جهود الجامعة لتحقيق المصالحة بين العراقيين إلى طريق مسدود

[Sabah Yalda]

جهود الجامعة لتحقيق المصالحة بين العراقيين إلى طريق مسدود

زيباري يبحث في القاهرة اعتماد سفير ويشارك في اجتماع بالجامعة بعد غد

القاهرة: ربيع شاهين
أكدت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى بالقاهرة أن جهود المصالحة بين الأطراف العراقية، التي ترعاها الجامعة العربية وصلت إلى طريق مسدود، في وقت تستعد فيه اللجنة الوزارية المكلفة بالملف العراقي، عقد اجتماعها بعد غد برئاسة وزير خارجية البحرين. وتضم اللجنة 10 وزراء خارجية عرب، إضافة للأمين العام للجامعة، وهم وزراء العراق والسعودية ومصر والكويت والأردن وسورية والبحرين والإمارات والسودان والجزائر.
وشرحت المصادر أسباب فشل وساطة الجامعة بين الفرقاء العراقيين، ومن أبرزها «تجاهل الحكومة العراقية، التي يمثل الأغلبية فيها الشيعة والأكراد لمطلب حل الميليشيات، ورفض الشيعة التنازل عن بعض المكاسب، التي تحققت لهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، وإصرار السنة على التزام الحكومة بالإعلان عن جدول زمني لخروج قوات الاحتلال من العراق». لكن المصادر ذاتها استبعدت رفع الجامعة يدها عن محاولات إجراء المصالحة في الفترة المقبلة، حيث سيعقد اجتماع لجنة العراق في موعده الثلاثاء. وأعلنت الجامعة العربية، أمس، أن أمينها العام عمرو موسى التقى برئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم، على هامش اجتماعات منتدى المستقبل بالأردن. وقال علاء رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية: إن لقاء موسى والحكيم تناول مشاورات حول مشكلة استمرار العنف وسبل الخروج من الأزمة الحالية التي يواجهها العراق. وقالت مصادر الجامعة «إن أجندة اجتماع اللجنة الوزارية لم تتحدد بعد، لكنها أوضحت أن الاجتماع سوف يناقش مقترحات وتصورات ومطالب لوزير الخارجية العراقي، إلى جانب دراسة الاجتماع لموقف هيئة كبار العلماء المنسحبة من عملية المصالحة.

ويلتقي وزيرا الخارجية المصري والعراقي في اجتماع ثنائي اليوم لبحث اعتماد مصر لسفير للعراق بالقاهرة، ورفع مصر لمستوى بعثتها الدبلوماسية بالعراق. لكن المصادر توقعت ألا ترشح القاهرة سفيراً آخر لها في الوقت الراهن خلفا لسفيرها الذي اختطف وقتل في بغداد قبل سنة.

وكانت جهود المصالحة قد بدأت بمحاولة إجراء حوار وطني شامل بين الأطراف العراقية عقب زيارة للأمين العام للجامعة للعراق في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وعقد بعدها اجتماعان تمهيديان بمقر الجامعة بالقاهرة خلال الشهور العشرة الماضية، ولم يتم التوصل فيهما لأي حلول مرضية للفرقاء العراقيين. ومنذ يوليو (تموز) الماضي لم تنجح اللجنة الوزارية بالجامعة العربية المكلفة بالملف العراقي في حسم مسألة عقد «المؤتمر الشامل» لرموز وقيادات الفصائل المختلفة، الذي أرجئ عدة مرات بسبب احتجاج السنة على عدم التزام باقي الأطراف بمقررات اللجنة التحضيرية المعنية بالترتيب لعقد المؤتمر.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10232&article=394992[/font]