سيّدةَ القلبِ
ايفان عادل
(1)
ألأنّي أهواكِ ..
أصبحتُ صديقَ الليل ِ
وسهرتُ مع الأقمار ِ
وأنا لا أعرفُ مذ تلك اللحظةِ طعمَ النومْ
ألأنّي أعشقُكِ ..
أفقدُ عقلي
أرحلُ عن نفسي
وتلاحقُني أحجارُ صغار ِ القومْ
سأسجّلُ في كتبِ الأيّام ِ
أنَّ ولادة َ قلبيَ كانت
حين رأيتُكِ تقتلعين
من أيّامي ..
صورَ الهمْ
فتحرَّكَ نبضٌ في صدري
وانفجرتْ في الشريان ِ
حِمَمَ الدمْ
وأسجّلُ أيضاً
.....
.....
من لا يحتفلُ معنا
لن يخلدَ في أشعاري
بعد اليومْ ..
(2)
إنّي متطرّفٌ جدّاً
لقضيّةِ حبِّكِ
وأنا لا أكترثُ ..
إن كتبوا عنكِ
شعراً يختلفُ عن شعري
أو ضحكوا شيئاً
أو شتموا شيئاً
حين أناديكِ
أحبيبة َ عمري
وأنا لا أكترثُ ..
إن رجموكِ
بعقولِهم السوداءْ
وعيونِهم الحمقاءْ
آهٍ من جهل ِ الفكر ِ
لا تضطربي
يا سيّدة َ القلبِ
فمع أمركِ يمشي أمري
.....
.....
والقلبُ الخافقُ في صدرِكْ
ينبضُ أيضاً في صدري
(3)
لا تعتقدي أنّكِ ..
أمرٌ مكتوبٌ فوق جبيني
أو نزوة ..
أحرقُ فيها أجملَ أيّام ِ سنيني
(4)
ما قرّرتُ هواكِ
في لحظةِ سكري
فوق بساطِ الريح ِ
.....
.....
يا سيّدة َ القلبِ
إنّي سلّمتُ إليكِ
باسمِ الحبِّ
كلَّ مفاتيح ِ جنوني
وخفايا عقلي
فملكتِ صفوة َ أوراقي
وعواصفَ حبري
(5)
سأحبُّكِ دوماً
والقوسُ الأزرقُ يشهدُ أنّي
سأناضلُ حتى تنفصلَ
روحيَ عنّي
وسأبني في كلِّ الأمصار ِ
نُصُباً للعشّاق ِ
تحكي قصّة َ حبٍّ وُلِدَ
منكِ ومنّي
ويحجُّ إليها العشّاقُ
في عيدِ الحبِّ
فاحتفلي يا سيّدة َ القلبِ وغنّي
ودعي صوتَكِ يملأ ُ أجوائي
أرضي وسمائي
.....
.....
أنا حين أتأمّلُ في عينيكِ
وأسافرُ بين شفتيكِ
أكتشفُ ..
أجملَ أسرار ِ الفنِّ
(6)
قد جئتِ إليَّ ..
بطريقةِ حبٍّ
أعظمُ من كلَّ حساباتِ القدر ِ
أنتِ ...
لحنٌ ناريُّ الإيقاع ِ
سألتكِ خنادقُ أوجاعي
فأتيتِ ..
واحترقتْ بين أصابعكِ
أحزانُ الوتر ِ
فاعزفيني كما شئتِ
يا شمسَ نهاري
يا قمري
.....
.....
الشعرُ لغيركِ لا يحلو
النثرُ لغيركِ لا يرنو
فاروي ما جفَّ من القلم ِ
يا غيثَ حياتي
يا مطري
دمشق/2009