المحرر موضوع: كلدان أو آشوريون ..لا فرق لنفتخر بالأنتماء .. ونعمل كأخوة ..  (زيارة 2001 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل غسان الصفار

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1124
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



                                            كلدان أو آشوريون .. لا فرق
                                         لنفتخر بالأنتماء .. ونعمل كأخوة ..
                                      ====================

       غسان حبيب الصفار



بداية وقبل كل شيء , أود أن أقول أنني لست من المهتمين بالشأن القومي أو الباحثين فيه .. لسبب بسيط وهو قناعتي التامة بأن الكثير مما نعانيه هو بسبب التسميات القومية وتبعاتها .. وهذا رأي الشخصي مع أحترامي الشديد لبقية الآراء .. لذا فأنا لا أخوض في هذا المجال أبدا ً .

وما يهمني هنا وأود الأشارة أليه أننا بين فترة وأخرى نقرأ ونسمع أو نلمس الكثير من الخلافات والأختلافات ! والكثير من المتناقضات بين أبناء شعبنا ( السوراي ) ككتاب ومثقفين وسياسيين وحتى العاديين منهم أحيانا ً لا بل أن البعض من كتابنا أصبح شغلهم الشاغل التهميش والأنتقاص من البعض والتقليل من شأنهم سواء كانوا كلدان أو آشوريون , والتخاصم أحيانا ً وأظهار العداء بعضهم لبعض بحيث باتت التحديات ظاهرة للعيان ! والذي يحير ويدعو الى التساؤل هو لماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟

أنا كلداني , والأهم من ذلك مسيحي ( سورايا ) وأعتز وأفتخر بمسيحيتي كما وأعتز بالآخرين وأحترمهم كسورايي أيضا ً ولا أفرق أبدا ً بين كلداني أو آشوري أو سرياني أو أرمني فالكل بنظري سواسية , ولأننا في حقيقة الحال شعب واحد فرقته التعصبات والنظرة الضيقة والمسميات .

ومن هنا أقول لكل الأخوة .. من حقنا أن نفتخر بقومياتنا وتسمياتنا ولكن لا أن نجعلها سبباً للأختلاف والأنقسام والفرقة !

ما بالنا أحبائي ؟ متخاصمين ومتفرقين .. لنقف ونتمعن قليلا ً لنرى أين وصل بنا الحال ؟ أصبحنا مهمشين في بلد نحن الأصل والأساس فيه ! طالنا القتل والتهجير ولا زلنا نعاني الكثير .. وحالنا غني عن التعريف ! أفلا يكفينا ذلك ؟

من حقي أن أفتخر بأنتمائي وقوميتي ولكن ليس على حساب الآخرين , وأن لا يكون أفتخاري دافعا ً للطعن أو الأنتقاص بأي شكل من الأشكال .. وللعلم فأن الحقائق لن تتغير لمجرد كتب فلان أو همش فلان أو أنتقص فلان .. فالتاريخ يحفظ الكثير ويثبته , والمفروض بنا أن نفتخر بالأخوة والمحبة والوحدة وليس بالفرقة والخصام .. وأن نثبت لأولئك الأجداد العظام الذين ورثنا وحملنا أسمائهم أننا أهل لأن نكون أحفادهم , لا بل ونضيف الى أنجازاتهم وحضارتهم التي أمتدت لآلاف السنين .

لا أحد أفضل من الآخر مطلقا ً أو أحسن منه .. ألا فيما يقدم أو ينجز ويجتهد وأن كانت هناك أفضلية لقوم على قوم فهي بدعم الوحدة ولم الشمل والمناداة بالأخوة والتعاون طالما أننا شعب واحد وتاريخنا واحد .. والرابط الأكبر والأقوى هو المسيح الواحد والأنجيل الواحد .

ثم هناك مسألة مهمة وهي أن فلان أو فلان من الكتاب أو السياسيين أو المثقفين لا يمثلون كل أبناء شعبنا المسيحي ( السوراي ) قد يمثلون أنفسهم أو جهات معينة .. وأختلافاتهم لا تعني بالضبط أن الكل مختلف ومتخالف , بل بالعكس فالكثير من أبناء شعبنا يتوقون الى الوحدة لأننا أساسا ً شعب واحد بكل المقومات .. وفرقتنا كانت لأسباب وأسباب !

أخواني .. الطائفية دمرت وتدمر العراق .. أرض الآباء والأجداد ومنبع الحضارات .. والبلد سائر من سيء الى أسوأ .. ونحن هنا ماذا نسمي أنقساماتنا وأختلافاتنا ؟ أليست طائفية أخرى تضاف الى ما نعانيه ؟ والمشكلة أن الكثير من كتابنا ومثقفينا وسياسيينا يرفضون الطائفية لكنهم يطبقونها وينادون بها من خلال التعصب والنظرة الضيقة ! والمضحك في الأمر أن الكثير منهم يعيش في بلدان متطورة وديمقراطية لا تعرف معنى للتمييز بين المواطنين قومي كان أو طائفي أو غيرهما ..

كفانا يا أخوة .. كفانا ما عانينا ونعاني .. كفانا أنقساما ً وتشرذما ً على الأقل لنحافظ على وجودنا وأستمرارنا على أرض الوطن , الوطن الذي كنا الأصلاء فيه والمؤسسين له وفي هذا الظرف العصيب بالذات والذي يعصف بالكل ونحن جزء من هذا الكل والذي بات يهدد وجودنا وبالكثير من الأدلة الملموسة .

لا أحد منزه عن الخطأ .. ولا أحد يمتلك كل الحقائق .. أذن لم الشد ولم التوتر والعصبية في التعامل ؟

لنكن أبناء اليوم .. ونعمل من أجل الحاضر والمستقبل مع الأعتزاز بأولئك الأجداد العظام الذين نحمل أسمائهم ونفتخر بأنجازاتهم الرائعة على مدى التاريخ , وان لا نسيء أليهم يوما ً بعد يوم بما نقترفه من تباعد وتنافر وفرقة .. في وقت نحن أحوج ما نكون فيه الى التقارب والوحدة والأتفاق لمواجهة الكثير من التحديات التي باتت تهدد وجودنا وتاريخنا ككل , وليكن فخرنا وحدتنا وتماسكنا والمطالبة بحقوقنا وأثبات وجودنا وهويتنا .. حيث التهديد بالزوال والأندثار بات واضحا ً مع أستمرار نزيف الهجرة والتشتت والضياع في بلدان الله الواسعة .

أخوتي من محبتي للكل أقول : نحن شعب واحد , أصلاء وأصحاب حضارة عريقة .. والتاريخ لا يمحى بجرة قلم , فدعونا نتقارب ولا ندع مكانا ً للفتنة بيننا .. ونمنع من يزرع بذورها .. ولتكن تلك الأسماء العظيمة .. التي حملناها عبر التاريخ الطويل ملهمة لنا ودافعا ً قويا ً للوحدة والأتفاق على أرض وطن .. نحن الأصل والأساس فيه .. فهل سنتفق ؟







             6 / 6 / 2013 / كندا


غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخ غسان الصفار اتفق معك بكل كلمة كتبتها ورسالتك هي للذين تاهوا في عالم التسميات لان الاوضاع لا تبشر بخير ولا تضمن المحافظة على وجودنا وتاريخنا ولغتنا واملنا الوحيد يكمن العودة الى رشدنا وننزع عنا لباس النفاق والتعصب وبدل ان نقف ضد انفسنا ونتخاصم ونكره بعضنا علينا ان نجتمع ونضع نصب عيوننا هدف الاتفاق والنضال لاجل شعبنا والاتحاد يولد القوة وشكرا

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
          مع كل احترامنا لهكذا طروحات لذا علينا ذكر السريان كذلك لانها تسميات تاريخيه لنا شئنا ام ابينا مع التقدير لاسسمكائنا جميعا تحت راية العمل والجهد الواحد          بغداد

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                            ܞ  
ܡܥܩܪܵܐ غسان حبيب الصفار  ܟܠܕܵܥܵܐ ܘܐܵܬܘܪܵܥܵܐ ܘܐܣܘܪܥܵܥܵܐ ܐܥܘܵܚ ܐܵܚܘܢܘܵܬܹܐ ܡܢ ܚܵܕ ܢܵܒܘܥܵܐ ܓܪܥܹܐܥܘܵܚ ܘܐܥܘܵܚ ܟܠܵܢ  ܘܵܪܕܹܐ ܕܚܵܕ ܓܵܢܬܵܐ ܫܵܡܢܬܵܐ ܘܪܵܒܵܐ ܒܫܡܵܐ ܘܬܵܫܥܥܬܵܐ ܪܵܪܵܐ ܥܵܪܥܟܬܵܐ ܀ ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܡܵܐ ܪܵܒܵܐ ܩܵܐ ܕܐܵܗܐ ܡܠܘܐܘܟ ܕܵܩܪܵܢܵܐ ܐܵܠܵܗܵܐ ܡܵܢܬܹܐ ܡܢܘܟ ܩܵܐ ܕܐܵܢܥ ܚܵܒܪܵܢܘܟ ܐܵܡܥܢ܀ قشو إبراهيم نيروا من امريكا؟  

غير متصل Fadi Dindo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 93
  • الجنس: ذكر
  • المهندس الكلداني
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ غسان المحترم

مقالة رائعة وقد لخصتها بعنوانها
(لنفتخر بالأنتماء.. ونعمل كأخوة)
شكراً جزيلاً لك وتقبل خالص تحياتي

فادي دندو
تللسقف

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
مقالة مفيدة جدا ولكن لدي تعقيب حول هذا الاقتباس:

[وما يهمني هنا وأود الأشارة أليه أننا بين فترة وأخرى نقرأ ونسمع أو نلمس الكثير من الخلافات والأختلافات ! والكثير من المتناقضات بين أبناء شعبنا ( السوراي ) ككتاب ومثقفين وسياسيين وحتى العاديين منهم أحيانا ً لا بل أن البعض من كتابنا أصبح شغلهم الشاغل التهميش والأنتقاص من البعض والتقليل من شأنهم سواء كانوا كلدان أو آشوريون , والتخاصم أحيانا ً وأظهار العداء بعضهم لبعض بحيث باتت التحديات ظاهرة للعيان ! والذي يحير ويدعو الى التساؤل هو لماذا ؟ ومن أجل ماذا ؟ ]


انا لا اعترف بمن يكتبون هنا بتسميتهم بالكتاب ولا اعترف بكلمة مثقفين وهذا يشملني ايضا حيث انني غير راغب بان اسمى بالمثقف.

تسمية الكاتب والمثقف يستعملونها هنا للتنقيص من قيمة بقية ابناء شعبنا وكأن البقية كلهم حمقى عليهم ان يتبعوهم...كما ان اللذين يسمون انفسهم بنفسهم بالكتاب والمثقفين فقدوا احساسهم بالواقع واصبحوا ينسون حجمهم ويعتقدون بانهم بامكانهم ان يقرروا بدلا من ملايين وهذا هو سبب العداء والتحديات .

لذلك وكما قلت انا رفض الاعتراف بهم وما اعترف به هو مسؤولية كل شخص من ابناء شعبنا لانها الوحيدة التي اعتبرها مفيدة ، لذلك علينا ارجاع الامور الى وضعها الطبيعي وبان نعتمد على اراء ومشاركات ومسؤولية كل ابناء شعبنا.


غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ غسان الصفار المحترم

 نحن نتفق معك فيما ذكرته في مقالتك هذه، ولكن المواقف المختلفة التي اتخذت ومن كتاب لأطرافنا المسيحية والتي كانت بتشنج  وتحدي وكبح جماح الاخر، فقد كانت وليدة الذين مثلونا في السلطة ومنذ 2003م والذين ارادوا تهميش والغاء الاخرين من المسميات الاخرى، مستغلين منافذ تسلطهم ومن الحكومتين. وعليه فقد كان ذلك بالاثارة للأطراف الاخرى والذين يمثلون الغالبية في ان تكون ردودهم معاكسة للأتجاه العام ، بسبب من اراد بفرض تسميته ولم يعيروا باهمية مسبقة للتسميات الاخرى، وكان ذلك ايضا برد فعل وخوفا من خضوعهم لمن لا يستحقون، حصل ما حصل من تنافر وجحود وعلى حساب سمعة مكوننا المسيحي العراقي ، ولكن العتب على المسبب الاول وشكرا




عبدالاحد قلو

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز غسان
أنا مثلك أكره التعصّب والعنصرية
أعتز بهويتي وأحترم هوية الأخر أو على الأقل أحترم إختياره للهوية التي يريد وأحترم وجوده ضمنها
مشكلتنا ليس صراع تسميات بل وجود
قلتها وأقولها
أنا كلداني القومية والطائفة
أحترم وجود الأخر
ولا أحترم من يقول بأن الكلدان ليست قومية في الوقت الذي يعتبر بأن ما هو عليه هو القومية
أين الخلل ؟ بمن يقول أنا كلداني ويحترم الأخر
أم الخلل بمن يقول بأن الكلدانية ليست قومية وما ينتسب له هو القومية؟
وسؤال آخر ..
قل ما تريد ...إخوة ...شعب واحد ...أمه واحدة ... دين واحد
لكن قل معها ....ما هي قوميتك؟ وإن قلت كلداني بأعتبارك القوشي ...فهل هذا خطأ؟
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2243
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الجار العزيز غسان  الصفار المحترم
دعني استغل هذه الفسحه للسلام والاستفسار عن اوضاعكم  , راجيا لك وللعائله جميعا دوام الصحه والعافيه .
أتابع بكل سرور ما تكتبوه  متمنيا لقلمك دوام العطاء.
تقبلوا تحيات

جاركم  المحب
شوكت توسا وعائلته

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
 إلى الأخ الفاضل غسان حبيب الصفار المحترم
 تحية طيبة ومعطرة
ليس بوسعي أن أقول في وصف مقالك الرائع غير أن أقول إنه كان مقال كلماته من ذهب يفيض بالمحبة والإيمان القاطع بوحدتنا القومية مهما كانت تسميتنا ووحدتنا الدينية مهما تعددت مذاهبنا إنه الكلام المطلوب الذي به يجب أن نخاطب بعضنا البعض ولكن مع الأسف الشديد هناك من لا يحب أن يتخاطب مع أخيه الأخر المختلف عنه مذهبياً بهذا الخطاب .. إن أغلبنا نؤمن بكل ما تحدثت عنه في مقالك الرائع ، ولكن لي ملاحظة أود الإشارة إليها  هنا لمجرد التذكير وليس إلا وهي إن سبب جميع خلافاتنا واختلافاتنا في الأساس هي مذهبية صرفة وهي كانت ولا زال سبب كل ما يجري بيننا من صراعات مهما كانت اليافطات التي تجري تحتها تلك الصراعات ، بالإضافة إلى صراعات المصالح بين القيادات السياسية لأحزاب شعبنا وشكراً .

أخوكم خوشابا سولاقا