المحرر موضوع: قلوبنـا معكـم غبطـة البطريـرك وشـكراً علـى التوضيـح حول القوميـة وهـذا رأينــا  (زيارة 8144 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قلوبنا معكم غبطة البطريرك وشكراَ على التوضيح حول القومية وهذا رأينا
بقلم : د. حبيب تومي ـ القوش
habeebtomi@yahoo.no
 في توضيح مقتضب صدر حول المسالة القومية والسياسية من قبل إعلام البطريركية الكاثوليكية للشعب الكلداني والذي ورد في إحدى فقراته :
" هناك تمييز بين العمل القومي والعمل الكنسي. وإن كان هناك من يدمج المجالين فهو المسؤول عنه. لكن لا يمكن لمؤسسة كنسية بحجم الكنيسة الكلدانية و مسؤولياتها ان تزج نفسها في العمل القومي والسياسي على حساب رسالتها. هذان المجالان هما من اختصاص العلمانيين." انتهى الأقتباس ، وحسب الرابط (1 ) .
وفي اعقاب ذلك ورد توضيح آخر حول المسالة القومية اكثر تفصيلاً من قبل غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو الكلي الوقار وحسب الرابط رقم ( 2) والذي ورد في بعض فقراته :
(..إن دور الكنيسة في مجال القومية هو الحفاظ على التاريخ والتراث واللغة والطقوس والوجود والتواصل والتطور ، لكن ليس على حساب رسالتها الأولى المركزية اي التبشير .
ونقتبس فقرة أخرى تقول :
التسميات موضوع شائك ومتشعب ويحتاج الى دراسات علمية وافية لنتركها للمتخصصين وسيحصل هذا لا محالة .. ويمضي التوضيح الى القول ان التحديات والمخاوف كبيرة في الوقت الراهن ، تهدد وجودنا وبقاءنا ، فالمطلوب منا ان نتحد ونوحد قوانا وإمكانياتا لأن في الوحدة قوة ، وتعطينا الحرية للانطلاق ... ) نكتفي بهذا الأقتباس ، لأن التوضيح منشور حسب الرابط أعلاه . والتعليق عليه في النقطة 11 من المقال .
أقول :
ان الأمل والتفاؤل يغمرنا وقد تبوأ المطران لويس ساكو مسؤولية ومكانة البطريرك على الشعب الكلداني في العراق والعالم تحت اسم غبطة البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبة بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ، واقترن هذا الأختيار بفرح كبير من قبل المسيحيين بشكل عام ومن قبل شعبنا الكلداني بشكل خاص ، وهو يحدوه الأمل في ان يكون لهذا التبدل الجوهري في رأس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق منعطف تاريخي بأن يعيد شعبنا الكلداني مكانته المجيدة في وطنه العراقي وفي اقليم كوردستان على حد سواء . وقد غمرنا شرفاً وفخراً ان يُستقبل البطريرك الكلداني بهذه الحفاوة البالغة من قبل الساسة والمسؤولين في الدولة العراقية وفي اقليم كوردستان وما رافق ذلك من زخم إعلامي مكثف ، كل ذلك كان فخراً لنا نحن الكلدان ، إذ يستقبل بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم بهذه الحفاوة والتقدير والأحترام .
تجدر الإشارة الى إن الإرهاب قد طال جميع المكونات العراقية دون تمييز ، لكن كان نصيب المسيحيين والمكونات الدينية غير الإسلامية  كان ثقيلاً ومرهقاً وكانت نتائجه على هذه المكونات اكثر ايلاماً من اخوانهم المسلمين وهكذا يكون العراق مرشح بعد عقد او عقدين من السنين ( إذا سارت الأمور على هذا المنوال ) ان يغدو خالياً من المكون المسيحي والمندائي والإيزيدي بعد ان فرغ كلياً من المكون اليهودي في اواسط القرن الماضي .
وإن كان الإرهاب والتهجير القسري قد طال اتباع هذه الديانات ، وإن الحكومة تبذل جهوداً في الحفاظ على ما تبقى منهم وعلى ممتلكاتهم ومعابدهم وتحميهم من العنف المجتمعي والإرهاب فتمنح لهم بعض الحقوق القومية والسياسية ، لكن شعبنا الكلداني محروم من تلك الأمتيازات ، لقد بدأ بول بريمر بتطبيق لعبة سياسية كانت لا تخلو من اعتبارات طائفية مقيتة قسمت العراق الواحد الى طوائف دينية ومذهبية وقومية ، وما ارتكبه من حماقة بحق شعبنا الكلداني ، إذ ابعده بشكل قسري عن التمثيل بمجلس الحكم المبني على تمثيل كل الطوائف ، وكان ذلك يتنافى مع ما كان وارداً في العقود الماضية من ضمان لحقوق شعبنا الكلداني حينما تبوأ مكانته السياسية والقومية في العهد الملكي وما تلاه من حكومات متعاقبة .
 اليوم الجميع يتكلم عن الغبن الذي اصابه ، لكن في الحقيقة فإن شعبنا الكلداني هو اشد المتضررين بعد سقوط النظام في نيسان 2003 وكان ذلك ناجماً منذ البداية بسبب تصرف الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر كما مر ذكره ، وثمة اسباب ذاتية متعلقة بضعف الشعور القومي الكلداني وبسبب الهوة المتسعة  بين الكنيسة الكلدانية وشعبها ، فالكنيسة تنأى بنفسها ، في اكثر الأوقات ، من تعضيد حقوق شعبها الكلداني في المسألة القومية والسياسية تحت فرضية ان الكنيسة مؤسسة دينية لا تتدخل في الشان السياسي والمسائل القومية على حساب رسالتها الدينية السماوية ، لكن من الأنصاف الاشارة الى بعض الأستثناءات لهذا الموقف العام وكمثل غير حصري ، حينما انعقد السينودس في عنكاوا في اواخر نيسان عام 2009 حيث قدم المطارنة الأجلاء مذكرة للقيادة الكوردية يطالبونها إدارج اسم القومية الكلدانية بشكل مستقل وواضح في مسودة الدستور الكوردستاني وذلك اسوة بما هو مدرج في دستور العراق الأتحادي ، وهذا موقف يعبر عن حالة الوقوف مع حقوق الشعب الكلداني لا يمكن إنكارها .
لقد عملت في اعالي البحار ، والقانون الدولي يقضي بأن يقوم اي ربان سفينة بإبداء المساعدة لأي باخرة مجاورة منكوبة ، إذ ينبغي على اي باخرة متواجدة في منطقة الحادث ان تقدم المساعدة الممكنة وهذا جزء من واجب الربان ، لكن قبل كل ذلك ينبغي على الربان المحافظة على سلامة سفينته وطاقمه ، اي ان الربان يحافظ على طاقمه وركاب سفينته في المقام الأول وبعد ذلك يستطيع ان يتوجه لأنقاذ  الباخرة المنكوبة ، وهنا اشبه غبطة البطريرك بأنه ربان السفينة ، والأكليروس هم طاقم السفينة  ، وابناء الشعب الكلداني هم ركاب السفينة ، والربان مسؤول عن مركبه لإصاله الى بر الأمان قبل اي مساعدة يبديها للاخرين هذا هو المنطق وناموس الحياة .
اقول :
لقد كانت إرادة المطارنة الكلدان الأجلاء المفعمة بالمحبة المسيحية ان يتبوأ غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبى هذه المكانة وأن يتسلم هذه المسؤولية الجسيمة ، وهو يحمل فيضاً كبيراً من تجارب الحياة المقرونة بدراسات اكاديمية معمقة وكل هذه المزايا والخصال تؤهله ليقود البطريركية وشعبنا الكلداني والمسيحيين في العراق بشكل عام نحو خلق اوضاع اكثر ملائمة وإنسانية في هذا المجتمع وهو يعتمد على تجاربه وذكائه الكبير في قراءة الأحداث واتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وفي المكان المناسب . هنا اسجل بعض الملاحظات :
اولاً :
لقد كانت البداية في إطلاق شعار : الإصالة ، الوحدة ، التجديد ، ونحن الشعب الفقير نؤيد بشدة هذه الشعارات فنحن مع وحدة كنيسة المشرق بكل فروعها ، وليس ثمة اي سبب لنقف ضد الوحدة الكنسية ، إنه هدف مطلوب ،لكن كما يقال الشيطان يكمن في التفاصيل ، ورغم ذلك إن توفرت نوايا طيبة وثقة متبادلة على ارض الواقع  فلا يمكن ان يكون تحقيق هذه الوحدة من المستحيلات بل من الممكنات .
اما مسالة الإصالة المرافقة للتجديد او بالأحرى التجديد المقارن مع الأصالة ، فإن المعنى الذي افهمه من هذا الشعار : إننا نمضي قدماً نحو التجديد مع ما يلائم متطلبات العصر مع عدم طي صفحة الجذور ووضعها فوق الرفوف العالية ، بل نحافظ على وشيجة التواصل بين التراث والماضي من جهة والتجدد والعصرنة من جهة اخرى ، وهذه حالة نادرة ، لكن يمكن تطبيقها بكفاءة كما يحدث في اليابان مثلاً حيث تتجدد الحياة مع تكنولوجية العصر ، مع بقاء الأصول الثقافية التاريخية للأنسان الياباني ، في حين فشلت امم اخرى بتطبيق هذه المعادلة ، فانجرفت مع التيار او تقوقعت في ماضيها ولم تحرك ساكناً .
ثانياً :
يزمع سيدنا البطريرك التصدي لمشكلة كبيرة وهي ظاهرة الهجرة المستفحلة بين ابناء شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والاشوريين على حد سواء ، وهذه المشكلة كبيرة لها اسبابها وجذورها ودوافعها ، وهي متعلقة بالأوضاع السياسية والأقتصادية والأمنية للبلد ، ومن العسير التصدي لهذه المشكلة برمتها في خطوة واحدة ، فمن الضروري تجزئة المشكلة الى مراحل ، كأن يكون الهدف الأول ايقافها ، ومن ثم التوجه الى الخطوة الثانية وهي عودة المهاجرين ، على كل هذا طموح كبير يصب في مصلحة الوطن العراقي وفي مصلحة الوجود التاريخي لشعبنا المسيحي في هذه الديار منذ سحيق الأزمنة . ونحن نشد على يد غبطة البطريرك بهذا الهدف النبيل .
ثالثاً :
تمكن غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الوقار من لم الشمل لرؤساء كافة الكنائس المسيحية في العراق والتوجه بقوة الى المسؤولين في قيادة الدولة العراقية ودعوتهم لتوحيد الخطاب العراقي ونبذ العنف وتوحيد الصفوف لبناء عراق ديمقراطي موحد ، وهكذا تمكن من ايصال رسالة المكون المسيحي برمته الى رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اثيل النجيفي مباشرة والى كل المسؤولين العراقيين ، بأن رسالة المسيحيين بالشأن السياسي هي توحيد الكلمة ، والمضئ بالوطن العراقي نحو التقدم والأزدهار .
 نحن الكلدان نبارك هذ الخطوة الجريئة من قبل غبطته ومن قبل بقية البطاركة والمطارين والآباء الجزيلي الأحترام .
رابعاً :
 امام هذه التوجهات والخطوات الطموحة بقينا نحن ابناء الشعب الكلداني ، ننتظر من غبطة البطريرك الذي يقود سفينتنا في عباب المحيط ويتكلم باسمنا نحن الكلدان في العراق والعالم ، انتظرنا ان يصغي الى الى صوتنا لسماع همومنا ومشاكلنا ، لأنه بصراحة نحن الكلدان نستشعر تغييباً لوجودنا وتهميشاً لحقوقنا القومية والسياسية في اقليم كردستان وفي العراق الأتحادي على حد سواء . إن وقوف البطريكية الكلدانية مع شعبها ليس اثماً بل هذا من صميم واجبها ، الشعب الكلداني يقف مع كنيسته وتحت مظلة مؤسسته البطريركية ، ومطلوب من هذه المؤسسة ان تقف مع طموحات شعبها بشجاعة وبقوة ودون خوف او خجل .
نحن لا نريد ولا نقبل ان نزج كنيستنا الموقرة في مستنقع السياسة ، لأنها اسمى من ذلك ، ولكن هذا لا يعني ان تتخلى الكنيسة عن القضايا الوطنية لوطنها العراقي وعن هموم شعبها الكلداني والمسيحي بشكل عام .
خامساً :
 لقد اطلعت على توضيح الجهة الإعلامية التابعة للبطريركية الكلدانية ، والذي كان مقتضباً بشدة حيث تناول موضوع المسائل السياسية والقومية لشعبه بجملة مقتضبة بأن هذا الجانب  من اختصاص العلمانيين ، وهنا ينبثق سؤال دون إبطاء :
اليس توجه الوفد الكنسي الكبير الى الساسة العراقيين يدعونهم لتوحيد الخطاب السياسي اليست هذه الدعوة قمة التدخل بالسياسة ؟ لكننا باركنا هذه الخطوة لأنها تصب في مصلحة الوطن العراقي ، ونحن نطلب من كنيستنا ان تقف الى جانب حقوق شعبها ليس اكثر ، الكنيسة الاشورية بشقيها تقف بشدة الى جانب شعبها الآشوري في طموحاته القومية والسياسية ، وكذلك الكنيسة الأرمنية والمرجعية الشيعية وهيئة علماء المسلمين ( السنية )  ، هؤلاء جميعاً يقفون مع طموحا شعوبهم ، ونحن الكلدان بدورنا نتأمل من كنيستنا ان تأخذ بيد شعبها الكلداني لكي لا تكون ثمة اي هوة تفصل بين الكنيسة وشعبها .
سادساً :
العجيب ان بعض الأخوة الكتاب من ابناء شعبنا الكلداني ، يتناكفون في دعوة مؤسسة كنيستنا الكلدانية الى التوحد مع الكنائس الأخرى ويدعونها الى عدم الأهتمام بشؤون شعبنا السياسية والقومية على اعتبار ان ذلك يعد تدخلاً في السياسية ، لكن الغريب في امر  هؤلاء الكتاب ، إنهم لا يخطون حرفاً واحداً يناشدون فيه الكنائس الأخرى بالمثل ، كأن يدعونها للتوحد مع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ، وأن يدعون تلك الكنائس بعدم التدخل بالسياسية بل العجيب انهم يباركون كل الخطوات القومية والسياسية للكنائس الأخرى وكما يقال : عجيب امور غريب قضية .
لماذا تكيلون بمكيالين يا اخوان ؟ لماذا حرصكم على الوحدة وعدم التدخل بالسياسية يتناول الطرف الكلداني فحسب بينما يلفكم الصمت المطبق إزاء الكنائس الأخرى .
حقوق شعبنا الكلداني هي حقوق مشروعة وكبقية المكونات العراقية ، فينبغي ان يكون لشعبنا الكلداني ومؤسساته الدينية والسياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ان يكون لهم حصة في الثروة العراقية ، وأن يكون لهم قناة فضائية تعبر عن ثقافتهم وتاريخهم وامجادهم . وأن يكون لنا تمثيل في البرلمانين الكوردستاني والعراقي . وأن يتبوأ ابناء شعبنا الكلداني مناصب مهمة في الدولة العراقية وفي اقليم كوردستان . اليس من حقنا التمتع بهذه الحقوق بكوننا مواطنين عراقيين من الدرجة الاولى في وطننا ؟ وتشملنا  نفس لوائح حقوق الأنسان التي تسري على كل البشر في المعمورة ؟

سابعاً :
اقترح لغبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الأحترام حضور المؤتمر الكلداني الذي يرعاه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والمزمع عقده في مشيكان ( ديترويت ) من 15 ـ 19 ايار القادم وفي حالة تعذر الحضور من قبل غبطته فيجدر إرسال ممثل عن البطريركية لحضور المؤتمر للاطلاع على مشاكل وهموم شعبه الكلداني .
ثامناً :
مؤسسة كنيستنا الكاثوليكية تتوجه بخطوات نحو تحقيق الشفافية في المسائل المالية ، راجع الرابط ادناه : (2) .
وقد شكلت لجنة من اعلى المستويات في الكنيسة لكي تضع الأمور المالية بطريقها الصحيح وينبغي في هذا المجال ان تتسم هذه الناحية المهمة والحساسة بآلية المؤسساتية المركزية وان يقوم بذلك اناس من ابنا شعبنا الكلداني يمتازون بالمهنية والنزاهة . إنها نقطة مهمة ينبغي معالجتها بحرفية ومهنية ، إنها خطوة رائعة ومباركة لوضع الأسس المتينة لبناء مؤسسة كنسية مركزية مالية ملؤها النزاهة والشفافية  .
تاسعاً :
اقترح على غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الأحترام ان يشكل وفداً (كنسياً ـ علمانياً ) يضم نخبة من الكلدان لزيارة لمسؤولين في الدولة العراقية الأتحادية وفي اقليم كوردستان ، إن تضامن الكنيسة مع شعبها والدفاع عن حقوقه امامهم يزيدها قوة ومتانه .
عاشراً :
 ان تحقيق الأهداف المشروعة لشعبنا الكلداني لا يتنافى مع عقد شراكة حقيقية اخوية مع اخواننا الآثوريين والسريان ، وإن توحيد كنائسنا ضرورة ملحة ونحن نقف بقوة مع هذه الوحدة ، خاصة وإن هنالك قواسم مشتركة مهمة بيننا منها الطقس الكنسي واللغة الواحدة . كما اننا نحن العلمانيون اهل لمثل هذه الشراكة بين منظماتنا واحزبنا السياسية ، على ان تكون هذه الشراكة مبنية على اسس من الأحترام المتبادل والندية والتكافؤ بين كل الأطراف ، فالشراكة والتعاون وحتى الوحدة لا تعني إلغاء الكلدان من الوجود ، يقول مهاتما غاندي :
لتهب الرياح في داري من كل الأتجاهات لكني لا اسمح لها ان تقعلني من جذوري ، هذه هي نظرتنا لتوحد شعبنا .

حادي عشر :
تعليقاً على ما ورد في الأيضاح الأخير حول القومية اقول :
إن توضيح الكنيسة حول مفهوم القومية يكتنفه الغموض والضبابية ، إذ لا يمكن الأخذ به من الناحية العملية ولا يمكن تطبيقه على ارض الواقع ، وهنا يتبادر الى الذهن هذا السؤال : ماذا لو طرح علينا سؤال : ما هي قوميتك ؟ او إذا حصل إحصاء وكان في استمارة الإحصاء حقل القومية ماذا نكتب ؟
الجواب معروف سلفاً :
الكلداني وأنا اولهم سوف اكتب كلداني ، والأخ يونادم كنا سوف يكتب آشوري ، والأخ وسام موميكا سوف يكتب سرياني ، إذن المسألة محلولة ومحسومة ، فلماذا نحاول تعقيد المسألة وهي محلولة امامنا ؟ كل منا يعرف اسمه ولا يوجد اي تعقيد وليست المسألة متشعبة وباعتقادي المتواضع لا تحتاج المسالة الى دراسات علمية ، الراعي الكردي في الجبل يعرف قوميته الكردية دون تقديم اي دراسات ، والفلاح العربي يعرف اسمه القومي بشكل عفوي ، وهذا ينطبق على الأرمني والكلداني والسرياني والآشوري والتركماني .. .
 سيادة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الوقار : إن موضوع إشكالية التسمية وتعقيداتها هي من صنع أحزاب مسيحية قومية متطرفة قومياً تريد إلغاء الأسماء التاريخية لشعبنا ووضع بدلها التسمية التي تؤمن بها تلك الأحزاب وهي معروفة ، ونحن غبطة البطريرك لا يمكن ان نخضع للأفكار الإقصائية لتلك الأحزاب المتزمتة .
الثاني عشر :
 اتفق مع غبطة البطريرك في تفسيرة لمعنى القومية ، حيث تجاوز فيه للمعنى الكلاسيكي المعلب بتحديدات قسرية ، والقومية مشتقة من القوم الذي يرتبط بروابط ثقافية وله مصالح مشتركة ، وينبغي ان تتوفر النزعة القومية لكي يصار الى تحقيق الحقوق المشروعة لذلك القوم .
كما ان الثلاثة اشهر الماضية هي فترة وجيزة وقد خطت البطريركية الكاثوليكية الكلدانية في هذه الفترة خطوات رائعة وشجاعة ، ولا بد من فسح المجال لتحقيق المزيد وكنت قد كتبت بهذا المعنى مقالاً تحت عنوان :
لنكن كرماء مع غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو وهو يحمل هموم بحجم الوطن وحسب الرابط (3) .
 وفي الختام اقول : محبتنا عظيمة لغبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو ولمؤسسة كنيسة بابل على الكلدان في العراق والعالم ، ولكل خطواته الجريئة في المجال الوطني والكنسي والوحدوي مع الأخوة في الكنائس الأخرى ، وفي مجال الهجرة وشفافية المؤسسة الكنسية المالية ، ونحن المدافعين عن المعنى القومي الكلداني  نريد ان نضع يداً بيد ، الكنيسة الكاثوليكية وشعبها لنشكل قوة ضاغطة في اقليم كورستان والدولة العراقية الأتحادية هذا هو منطق الترابط بين اجزاء قمة الهرم الكنسي وقاعدته .ونعمل جميعاً بمحبة المسيح الذي استطاع بتواضعه ومحبته ان يغرس فسائل الخير والمحبة والسلام بين البشر في اصقاع هذا الكون الفسيح .

1   ـ http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,656247.msg5974641.html#msg5974641
2   ـ
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,656728.msg5977666.html
3 ـ http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,641283.msg5912813.html#msg5912813
د. حبيب تومي ـ القوش في 21 ـ 04 ـ 2013
ــــــــــــــــــ


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد حبيب تومي المحترم : لقد تداخلت مع ما تكتبه وعلقت على الكثير منها ولم اتلقى اي رد او تعليق على مداخلاتي ولا اعلم السبب فإذا كان في تصغيرنا او تهميشنا فهذا الشيء لا يزعجني وصادقاً لا أتأثر به .... ولكن لا اعلم إذا كان هناك اسباب اخرى ( قد تكون قومية ) ؟؟
في موضوع كلمة اليوم اسمح لي ان اشترك في نقطة واحدة : في البدأ الطلبات كثيرة ولا اعتقد سيادته لديه عصى سحرية واغلب المشاكل العالقة هي سياسية اكثر من دينية فلماذا نطالبه بكل هذه الامور ؟؟
اما مداخلتي على كلمتك هي : انك على حق في كل ما قلته ولكن ألا ترى بأن العالم حاول وجاهد من اجل ترك القومية وان في كل بطاقات العالم الحر والمتقدم لا ذكر لكمة القومية او حتى المذهب وسؤالي هو : ألا يمكن لنا في حل القضايا العالقة والوصول الى تفاهمات تكون سياسية او علمية او فلسفية او ما شابه ذلك دون إقحام معضلة القومية في الوسط ؟؟ ألا ترون بأن لو تكون استمارة الاحصائية خالية من كلمة القومية ولا تذكر بأنك كلداني ويونادم آشور ووسام سرياني ؟؟ ستقول بأننا جزء من العراق ولا يمكن إلغاء تلك الكلمة من الاستمارة واقول ألا يمكن ان تتفقوا انتم الثلاثة على اسم واحد لا يكون فيه القومية ؟ ألا يمكن ان تكون القسم الاكثر ثقافة ووعي ودراية في العراق وتبدأ من عندكم مرحلة إلغاء تلك الكلمة ؟؟واخيراً سيدي الكريم فأنت سيد العارفين بأن تلك الكلمة سيكون مصيرها في النهاية الزوال فلماذا لا نبدأ نحن بها ؟ لماذا لا نكون السباقيين ؟؟ لنفكر في الموضوع علمياً ونظرياً الآن .. تحية واقدير

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

اصدر غبطته توضيحان خلال اقل من يومان او ثلاثة لم ياتي باي جديد وخاصة الثاني فهو يعرف القومية ويشرح كيف ان الكنيسة تحافظ عليها من خلال التراث والطقس الى اخره ..ثم في النهاية يدعو الى عقد مؤتمر من اجل التسمية وكاننا لا نعرف انفسنا باننا كلدان ...
اعذرني غبطة ابي البطريرك لست بحاجة لمؤتمر يحدد لي تسمية او قومية او مختصين او .. فانا كلداني ولن اتنازل عن هذا الاسم القومي لانه ليس ملكي بل امانة ابائي واجدادي ومن يعده تعصبا او يدخله في باب الروحانيات اقول له ان هذا الذي تعده تعصبا هو اعتزاز و افتخار وعلاقتي الروحية و ايماني المسيحي لا اقبل اي احد ان يزاد عليه مهما كانت رتبه الدينية ...
لابد ان نذكر و ننشط الذاكرة لمواقف البطريركية الكلدانية من الهوية القومية الكلدانية
نبدء بعهد الحاكم المدني بول بريمر
وتواقيع الاساقفة الكلدان



غبطة البطريرك عمانويل  الثالث دلي، بطريرك بابل على الكلدان اصدر رسالة موجهة إلى كل من رئيس الجمهورية العراقية السيد جلال الطالباني ورئيس مجلي الوزراء العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري ورئيس الجمعية الوطنية الانتقالية الدكتور حاجم الحسني والى السادة رئيس وأعضاء لجنة صياغة الدستور العراقي الدائم حيث أكد غبطته  في رسالته المذكورة على دور الكلدان في تاريخ العراق باعتبارهم أحفاد سكان العراق القدامى ، وان ارض العراق موطنهم الأصلي منذ ألاف السنين، مؤكدا في رسالته على مطالبة مؤسسات الدولة العراقية احترام القومية الكلدانية وموقعها و ثقلها بين قوميات العراق المعاصر، مشيرا إلى إن التسمية الكلدوآشورية الواردة في قانون إدارة الدولة العراقية لم تكن الا تعبيرا سياسيا عن التحالف المرغوب قيامه بين أبناء الشعب الكلداني و الآشوري، موضحا بان الشعب الكلداني لا يمثله إلا أبنائه و منظماته الأمر الذي يؤكد عدم السماح لأي كان الحديث باسم الشعب الكلداني والتعبير عن طموحاته و تطلعاته، وهذه هي نص الرسالة المؤرخة في 7 حزيران 2005 .

نص الرسالة:

"ان البطريركية الكلدانية ترى من واجبها أمام وطننا و شعبنا ان تعبر عن رايها في الوضع الراهن الذي يجتازه بلدنا الحبيب، لاسيما فيما يخص مكانة الكلدان في العراق الجديد ودورهم في المشاركة في بنائه.

إن الكلدان (كما هو معلوم) هم أحفاد سكان العراق القدامى وأرضه موطنهم منذ ألاف السنين، اعتنق أبائهم المسيحية منذ بزوغ فجرها، وملأت أديرتهم و كنائسهم ومدنهم و قراهم سهولها و جبالها، وهم و حسب عددهم ونسبتهم السكانية وتجذرهم في ارض الرافدين يشكلون اليوم ثالث قومية في العراق بعد العرب و الأكراد، وان حضورهم الاجتماعي و الثقافي والاداري واضح تمام الوضوح في كافة انحاء البلاد وعلى امتداد حقباتها التاريخية.

اننا هنا نطالب مؤسسات الدولة العراقية احترام القومية الكلدانية وموقعها و ثقلها بين قوميات العراق المعاصر وإشراك أبنائها بالدور الذي يعود لهم في بلادهم، و نخص بالذكر هنا إدراج القومية الكلدانية في موقعها الذي يحق لها بعد العرب و الاكراد مباشرة في نص الدستور الدائم للعراق الحديث.

كما و تجب الإشارة هنا بان التسمية الكدواشورية الواردة في قانون إدارة الدولة المؤقت لم تكن إلا تعبيرا سياسيا عن التحالف المرغوب قيامه بين أبناء الشعب الكلداني و الآشوري.

وأخيرا نود التوضيح هنا بأن الشعب الكلداني لا يمثله إلا أبنائه و منظماته بعد الرجوع الى البطريركية الكلدانية مرجعيتهم التاريخية الوحيدة.

مع مزيد الشكر و التقدير."

مار عمانويل الثالث دلي
بطريرك بابل على الكلدان


سينودس الكنيسة الكلدانية في عنكاوا 2009


رسالة غبطة ابينا البطريرك الكاردينال دلي للسيد مسعود بارزاني يطالبه ادارج القومية الكلدانية في دستور اقليم كردستان استنادا على الدستور العراقي الدائم والمادة 125 منه علما انه لا يجوز صياغة اي دستور لا ينسجم او يتطابق مع الدستور الاتحادي

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد حبيب انك ياأخي تذكر دائما هذه الكلمات ( في الحقيقة فإن شعبنا الكلداني هو اشد المتضررين بعد سقوط النظام في نيسان 2003 ) وهذه اصبحت ملتصقة بشخصيتك .ياأخي هل تعتقد بان الاشوريين حصلوا على حقوقهم وما هي تلك الحقوق وهل لهم محافظة او اقليم خاص بهم واين هي تلك المنطقة ؟ شعبنا في العراق جميعهم وبكافة طوائفه متضرر ومهدد بالانقراض وقد استعمل معه اعنف الجرائم وبينما تستمر معاناة شعبنا وتتزايد تضحياته ويستمر إصراره على نيل حقوقه المشروعة الكاملة وبينما هو متمسك بتاريخه وبدينه وبلغته و بارضه وبوجود الارهاب فهو نضال حقيقي لاجل اثبات وجوده وحصوله على كامل حقوقه.واذا بقينا نميز بين طائفة وطائفة ونتهم بعضنا البعض ستبقى هجرة شعبنا مستمرة وستبقى حقوقه مهضومة وستتواصل ممارسات التغيير الديمغرافي بحق مناطقه .ياأخي يجب علينا رفع هموم وقضايا وحقوق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الى الامم المتحدة والمؤسسات والجمعيات العالمية وان تتكاتف ايدينا لخدمة شعبنا في العراق وان قضيتنا اصبحت بالنسبة لنا حياة او موت ومع هذا فان شعبنا متماسك مع بعضه ولم يصدر قرار او بيان بتهميش حقوق الكلدان لا من البطريركية الكلدانية في العراق ولا من اية مؤسسة فقط من جانبكم لان اخوتنا الكلدان في العراق يعرفون ويدركون جيدا بان مصير اخوتهم الاشوريين والسريان وباقي الطوائف المسيحية هو مصير مشترك وكل الجرائم والممارسات التغير الديمغرافي تحدث لهم جميعا .انك ياستاذ حبيب تنظر من باب ضيق جدا وان همومك تصب في مصالحك الشخصية واعذرني على قول ذلك لانك كنت مناضلا حسب ادعائك ضمن الحزب الشيوعي وكلنا يعرف بان القومية غير موجودة ضمن مبادئ واهداف الحزب وكذلك لكونك تعيش في الخارج ووجودك في بعض الاحيان في العراق فهذا لا يساعدك على الاختلاط بشعبنا ثم كل احزاب شعبنا هناك كلدان اعضاء بين صفوفهم ولهم مناصب ان كانت في الحكومة المركزية او في حكومة الشمال وهذا يدل على ان ليس هناك اي تهميش للاخوتنا الكلدان واذا كنتم ثابتين على رأيكم فياأخي الساحة العراقية تستوعب الكثير من الاحزاب والشخصيات وتستطيعون المشاركة في سياسة العراق بجانب المتواجدين الان على ارض الواقع بدلا من تواجدكم في الخارج وكما قلنا كل متطلبات الحياة متوفرة لديكم .يجب علينا ان نؤمن بأهمية الحوارمع جميع الحكومات والأحزاب والقوى الدولية بغض النظر عن عقيدتها او جنسيتها أو نظامها السياسي لصالح خدمة قضية شعبنا العادلة وحصوله على حقوقه المشروعة وسيادة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الوقار رسالته واضحة فلا داعي ان نتذكر ونقتبس من بيانات صدرت قبل ان يشن الارهاب هجماته على شعبنا ويقتله ويهدده بالهجرة لاجل دينه ونحن نقتل شعبنا الف مرة يوميا لاجل قوميته ولاجل الواوات وكلنا نحضى بحياة افضل بمليون مرة من حياة شعبنا في العراق وحضرتك اخ حبيب شاهد على ذلك لان لديك زيارات كثير للعراق وشكرا

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز نيسان  سمو المحترم
تحية ومحبة
إن عدم ردي على ما تطرحه من آراء لم يكن مقصوداً البتة ، أنت اخ عزيز وزميل في الكتابة ، والأختلاف في الرأي شئ طبيعي بيننا ، ولكن كما تعلم هنالك من يقحم الأختلاف الفكري بالعلاقات الشخصية لكي يتحول ذلك الأختلاف الى عداء وانتقام شخصي ، وأنت قريب من ساحة النقاش بيننا  ، فالشخصنة مزدهرة بيننا ، وإن اختلف احدهم مع حبيب تومي فكرياً فلا يناقشه على فكره بل تتطور المسالة الى نبش ما يمكن ان يستخدم ضد حبيب تومي ، وهي حالة تصاحب من لا يستطيع مقارعة الحجة بالحجة او الفكرة بالفكرة . على كل انت اخ عزيز اكن لك ولأرائك خالص التقدير والأحترام .
 لقد ورد في رك هذه العبارة :
(.. في البدأ الطلبات كثيرة ولا اعتقد سيادته لديه عصى سحرية واغلب المشاكل العالقة هي سياسية اكثر من دينية فلماذا نطالبه بكل هذه الامور ؟؟)
اتفق معك بتعقيد الملفات والمشاكل اما مؤسسة الكنيسة وليس لغبطة البطريرك العصا السحرية لحلها بين ليلة وضحاها ، لكن على العموم ، فإن البطريرك هو بطريرك كلداني وهو مسؤول عن الكلدان في العراق والعالم ، وهو يتكلم باسمهم ، وحينما استقبل بتلك الحفاوة البالغة ، فالأحترام كان بسبب مركزه السامي وفي مقدمة ذلك هي مسؤوليته كبطريرك على جميع ابناء الشعب الكلداني في العراق والمنتشرين في حول العالم ، ولهذا اولى مهام البطريرك ان يضع مصحلة شعبه ( الكلداني ) الذي يتكلم باسمه في المقام الأول من اهتماماته ، اي ان يبدأ بالبيت الكلداني اولاً ، كنيسته ثم حقوق شعبه الكلداني وبعد ان يكون بيته راسخاً يتوجه نحو الأخر المشترك معنا في الدين والوطن ، وهذا هو سياق المنطق والموضوعية .
اما قولك :
(..  ألا ترى بأن العالم حاول وجاهد من اجل ترك القومية وان في كل بطاقات العالم الحر والمتقدم لا ذكر لكمة القومية او حتى المذهب وسؤالي هو : ألا يمكن لنا في حل القضايا العالقة والوصول الى تفاهمات تكون سياسية او علمية او فلسفية او ما شابه ذلك دون إقحام معضلة القومية في الوسط ؟؟) .
اخي الطيب نيسان ، العالم مقسم الى دول متقدمة وأخرى إما فاشلة او لا زالت تحبو او تراوح  مكانها ، وربما في الدول المتقدمة قد تجاوزوا مفهوم القومية الى حد ما ، والأتحاد الأوروبي مثال على ذلك لكن الولايات المتحدة الأمريكية اقرب الى وجهة نظرك ، لكن اقول :
 إن الأتحاد السوفياتي السابق قد تفكك على اسس قومية ، وليس دينية او بروليتارية ، لقد انقسم الى دول اسلامية طاجكستان اوزبكستان اذربيجان .. وأخرى مسيحية بيلروسيا ( روسيا البضاء ) اوكرانيا ، لاتيفيا ، ليتوانيا جورجيا .. فالنزعة القومية لا زالت قائمة ، وتشتد المشاعر القومية حين الشعور بالظلم على قوم ما . نحن الكلدان كنا كلدانيي القومية ،  لكن النعرة القومية لم تكن ضرورية في العهد الملكي مثلاً ، لكن بعد 2003 واستلام كل المكونات لحقوقها بقينا نحن الكلدان ، الذين نفكر بالهوية العراقية فحسب بقينا صفر على الشمال في الحقوق القومية والسياسية والأقتصادية ايضاً  ، ونحن نعمل لإزالة هذا الظلم والتهميش ، فأين الخلل بذلك ؟ بل ينبغي على كل منصف بحق الأنسانية ان يقف مع شعبنا الكلداني ، وفي مقدمتهم غبطة البطريرك الكلداني ومؤسسة الكنيسة الكلدانية .
تستطرد في تعليقك اخي نيسان فتتساءل :
(..واقول ألا يمكن ان تتفقوا انتم الثلاثة على اسم واحد لا يكون فيه القومية ؟ ألا يمكن ان تكون القسم الاكثر ثقافة ووعي ودراية في العراق وتبدأ من عندكم مرحلة إلغاء تلك الكلمة ؟؟ ووعي ودراية في العراق وتبدأ من عندكم مرحلة إلغاء تلك الكلمة ؟؟واخيراً سيدي الكريم فأنت سيد العارفين بأن تلك الكلمة سيكون مصيرها في النهاية الزوال فلماذا لا نبدأ نحن بها ؟ لماذا لا نكون السباقيين ؟؟ لنفكر في الموضوع علمياً ونظرياً الآن ..
اخي الطيب نيسان سمو : لا ادري ما الفائدة من أيجاد اسم واحد لنا جميعاً ,اين الضرورة القصوى بذلك ، لماذا يجب ان يكون لنا اسم واحد ؟ وكل واحد منا يعتز باسمه ، اين الخلل ان يكون لنا ثلاثة اسماء ، الهند فيها عشرات القوميات ومئات اللغات وهي جميعها متفاهمة والنظام الديمقراطي يجمعها كلها ، لماذا ينبغي ان نستسلم للفكر القومي الأقصائي ،في ان يجمعنا اسم آشوري واحد ؟ اعتقد ان الأرض ستبقى كروية تدور حول الشمس حينما نقول نحن كلدان وسريان وآشوريين .
 من متطلبات لوائح حقوق الأنسان ان كل فرد في المجتمع له الحق الكامل ان يجاهر بمعتقده ودينه وانتماؤه  السياسي والقومي ، لماذا تحاول الأحزاب الآشورية ابتزازنا وتعكير صفو شعبنا المسيحي المسكين ؟ نحن كلدان وقوميتنا كلدانية ، فليس لنا اي تحفظ على انتماء الآخرين ، وحتى الكلداني الذي ينكر قوميته الكلدانية فهو حر وهذه رغبته ليس لنا اي تحفظ عليه ، لكن عليه ان لا يحاربنا لكي يجبرنا على تغيير انتماؤنا القومي .
إن المسألة اخي نيسان تتلخص في فرض وصاية فكرية وقومية على الشعب الكلداني ، وهذا مرفوض في ضوء لوائح حقوق الأنسان ،
نحن نستطيع ان نجلس مع الأخوة الآشوريين والسريان حول مائدة مستديرة ، ونتفاهم حول شراكة اخوية تحترم كل الأطراف ، بحيث يكون للعلم الكلداني المكان المناسب المعادل للعلم الاشوري وليس أقل منه ، بهذه الأفكار المبنية على العدالة والمساواة نستطيع التفاهم وعقد شراكة اخوية متكافئة بين مكونات شعبنا وليس في إلغاء القومية الكلدانية وتشويهها بمسميات ليس لها وجود تاريخي او منطقي .
دمت صديقاً عزيزاً
ح. تومي
ــــــــــــــــــــــت
الأخ العزيز سيزار هرمز
تحية ومحبة
لقد ذكرت في تعليقك :
اعذرني غبطة ابي البطريرك لست بحاجة لمؤتمر يحدد لي تسمية او قومية او مختصين او .. فانا كلداني ولن اتنازل عن هذا الاسم القومي لانه ليس ملكي بل امانة ابائي واجدادي ومن يعده تعصبا او يدخله في باب الروحانيات اقول له ان هذا الذي تعده تعصبا هو اعتزاز و افتخار وعلاقتي الروحية و ايماني المسيحي لا اقبل اي احد ان يزاد عليه مهما كانت رتبه الدينية .
اخي سيزار إنك تنطلق من الواقع وتمتاز كتاباتك بمهنية عالية بعيداً عن التعصب ، وإن الوثائق الدامغة التي اوردتها تثبت هذا السياق الموضوعي في كتاباتك .
 اجل نحن لسنا بحاجة الى مؤتمر علمي او تاريخي يبين لنا ما هي قوميتنا ، فنحن قوميتنا نعرفها ونعتز بها ، وإن عقد مؤتمر قومي لتبيان الأسم القومي لنا او استنباط اسم جديد فليست افتراضية واقعية ، لقد سألني قبل مدة ضابط كوردي في دائرة الإقامة ما هي قوميتك ؟
فكان جوابي له بأن اسم قوميتي هي كلدانية ، فهل اقول له اخي الضابط انتظر الى ان نعقد مؤتمراً علمياً حول الأسم القومي ، إنها طروحات ، لا تستند على الواقع ، اسم قوميتي هي كلدانية ولست بحاجة الى مؤتمر ليقرر من اكون ؟
تقبل خالص المودة
ح. تومي
ـــــــ
الأخ سام البرواري
سوف اجيب على تعليقك لاحقاً تقبل تحياتي
ح. تومي

غير متصل ashor youkhana

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
   الى حبيب تومي المتقلب ..... الماركسي  البارتي  القومجي !!!!!!!  

   هناك مثل قديم سمعته حيث يقول ان لم تكن وردة فلا تكن شوكة  
     وايضا وحسب المثل الصيني حيث يقول  بدلا ن تعلن الظلام اشعل شمعة....  

   ان مقالتك هذه في الحقيقة هي تحمل اتجاهين متناقضين ( الكسر والتجبير )... وان كانت  كلها تدخل في باب الواكة  
  وهذا معروف عن اتجاهك الفكري المريض ( اتنمى من المحرر ان لايحذف اي شئ كعادته ) ....
  ان  التوضيح  الذي صدر من غبطة البطريرك مار روفائيل الاول ساكو جزيل الاحترام واضح وضوح الشمس  
  فليس فيه اي التباس ، اي انه لا يريد ولا يؤيد للكنيسة ان تلبي طلبانكم الانقسامية والتقسمية  
  ولربما بصورة او باخرى لا يؤيد مؤتمركم .... طبعا هذا راي ....وممكن  

  اما اقتراحك في سابعا فهو قمة اللواكة والغباء او التملق مئة بالمئة .. الا تفهم ما يقصد ام انك تستعبط كعادتك ؟؟؟؟  
  بالمناسبة ان اجتماعكم المزمع لم ولن يكون ذو فائدة لا لكم كانفصاليين وتقسيميين ولا لابناءنا في الوطن او المهجر  
  اي سيفشل ، لماذا لان اجندته كلها عن التهميش * الاحزاب الآشورية الشوفينية  * المتاشورون  * الكعكة وووو..  
  ولربما بعد توضيح غبطته جزيل الاحترام ستتهمونه بانه فد تاشور هو الاخر...  والله والله عيب عليكم !!!!!!!  

  وختاما ......  


                                       كذب المنجمون وان صدقوا

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للكاتب والمعلقين،
اتابع واقرأ على قدر ما يسمح لي الوقت خاصة ما يخص شؤوننا القومية وقد قرأت الكثير من المقالات التي يكتبونها (دعاة القومية الكلدانية) الا انني حقيقة لم استطيع ان استوعب الى ماذا يطمحون!! ماذا يريدون بالضبط ؟ ان الهدف مبهم للغاية. كل ما استطعت ان افهمه من بعض ما يكتبه السيد حبيب تومي هو ادراج فقرة في دستور الكوردي بان الكلدان قومية!! هذا اقصى ما يطالبون به، فلم نقراء او نسمع باي نشاط احتجاجي ضد التغيير الديموغرافي في بلداتنا او اي مطالبة بفدرالية او محافظة او ما شابه ذلك!! والقبول بتسمية كوردستان رغم تواجدنا التاريخي القديم على ارض اجدانا قبل وجود الكورد!!  وحتى اللغة عند البعض منهم ليست مهمة!! فعن اي نظال قومي يتحدثون؟. انا اتفق مع الاخ لوسيان حيث يقول في تعليقه على مقال اخر بين قوسين (يعني انا ارى القوميين الكلدان متحدين لانهم منزعجين من الحركة الاشورية وليسوا متحدين من اجل ان يفعلوا شئ من اجل الكلدان). تماما هذا هو نضالهم  هو التهجم على الطرف الاخر. سبق وانا قلت ان كرههم للاشورية هو اعظم من حبهم للكلدانية.

البطريرك لا يمكن ان يحشر نفسه في زاوية ضيقة فهو الذي يدعو الى لم الشمل وانتم تريدون التفريق. انتم السياسيون!! فعليكم تحمل مسؤلياتكم فلماذا تطالبون البطريرك بما هو ضده تماما. الكنيسة الكلدانية هي كاثوليكية وينتمي اليها الكثيير من الاشوريين ايضا، فهي ليست تخصكم كقوميين كلدن. انتم تريدون احتكارها من اجل غاياتكم او من اجل اجندة مخفية!! فاذا اتخذ االبطريرك جانبكم فيضع مصداقيته على المحك. نتمنى من مؤتمركم ان يتناول هذه التساؤلات وان يحدد الاهداف عسى ان تلتقوا بالاخرين من اجل لم الشمل والعمل على بلوغ الغاية العليا لمنفعة الجميع فلا تكونوا زيوان بين الحنطة. اعمالكم ينبغي ان تنسجم مع الوعي الجمعي للامة الواحدة.

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عصام

ما نقلته عني هو صحيح وانا متمسك به.

عندما اقراء فانني لا اقراء الاراء فقط وانما اقوم بتحليل النص وتشريحه واضعه في المختبرات .

انا وجدت مئات المداخلات تقول "علينا ان نهتم بقوميتنا الكلدانية" وعندما ابحث عن الغايات والدوافع اجد في اغلب الاحيان او في مقدمة الاسباب الجواب التالي "لان الحركة الاشورية لا تعترف بالكلدان"

انا كان بودي ان اخذ كل هذه المداخلات كادلة في بحث اضعه كمقالة هنا لولا ضيق الوقت.

هكذا تفكير انا لا افهمه. انا عندما افعل او اؤيد فكرة فانني افعل ذلك لانني مؤمن بها ولي رغبة في تحقيقها واقناع الاخرين بها. اما اذا طالبت الاخرين بان يتحدوا لانني ارفض الاخرين فانني لن انجح ابدا لان لا احد يختارني وانما  هم يرفضون الاخر.

هكذا تفكير اسميه سياسة ـ ضد وهو تفكير يمثل ثقافة منطقتنا بشكل عام. امثلة : الشيوعين يقولون اتحدوا ليس لان لهم برامج جيدة يطلبون من الافراد ان يؤيدوها وانما يطلبون رفض افكار الاخرين كالراسمالية. ونفس الشئ ينطبق على القوميين العرب حيث انهم ضد كل شئ ولا يعرفون وليسوا مجتمعيين من اجل برامج معينة. كان هناك نسبة من الكلدان عملت مع الحزب الشيوعي والقوميين العرب ونقلوا تفكيرهم وثقافتهم هذه الى داخل المنابر الكلدانية.

هناك كتاب قوميين كلدان يعرفون بدقة ضد ماذا هم يقفون
ولكنهم لا يعرفون مع ماذا او من اجل ماذا هم متفقون.

انا ساضع للتفريق مصطلحات "سياسة ـ ضد" و "سياسة ـ مع"

وانا لم اقصد الاساءة او للتقليل من اهمية اي شئ، ولكني اعتقد بان اللذي لا يذكر الحقيقة فلن يستطيع تصحيح اخطاءه
واللذي لا يصحح خطأه يرتكب خطأ ثاني.

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                       ܞ    
ܡܥܘܩܪܵܐ ܘܡܘܚܒܵܐ ܘܣܘܓܘܠ Issam Almaleh ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܡܵܐ ܪܵܒܵܐ ܩܐ ܕܐܵܗܵܐ ܕܘܙܘܬܵܐ ܘܫܪܵܪܵܐ ܕܐܡܐܵܐ ܓܘ ܐܹܡܐܵܐ ܐܵܢܹܐ ܐܵܪܒܥܵܐ ܵܥܢ ܚܵܡܫܵܐ ܓܵܢܵܬܵܐ ܐܥܡܢܵܐܥܬ ܐܚܟܥ ܒܟܬܵܒܹܐܠܵܗ ܓܵܘ ܟܠܵܥܗܥ ܡܠܘܐܹܐ ܥܕܬܵܢܵܥܹܐ ܘܐܘܡܬܵܢܵܥܹܐ ܕܵܪܩܘܒܠ ܕܚܕܵܥܘܬܵܐ ܟܠ ܟܠܵܢܥܬܵܐ ܕܐܘܡܬܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܬܵܐ ܐܥܢܵܐ ܚܕܥܘܬܵܐ ܕܐܘܡܬܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܬܵܐ ܚܵܥܬܹܐܥܠܵܗ ܘܒܘܬ ܦܵܥܫܵܐ ܚܥܬܵܐ ܗܠ ܕܵܪܕܵܪܹܥܢ ܘܕܵܪܵܩܘܒܠ ܕܙܵܘܥܵܐ ܕܥܡܘܩܪܵܛܵܥܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܵܐ ܗܵܕܟܵܐ ܪܵܒܵܐ ܐܥܬܥܹܐܠܵܗ ܕܵܪܩܘܒܠ ܕܪܵܒܥ ܙܵܘܥܵܐ ܕܥܡܘܩܪܵܛܵܥܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܵܐ ܘܐܵܢܥ ܪܚܥܫܹܐܠܵܗ ܘܙܵܘܥܵܐ ܦܹܫܵܢܵܐܗܘܥܹܐܠܹܗ ܟܠ ܥܵܘܡܵܐ ܐܚܪܵܥܵܐ ܒܘܫ ܠܵܩܵܕܡܵܐ ܘܩܘܒܥܵܐ ܦܥܫܹܐܠܹܗ ܀ ܡܥܩܪܵܐ ܐܥܣܵܐܡ ܐܵܠܡܵܠܹܗ ܐܹܢ ܐܥܠܵܗ ܕܘܙ ܕܦܠܵܚܹܐܠܵܗ ܒܫܡܵܐ ܕܟܠܕܵܥܹܐ ܪܚܘܫ ܫܵܩܠܹܐܠܵܗ ܙܕܩܹܐ ܘܗܵܩܘܥܵܬܵܐ ܩܵܘܡܵܥܹܐ ܕܐܘܡܬܵܐ ܐܵܫܘܪܵܥܬܵܐ ܒܚܒܵܫܐ ܡܢ ܟܠܵܥܗܥ ܛܥܘܦܹܐ ܕܥܕܬܵܬܐ ܕܐܥܬܠܵܢ ܗܘ ܩܕܡܵܥܵܐ ܐܵܢܵܐ ܒܘܬ ܦܵܥܫܹܢ ܡܢܵܗܥ ܀ ܐܥܢܵܐܦܥܫܹܐܠܵܗ  ܡܘܠܦܹܐܠܵܗ ܒܡܵܡܘܢܵܐ ܒܥܣܵܥܵܐ ܕܗܵܕܟܵܐ ܕܵܪܥ ܫܚܘܫܥܵܐ ܘܦܘܠܓܵܐ ܘܕܵܪܩܘܒܠܘܬܵܐ ܓܵܘ ܐܘܡܬܵܐ ܕܐܥܘܵܚ ܟܠܵܢ ܒܢܘܢܹܐ ܕܐܵܗܵܐ ܐܘܡܬܵܐ ܘܓܪܥܹܐ ܡܢ ܚܵܕ ܢܵܒܘܥܵܐ ܗܵܘ ܟܠܕܥܵܐ ܘܗܵܘ ܐܵܬܘܪܵܥܵܐ ܘܗܵܘ ܐܣܘܪܥܵܥܵܐ ܕܟܠܵܢ ܐܥܠܵܗ ܗܥܵܥܘܬܵܢ ܘܬܫܥܥܬܵܢ ܘܣܦܪܵܥܘܬܵܐ ܚܕܵܐ ܀ ܗܕܟܵܐ ܒܛܠܵܒܹܐܥܘܹܢ ܡܢ ܐܠܵܗܵܐ ܡܵܢܬܵܥܬܵܐ ܩܵܬܘܟ ܘܩܵܐ ܒܵܥܬܘܬܵܘܟܘܢ ܢܵܓܥܒ ܒܹܥܬ ܐܵܠܡܵܠܹܗ ܐܵܡܥܢ ܀
             قشو إبراهيم نيروا من امريكا ؟

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخ لوسيان ,

انا اتفق معاك في ان اغلبية المواقف والاراء تحكمها السياسة, ولكن في نفس الوقت لابد من وجود منهج عمل او استراتيجية من اجل بلوغ اهداف تكون محددة مسبقا, خاصة عندما نتحدث عن حزب سياسي. اما بعض المواقف قد تكون تكتيكية ولكن حتما لا تعني التخلي عن المبادئ الاساسية التي يناضل المرء من اجلها.

الحركات القومية الاشورية جميعها متفقة على اننا شعب واحد ومنها من يمزج الاسماء ومنها لا تسمح بذلك ولكن جميها وهذا الاهم تعتقد اعتقاد راسخ باننا شعب واحد ولا بد من يكون للشعب الواحد ايضا اسم واحد. لا احد يستطيع ان يمنع اي كائن ان يقول بأنه كلداني ولكن المشكلة تكمن في ان الاخوة القوميون الكلدان يسعون الى وضع جدار عازل بينهم وبين بقية الشعب بحجة ان الاشوريين لا يعترفون بالقومية الكلدانية.

الاشوريين يناضلون منذ قرون من اجل حقوقهم القومية على ارض اشور المعروفة للجميع اين هي جغرافيتها بينما الصحوة القومية الكلدانية التي انطلقت فجأة ليس عمرها اكثر من عقد من الزمان, ورغم اننا جميعا سعداء لهذه الصحوة ولكن ينبغي ان تصب في صالح شعبنا جميعا وليس ان يكون الغرض منها تمزيقنا.

نحن ابناء الكنيسة الكلدانية جميعا نعيش على بقعة جغرافية هي تاريخيا معروفة بأشور فلماذا مثلا قبلوا بالتسمية الكوردستانية ولم نرى اي اعتراض عليها بينما تقوم الدنيا ولا تقعد عندما تطالب بأقليم اشور!! وفي اقليم اشور بمقدور اي شخص ان يقول بانه كلداني او يزيدي او كوردي... الخ.  وانا اتفق كليا معاك الى ما ذهبت اليه في عبارتك التالية (كان هناك نسبة من الكلدان عملت مع الحزب الشيوعي والقوميين العرب ونقلوا تفكيرهم وثقافتهم هذه الى داخل المنابر الكلدانية).

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܐܚܘܢܐ ܡܝܘܩܪܐ ܩܫܗ،

ܗܘܝܬܘܢ ܪܒܐ ܒܣܝܡܐ ܥܠ ܕܢܝ ܬܢܝܬܐ ܫܦܒܪܐ . ܒܛܠܝܘܢ ܡܢ ܡܪܝܐ ܩܐ ܟܘܠܢ ܡܟܫܟܠܢ ܗܘܟ
ܫܡܫܐ ܩܐ ܫܩܠܬܐ ܕܙܩܐܢ ܐܘܡܬܢܝܐ.  ܘܗܘܒܬܘܢ ܪܒܐ ܒܣܒܡܐ.

ܥܨܡ ܐܠܡܠܚ.
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم حبيب تومي المحترم : في البدأ اشكرك على الوقت المستعمل للرد ..
كما تلاحظ حضرتك لا ادخل في تفاصيل هذه الامور واحاول ان امسك العصى من الوسط وذلك لسبب بسيط وهو اننني املك رؤية تختلف عن الموجودة على الساحة ( اكرر بأنها تختلف وليست الافضل ) ولهذا لا ارغب في الاحتكاك القوي مع الاخوة ولكنني سأكون اكثر وضوحاً وسأطلب تأجيل المؤتمر الكلداني العام المزمع عقده في الشهر القادم ( إذا لم يتم استعمال العنوان من قبل الآخرين ) ... سوف لا اذكر رأي الصريح على ردك وفي موقع كلمتك هذه وسأتحمل مسؤولية ما سأكتبه على موقعي .. تحية واحترام

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد صباح تومي والاخوة المتحاورين
عرفنا أنكم تدعون بالقومية الكلدية بدلآ من المذهبية الكلدية من مصدرها الفاتيكاني ، وكل هذه الدعوات صدرت ولأزالت مستمرة بكل قواكم من على ارض اشور وامتهم ، ودعوتكم بالقومية ما هي الأ على ضوء اخلاقية الانتساب وبالرأي وبعيدة كل البعد عن كل مقومات القومية الحقة ، ونعرف التسمية الكلديين أن وصفت بالاصالة القومية كان موطنهم الاصلي بعد وصولهم الي بلاد ما بين النهرين في 900 ق.م هو بابل ، وهل لكم اثبات تاريخيا وبالدلائل والبراهين من ارض الواقع وحسب الزمن لتواجدهم في بلاد اشور ( لا تنس مقابلكم المنشورة في موقع القوش ) ومن بعد 1404 خلت منطقة بابل منهم قوميا وكنسيا ، وليس لهم لأ حضور ولأ انساب لحد اليوم ، أرجو من القراء أن لأ اعتبر بنظرهم متعصب لآن الحقيقة لا تخفي بالغربال مهما طال الزمن عليها .
لو فرض كما الان تدافعون عنها من غير وجه الاثبات لها ، حصل الاجتماع ودار ما يدور في كل الاجتماعات القومية وثبت فشل ادعاءكم والكشف عن اراكم ومغالطاتكم من حيث الغاء وتهميش هذه القومية من الطرف المسيئ لها ، وبقدرة القادر خفقتكم في اثبات حقائقكم على ارض الواقع وبالمواجه هل لكم تبرير لاحقا عن كل الذي واجهتموننا به في الماضي القريب ، وفعلا الكل متوقع حصول هذه المنعطف في المستقبل في زمن الغموض عن موعد انعقاده .     

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ عصام
سؤالك في محله ....لماذا لم ترى تصريحاً من الكلدان حول أي موضوع تختار
بصراحة ...لأننا غير موجودون في الدستور....فهل هذا الجواب يكفي ...إن كان لا يكفي سأكمل

يوجد لدينا حزبين كلدانيين واحد مسروق وهو المنبر الديمقراطي الكلداني ...والآخر (عجيب ..همين مسروق) وهو المجلس القومي الكلداني
طبعاً تعرف بان أقطاب هذه الأحزاب الرئيسيين يبيعون الأخضر واليابس ويضعون أياديهم بيد الشيطان لمصالحهم
لذا فقد ضربوا الحزب الوحيد النقي وهو الحزب الديمقراطي الكلداني ...عدا بأنهم قد ضربوا مطالب الكلدان بعرض الحائط

عدا ....الأحزاب الآثورية التي أنت مؤمن بها والمجلس الأغاجاني وما أقترفوه بحق الكلدان
تحياتي
 
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
عذرا من الجميع وبالاخص السيد حبيب تومي لورود اسمه سهوا صباح تومي مع تقدير

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد زيد انتم اصلا لستم موجودين على ارض الواقع وليس كما ذكرت (بصراحة ...لأننا غير موجودون في الدستور....فهل هذا الجواب يكفي ...إن كان لا يكفي سأكمل)
لكن 99% من اخوتنا الكلدان متفق مع اخوتهم الاشوريين والسريان .السيد حبيب تومي لصقت به كلمة (تهميش الكلدان والاحزاب الاشورية المتعصبة )  ياأخي انكم حتى لا تستطيعون اصدار مقالة بالتغيير الديمغرافي التي تحصل على ارض اجدادنا لكي لا يغضبون الاحزاب الكبيرة العربية وخاصة الكردية منكم .انك تتهم الاحزاب الكلدانية التي لها فكر مشترك مع الاحزاب الاشورية وتبتعدون عن ذكر احزابكم اللذين لا وجود لهم على ارض الواقع.
الاخ حبيب تومي يذكر دائما تهميش الكلدان وينسى وجود كلدان في مناصب في الحكومة المركزية وحكومة الشمال وهم منتخبين من قبل الاحزاب الاشورية او في احزاب كلدانية ضمن التجمع العام للتنظيمات وينسى بانه ذات مرة مدح بالاستاذ اغا جان في مقالة له http://www.kaldaya.net/2008/Articles/400/444_Aug28_08_HabibTomi.html
لقائي مع الأستاذ سركيس آغاجان وحديث على نار هادئة
 بمبادرة من أحد الأصدقاء أبديت رغبتي في مقابلة الأستاذ سركيس آغاجان وزير المالية في حكومة أقليم كردستان والشخصية العراقية المعروفة ، وهو الأب الروحي للتنظيم المعروف بالمجلس الشعبي الكلــداني السرياني الآشوري ، وهو إضافة الى ذلك يضطلع بدور كبير في عملية بناء وإعمار كبيرة في مدننا وقرانا ،وهو يرمى من ورائها تخفيف معاناة شعبنا  وتقديم المساعدة والعون الى عوائل كثيرة من ابناء شعبنا والتي شردتها الأوضاع الأمنية المتردية في مدن العراق كالموصل والبصرة وبغداد والذين حطوا رحالهم في منطقة اقليم كردستان .

تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الأصدقاء من عنكاوا بضرورة التوجه الى مدينة عنكاوا وهكذا استأجرت سيارة أجرة  أقلتني الى هذه المدينة ، وفي يوم 15 / 8 مساءً حضرت برفقة الدكتور حكمت حكيم لمقابلة رابي سركيس .  

كان لقاءً اخوياً  اكثر من كونه رسمياً فلم احسب  بأنني في دائرة رسمية ، وشعرت منذ الوهلة الأولى  إنني أمام شخص يتسم بالبساطة والتواضع ، فقد خرج الى الباب وكأنه يستقبل صديقاً قديماً  او اخاً عزيزاً طال فراقهم ، ولا اكتم سرأً بأن هذا الجو  الأخوي منحني قدراً كبيراً من الشجاعة لأكون صريحاً بما فيه الكفاية وأن أسمي الأشياء بأسمائها دون الحاجة الى المناورة السياسية او تحوير في الكلام  لأصير الى السؤال الذي أرغب بطرحه .

وهكذا اتسم الجو بمكاشفة صريحة وفي المقابل كان الأستاذ سركيس لبقاً وأكثر صراحة ، واستشفيت من سياق حديثه انه يتسم بتلقائية وعفوية معتمداً على ذخيرة وجدانية ثرية زاخرة بعناصر الأخلاص  التي ينشدها لتحقيق اهداف شعبه في الحرية والمساواة والحكم الذاتي  ، ولهذا بمقدوري الزعم ان الرجل يوظف العناصر المبدأية والأخلاقية قبل الولوج في المعترك السياسي  واللعبة السياسية المطلوبة في زمننا الحاضر .  

ويتعين علي القول في هذا المقال : ان عنصر الأخلاص ليس كافياً لأدارة شؤون شعب ، او قيادة شبكة وعمليات مشتعبة لأعمال عمرانية واسعة وتقديم مساعدات لشرائح واسعة من ابناء شعبنا مع ما يحيط بهذه العملية من تجاذبات اجتماعية وسياسية ، وبرأيي المتواضع لابد  من إيجاد إدارة ذات دراية وحنكة ( تكنوقراط )  لكي تكون قادرة على إدارة هذه الشؤون المتشابكة الواسعة  .

 لا أدري إن كانت حساباتي واقعية وهي ان رابي سركيس يعتمد في الأشراف وإدارة المنجزات العمرانية الواسعة المنتشرة ( والتي تقدر بآلاف الوحدات السكنية ) على جهاز استطيع ان اقول انه لا يتسم بالمؤسساتية ، فهو خليط متباين لا يأخذ بالحسبان التدرج الوظيفي والكفاءة المطلوبة في مثل هذه الحالات ، وارجو ان لا يؤخذ كلامي هذا على انه تشكيك في قدرات العاملين في هذا الجهاز حالياً ، إنما مقصدي هو ان العمل المؤسساتي هو النمط الهيكلي الأداري  الذي اثبت قدرته في تنظيم الأعمال بعد ان تعقدت الحياة وتوسعت مداراتها .

في الجانب الأنساني يسعى الرجل بتحقيق قسط من المساواة والأستقرار لشعبنا من الكلــدان والسريان والآشوريين . وأنا واثق ان الرجل يأمل مخلصاً لان يسكن تلك البيوت التي يشيدها من هو بحاجة اليها ( حصراً )، ومن يستحقها بحق وحقيقة وهذا ينطبق على المبالغ والأموال التي يقدمها لا شك أنه يأمل ان تصل الى من هو بحاجة ماسة اليها . فبنظري أن العمل المؤسساتي هو الذي يقرر آلية هذه التوزيع معتمداً على المعادلة المهنية والشفافية ، وأنا واثق ان رابي سركيس نفسه يصبو الى تحقيق تلك المهنية والشفافية في العمل .

ان النمط المؤسساتي لا يمنع ان تكون تحت إشراف المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري او تحت إشراف شخصية سياسية معروفة ، كأن يكون الأستاذ جميل زيتو او أي شخص معروف بمواقفه النضالية ومعروف بكونه شخصاً نزيهاً لا شائبة في ماضيه ومواقفه .

 من الناحية السياسية يسعى  رابي سركيس لتحقيق اهداف تعتبر في الحقيقة معتدلة  ، وتتمحور آماله  في ان ينال شعبه  الحكم الذاتي فوق رقعة جغرافية من أرض العراق وتحديداً في سهل نينوى . ويغمره الأمل في تحقيق تلك الأهداف  مستثمراً الظروف المواتية حيث يمسك هو شخصياً بيده شيئاً من السلطات ، هذا إضافة الى اجواء سياسية عراقية ودولية تصب في خانة التعاطف والتأييد الدولي والأقليمي للمسيحيين في العراق بعد ان تعرضوا لتلك الحملة الظالمة من قبل المنظمات الأرهابية في بغداد والموصل والبصرة .

التاريخ يخبرنا والحياة علمتنا ان هنالك  لحظات تاريخية حاسمة في حياة وتاريخ الشعوب ، وسابقاً قرأت كتاباً لمؤلف أمريكي لا يحضرني اسمه لكن الكتاب كان تحت عنوان " عشرة أيام هزت العالم " وهو يتحدث عن الأيام العشرة  الأولى التي كانت  حاسمة في قيام الأتحاد السوفياتي السابق . وهكذا يمر شعبنا اليوم بمرحلة أرهاصات حاسمة وبحسب الأستاذ سركيس آغاجان فإن شعبنا يقف على منعطف حاسم عليه ان يستغل هذه المرحلة المؤاتية لتحقيق أهداف تاريخية ومنها تحقيق الحكم الذاتي الذي يحقق شئ من الكرامة والذاتية والوجود الراسخ لشعبنا . والرجل يعمل جاهداً لتحقيق هذا الهدف لكن يبدو ان العوائق  ليست من الآخر  الذي يمسك بيده مقدرات هذه الحقوق إن كانت من الحكومة  المركزية في بغداد او من حكومة أقليم كردستان ،  إنما هذه المعارضة محشورة في شرنقة خلافاتنا وتستصرخ من رحم تناقضاتنا هذا هو الواقع الذي يحاول الرجل الأنطلاق منه لتحقيق أهداف تعتبر من صميم مستحقات شعبنا .

حاولت ان أشبه هذا الرجل بشخصية وطنية او تاريخية لكني توصلت الى ان الرجل لا يشبه سوى نفسه ويملك فكره وله شخصيته وخصوصيته فله فلسفته في الحياة ويسعى الى تحقيقها ، وقد يصدق القول ، ومن الناحية الوظيفية فحسب ، ان نزعم بوجود مقاربة بينه وبين الشخصية العراقية الكلدانيــــة يوسف غنيمة والذي شغل في النصف الأول من القرن الماضي وظائف رفيعة وانخرط في العمل السياسي في أحزاب سياسية عراقية واستطاع ان يحقق لشعبه مكاسب في الدستور العراقي وفي التمثيل في البرلمان ومجلس الاعيان ، كل ذلك تحقق والرجل لا يعمل في حزب قومي آشوري او كلداني او سرياني ، إنما حقق تلك المكاسب عبر عمله في احزاب عراقية . فالذي ينشد خدمة شعبه يستطيع ان يقوم بذلك اينما كان موقعه ، ودلائل هذه الحالة كما اسلفت تجسدت في الشخصية الكلدانيـــــة المرحوم يوسف غنيمة ، واليوم تتجسد هذه الحالة بالشخصية الآشورية الأستاذ سركيس آغاجان ، فالرجلان خدما شعبيهما خلال عملهما السياسي في أحزاب تعمل في الساحة السياسية العراقية دون ان يكون لها توجه قومي كلـــداني او سرياني او آشوري .

وفي هذا السياق سنلاحظ ان السيد طارق عزيز لم يحاول استثمار هذه الحالة في خدمة شعبه علماً انه كان يتبوأ مركزاً وظيفياً مرموقاً في الساحة السياسية العراقية لسنين طويلة ولكنه لم يحقق شيئاً لأبناء قومه الكلدانييــن او لشعبه المسيحي بصورة عامة .

في معرض اللقاء مع الأستاذ سركيس عرضت عدة نقاط  كانت تشغلني ومن جملة هذه النقاط موضوع الحكم الذاتي ، وقد توضحت لدي امور وخفايا التي كانت تلف بهذا الموضوع الحيوي ، ولمست ان الرجل متحمس لأنجاز هذا الهدف السامي ، وقرأت عنده الأخلاص لتحقيق هذه الأمنية ولا استطيع ان اقول ان للرجل  مقاصد او مكاسب شخصية او حزبية في تحقيق هذا الهدف ، انه يسعى لخدمة شعبه ليس إلا .

 وفي شان آخر استفسرت عن سبب العزوف عن بناء وحدات سكنية في القوش في حين كانت القوش بأمس الحاجة لهذه الوحدات ، وكما هو معلوم فقد شهدت مناطق اخرى تشييد مئات الوحدات السكنية ، ويبدو ان السبب يعود الى عوامل موضوعية في القوش حالت دون إنجاز هذه الوحدات ونأمل في المستقبل ان تزول تلك الأسباب وان تتحقق هذه الأمنية .

كانت من المواضيع المهمة التي عرضتها على رابي سركيس موضوع فضائية عشتار ، وما تشغله هذه الفضائية من اهمية كبيرة في مسألة تواصل وتفعيل لغتنا وتراثنا وتاريخنا وما يمكن ان تنهض به هذه الفضائية ، وكان التطرق على ان تكون اللغة المتداولة او اللهجة في هذه الفضائية مفهومة للجميع ، إذ لا يمكن في فضائية تداول لهجة تكون عسيرة الفهم ، فاللغة المتداولة في نشرة الأخبار بشكل خاص ينبغي الا  تكون عبارة عن لغة مشفرة عسيرة الفهم ، فالأعلام غالباً ما يتداول لغة وسطية مفهومة بين اللغة الدارجة واللغة الفصحى .

ونأمل ان  نجد عشتار وهي تشغل حيزاً مهماً بأن تقف على مسافة واحدة بين مكوناة شعبنا في جميع مناحي الحياة ، إن  كان على نطاق اللهجات المتداولة  او التقاليد او الأزياء او الغناء .. فالكلـداني ينبغي ان يشعر بأن عشتار هي فضائيته وكذلك السرياني والآشوري ، وهكذا تكون فضائية عشتار فضائية الجميع وهي تتسم بالمصداقية والشفافية .

إن الحديث مع رابي سركيس أغاجان امتد الى مسالة المولدات الكهربائية في القوش والتي كان قد وفرها الأستاذ سركيس في حملة تقديم الخدمات المختلفة لشعبنا ، ومرة أخرى اشير هنا الى الصيغة المؤسساتية لتحديد آلية العمل في تقديم هذه الخدمة وغيرها لكي لا تثار التساؤلات وتكثر التقولات ، فبدلاً من ان تكون هذه المولدات نعمة للمدينة تبرز وكأنها نقمة ، وهذه الحالة ينبغي ان تزول لانها مؤسفة وغير طبيعية .

برأيي ان رابي سركيس آغاجان آشوري القومية ولمست عنده سمة الأعتدال وهو لا يفرق بين مكوناة شعبنا إن كانوا من الكلدان او السريان او الآشوريين وهو يريد ان يقوي الرابطة الدينية بيننا وليس لرابي سركيس نظرة استعلائية على أي مكون من مكوناة شعبنا وهو يحترم خصوصيات الجميع ، وهذه حالة يفتقر اليها جميع الأحزاب الآشورية القومية ( جميع الأحزاب دون استثناء ) ، وهذه الحالة تنطبق ايضاً على الكتاب القوميين الآشوريين ( جميع الكتاب دون استثناء ) ،وهذا شئ مؤسف ان تتفشى هذه الحالة الخاطئة بين هذه الشريحة المهمة من ابناء شعبنا .

إن الحياة زاخرة بالتجارب بإن الأعتدال في الطروحات وتعزيز مبادئ احترام الرأي والرأي الآخر ، وقبول الآخر ( كما هو ) هو الطريق الأسلم لتكاتفنا ووحدنا ، واعتقد ان الأستاذ سركيس آغاجان يعمل مخلصاً في هذا الطريق .

حبيب تومي / القوش  
اذا نقول لكم بان الصداقة مثل المظلة .. كلما ازداد المطر زادت الحاجة اليها
طبعا المقالة ليست مطابقة 100% من المقابلة المباشرة حيث ان هناك اتفاق بين سيد حبيب وقناة عشتار لحفظ المقابلة للاسباب عديدة وان كل ما ذكره السيد حبيب من السلبيات في هذه المقالة غير موجود في المقابلة ونتمنى ان يصرح ويكتب السيد حبيب الحقيقة وماذا جرى في المقابلة وكيف انه كان موافقا على التسمية الكلدانية السريانية الاشورية وحبذا ان يقول الحقيقة

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هسة السؤال موجه الك ياسيد مايكل اولا انت كاعد باستراليا مرتاح شعليك تدخل نفسك بكل صغيرة وجبيرة اصلا انت ما يحق لك الجواب لان سووا شطب على اسمك زين ياأبو البيانات

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
آني ما أخـلـيك لـوحـدك بساحة الـوغى ، أنا أخـوك

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
والله مبين ياأخ ابو البيانات مايكل انت حتى العصرية ما تطلع من البيت بس حاضن الكوميوتر وطالع ونازل به زين اشتريلك فت واحد جوال احسن الك حتى وين ما تروح حتى لو ضيف يم جماعه دكلهم اوكفوا اوكفوا اشوف شمكتوبين بالعنكاوا ترى اني راح اصير نائب ليهودا الاسخريوطي سورو .روح ابو البيانات ترى هسة يهوذا سورو جا يضرب خمسات ب ستات راحت عليه الشغلة لان احنة راح نسوي وحدة حقيقية مو وحدة ما الشوارع مال يهوذا سورو .اكتب اخوية ابو البيانات لان مبين صحيح نائب يهوذا سورو بس تريد تصعد نقاطك هنا في عنكاوا

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
يا أخي ، ما دام أنت ضيفي هـنا

شـلون أتركك ، عـيب عـلينا نخـلي الضيف لـوحـده

نقـدّم إلك الغالي والـنـفـيس ، نـتـداين ونكـرمك

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة الأعزاء :
قشو ابراهيم / مايكل سيبي / زيد ميشو / عصام المالح / سام البرواري / اوشانا 47 / نيسان سمو / لوسيان / سيزار ميخا هرمز / المحترمون
تحية ومحبة للجميع
 شكراً لمداخلاتكم ، وأملي ان يتسم النقاش بيننا بالأسلوب الحضاري ، اما الأختلاف بيننا في وجهات النظر فهذه مسألة طبيعية .
كنت قد وعدت الأخ سام البرواري بالرد على تعليقه ولكن قبل ذلك اقول شكراً للاخ قشو ابراهيم على مداخلته ، لكن تبقى اللغة المشتركة المفهومة بين الطرفين هل المطلوبة في التداول لسهولة التخاطب والتفاهم ، فرغم اعتزازي باللغة الأصيلة الجميلة التي كتبت فيها ، فأنا شخصياً ومعي كثير من القراء ليس باستطاعتنا التفاهم الكتابي بهذه اللغة الجميلة فانا اعتذر إذ لا استطيع الأجابة على ما سطره قلمك الجميل .
الأخ سام برواري :
هنالك كما يقولون من يتصيد بالمياه العكرة ويضعون حبيب تومي وزملاؤه وكأنهم في عداوة مع اخوانهم الآشوريين ، وهذا ليس صحيحاً ، فالمسألة تتخلص في اختلاف وجهات النظر بيننا وبين الفكر الأديولوجي للاحزاب الآشورية القومية ، انا حينما انتقد الفكر القومي لزوعا أنا لست ضد هذا الحزب او الحركة ، أنا شخصياً أؤمن بحرية الفكر والأنتماء ، وحينما تفرض هذه الحركة فكراً قومياً معيناً على الجميع بحجة التجانس القومي ، فأنا أشبه هذه الفرضية مع الفكر القومي الأتاتوركي الذي اراد خلق مجتمع تركي متجانس قومياً ، وهذا الفكر ينطبق على ما اتى به البعث الذي يريد خلق مجتمع عربي واحد من المحيط الى الخليج وكل من هو في هذه الجغرافية هو عربي ، وانت اخي سام البرواري والقراء يعرفون كيف فرضت على الجميع تسمية العروبة في جميع انحاء العراق ، ومن ثم ارغمت الحكومة على الأعتراف بالأكراد كقومية ثانية .
فأنا ضد الفكر الشمولي مهما كانت الحجة ، ونحن المسيحيين في العراق من كلدان وسريان وآشوريين ، يجمعنا مصير واحد ، وهو الأرهاب التي يصيبنا ، والتفرقة والعنف المجتمعي الذي ارغمنا على الهجرة ، ومن هذا الباب نستطيع ان نتوحد ، وليس من باب جعل الكلدان والسريان مذاهب كنسية تابعين للقومية الآشورية ، نحن لا نقبل بهذه الفرضية اخي سام البرواري ، وكما انت تعتز بقوميتك الآشورية فنحن نعتز بقوميتنا الكلدانية ، فلماذا انت تكون وحدوي ، وانا اكون انقسامي ، أي معادلة هذه يا اخي سام ؟
اما النظرية التي يرددها الأخوة القوميين المتزمتين بأننا الكلدان ما داموا يعيشون في سهل نينوى اي آشور القديمة فيجب ان يكونوا آشوريين ، اليست هذه نظرية تعبانة اخي سام البرواري ؟
في سهل نينوى اليوم يعيش العرب والأكراد والشبك والكلدان والتركمان ، لماذا لا توجهون دعوتكم لهؤلاء وتقولون لهم هذه ارض آشورية وينبغي عليكم ان تكونوا آشوريين ، إنكم لا تستطيعون ذلك لكنكم تجربون ذلك مع الكلدان والسريان فحسب .
 لماذا لا تنظرون الى الأمور بمنظار الواقع المعاش  ، ألا ترون اماكم ان شرقاط وهي العاصمة المقدسة للدولة الآشورية هي اليوم مدينة عربية ، ألا ترون امامكم ان مدينة الموصل ( نينوى القديمة ) هي عربية اليوم الى النخاع ، ألا ترون امامكم ان اربيل هي مدينة كوردية ؟ الا ترون ان القوش وباطنايا وتلكيف وتللسقف وباقوفا هي قصبات ومدن كلدانية ألا ترون ان بغديدا وبرطلة هي مدن سريانية ؟ في سهل نينوى خمس قرى آشورية ، وهي شرفية وكيرانجو وداشقتان وعمبقري وبيروزافا ، لمذا لا ترون هذا الواقع وهو امام اعينكم .
اخي سام البرواري لننطلق من الواقع المعاش ونضع يداً بيد بأخوة ومحبة وكل منا يحترم رأي الآخر المقابل إن كان بالمسألة القومية او المذهبية ، نحن لنا ثلاثة اسماء ينبغي ان يسود الأحترام بيننا على هذا الأساس وليس على اساس التقليل من شأن احد هذه الأسماء وترتيبها كما نريد ، والمشكلة اخي سام البرواري لا تنحصر بوضع الواوات او إلغائها إنه هذه الأشياء هي فرضيات شكلية لا تصل الى جوهر المسألة المطلوب .
وأخيراً أقول لك اخي سام اقول لك مخلصاً : ان الدنيا دوارة ولو دامت لغيركم لما وصلت اليكم / اليوم الأحزاب الآشورية قريبة من مراكز صناعة القرار ، وغداً سوف تنقلب الآية ويصبح الكلدان هم القريبين من مراكز السلطة حينئذ سوف تشكون المظلومية ، كما نشكو المظلومية نحن الكلدان اليوم ، ولهذا اقول يجب ان يكون التعاون بيننا بقلوب صافية وعلى مبدأ الندية والعدالة وتكافؤ الفرص ، وليس على مبدأ إلغاء الآخر وإقصائه واللجوء الى حذف الواوات بشكل قسري وكأن المسألة محصورة بحذف بعض الحروف . إنه حل شكلي لا يمتد الى جوهر المسالة وتراكماتها اخي سام البرواري .
تحياتي لك وللجميع
د. حبيب تومي