سوريا............ طريق الحرية
أخيرا وبعد طول انتظار جاء اعلان امريكا موافقتها على امداد المعارضة السورية بالاسلحة.
أريد ان اسأل لماذا الآن وفيم كان كل هذا التريث؟ اما كان الاجدى ان يدفع الغرب بهذا الامر منذ البدء؟
هل استلزم الامر كل هذه الفترة للتأكد من استخدام الاسلحة الكيميائية؟
هذا الموضوع يعود بنا الى حادثة مشايهة من بعض الوجوه : اثناء حرب تحرير الكويت وبعدها فرض المجتمع الدولي حصارا على العراق وعقوبات اقتصادية وبدأت حملات التفتيش على الاسلحة المحظورة واستغرق الامر سنوات طويلة اقرت بعدها الةلايات المتحدة ان نظام صدام مازال يخفي اسلحة الدمار الشامل(وان لم يستعملها) وان خطر هذا مدمر لانها بيد دكتاتور لا امان له.
نحن لا نعترض ان صداما كان دكتاتورا وان سقوط نظامه امر رائع للعراقيين(رغم اعتراضنا على طريقة ذلك التي ادت الى فرض الاحتلال ومن ثم تحويل البلد الى ديمقراطية طوائف بغيضة).
المهم ان السؤال هو لماذا كل هذه السنوات من التفتيش ثم التفتيش اما كان الاجدى ان يزاح النظام من البداية وهل كانت كل تلك الفترة هي لاختبار مصداقية النظام فحسب؟.
والامر في سوريا بالمثل فالغرب يعلم بامتلاك النظام(البعثي المطابق في كل شيء لنظام صدام) للاسلحة الكيميائية بوجه خاص فهل كان الامر هو ايضا اختبارا لمصداقية الاسد وهل كان الغرب متشككا في ان نظام الاسد مختلف عن نظام صدام؟ وانه من المحتمل انه لن يستعمل الكيمياوي ضد شعبه.
تلك الاسئلة مازالت تحيرني لاني ببساطة لا اريد ان احاكم النيات ولا القي الامر بكل سهولة وخيال واسع على شماعة نظرية المؤامرة , رغم ان حصر المسألة في المصداقية هو تبسيط للامور فهناك الوضع الاقليمي وتأثير روسيا وغير ذلك .
في العراق كان الامر معتمدا على النوايا فبما ان النظام يمتلك الاسلحة الفتاكة فانه لابد سيستخدمها ضد شعبه وجيرانه واستلزم الامر 12 عاما (من 1991 الى 2003) لاختبار مصداقية النظام وعدم كذبه بشان الاسلحة .
اما في سوريا فكان لا بد من الانتظار حتى يستعمل النظام اسلحته فرغم كل شيء النظام السوري ليس لديه سوابق في هذا الامر رغم انه استعمل الطائرات المقاتلة وصواريخ الارض ارض ضد شعبه وحصد ارواح الالوف من ابناء وطنه.
انا اتساءل لو حصل هذا التدخل الغربي منذ البداية اما كان اجدى , اما كان افضل لو ازيح نظام صدام في 1991 بيد العراقيين لو ساندهم الغرب وقتها ,ام كان ينتظر ان يصمد العراقييون سنوات امام آلة النظام الجبارة التي لا رادع لها حتى يقرر الغرب اخيرا التدخل ويساند الثوار كما فعل في سوريا.
