المحرر موضوع: واشنطن تتهم ايران باستهداف مجاهدي خلق في العراق وبالتحضير لهجوم جديد عليهم  (زيارة 762 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تتهم ايران باستهداف مجاهدي خلق في العراق وبالتحضير لهجوم جديد عليهم  
2013/04/18 12:30


أحد الجرحى القصف الذي تعرض له مخيم ليبرتي التابع لمنظمة خلق الإيرانية



عنكاواكوم/ المدى برس

اتهمت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، إيران بوقوفها وراء الهجوم الذي تعرض له معسكر مجاهدي خلق في شباط الماضي، واعربت عن تخوفها من هجوم آخر يستهدفهم في المخيم نسفه.

وقال وزير الخارجية جون كيري في حديثه للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي واطلعت عليها (المدى برس)، "اعتقد ان الحكومة الايرانية كانت وراء الهجمات على سكان معسكر اشرف"، مبينا "نحن مهتمون بهذه الحادثة بشكل عميق وانا قلق جدا من احتمال توجيه ضربة اخرى".

واضاف كيري "أنني طرحت القضية على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارتي لبغداد الشهر الماضي، وابلغته بقلقي حول الوضع الأمني في المعسكر".

وتابع وزير الخارجية الامريكي قائلا "البطء في محاولات اعادة توطين نزلاء المعسكر يصيبا بالاحباط"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة اتصلت بعدد لا يحصى من الدول لإعادة توطين سكان معسكر اشرف وتم رفض الطلب من قبل كثير من الدول".

ولفت كيري إلى ان "الولايات المتحدة عملت على ابرام اتفاقية مع البانيا لاستضافة 250 شخص ولكن سكان المعسكر انفسهم رفضوا الذهاب ولقد وقعنا في دوامة".

ودان الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في تقريره الدوري لمجلس الأمن، للمدة من منتصف تشرين الثاني 2012 إلى 12 آذار 2013 والذي اصدره في 18 اذار 2013، الهجوم الذي شُنّ على معسكر الحرية (ليبرتي) غربي بغداد، وفي حين دعا الحكومة العراقية إلى "البدء فوراً" بإجراء تحقيق في الحادث، دعا المعارضة الايرانية الى التفاعل بإيجابية مع عملية إعادة التوطين خارج العراق.

وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، أعلنت في (التاسع من شباط الماضي)، عن تعرض معسكر ليبرتي غربي بغداد ، لـ35 قذيفة هاون وصاروخ، مبينة أن الحادث أسفر عن سقوط 106 بين قتيل وجريح، وحذرت من إمكانية وفاة الجرحى بسبب "رفض الحكومة العراقية" نقلهم إلى مستشفيات خارج العراق.

كما أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (منظمة خلق) في باريس، الخميس (الـ14 من آذار 2013)، عن وفاة ثامن شخص من جرحى القصف الصاروخي على معسكر غربي العاصمة العراقية بغداد، وفي حين حملت ممثل الأمم المتحدة في العراق والسفارة الألمانية ومنظمات الأمم المتحدة المسؤولية عن الحادث، وصفت كوبلر وزوجته بانهما "عار" وأياديهما "ملطخة بالدماء".

وكانت منظمة الأمم المتحدة أعلنت في (الأول من آذار 2013)، انها ستضاعف جهودها لإعادة توطين سكان مخيم الحرية (ليبرتي) وإيجاد حلول دائمة لهم خارج العراق في أسرع وقت ممكن بعد الهجمات "الدنيئة" التي استهدفت المخيم في (التاسع من شباط 2013)، وأكدت أن الحكومة العراقية "تتحمل كامل المسؤولية" عن أمن وسلامة هؤلاء لحين اكتمال مسألة إعادة توطينهم.

وكان أمين عام حزب الله في العراق، واثق البطاط ، تبنى في (الـ26 من شباط 2013)، الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر ليبرتي الخاص بعناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق والذي أودى بحياة سبعة من عناصرها وجرح 100 آخرين، واتهم البطاط المنظمة بالوقوف وراء تظاهرات الأنبار، متوعدا بشن عشرات الهجمات ضد معسكرها في حال بقاء عناصر المنظمة في العراق .

وكانت الحكومة العراقية نقلت نحو 3100 من سكان معسكر أشرف في ديالى إلى مخيم ليبرتي الذي كان قاعدة للجيش الأميركي ويقع قرب مطار بغداد الدولي قبل اكثر من سنة، وهو بمساحة أقل من نصف كلم مربع أي 80 مرة أقل من مساحة معسكر أشرف.

واصدر فريق العمل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة تقريراً في (كانون الأول 2012)، عدّ الحالة الإنسانية في مخيمي أشرف وليبرتي "مرادفة للمعتقل ومناقضة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية".

واتهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر، في تقرير له أمام مجلس الأمن الدولي نهاية تشرين الثاني 2012 المنصرم، أعضاء منظمة مجاهدي خلق الموجودين في مخيم (ليبرتي) بتعطيل تسوية قضية بيع ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية مع ترحيل أعضاء المنظمة بشكل نهائي من العراق.

وتأسست منظمة مجاهدي خلق (مجاهدو الشعب)، الإيرانية المعارضة، في عام (1965) بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في (1979) عارضت النظام الإسلامي، والتجأ العديد من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب بين البلدين (1980-1988)، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في (حزيران 2001).

ويأتي تعرض مخيم ليبرتي للقصف في وقت تشهد فيه البلاد توترا طائفيا على خلفية التظاهرات التي تشهدها المناطق السنية والأخرى المضادة التي تشهدها المناطق الشيعية ناهيك عن تشكيل الميلشيات والجماعات المسلحة من كلا الطرفين.