المالكي: سندعو إلى مؤتمر لدول الجوار العراقي

[Sabah Yalda]

المالكي: سندعو إلى مؤتمر لدول الجوار العراقي

مبارك يلتقي طالباني في الأسبوع المقبل.. ويبحث مع زيباري آخر المستجدات


القاهرة: صلاح متولي وسوسن أبو حسين بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، أن حكومته ستدعو الى «عقد مؤتمر إقليمي تشارك به» دول الجوار لتبادل وجهات النظر حول «تعزيز الأمن والاستقرار». وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحافي ان «حكومة الوحدة الوطنية سترسل الى دول الجوار الاقليمي دعوة لتبادل وجهات النظر (...) والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق، ودعم جهود الحكومة في مواجهة الإرهاب والمجموعات الخارجة عن القانون»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من ناحية ثانية، اعتبر مكتب المالكي في بيان، دعوة كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي حول العراق «مصادرة لإرادة الشعب العراقي وإنجازاته التي حققت الديمقراطية وحكومة الوحدة الوطنية والبرلمان المنتخب». وأضاف البيان «نعلن أن الحكومة العراقية القائمة على أسس دستورية لا يمكن ان تقبل فكرة عقد مؤتمر دولي حول العراق يصادر كل التطور الحاصل في العملية السياسية ويفرض وصاية دولية على الشعب العراقي». كما انتقد وصف أنان في تصريحات الأحد الماضي للوضع في العراق الآن بأنه «أسوأ» مما كان عليه في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، واعتبر هذه التصريحات «تزيينا لصورة النظام السابق المعروف بجرائمه ضد الإنسانية».
الى ذلك قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن «الشكوى من تزايد الدور الايراني» في العراق «ترجع لغياب الوجود العربي». جاء ذلك في تصريحات أدلى بها زيباري في القاهرة بعد استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس. وقال زيباري «تبلور شعور وإدراك من الدول العربية بأن هناك حاجة قصوى لدعم الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار في العراق والنهوض به من هذه الكبوة، باعتبار ذلك أفضل ضمان للأمن القومي العربي».

وأعلن أن القاهرة ستشهد فى الفترة القادمة العديد من اللقاءات والزيارات لكبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم الرئيس العراقي جلال طالباني خلال الأسبوع القادم، وان هناك دعوة أيضا المالكي لزيارة مصر. وعن لقاء عمان بين المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش، قال زيباري «إن المالكي طالب بوش بتقديم الدعم السياسي الواضح للحكومة والالتزام بتعهدات أميركا في ضمان إنجاح العملية السياسية»، وقال «إن الرئيس بوش وافق على ثلاث أوراق مكتوبة ومعدة من قبل العراق حول دعم ثلاثة مشاريع على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي، تشمل كل ما نريده للسيطرة على الوضع في البلاد».


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10235&article=395447[/font]