المحرر موضوع: 5 طرق لينجو العراقي من قصف الهاونات  (زيارة 2021 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
5 طرق لينجو العراقي من قصف الهاونات 



GMT 20:00:00 2006 الجمعة 1 ديسمبر
 د أسامة مهدي
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 


أسامة مهدي من لندن : مع تصاعد العنف الطائفي في العراق وخاصة خلال الاسبوعين الاخيرين اللذين اعقبا تفجير ست مفخخات في مدينة الصدر الشيعية بضواحي العاصمة التي بدأت احياءها لقصف بعيد متبادل بالهاونات ليوقع خسائر مستمرة في الارواح ويرعب السكان فقد بدأ العراقيون يبحثون عن وسائل وطرق تنجيهم من هذا القصف وبدأت منظمات ومرجعيات دينية ترشدهم لاساليب وقائية ناجحة وتنصحهم بالابتعاد عن اثارة الفتنة .. بينما اعلنت الهيئة الوطنية العليا للمصالحة الوطنية ان مؤتمر القوى والاحزاب السياسية للمصالحة سيعقد في بغداد منتصف الشهر الحالي بهدف الخروج بوثيقة عهد لانهاء الخلافات ووقف نزيف الدم.

مواطنون عراقيون في بغداد اتصلت بهم "ايلاف" اكدوا ان هذه "الهاونات اللعينة" كما وصفها احدهم تنضرب المنازل والاسواق وحتى المساجد من دون سابق انذار موقعة خسائر كبيرة تجاوزت المائة منذ تفجير المفخخات الست في مدينة الصدر لتقتل وتصيب حوالي 500 مواطنا . واشاروا الى انهم بدأوا يتجنبون الجلوس في حدائق منازلهم ويقولون انهم عندما يبدأون بسماع اصوات انفجار الهونات فانهم يسرعون للاختباء تحت سلالم منازلهم او في اقبيتها ان وجدت . لكنهم يؤكدون ان الهاجس الاكبر من هذا القصف هو الرعب الذي يصيب الاطفال الذين يعاني عدد كبير منهم من حالات نفسية صعبة بدأت تؤثر على سلوكياتهم وتدفعهم الى رفض الالتحاق بمدارسهم .

ويشير مواطن اخر الى ان كبار السن قد تاقلموا مع هذا القصف الذي لايشكل ظاهرة غريبة عليهم .. ويقول ان الكبار قد الفوا من قبل سقوط الصواريخ الايرانية التي كانت تنهمر على عاصمتهم ردا على القصف العراقي لطهران بصواريخ ارض ارض بعيدة المدى خلال حرب البدين التي استمرت بين عامي 1980 و1988 . ويؤكد ان الهواتف النقالة بدات تلعب دورا مهما في تبادل رسائل الانذار بين الاصدقاء والاقارب في تجنب مناطق الخطر واوقاته واتخاذ الحيطة والحذر من دخول مسلحين الى مناطقهم او اقترابهم منها .

وشعورا منها بمدى المخاطر التي تشكلها قذائف الهاون على ارواح المواطنين فقد وزعت الرابطة العراقية وهي منظمة تعنى بحقوق الانسان وفضح ممارسات الجماعات المسلحة الخارجة على القانون جملة من الارشادات والنصائح التي تساعد على اتقاء مخاطر القصف الهاوني المتبادل الذي يطال بيوت المواطنين . وتؤكد الرابطة "إن من يطلق هذه القذائف ويقتل المدنيين هم ليسوا شيعة أو سنة إنما هم حثالة من المجرمين المغرر بهم وعقابهم في الدنيا والآخرة عظيم". وحذرت العراقيين قائلة "لذا لا تدفعك ردة فعلك الغاضبة لأن تقوم بأفعالهم وتنحدر الى إجرامهم إنما عليك أن تحتاط وتدافع عن نفسك بالطرق المشروعة  وتدعو الله القدير أن يكشف الغمة ويرفع النقمة" حيث تطلق قذائف الهاون عشوائيا لقتل أكبر عدد من المدنيين. وفي نصائها لاتقاء شر الهاونات فان على العراقي الانتباه والتصرف بما يلي :

1. لا يمكنك تجنب قذائف الهاون الا بعد بدء تساقطها وأفضل طرق لتقليل مخاطر الاصابة هي عدم وجودك في مكان مكشوف فمعظم الضحايا يسقطون في الأسواق والشوارع، وان لم يكن ثمة مكان للاختباء السريع فالاستلقاء على الأرض يقلل من احتمال الاصابة بالشظايا.
2. قم باختيار احدى الغرف في منزلك لتلتجئ اليها أنت وعائلتك سريعا حال سماع قذائف الهاون. يجب أن تكون هذه الغرفة غير مطلة على الشارع الخارجي ويفضل أن يكون فوقها طابق آخر. وربما تكون المساحة التي تحت الدرج داخل المنزل ملائمة للاختباء أثناء القصف.

3. يصاب الكثير من المواطنين في منازلهم من جراء الزجاج المتطاير سواء بالاصابة المباشرة أو من شدة العصف ويمكنك تقليل خطر تطاير الزجاج بوضع شريط لاصق علامة (X) مع الابتعاد عن النوافذ. ويمكن حماية المواقع ضعيفة التحصين في المنزل بسواتر (أكياس الرمل).
4 . يجب إبعاد قناني الغاز وبراميل النفط عن الفضاءات المكشوفة وتغطيتها بشكل مناسب لتجنب إصابتها بالشظايا ومن ثم اشتعالها كذلك يجب إطفاء الطباخ ان كان الطعام يطهى والاحتفاظ بمواد للاسعافات الأولية السريعة في حالة الاصابة لاسامح الله.
5. بعد توقف القصف سارع لتفقد منطقتك وإسعاف المصابين مع تجنب التجمهر، وقد يمنع حظر التجوال أو تعذر وصول سيارة الاسعاف نقل المصابين الى المستشفى بسرعة لذا إحرص أن تعرف من هو أقرب طبيب أو مضمد في منطقتك وتأكد من وجود الضمادات الطبية والعلاجات السريعة في متناول اليد (مثلا في مسجد المنطقة). 

ومن جهته اسدى ممثل المرجعية الشيعية العليا في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) الشيخ عبد المهدي الكربلائي تحذيرات وتوجيهات من نوع اخر حول مواجهة العنف والابتعاد عن ممارسته وذلك في خطبة الجمعة اليوم .

فقد حذر الكربلائي من تصعيد العنف لأنه يمثل خسارة الجميع مشددا على ضرورة تعزيز التعايش السلمي بين الطائفتين الشيعية والسنية والذي قال بأنه كان يمثل دعامة أساسية لقوة شعب العراق وللاسلام عموما . واكد  ان هذا التعايش مهدد بالضياع  بسبب العنف الذي يعيث استمرار المصالح الوظيفية والاقتصادية بسبب تواجد ابناء كلا الطائفتين في أغلب مواقع العمل موضحا ان استمرار العنف بينهما قد يوصل إلى توقف تلك الاعمال وحصول "حرب أهلية لا تبقي ولا تذر" . 

ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا ابناء الطائفتين الشيعية والسنية الى ضرورة الحفاظ على الأخوة فيما بينهم .. وقال "ان بغداد هي بغداد الجميع وديالى هي ديالى الجميع شيعة وسنة عربا وكردا وتركمانا، مسلمين ومسيحيين" . وناشد السياسيين واصحاب القرار بالابتعاد عن التسرع في اتخاذ القرارات وتوجيه الاتهامات من غير دليل .. وقال " ان هذا يؤجج الاحتقان الطائفي" .   

مؤتمر المصالحة للاحزاب والقوى السياسية منتصف الحالي 

اعلنت الهيئة الوطنية العليا للمصالحة الوطنية إن التحضيرات تجري حاليا لعقد مؤتمر القوى والاحزاب السياسية للمصالحة منتصف الشهر الحالي في بغداد .

وقال عضو اللجنة العليا يونادم كنا وممثل الكلدو أشوريين المسيحيين في مجلس النواب ان المؤتمر سيعقد في نهاية الاسبوع الثاني من الشهر الحالي للخروج بوثيقة عهد عراقي تشتمل على أساسيات لتخفيف حدة الازمة العراقية ووقف نزيف الدم. وأشار إلى أن " المصالحة الوطنية لن تتم الا من خلال توافق الاطراف السياسية وتنفيذ ما يتم التوافق عليه." وقال إن "الجولة التي قام بها وفد المصالحة الوطنية مؤخرا والتي شملت ثلاث دول عربية هي الامارات والاردن ومصر كانت تهدف إلى لقاء من هم خارج العملية السياسية أو من يعارضها أو من لم تتح لهم فرصة المشاركة لدعوتهم للمشاركة في العملية السياسية.

وأضاف كنة في تصريح لوكالة انباء اصوات العراق ان وفد المصالحة الوطنية اجتمع مع الشيخ أحمد الكبيسي احد مؤسسي هيئة العلماء المسلمين وعدد من قادة الحرس الجمهوري التابع للنظام السابق في الامارات العربية وعدد من الرموز القومية الناصرية في مصر والاردن وبعض أعضاء حزب البعث المنحل والذين لا توجد قضايا ضدهم. وأوضح أن  المصالحة لن تتم بالكلام والنوايا الطيبة فقط بل تنفيذ المطالب على ارض الواقع ومنها ما يحتاج الى تشريع ومنها مايحتاج الى سلطات تنفذية. واشار الى انه إضافة إلى ذلك يجب إنصاف ضحايا النظام السابق وكذلك منتسبي الدوائر المنحلة وهي المؤسسات العسكرية والامنية ووزارة الاعلام في عهد الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين .
وكان مؤتمر الاحزاب والقوى السياسية والذي يأتى في إطار سلسلة مؤتمرات مبادرة المصالحة التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي في أيار (مايو) الماضي من المقرر ان يعقد مطلع الشهر الماضي الى انه تقرر تأجيله من اجل استكمال اللقاءات والمشاورات بين الاطراف السياسية.

جبهة بين الصدر وسنة ومسيحيين

وعلى صعيد التطورات السياسية في العراق نفسها قال رئيس الكتلة الصدرية الشيعية في مجلس النواب فالح حسن شنيشل، الخميس إن تحالفا سياسيا يمكن أن يتشكل خلال الأسبوع المقبلحالي بين مؤيدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود الكتلة وقوى سنية ومسيحية  وعدد من المستقلين.
واشار في تصريح في بغداد أن التحالف سيطلق عليه اسم "الجبهة الوطنية" ويستهدف استئناف التفويض الصادر مؤخرا من مجلس الأمن بتمديد عمل قوات التحالف الدولية في العراق عاما آخر.

وكانت الكتلة الصدرية التي تدعو لجدولة انسحاب القوات الاميركية من العراق وتتشكل من 30 نائبا وستة وزراء قد علقت أنشطتها الحكومية احتجاجا على اجتماع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الأميركي جورج بوش في الأردن امس .

وقال شنيشل إن الكتلة الصدرية كانت تريد من المالكي أن يمتنع عن مقابلة بوش مشيرا الى ان كتلته تلقت عقب قرار المقاطعة اتصالات تأييد من اعضاء جبهة الوفاق أكبر الكتل السنية في مجلس النواب ومن مسيحيين ومستقلين. وتطالب الكتلة الصدرية من خلال الضغط على الحكومة بتحسين الموقف الأمني والارتقاء بالبنية الأساسية. وكانت الكتلة الصدرية قد هددت بمقاطعة الحكومة الأسبوع الماضي لدى الإعلان عن أنباء الاجتماع بين بوش والمالكي.

ومن جهته دعا المالكي في مؤتمر صحفي في بغداد امس أعضاء الكتلة الصدرية الى إعادة النظر في قرار المقاطعة وقال إن المقاطعة خطوة غير مثمرة في العملية السياسية. وأعرب  عن إصرار حكومته على قتال المسلحين والخارجين عن القانون مشددا على أن السلاح يجب أن يكون فقط في أيدي الحكومة في إشارة إلى الفصائل المسلحة المختلفة التي تتصارع في عدد من المدن العراقية.

الاوضاع الامنية في مدينة بعقوبة

ردا على التقارير التي اشارت الى سيطرة المسلحين على اجزاء مهمة من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد اكد الكولونيل دايفيد سذرلاند قائد اللواء القتالي الثقيل الثالث بفرقة الفرسان الاولى والقائد الاعلى لقوات التحالف في المحافظة ديالى ان بعقوبة لا تزال تعمل ولم يتم غلقها .

وقال في تصريح ارسل الى "ايلاف" اليوم " ان مركز المحافظة مفتوح ومعظم دوائر الوزارات والعاملين في المراكز الصحية و سيارات الاسعاف". واضاف" ان جميع الجوامع مفتوحة و السوق في بعقوبة يشهد تطورا على صعيد العمل بالاضافة الى وصول الفواكه الطازجة والخضر والتي تباع كلها بشكل يومي كما لاحظنا تقدم في مشاريع العمل كما ان الناس تتجول في الاسواق والشوارع يوميا". واشار الى " ان الشرطة العراقية تدير سبعة من نقاط التفتيش المهمة فيما يدير الجيش العراقي اربعة نقاط اخرى بالاضافة الى نقطة تفتيش مشتركة".

لكن سذرلاند اعترف بالاخفاق الذي حصل اثناء الهجوم على مركز شرطة بهرز القريبة من بعقوبة من قبل المتمردين يوم الاثنين حيث تم مهاجمة مركز الشرطة الذي تركه رجال الشرطة واضاف بان المركز سيتم اعادة بناءه وتشغيله قريبا. واوضح " ان هذه الحالة لا تدل على الاوضاع في باقي المدينة وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها افراد الشرطة العراقية وقياداتها من الناحية اللوجستية والتدريب الا انهم يستمرون بالعمل وبالرغم من هذه التحديات فان غالبية الشرطة العراقية يظلون في مواقعهم ومستعدين للعمل وانني متاثر جدا لاخلاص وتفاني افراد الشرطة". واضاف "ان التقارير الخاطئة التي يقوم بها بعض الافراد لرسم صورة مشوشة وهستيرية لاستقرار المحافظة".

وطبقا لتقارير قوات التحالف فان حوالي 985 شرطيا يعمل في بعقوبة لفرض النظام و حوالي 9,550 تم تنسيبهم كقوة طوارئ للتدخل عند الازمات. وقال سذرلاند" لا اريد ان ارسم صورة مشرقة فالمتمردين والتنظيمات الارهابية تحاول زعزعة قوات الامن والحكومة والسكان من خلال العنف والمعلومات الخاطئة وعلى كل حال فان الحكومة وقوات الامن لا تزال مسيطرة".  واضاف " ان جنودنا يقومون بدوريات مشتركة مع قوات الامن العراقية في مدينة بعقوبة 24 ساعة في اليوم ونحن ملتزمون بدعم الحكومة و توفير بيئة امنة تسمح بالتطور الاقتصادي والبنى التحتية والاهم من كل ذلك توفير الامن لسكان ديالى".

قوات التحالف تقتل 14 متمرداً

قتلت قوات مشتركة برية وجوية من التحالف 14 متمرداً وجرحت أثنين بعد أن قام هؤلاء الاشخاص بالاشتباك مع رتل للتحالف بنيران الاسلحة الخفيفة جنوب غرب سامراء (100 كم شمال بغداد).
وقالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان الى "ايلاف" اليوم ان مروحيات هجومية تابعة لقوة مهام البرق قامت بمتابعة المتمردين أثناء هربهم بواسطة مركبات ودراجات نارية لعدة اميال واستخدمت قنبلتين موجهتين لغرض تدمير أحدى المركبات . وفيما بعد قامت المروحيات و طائرة هجومية بالاشتباك مع المركبات المتبقية فقتلت أو جرحت جميع المتمردين .

وبعد أجراء تحقيق لاحق للمنطقة  عثر جنود قوة مهام البرق على أكثر من 1500 أطلاقة من ذخيرة الاسلحة الخفيفة ورشاشات شبه ألية مختلفة تتضمن ستة رشاشات كلاشنكوف , رشاشتين ثقيلتين ودراجتين ناريتين مدمرتين مع مساند رشاش محلية الصنع وقاذفة RPG واحدة .

وقال العقيد كاري باتن رئيس أركان قوة مهام البرق "أن هجوم قوات التحالف المفاجئ منع المتمردين من الهرب والاستمرار في العنف ضد قوات التحالف والعراقيين الابرياء." واكد عدم وقوع خسائر بين صفوف قوات التحالف نتيجة الهجوم المعادي .[/b]

 
 
 


--------------------------------------------------------------------------------
 http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2006/12/194692.htm
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com