المحرر موضوع: انتفضوا اليوم في وجه حزب الله افضل من احتلال ايران الكامل للبنان  (زيارة 730 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Charbel Elkhoury

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انتفضوا اليوم في وجه حزب الله افضل من احتلال ايران الكامل للبنان
شربل الخوري
يكاد المرء يحتار او يشكك في مواقف بعض القيادات اللبنانية التي ما انفكت تواجه كلاميا فقط منذ انسحاب القوات السورية تسلط حزب الله على كل الامور في لبنان حتى بات او يكاد ان يقيم اسسا جديدة :اجتماعية وسياسية واقتصادية ودينية لدولة على طريقته وهو الموضوع الذي ما انفك اعلام حزب القوات اللبنانية وتيارالمستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وبعض الشخصيات الاخرى على التحدث عنه سرا وعلنا من اعلى القيادات حتى اصغرها خصوصا ان الجيش اللبناني لم يكن فاعلا او حياديا في اكثر من واقعة حصلت ,إما بسبب الخوف من انشقاقات في داخله او تواطئ مع مشروع حزب الله الذي يستعمل الثلاثي اللعين :المال والتهديد والدين للسيطرة على قسم من هذا الجيش.فمن الانغماس في الحرب في سوريا وتشكيله راس الحربة في معارك القصير الى اجتياح بيروت السنية وبعض مناطق الجبل الدرزي عام 2008 الى منع قيام تشكيل حكومة الرئيس المكلف تمام سلام منذ عدة اشهر يظهر مدى العجز الذي وصلت اليه كل القوى المواجهة لهذا الحزب لانها تعمل بسذاجة وخوف وتقاتل فيما بينها .فهي لا تزال تعتقد كليا او جزئيا بان الرئيس نبيه بري قادر او يريد اويرغب في تغيير نهج ومشروع حزب الله ,او انه يعارض هذا المشروع .إن ما تشهده مناطق لبنانية كثيرة ذات طابع غير شيعي يظهر الاستخفاف الكبير بكل المكونات الاخرى على رغم الاغلبية الساحقة غير الشيعية التي تعيش في هذه المناطق ,من عرسال الى زحله والمتن الشمالي وصولا الى صيدا وطرابلس.فالى اين يمكن ان يقود هذا الوضع في ظل نشوة نصر ليس في مكانه لحزب باسم الله يستولي على الدولة ارضا وشعبا ومؤسسات بالترهيب تارة وبالتجاهل لامور الناس وتطلعاتهم تارة اخرى؟كل ذلك يحدث والصمت الدولي حول ذلك اشبه بصمت اهل الكهوف ,حتى ان بلغاريا التي ارتكب على ارضها عملا ارهابيا فاضحا من جماعة هذا الحزب رفضت ان تدرجه على لائحة الارهاب ...ما هو تفسير ذلك ؟خوف ..في قلب اوروبا؟ام ان المخطط ..يقضي من اوروبا ان تغمض عينيها وتصم اذانها؟
طبعا اللبنانيون هم المعنيون بالدرجة الاولى ..واللبنانيون ليسوا كلهم حزب الله..وهم يرفضون ان يكونوا مرة اخرى ضحية التامر عليهم ..والزعماء الذين نصبوا انفسهم اولياء عليهم منذ اتفاق الطائف الذي ترك السلاح بيد فئة دون غيرها وقبلوا بذلك في حينه,عن غباء او ذكاء..سيان,عليهم ان يعدوا العدة ولو متاخرين لمواجهة الغول الذي لا ولن يشبع الا بعد التهامهم كلهم لتخلو له الساحة ويحقق الحلم الديني الالهي الذي يتحدث عنه حسن نصرالله في بيروت وطهران لاعادة الامام الغائب والاخذ بالثأر من التاريخ والجغرافيا.
امام هول فاجعة انهيار الدولة اللبنانية وعدم قدرة مؤسساتها على الصمود في وجه الزحف الشيعي المتغطرس والمتجلبب برداء الولي الفقيه وعودة الامام الغائب من جهة وتخاذل الجيش والقيادات الرسمية التي باتت شكلية ومعتمدة للديكور فقط هل يجب الصلاة فقط بانتظار مخلص .؟ربما قد حان الوقت لان تعود الحرب الى لبنان ولكن حربا من نوع اخر ..اي من النوع الذي يضع العالم امام مسؤولياته خصوصا العالم الغربي الذي كان على الدوام في شبه توأمة سياسية واقتصادية مع كل فئات لبنان بدليل وجود رعايا كبيرة وفاعلة في معظم دول الغرب .وهذه الحرب ينيغي ان تكون تحركا سريعا وفاعلا في الداخل والخارج على كل الاصعدة اذا ارادوا للدولة ان تستعيد روحها بدلا من لفظها.فلا البقاء في قصور الرياض او بكفيا او معراب او بعبدا او بيروت ,ولا البيانات والاحاديث الاعلامية من هنا وهناك هي التي ستقف في وجه المخطط الذي وضعه حسن نصرالله على نار قوية لابتلاع اخر حصون الهيبة والخصوصية اللبنانية عبر سلاحه السافر في بيروت وصيدا والمتن احتفالا بانتصار فارغ في سوريا او منعا لقيام اعتصام امام مبنى السفارة الايرانية.هذه الارهاصات الايرانية ستفضي حتما الى ما افضت اليه نتائج اتفاق القاهرة والتدخل الفلسطيني في شؤون لبنان في السبعينات التي كان وراءها في حينه الرئيس رشيد كرامي الذي منع الجيش من التحرك للحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية والتي جرت اسرائيل الى احتلال اول عاصمة عربية في التاريخ.انه خلل بل تعطيل للحياة اللبنانية برمتها من قبل فصيل لبناني ياتمر باوامر الحرس الثوري الايراني .فهل يمكن مهادنته بعد اليوم ؟وهو الذي يقامر بمصير اللبنانيين والانزلاق بالبلاد الى النزاعات المتكررة والمتعددة والتي ستؤدي حتما الى احتلال العاصمة اللبنانية مرة ثانية ..ولكن من قبل من هذه المرة؟ولعدم تمكين احد من احتلال لبنان مجددا وازالة ما تحاول طهران ان تفعله اليوم ,فلينتفض الجميع سلما في الداخل والخارج كما حصل في ثورة الارز الاولى لتخليص البلاد وبالسرعة المطلوبة وقبل فوات الاوان