المحرر موضوع: هل نجح الشيوعيون و البعثيون السابقون في اقتحام الكنيسة ؟  (زيارة 3175 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 218
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تنبيه : لا شك أنّ الكثير من الأصدقاء الشيوعيون سوف يشعرون بالغضب عند قراءة العنوان كالعادة دون التفكير بالموضوع و الواقع الراهن و الوقائع وأمّا البعثيّون فلا حول لهم الآن في ظل تفشي اسرار و حقائق دكتاتورية و ظلم الحزب و الحاكم الذي عملوا له

الشيوعيون:
 لا يوجد أحد من ابناء شعبنا لا يعلم بصورة عامة عن ماهية الشيوعيين و ايمانهم و عقيدتهم التي لا تعترف بدين او بقوم ( قومية) او بوطن واحد، هذه المبادئء الاساسية لا يمكن انكارها فهي لب الرسالة اما الحديث و التفلسف في غير هذا الايمان غير صحيح
الكنيسة:
الكنيسة اية كانت معروفة عقيدتها و مبادئها و خاصة الكاثوليكية الجامعة و ذات الاغلبية الساحقة  فرسالتها سماوية روحية تهتم بنشر رسالة و مبادئ المسيح و لا يفوتنا هنا إلا أن نؤكد لأصدقاءنا الاعزاء ان المسيح لم يكن إشتراكياً حسب مفهومهم و الذي من خلاله يريدون او ارادوا اقناع الانسان المسكين المتديّن بأنّ المسيح اشتراكي و لذا فالشيوعيون ليسوا ضد مبادئه!!! و عجبي!
طبعاً البعض ببساطته اقتنع منذ زمان بهذا و قبلَ البعض من ابناء شعبنا الاعتراف بالشيوعيون ( الشيوعيون الكلدان و الاثوريون- طبعا هذه التسمية مضحكة لكننا نستعملها لتعريف ابناء شعبنا من الشيوعيين ) على حساب الجيرة او القرابة او الانتماء لنفس القرية
العجيب في امر الكنيسة في العراق أنّها حاربت داخلياً القوميون  و الوحدويون من ابناء شعبنا منذ عقود الى زمن قريب جدا جدا
و لكن الكنيسة لم يكن لها موقف مماثل من الشيوعيون الذين شكّلوا خطراً على الايمان.!! ربما أيضا بسبب ان هذا الشيوعي ابن عم المطران الفلاني او من قريته او تماشيا مع سياسات السلطة آنذاك والتي حاربت القوميات
 
علاقة الامس باليوم

لماذا اخترنا هذاالموضوع الان؟  نحن اخترناه منذ زمان و لنا فيه كلام.. عن العلاقة بين الشيوعي من ابناء شعبنا و بين الكنيسة و الدين لكننا منذ زمن نتلَّمَس دورا للشيوعيين السابقين ( لا نقصد بالسابقين انهم تركوا تلك المبادئء بل نقصد  بالسابقون انهم ما عادوا قادرين على البوح بمبادءهم او هم خجولون من ذكر انتماءهم لأسباب تتعلق باللجوء  الى الدول التي يعيشون فيها حاليا و ذاك يناقض ما عاهدوا دول اللجوء به ) نقول نتلمس دورا للشيوعيين للدخول و اقتحام فكر بعض رجال الدين ليجدوا ضالّتهم في ذاك او اولئك الاكليروس! نعم فالاسلوب المتَّبع حالياً في زعزعة أركان الكنيسة و المتمثلة بأكبر رأس لها ما هو إلاّ إسلوبهم للتنقيص من دور الرأس الاكبر في الهرم الكنسي
معروفة الاتجاهات المختلفة التي اتجهها هؤلاء الشيوعيون من ابناء شعبنا فتارة هنا و تارة هناك و اخرى ابعد من هناك.. و لا يخفى على احد ان الشيوعيون هم الذين كانوا مستعدين للعمل مع حكومة صدام حسين البعثية في السبعينات ( زمن الاضطهاد و التعذيب) و هم كانوا مستعدين للعمل مع هكذا اسلوب لانهم كانوا معروفين قبلها بالاسلوب نفسه الذي اتخذه البعث في بدايات تسلطه.. لكن صدام حسبن لم يكن يريدهم فهو الذي تركهم..
اليوم اتفق الشيوعيون و البعثيون من ابناء شعبنا (ممّن كان على استعداد لخدمة الامة ( العربية) و البعث الصدامي خاصة و ممن تغنى بالامة السوفييتية و باشعارها و فلاسفتها، بالتجسس و الوشاية على ابناء شعبنا في الخارج) اتفقوا على دخول الحلبة مجدداً في بلدان يعيشون فيها تحرّم العمل بهذين المبدأين الشيوعي و البعثي الصدامي! فأين يذهب هؤلاء  ؟ الى الكنيسة.. حاملين معهم بعض الأفكار الإنقسامية التي إتسمت احزابهم بها. و حملوا معهم مباديء تفكيك المؤسسة من الداخل بأعلى المناصب ليسرحوا و يمرحوا و يجدوا ضالتهم الى انقضاء العمر!
لا احد تفوت عليه اسماء الكثيرين ممن ولجوا الحقل القومي الذي يرفضه الشيوعيون و البعثيون العروبيون.. فالاسماء و الاشخاص معروفين ممن هو في قارات اميركا و استراليا و اوروبا و ما كانت توجهاتهم و كيف عملوا جلّ ما في وسعهم للتجسس على ابناء شعبنا المساكين  في الوطن او في الخارج عاملين ضد المبدأ القومي لشعبنا الواحد.. و كيف كانوا كالاعداء ايام صدام حسين في اميركا و اوروبا و تحولّوا بعد ان ضاقت بهم السُبُلُ الى خندق واحد في اطار قومي جديد لبث التفرقة لاثبات الوجود قبل انتهاء الوقت
هؤلاء أنفسهم و ليس غيرهم هم من دخل ساحة العمل القومي الذين هم بعيدين عنه جداً لينشروا مباديء الحزبين الكبيرين الذين تعلموا منهم تقسيم  و تفتيت الوحدة القومية و معها الكنسية .
هؤلاء انفسهم كانوا يتسيّدون على الامور في القسم الاكبر من  مناطق تواجد شعبنا ايام الثمانينات في احدى ولايات اميركا التي كانوا و مازالوا يخافون إعلان انتماءاتهم فيها لأنها ممنوعة عليهم..
هولاء اقتحموا الكنيسة بطيبة قلب بعض رجال الكنيسة و لم يدركوا انهم فتحوا الباب للإنقسام في أكبر فروع كنيسة المشرق
هؤلاء أنفسهم دعوا لتمزيق الشعب الواحد و ما زالوا .. هؤلاء ينفثون سمومهم اليوم إعلاناً لعصيان ضد مباديء الاب الروحي الاكبر للكنيسة الكلدانية التي يتبعونها ايام الاحاد و الاعياد.. هؤلاء لا يحبّون اي قوم .هؤلاء يحبون ان يروا الشجار دائم في الكنيسة او في الاحزاب القومية..
هؤلاء لن يعملوا يوماً من صميم قلبهم ضد مباديء الحزبان الذان خدموا فيهما من كل قلبهم و تربّوا على اساسياتهما.. هؤلاء لن يضحكوا علينا إنْ هُم ضحكوا على قسم قليل من أنهم يريدون القومية او الكنيسة..

هؤلاء لن يخيفوا أحداً من محبي الكنيسة او الوحدة القومية
اليوم ابناء كنيستنا مدعوون للعمل مع البطريرك الجديد بأفكار جديدة و قلوب ملؤها القوة  لصد أي تدخُّل في طريق اهداف و شعار ابينا البطريرك .. فالبطريرك قلبه طيب و مسامح بطبيعته فالخوف من استغلال هذا في تشويه صورة الكنيسة من قبل من يقفون بالضد من أهداف البطريرك و من قد لا يؤذيه إنْ احدثَ أي إنقسام في الكنيسة
نعم نراقب عن كثب ماذا يحاول امثال هؤلاء عمله لزعزعة الكنيسة الكلدانية بتوريطها بالولوج الى السياسة و موضوع القومية و الاسم القومي و هو ما لا تعمل به كنيسة المسيح اية كانت و خاصة الكاثوليكية الجامعة للكل .. و هذا ما يريد سيادة البطريرك و معه بعض المطارنة توضيحه للمؤمنين في زيارته لاستراليا و نيوزيلاند و من ثم الى كل قطب يعيش فيه ابناء كنيستنا. إلاّ أنّ بعض المؤمنين يصرّون على أن ينطق البطريرك بشيء عن هذا الموضوع ليمسكوا بالعصا من احد طرفيها  و يتحكموا به كما اجبروا احد البطاركة السابقين لقول ما لا تعمل على نشره الكنيسة..

هؤلاء أيضاً غضبوا, إستُفِزّوا و تلكأوا في تهنئة سيامة البطريرك و تمادوا في توبيخهم للبطريرك منذ إعلان انتخابه بكتابات يسمونها مقالات انما هي مجرد تفاهات. لأنهم على علم بميوله لوحدة الكنيسة و مساواته للكل في نظرته و لاموه على استعماله كلمات مثل اباؤنا السريان ( تعريفاً لمجموعة من قديسي و ملافنة الكنيسة ) و هم من نزل بآيات من السماء تدحض مقولات البطريرك محاولة منهم لتشويه صورته او إجباره على عكس نظرته  و آراءه التي نادى و ينادي بها

هولاء أنفسهم من كان يمتدح أسماء لامعة كألبير ابونا و جاك اسحاق و يوسف حبي و لويس ساكو و يوسف توما و روفائيل بيداويد في الذهاب و الاياب الى ان  قالوا عن وحدة الكنيسة و أنّ هذا الشعب كلّه كان في كنيسة واحدة او أنّه ينتمي لعرق واحد ،عندها نزلت نفس الآيات في الدحض و التخوين و الافتراء على نفس الشخصيات التي كان هؤلاء يمتدحونها و يؤمنون بها
هؤلاء اليوم يحاولون دفع بعض رجال الدين في اميركا للولوج الى ما يريدون تقويله مستغلّين طيبة رجال الدين و تسامحهم مع الكل على مثال السيد المسيح  مع الضغط المادي  الذي كانوا معروفين به منذ عقود بإلزامهم بعض رجالات الكنيسة لقول ما هم يريدون تحت الضغط المادي الذي كانت تعانيه كنيسة العراق.

هؤلاء يعتقدون أنّ الكنيسة و القومية الكلدانية  لن تقوم إلاّ من اميركا و كل من يعمل على ذلك في غير اميركا ( المعادية للشيوعية و البعث الصدامي ) هو عمل غير مؤثر فالسلطة و الجاه و من خلالهما الضغط النفسي و المادي على الكنيسة و الشعب آتٍ من هناك من اميركا الكلدان  و على المؤمنين و الاكليروس إطاعة رغباتهم
لذا نوَّهنا أنّ من كان يعمل مع مخابرات صدام للتجسس على ابناءنا  من تلكيف و القوش و زاخو و دهوك  الساكنين في اميركا ومعهم من لم يستطع البوح بأفكاره الشيوعية او البعثية المعادية لاميركا التي يتغذى منها و يزيد ثروته فيها ..يعملون اليوم على اقتحام الكنيسة الكلدانية خصوصاً لتقسيم الآراء فيها و هذا ديدن هكذا احزاب و التاريخ يشهد انهم يتغذون على التفرقة و الطائفية في كل بلد حكموه. وهذه مبادئهم

الخطوات التالية
اننا نشدّ على يد البطريرك الجليل و معه مطارنته الأجلاء و رجالات الكنيسة الذين ينشرون روح المحبة بين الكل و الوحدة و الاصالة التي نحن معروفون بها و ندعو المؤمنين الى رص الصفوف لمواجهة من يريد غير ذلك للكنيسة و للشعب الواحد، في اي بقعة كانوا


                                                      ماجد هوزايا
                                                       ايار 2013