البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بين ابناء كنيسته في سيدني
سدني / عادل دنو وعبد الله النوفلي بمقدم غبطة بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل الاول ساكو الى مدينة سيدني حلت الفرحة بين ابناء كنيسة ابرشية مار توما الرسول الكلدانية، فمع وصوله الى مطار سيدني في الساعة الثامنة مساء يوم الخميس الثاني من ايار 2013 كان في استقباله عدد من ابناء الابرشية وعدد من ضيوفها.
وعند التاسعة والنصف وصل سيادته الى مدخل كنيسة مار توما الرسول الكلدانية وكان ان انضم الى مرافقته الاباء الاساقفة بشار متى وردة مطران اربيل واميل نونا مطران الموصل، وصار عدد الاساقفة الذين رافقوه خمسة اساقفة . وهم شليمون وردوني مطران نصيبين شرفا المعاون البطريركي، وسيادة ربان القس مطران العمادية، وسيادة الاسقف ميخا مقدسي مطران القوش. وتجمع مئات المؤمنين في الشارع امام مدخل الكنيسة الرئيسي يحملون مئات البالونات البيضاء التي كانت تحمل صورة لغبطة البطريرك ارتفعت فوق الرؤوس في مشهد يصعب تكراره.
وضمن المنهاج المعد لغبطته فقد ادخل موكبه بالتراتيل والهلاهل التي امتزجت معا فكان للترتيلة طعما شعبيا والهلاهل باتت ترافق افراحنا الكنسية مثلها مثل ما ترافق افراحنا الاجتماعية. ومن ان وصل الى المذبح المقدس حتى هب المؤمنين لتقبيل اياديه ونيل بركته الابوية امتدت لاكثر من ساعة حتى انتقل الجميع الى مقر المطرانية الملاصق للكنيسة لتناول العشاء الجماعي ثم لينعم الجميع بليلة استراحة لطول الطريق وتعب السفر.
وفي اليوم التالي كان له موعدا مع مؤمني الكنيسة الذين استقبلهم في قاعة الكنيسة لساعات عديدة وكان يتبادل الأحاديث مع الجميع بصدر رحب ودون كلل أو ملل، وعصرا أستقبل سيادته ممثلي جمعيات شعبنا في استراليا وعدد من ممثلي التنظيمات السياسية، وكان له موعدا يوم السبت 4 أيار مع أفتتاح كنيسة انتقال مريم العذراء ( شونايا دمارت مريم) حيث تم بناؤها من تبرعات المؤمنين وفي موكب بهيج دخل غبطته والسادة الأساقفة والشمامسة إلى داخل الكنيسة حيث جرت مراسم تقديس مذبحها والكنيسة كي تكون بيتا لله وسط زغاريد المؤمنين وحضور لافت لممثلي الكنائس الشقيقة وعلى الأخص كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الشرقية القديمة ممثلة بالسادة الأساقفة الأجلاء في هاتين الكنيستين، وشدد غبطة أبينا البطريرك في ذات المناسبة على أهمية الوحدة الكنسية خصوصا لكنيستنا المشرقية قائلا بأنه لا يمكن لجسد واحد أن يكون ثلاث رؤوس عانيا بذلك وجود ثلاث كنائس مستقلة بين أبناء شعبنا.
وفي مساء السبت عينه أقام غبطته القداس الاحتفالي في الكنيسة الجديدة وسط حضور كبير لمؤمني الكنيسة لم تسعهم المقاعد المخصصة أضطر الكثير منهم للوقوف كي يشارك ويحضر ويفرح مع أبينا البطريرك والسادة الأساقفة.
ويوم الأحد 5 أيار كان موعدا للاحتفال بالقداس الاحتفالي في كنيسة مار توما الرسول بسدني عندما انطلق موكب غبطته يرافقه السادة الأساقفة الأجلاء وجمع غفير من شمامسة سدني من مقر المطرانية حتى وصل الجميع إلى المذبح وفي نهايته دشن غبطته تقليدا جديدا ألا وهو فتح باب النقاش والأجابة على أسئلة المؤمنين وكان صدره واسعا لسماع ما يجول في أفكار مؤمني الكنيسة، طالبا في الوقت عينه منهم أن يصلّوا من أجل نجاح السنودس المقدس لكنيستنا الكلدانية في مطلع حزيران القادم. وفي المساء أحتفل شعب الله المؤمن مع غبطته على مأدبة عشاء عامرة وبحضور كثيف في أحدى القاعات الكبيرة وشهد أداء مجموعة من التراتيل والقصائد والأشعار التي تغنت بمقدمه وأيضا كان في مقدمة الحضور أساقفة عديدين من الكنائس الشقيقة المختلفة لمسيحيي أستراليا ولكنائسنا المشرقية.