المحرر موضوع: إيران تتعاون مع القاعدة هنا وتقاتلها هناك ، بسياسة قذرة بعيدة عن المبدأ ؟  (زيارة 601 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 895
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران تتعاون مع القاعدة هنا وتقاتلها هناك ، بسياسة قذرة بعيدة عن المبدأ ؟

    كلنا يتذكر ، كيف حشدت إيران قواتها على حدود أفغانستان  ، لكنّ بعد أحداث الحادي
عشر من سبتمبر ، وإحتلال أفغانستان  وإسقاط طالبان وإحتلال العراق وإسقاط صدام ،
غيرّت إيران سياستها ، فتعاونت مع القاعدة وآوت عائلة أسامة بن لادن والاف الفارين من
أعضاء القاعدة داخل اراضيها، ولكن بشرط أن لا تقوم القاعدة بشن هجمات أو التخطيط من
داخل الأراضي الإيرانية أو إستهداف الشخصيات الإيرانية  ، فهل إلتزمت القاعدة ولم تتجاوز
الخط الأحمر الإيراني ؟
      بعد سقوط نظام صدام ، فتحت إيران حدودها لمرور عناصر القاعدة لدخول العراق
لمقاتلة القوات الأمريكية ، خشية أن تتحول الهجمة التالية لإيران أو سوريا ، فتعاون كلا
النظامين الإيراني والسوري لمقاتلة القوات الآمريكية ، وإرباك الأمن العراقي بالتفجيرات
المدمرة ، ضد البنى التحتية العراقية ، فحصدت مئات الآلاف من أرواح العراقيين البريئة
كضريبة وثمن بقاء النظامين على سدة الحكم . ولكن إنقلب السحر على الساحر ، وها هي
القاعدة التي رعتها إيران وسوريا ، وقدمتا لها  الدعم العسكري والمالي واللوجستي ، تقاتل
النظامين بظراوة ، في اكثر من موقع .         
    الحقيقة إن القاعدة خرقت شروط إيران بعد أن صرحت الشرطة الكندية ، أن المعتقلين
في الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر تلقيا التعليمات من القاعدة داخل إيران ، لتفجير قطار ( فيا راي ) ، وبإحباط المسعى الإرهابي ، يضع القاعدة  في مواجهة الحكومة الإيرانية
من جهة ، والمعلوم إن مقاتلي حزب الله اللبناني التابع لإيران ، يقاتل عناصر القاعدة في
سوريا في الحرب الدائرة بين نظام بشار الإسد من جهة والجيش الحر وعناصرالقاعدة الممثلة بجبهة النصرة والتي أعلنت ولائها لإيمن الظواهري من الجهة الأخرى .  إن سياسة عدو العدو صديقي التي مارستها إيران وسوريا ، قد إنقلبت ضدهما ، وخلاصة
القول ، أن لا مبدأية لكلا النظامين ، والهدف المركزي كان لكليهما هو البقاء في الحكم بأي
ثمن ، ولكن الله يمهل ولا يهمل ، وإن نظام بشارأيل للسقوط لا محال ، وسيتبعه النظام الإيراني أيضاً ، طال الزمان أم قصر ، وإن المعارضة الإيرانية  المتحفزة للخلاص من نظام
الملالي المتخلف ، الذي يذيق الشعب الإيراني مرّ الهوان منذ أكثر من ثلاثة عقود قد فاق
حدود التحمّل ، والحق والحرية والعدالة لها النصر في نهاية المطاف بلا ريب .

                                                   بقلم   -   منصور سناطي