضورك الذي يرافقني خطوة خطوة.!

                                    فهد إسحق