المحرر موضوع: وقائع جلسة الأنفال رقم 28  (زيارة 897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وقائع جلسة الأنفال رقم 28
« في: 14:47 06/12/2006 »




وقائع جلسة الأنفال رقم 28




الأربعاء 06/12/2006



 
بغداد، العراق (CNN) - عقدت محكمة الأنفال الأربعاء الجلسة رقم 28 من محاكمة الأنفال التي يمثل أمامها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من معاونيه عن حملة الأنفال العسكرية التي شنها الجيش العراقي ضد الأكراد عام 1988. وفيما يلي تفاصيل الجلسة وفقا للبث المتاح من تلفزيون "العراقية" الذي بدأ أثناء إدلاء أحد شهود الإثبات بإفادته، وهو الدكتور فائق، ويعمل طبيبا:

- الشاهد: تعرض أكثر من ثلاثين شخصا من أبناء قريتي إلى أعراض خطيرة بسبب استهداف السكان بالأسلحة الكيماوية.

- في وقت سابق أبلغنا مقر قيادة الحزب الوطني الكردستاني أن الحكومة العراقية تنوي استعمال الأسلحة الكيماوية ضد مقار المليشيات الكردية المسلحة (البشمركة).

- إجراءات الوقاية التي تلقيناها من مقر القيادة لم تفلح في حمايتنا من آثار الأسلحة الكيماوية.

- قوات البشمركة غادرت القرى الكردية قبل الهجوم بفترة وأقامت في مقار خاصة بها خارج حدود القرى، غير أن الجيش العراقي واصل قصف سكان القرى المدنيين.

- شاهدت سربا من الطائرات العراقية فوق منطقتنا، وقاموا بالقصف، وسمعت صوتا خافتا للانفجارات بدرجة لافتة. ورأيت دخانا كثيفا يتصاعد إلى أعلى. وشممت رائحة تشبه رائحة التفاح الفاسد.

- سارعت إلى توعية السكان وطلبت منهم وضع قطعة قماش مبللة على وجوههم والابتعاد عن المنطقة.

- أوعزت إلى بعض مقاتلي البشمركة بتوعية سكان بعض القرى المجاورة وحث السكان على المغادرة.

- أصيب المئات من جراء القصف. وتركزت معظم الإصابات في العينين. وكان الغاز الرئيسي المستخدم في الهجمات هو الخردل.

- الشاهد يتحدث بالتفصيل عن آثار غاز الخردل وكيفية تسربه للجسم. والغاز له تأثير مباشر على العينين والجهاز الضمي والجهاز التنفسي والجلد. أما التأثير غير المباشر فيحدث بعد تسربه إلى الدم حيث يبدأ في تغيير الحامض النووي للإنسان، كما يزيد الغاز من الإصابة بالسرطان في المناطق التي يُستخدم فيها، ويضعف مقاومة الجسم للأمراض.

- في ليلة القصف، سمعت صوتا غريبا في الخارج. وصعدت إلى مكان مرتفع أعلى الدار لتحديد المنطقة التي ينبعث منها الصوت. ورأيت دخانا ينبعث من القرية المستهدفة. وبعد 45 دقيقة، أتى طبيب من المستشفى التي تبعد كيلومترا واحدا عن مقر إقامتي، واخبرني بأن القرية قُصفت بالأسلحة الكيماوية.


- وبدأ أحد السكان بالصراخ، وبدت آثار الإصابة بالأسلحة الكيماوية على عينيه. وسارعنا إلى غسله بالمياه وحقنه بالمضادات الحيوية.

- طلبنا من السكان غسل المصابين، وقامت عناصر من البشمركة بتوعية السكان، وطلب المساعدة ممن يملك سيارات أو جرارات لنقل المصابين.

- علمنا في ليلة القصف باستشهاد 72 شخصا في قرية واحدة من جراء القصف بالسلاح الكيماوي.

- سقطت قذيفة كيماوية مباشرة على إحدى الدور وتسببت في مصرع عائلة بأكملها، ولم ينج منها سوى شخص واحد.

- طلبنا من الأهالي تكفين القتلى في ملابسهم بدون غسل، والإسراع بدفنهم خوفا من انتشار الإصابة بالأسلحة الكيماوية.

- وفي مساء ذات اليوم قامت قوات النظام السابق بقصف قرية أخرى تبعد 11 كيلومترا عن المستشفى الذي كنت أعمل فيه.

- مع مرور الزمن بدأت أعراض الإصابة بالسرطان تظهر على الكثير من السكان في مناطق القصف.

- البث التلفزيوني يُستأنف بعد فترة انقطاع.

- الشاهد يتحدث عن تفاصيل هروبه من منطقة القصف إلى مناطق أخرى.

- الشاهد: انسحبت قوات البشمركة من عدة مواقع. وقامت قيادة المليشيات ببناء مستشفى قريب من أحد القرى لاستقبال المصابين.

- بعد بقائي عدة أيام بالمستشفى المذكور، شاهدت طائرات تحلق في سماء القرية، وأحسست أن قصفا كيمائيا في الطريق إلينا. ولكني لم أسمع أصوات انفجارات أو قنابل.

- وفي ذلك اليوم مساء أبلغوني بقدوم مصابين بالأسلحة الكيماوية. أيقظت مساعدين اثنين لمعاونتي. وشاهدت سيارة عسكرية في الخارج مكتظة بحوالي 30 مصابا. وعندما كشفت عليهم تأكدت من إصابتهم بغاز الخردل. وقمنا بغسل المصابين في جدول مياه قريب، وحقنهم بمضاد للغاز.

- ونجحنا في علاج كافة المصابين، ونجوا من الموت. ولكن في صباح اليوم التالي أحضر جرارا زراعيا مصابين آخرين من قرية أخرى، وكان عددهم 35 شخصا. وبعد الفحص، تأكد من إصابتهم بغاز الأعصاب. وقمنا بارتداء القفازات المطاطية وغسل المصابين ومعالجتهم وإدخالهم للمستشفى.

- وأعطيت الأولوية في العلاج لطفل صغير كانت حالته متدهورة للغاية. وعندما عدت للمصابين الآخرين وجدت سيدة مسنة قد استشهدت. وفي اليوم التالي تُوفي رجل مسن.

- علمت في يوم تال أن الطائرات العراقية قصفت في الليلة السابقة عدة قرى بالأسلحة الكيماوية.

- القرى التي قصفت بالكاتيوشا والطائرات والصواريخ لم يكن بها مقار للبشمركة. ولم تشهد مواجهات ولم تكن ساحات للمعارك.

- القصف الذي كان يحدث على القرى هو وقت المغرب وأعتقد أن الغرض منه هو اختيار توقيت تجمع السكان في منازلهم بهدف قتل أكبر عدد منهم.

- الشاهد ينهي شهادته، ويبدأ الإجابة على أسئلة من قبل وكلاء الدفاع عن الحق الشخصي ووكلاء الدفاع عن المتهمين.

- الشاهد: أغلب الإصابات من النساء والأطفال، بسبب عدم قدرتهم على سرعة الهروب، وقلة ثقافتهم وتعليمهم. وغاز الخردل يمكن أن يصيب بعض الأشخاص بالعقم.

- كان لدينا سجلات في المستشفى ولكننا تخلصنا منها بالحرق أثناء انسحابنا خشية على حياة هؤلاء الأشخاص الذين تلقوا العلاج بها.

- جدل بين رئيس المحكمة وأحد وكلاء الدفاع عن المتهمين، ورئيس المحكمة يؤكد دفاعه عن إجراء إنهاء الاستماع إلى إفادات المشتكين، ومواصلة نظر إفادات شهود الإثبات، وهو ما انتقده وكيل الدفاع.

- الشاهد: أنا خريج من كلية الطب بجامعة الموصل. وعينت طبيبا عام 1981. وتركت الخدمة بالدولة عام 1982، والتحقت بصفوف البشمركة في نفس العام لخدمة أهلي وشعبي.

- الشاهد: غاز الخردل يصيب عن طريق التلامس، كما ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي وتناول الطعام الملوث. ولا يوجد هناك علاج محدد للخردل، ويعتمد العلاج على طبيعة المناطق المصابة سواء العينين أو الجلد. وإصابات الجهاز التنفسي بغاز الخردل لا علاج لها، والعديد من ضحايا الأنفال يعانون حتى الآن من مضاعفات.

- الشاهد يتحدث عن طرق طبية متخصصة في علاج الإصابة بالخردل.

- الشاهد: لا يجوز علاج مصابي غاز الخردل بحقن الأتروبين.

- وكيل للدفاع: ألفت النظر إلى أن شاهد إثبات آخر قام بعلاج المصابين بحقن مادة الأتروبين.

- الشاهد: الحالة التي تحدث عنها وكيل الدفاع تشير إلى العلاج من غاز الأعصاب وليس غاز الخردل. ولا تربطني بالشاهد المذكور أية علاقة.

- القوات العراقية استهدفت بالقصف المناطق الكردية المكتظة بالسكان.

- وكيل للدفاع يطلب من المدعي العام تزويد هيئة الدفاع بمحاضر التحقيقات مع شهود الإثبات.

- المدعي العام: من حق المحكمة استدعاء أي شاهد للإدلاء بإفادته. وليس من واجب المدعي العام تزويد المتهمين بنسخ من محاضر التحقيق مع شهود الإثبات، ورغم هذا قمنا بذلك.

- جدل حاد بين المدعي العام ووكيل الدفاع حول تسليم ملفات القضية من قبل المدعي العام لهيئة الدفاع.

- رئيس المحكمة يلف نظر وكيل الدفاع بضرورة استخدام كلمة "المتهم" أو "موكلي" في صياغة الطلبات المقدمة للمحكمة، والامتناع عن ذكر الوظائف السابقة للمتهمين مثل وزير الدفاع أو رئيس الجمهورية وغيرها.[/b]




http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20061206-21789.html
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com