ماذا قرر سينودس الكنيسة الكلدانية المنعقد في بغداد بشأن المطران السابق اشور سورو ؟
--------
ان موضوع المطران السابق في كنيسة المشرق الاشورية السيد اشور سورو كان مقررا ان يدرس ويبحث من الناحية القانونية والكنسية ضمن جدول اعمال وصلاحيات سينودس الكنيسة الكلدانية الذي انعقد في بغداد للفترة من 5 - 11 حزيران الجاري برئاسة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو وبحضور 13 اسقف من الوطن والمهجر ودول الجوار وغياب المطران سرهد جمو حيث صدر بيان ختامي في غاية الاهمية والموضوعية عن المواضيع المثبتة على جدول اعماله ولم يتطرق البيان الى موضوع المطران السابق اشور سورو بشكل صريح وواضح لكن وحسب رأي الشخصي واجتهادي من خلال تحليل بعض المؤشرات والمعطيات الواردة في البيان المذكو استنتج ان سينودس الكنيسة الكلدانية قد رفض قبول وانضمام اشور سورو الى الكنيسة الكلدانية وهذه المؤشرات هي : (للاطلاع على البيان الرابط الاول ادناه)
1 - جاء في بيان السينودس الختامي (تجدد الكنيسة الكلدانية تعهّدها بالعمل الحثيث من أجل تنشيط الحركة المسكونية) واضاف البيان (أنهم أكدوا على رغبتهم في فتح حوار صريح وشجاع مع كنيسة المشرق الآشورية لاسترجاع وحدة كنيسة المشرق ومكانتها وهيبتها ومجدها) انتهى الاقتباس علما ان المجمع السنهاديقي لكنيسة المشرق الآشورية سبق له ان اتخذ في 27ـ31 من شهر تشرين الأول لعام 2008 وبإجماع الأساقفة قرار بتحريم الأسقف مار باوي سورو وتجريده من رتبته الكنسية حيث اصبح مواطنا عاديا لا يحمل الدرجة الكهنوتية درخا للاطلاع الرابط الثاني ادناه ...
ان قرار التحريم هذا جاء من مرجعيته الكنسية العليا لذلك لا بد من احترامه لانه شأن خاص وداخلي لكنيسة المشرق الاشورية اما احتضان نيافة المطران سرهد جمو في ولاية كاليفورنيا الامريكية للسيد اشور سورو بعد التجميد ثم التحريم كانت سابقة خطيرة وتصرف شخصي محض غير مسؤول ومقبول وتوريط لمرجعيته البطريركية الكلدانية وكذلك عدم احترام قرار وارادة المجمع السنهاديقي لكنيسة المشرق الآشورية المشار اليه اعلاه ومثل هذا التصرف لا يعبر بالضرورة عن رأي المرجعية العليا للكنيسة الكلدانية وهو السينودس ...
حيث ان هذا العمل القى بظلاله السلبية على العلاقة بين الكنيستين منذ عام 2005 تاريخ تجميد المطران باوي سورو وبعدها التحريم والتجريد من الرتبة الكنسية عام 2008 من قبل المجمع السنهاديقي لكنيسة المشرق الاشورية لغاية استلام غبطة البطريرك مار ساكو سدة الرئاسة البطريركية في (6 آذار 2013).الذي جدد الامال في الوحدة في برنامجه الجدي لاسترجاع وحدة كنيسة المشرق ومكانتها وهيبتها ومجدها كما كانت وعلى هذا الاساس فأن سينودس الكنيسة الكلدانية يدرك جيدا ان موافقة او قبول انضمام السيد اشور سورو الى الكنيسة الكلدانية لاي سبب او مبرر هو تحدي لارادة وقرار المجمع السنهاديقي لكنيسة المشرق الاشورية ونسف لخطوات التقارب والوحدة بين الكنيستين ان من يدعو لقبول اشور سورو يريد وأد اي لقاء بين الكنيستين فمن الواضح انه بعد ان تم تحريم وتجريد اشور سورو لا يمكن لكنيسة المشرق الاشورية ان تجلس معه في اي لقاء ...
2 - جاء في بيان السينودس انف الذكر ايضا (وغاب سرهد جمو مطران كاليفورنيا الولايات المتحدة) !! انتهى الاقتباس الغياب يعني الغياب بعمد وقصد في حالة عدم التبرير وهي اشارة واضحة لعدم الرضا والقبول بغيابه عن اعمال السينودس حيث لو كان هناك مبرر مقنع للغياب لاشار اليها البيان بشكل صريح اما عن وجهة نظري الشخصية عن اسباب غياب نيافة المطران سرهد جمو عن اعمال السينودس فهي كثيرة ومتعددة وفي مقدمتها قضية السيد اشور سورو لمعرفته المسبقة ان اغلبية اساقفة السينودس الاجلاء المشاركون في اعماله لا يؤيدون انضمام اشور سورو الى الكنيسة الكلدانية ومثل هذا الموقف سوف يحرج نيافة المطران سرهد جمو ويضعه في موقف لا يحسد عليه وفي زاوية ضيقة ...
خاصة بعد ان حاول لعددة سنين خداع وتضليل البعض من ابناء شعبنا في تبرير خطوته غير المسؤولة والناضجة وكذلك بعد ان تيقن وتأكد المطران سرهد بالملموس ان توجيهات وتعليمات غبطة البطريرك مار ساكو في رسائله المتعددة حاسمة وواضحة ومبدئية تجاه موضوع الوحدة مع كنيسة المشرق الاشورية والذي جسدها شعاره الرائع (الأصالة الوحدة والتجدد) نعم الوحدة اضافة الى خطواته الادارية والمالية الاخرى لتطوير وتحديث عمل الابرشيات الكلدانية في الوطن والمهجر وكذلك مطالبته بعدم زج الكنيسة الكلدانية في الشأن السياسي والقومي لشعبنا وهذا ما جدده بيان السينودس اعلاه فشكرا له ثم شكرا هذه الاسباب وغيرها جعلت المطران سرهد يتغيب بعمد وقصد عن اعمال السينودس خشية من المكاشفة والمواجهة لاحساسه بالخطأ وضعف الحجة حيث اخذته العزة بالاثم ...
3 - شخصيا توقعت غياب المطران سرهد جمو عن اعمال السينودس قبل انعقاده بعد تصريحاته المثيرة للجدل بتاريخ 11 - 5 - 2013 لدى اجتماعه مع عدد من ممثلي الجمعيات الكلدانية العاملة في مدينة سان دييكو بكاليفورنيا وكتبت بتاريخ 15 - 5 - 2013 مقالا وتحليلا تحت عنوان (نيافة المطران سرهد جمو يتمرد ويتحدى البطريركية الكلدانية ويستفز شعبنا في الوطن لماذا ؟!!) الرابط الثالث ادناه وفعلا جاءت توقعاتي منسجمة مع الحدث وموضوع غياب المطران سرهد عن اعمال السينودس لان مثل هذه التصريحات والاشارات تعتبر نوع من التمرد والتحدي للبطريركية الكلدانية وكذلك لقرارات سينودس الكنيسة الكلدانية ...
4 - توقعي الشخصي للموقف المتوقع من نيافة المطران سرهد جمو على قرار السينودس بعدم قبول انضمام السيد اشور سورو للكنيسة الكلدانية كرد فعل يمكن ان يكون انفعالي ومغامرة غير محسوبة النتائج بدقة هو انه سوف يعلن الانشقاق والانفصال عن الكنيسة الكلدانية وتأسيس كنيسة جديدة بأسمه وبمشاركة اشور سورو لكن بدون مرجعية بطريركية !! واكيد سيكون مصيرها الفشل لا محال وان غدا لناظره قريب وهذا طبعا ما لا نتمناه حيث نتمنى ان يكون موقف المطران سرهد جمو هو موقف العقل والحكمة والاتزان والرجوع عن الخطأ وتصحيح الانحراف وفقا لقرارات السينودس وتوجيهات غبطة مار ساكو ...
وهنا لا بد ان اسجل شكري وتقديري لغبطة البطريرك مار ساكو وللاساقفة الاجلاء المشاركين في السينودس وكل المساهمين لجهودهم وحكمتهم في نجاح اعمال السينودس وصدور القرارات والتوصيات التي تهدف الى انماء الحياة الروحية والرعوية في الابرشيات الكلدانية في الوطن والمهجر وتعزيز المؤسسات الكنسية ودعم الحركة المسكونية والوحدة وتعزيز العيش المشترك في الوطن بين كل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية ومعالجة بعض معاناة وهموم ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي الصعبة والمعقدة في الوطن وعدم زج الكنيسة الكلدانية في الشأن السياسي والقومي لشعبنا وتشجيع ابناء شعبنا على بناء مدارس لتعليم لغتنا وإنشاء مراكز ثقافيّة واجتماعية تعنى بالتراث والفن والثقافة وتشكيل أحزاب سياسيّة تدافع عن كرامة الناس وحقوقهم وغيرها الكثير ...
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,671210.msg6025890.html#msg6025890http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,262235.0.htmlhttp://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,666765.0.html انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com