فرض إجراءات أمنية مشددة على جامعات بغداد تحسبا لتوترات طائفية

[Sabah Yalda]

فرض إجراءات أمنية مشددة على جامعات بغداد تحسبا لتوترات طائفية

جماعة «أنصار السنة» تأمر بإلغاء العام الدراسي الحالي «لمطاردة طلاب فرق الموت»


لندن: معد فياض بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلن مصدر مخول في وزارة الداخلية العراقية أمس أن الأجهزة الاستخبارية تلقت معلومات عن وجود مخططات ارهابية محتملة تستهدف بعض الجامعات في بغداد. ويأتي ذلك في أعقاب «انذار نهائي» وجهته جماعة انصار السنة الى «أساتذتنا الأفاضل وطلبتنا الأعزاء في جامعات ومعاهد بغداد» يطلب منهم عدم التوجه الى مقاعدهم الدراسية، حفاظا على حياتهم وانطلاقا مما سماه «حملة النصرة للعلماء والطلاب في جامعات بغداد».
وقال منشور «أنصار السنة» الذي وزع على طلبة جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية والجامعة المستنصرية خلال اليومين الماضيين، وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه بواسطة طالب في جامعة بغداد أمس وعبر الإنترنت « لقد قررنا وبعد التشاور مع مجموعة طيبة من الخبراء وأساتذة الجامعات إلغاء الدوام الرسمي لطلبة الدراسات الأولية والدراسات العليا للعام الدراسي 2006 ـ 2007 في كافة الجامعات والمعاهد والكليات الأهلية وما يعادلها التي تقع في العاصمة بغداد حصرا، حفاظا على دماء علمائنا وطلبتنا أولا، ومن ثم لغرض تطير هذه الجامعات من فرق الموت، ولن نهدأ حتى نحقق الأمن فيها».

وهدد المنشور من سماهم بـ«فرق الموت» قائلا «أما انتم يا طلاب فرق الموت فهذا القرار لن يروق لكم وستستمرون في دوامكم، كيف لا وقد ارتويتم من دماء أهل السنة، فنقول لكم اليوم سننتصر لأساتذتنا الذين ضحوا بدمائهم من اجلنا وقد اعددنا لكم ما يهلككم، ومجاهدونا على أتم الاستعداد وهم يتوقون لدمائكم فالجامعات التي انتهكتم حرمتها لن تكون لكم حرما آمنا بعد اليوم ولن تنفعكم قوات الردة ولا الحرس الوثني وسنختار الزمان والمكان لاستهدافكم في بيوتكم وداخل جامعاتكم».

وقال مصدر في وزارة الداخلية فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الوزارة قامت بتشكيل غرفة عمليات تأخذ على عاتقها مهمة تحليل مثل هذه البيانات والتحرك على ضوئها وبشكل فوري»، مؤكدا ان فرقا كاملة من الداخلية عمدت ومنذ ساعات الصباح الأولى من أمس الى تطويق منطقة شارع الصناعة والمناطق القريبة من الجامعة التكنولوجية والبدء بعملية تفتيش شملت المركبات والأشخاص لمنع أي عمل إرهابي ممكن وغلق للشارع المؤدي للجامعة كونه احد أكثر الشوارع زحاما، وخاصة قبل بداية الدوام. ونفس الإجراء قامت به أجهزتنا عند بعض الجامعات الأخرى تحسبا لاي طارئ».

وعن الوضع الأمني لمدينة بغداد أوضح المصدر ان بعض المناطق التي كانت تشهد عمليات خطف وصدامات مسلحة تم تأمين أغلبيتها عن طريق وضع نقاط تفتيش ثابتة وتطويق البعض الآخر، كما حصل في شارع فلسطين ومنطقة الشورجة والباب المعظم، وكانت هذه الآلية ناجحة، فقد عادت أسواق الشورجة وبشكل تدريجي الى ممارسة نشاطها ووصلت معلومات بأن الكثير من الأسواق والمحال التجارية فتحت أبوابها اليوم ومن المؤمل ان تعود الحياة لشوارع بغداد وبشكل تدريجي. على الصعيد ذاته علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في مجلس محافظة بغداد ان بعض مناطق العاصمة بغداد تشهد مساء كل يوم عمليات مسلحة وخاصة في مناطق الكرخ والحرية والدورة، وشكا سكان هذه المناطق من ان مجاميع مسلحة بكافة أنواع الأسلحة والأعتدة تشن هجومات على مناطقهم ويشتبكون مع مجاميع من نفس سكان المنطقة، ودعا المصدر الجهات الأمنية الى تأمين تلك المناطق والحد من الاشتباكات المستمرة.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10235&article=395458[/font]