المحرر موضوع: هونا وحبّا ومدبرانوتا في سفرة كلدان السويد الى القدس  (زيارة 3086 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
  هونا وحُبّا ومدبرانوتا في سفرة كلدان السويد الى القدس
العقل والمحبة والحكمة والتدبير كلها كانت في دولة اسرائيل  عند اليهود  والمسيحيين هنك ,كيف توصلت الى هذه الحال والاحوال من البناء العمراني والعمودي والنظافة رغم الحروب فيها ؟, والحفاظ على  تلك الاماكن المقدسة الكثيرة والمنتشرة هناك لكل الاديان  والحفاظ على امن  الالاف من زوار الاماكن المقدسة وتوفير كل المستلزمات لهم؟  واستقبال الالاف من الكروبات ومنهم كان كروبنا من الكنيسة الكلدانية  المباركة في السويد مع ابونا الفاضل ماهر ملكو  حيث قضينا ثمانيةايام من الاستمتاع بهذه القداسة ورائحة الايمان العطرة  وبروحية عميقة المعاني بامان وبمحبة اخوية  ..دولة حديثة تتطور بهذه السرعة ؟ وتطبق قوانينها بالكامل ؟ تطورت بفضلهم جميعا  وبفضل  الخبراء الذين  يجلبونهم حين الاقدام على اي عمل لكي ينجح كما شرح الدليل لنا  ,حتى الاشرار الذين هاجموها على مر العصور قد تركوا اثرا جيدا يشار اليه بالبنان والكل يزورون الموقع , الدول الاجنبية لها علمائها  وظروفها وتقدمها وغيرها, ولكن عندما ترى التطور في اسرائيل الدولة القريبة من عراقنا الغني ايضا  بالاماكن المقدسة التي شهدت للمسيح وامتزجت دماء شهدائه بتراب الوطن ,اضافة الى الحضارات القديمة والاثار المنتشرة في انحاء العراق وتنجح نجاحا عالميا اذا حظيت بالاهتمام والترميم وبالزيارت وخاصة اور الكلدانية التي خرج منها ابو الانبياء وابو كل الديانات وهي جزء من مناطق الحج المقدسة التي تكمل حج الحجاج .عندها ينتاب الفرد حزن عميق على تاخر بلاده وتدميره وبقاءه بعيدا عن هذه الدنيا التي تريد ان تتمتع بتلك الحضارات .

تمنيت وشعرت بهذا الانتقال من بلدي الى هذا البلد ان يزور كل المسيحيين هذه الاماكن  وعلى الشباب خاصة ان يزيدوا من هذه الاعمال المفيدة لشعبنا , تقريبا نصف مجموعتنا كانوا شباب انه شئ مفرح, ولا يفكروا في التفرقة والقومية  لان كل واحد استعرض قوميته والهته وتاريخه بما فيه الكفاية نحن اولاد اليوم يوحدنا المسيح الاله الذي انقذ نينوى وامنوا به  , نعم نقدس تلك الارض ونحبها بعقل وروية,  و لكن ندبر امورنا في كل حين وفي هذا اليوم  يالذات ,هو هو بلبل بابل وانتهت , هو هو اختار ابونا البار ابراهيم من بين قومه انذاك لكل الدنيا . فعلى الجميع زيارة هذه الاماكن المقدسة حتى الروح القدس  يمنح لهم الحكمة والمعرفة والفهم والقوة  والهونا والتدبير والحكمة  والمحبة وكل شئ وكل النعم ليسيروا تحت اسم واحد  , لانه لايفيدنا  الان غير الوحدة والمحبة حتى ان كنا في دول مختلفة الخارج والداخل يعملون بمحبة وتغيير وتجديد  , فالكل يجب ان يكونوا تحت راية واحدة وكل واحد يعمل باختصاصه فالدين لا يمنع اي واحد ان يصل الى الرئاسة والوزارة والبرلمان بل يباركه,  كلنا مع الشخص اذا كان صادقا , الذي وقف ضد النائب يونادم كنا حينما لم يقتنع بادائه وقسمه امام الله في عمله لمسيحيي العراق اجمعين  ومع اي واحد امين وثقة لهذا الشعب , و كلنا نقف مع الشباب الذين يدعون الى التجدد والتغيير حسب الزمان والمكان لان كل شئ يتطور ويتغير  .
كذلك تمنيت وشعرت  ان يكون سهل نينوى للمسيحيين و يتوحدوا ويعملوا بيد واحدة ليحييوا الاماكن المقدسة والاثرية الموجودة فيها وترجع الظروف الامنة فيها لتنتعش وتنضم للدنيا كما شاهدنا في اسرائيل .
تمنيت ان يبني المسيحيين صروحا وكنائس او اي عمل جبار بخبرة الفاهمين واحياء اي تراث اذا وجد فمثلا في كردستان يستطيع المسيحي الان ان يبرز بعمل ما في دهوك واربيل والسليمانبة ,وكذلك في بغداد والبصرة .

تمنيت حتى في اوربا وامريكا واستراليا واينما كان العراقيين ان يشتروا كنائس وعقارات ويعملوا متاحف ويتوجهوا الى الاعلام وتعلم اللغات العربية والانكليزية اضافة الى لغتنا العزيزة  واحياء طقوسنا  واثيات وجودهم ونجاحهم ونشر صور الاماكن التي تتميز عن غيرها تابعة لهم  ونشاطات متجددة غريبة تحظى بالزيارات والاعلام.
فالمسيحيين في العراق  والعالم يحتاجون الى ذلك السلام العقلي والوحدة بمحبة مع البعض ويطلبوا الحكمة من الله مثل سليمان الحكيم  لتدبير الامور الشخصية اولا ثم  الاسرة وبعدها بناء البيت الكلداني لنبدأ بالكلدان  ثم الوحدة مع الاشوري والسرياني والارمني والتركماني  وغيرهم, كلنا محتاجين الى نهضة قوية وهجمة مثقفة عاقلة حكيمة وموحدة  ولنرجع الى عقولنا ونستطيع ان نواكب التجدد  اذا كنا في العراق ام في اية دولة اخرى والعمل بجد وباخلاص مع الابناء والسير بكل الطرق التي تؤدي وتوصل الى روما كما يقال لا فقط (نجلّب ) بشئ واحد مثلا اللغة هذا قال سورث وهذا قال عربي .
 
 هونا : منذ الصغر وانا اسمع هذه العبارة(اينا هونا ليتن)او( ما فافيديلي هونا ليتن )او اقوى (موخا فارغ) والكل غير مقتنع بعقل الاخر,فلنعلم اولادنا اليوم  الذين انتشروا في بلدان الانتشار  ليتوجهوا الى العلم والشهادات والخبرات والتطبيقات والمهن والمهارة  والتعامل مع الاخر وحب العطاء ونكران الذات من اجل الخير العام  والسفر والاختلاط بالمثقفين والخبراء .
والله انعم علينا ببطريركنا الجليل  الذي احبنا ويتمتع بالذكاء والتدبير الذي اقصده بفضل الله وانعم علينا بعقول اخرى من الابناء الذين يفهمونه  ويعملوا معه لخير الكلدان اولا وثم للمسيحيين بشكل عام  بالمحبة والوحدة التي اشار اليها غبطته  دون ان نملي شروط وافكار وتدخلات ومقالات يومية معادة ليس لها مغزى  ونقرا اشياء تبعدناعن الهدف الذي نسمو اليه  ولنكون معه متحدين ومتجددين .والجاهل يسكت  .
وفي هذا اليوم نحتاج الى المحبة الالهية القويةالفاعلة فينا (حبّا) كما جاء في القصة:  
سمعت امراة صوت الباب  فخرجت لترى من الطارق رات ثلاث شيوخ جالسين في الباب ,طلبوا منها ان يدخلوا البيت او في الحديقة لياكلوا شيئا ما تقوتهم ,الاول  اسمه( محب) يريد الدخول الى االبيت اذا كان زوجها موجود لتناول بعض الاكل واخبرها بان اسمه محب لانه يدخل المحبة  في اي بيت يدخله والى هذا البيت طبعا ,فاخبرته بان زوجها  خارج البيت ولا يصح ان تدخل احدا الى ان يحضر  , اما الاخر فاسمه (غني )ايضا يريد الدخول لانه سيدخل الرزق الوفير الى هذا البيت والثالث  اسمه (نجاح )وانه يدخل  النجاحات والانتصارات في اي بيت يدخله  فطلب منها ان يدخل هو ايضا .وافقت المرأة لادخالهم  حينما ياتي زوجها... عندما حضر الزوج  اخبرته امراته بشان الاشخاص الثلاثة , انزعج زوجها فقال لها فقط يدخل الغني حتى اصير من الاغنياء ونتمتع بهذه الحياة ,,اما هي فقالت لايفيدني الغنى اذا افشل في اعمالي, اريد ان انجح  وافوز في كل عمل اقدم عليه وبدات الاصوات  ترتفع  والمشاحنات والمشاكل تزيد ,
صرخت ابنتهم  وعارضتهم وقالت :لا يدخل هذا البيت الا المحب لانني احب المحبة حتى تخلص خلافاتكم اليومية المزعجة ولا اريد غير نعمة الله, واصّرت على رأيها , فخرجت الامرأة وأخبرت المحب فقط بالدخول فدخل فرحا لانه اختير ,,رات الامرأة تدافع  قوي وبقوة  دخول الاثنين الاخرين  معه  قائلين:
 (اينما تكون المحبة نكون نحن  معها)  ووراءنا شيوخ اخرين قادمين

                                   جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا