من قال بأن المسيحيين في إقليم "كردستان" مضطهدون ... أنه كذب وإفتراء ؟؟؟ !!!
أبرم شبيراحقاً من قال بأن المسيحيين وتحديداً "الكلدان السريان الآشوريين" مضطهدون في إقليم "كردستان" وفي بقية أجزاء العراق؟؟؟ أليس هذا كذب وإفتراء ونكاية بحكومة إقليم "كردستان" الديموقراطية وبالحكومة المركزية في بغداد الديموقراطية جداً الذين جلسوا على كراسي الحكم بأساليب ديموقراطية جداً وبدون أية مساعدة خارجية من الأمريكان والإنكليز الكفرة. لو لم تكن هاتان الحكومتان ديموقراطية لما منحت كامل الحرية لأبناء شعبنا "الكلدان السريان الآشوريين" لإختيار ممثليهم في البرلمانين المركزي والإقليمي ولما جلسوا "ممثلي" أمتنا مع ممثلي بقية القوميات والأحزاب جنباً إلى جنب متشاركين معهم في الضراء والسراء... يالها من مساواة تاريخية لا مثيل لها في كل الأقطار العربية والإسلامية. وهذه الأيام يحضر "قادة أحزابنا وتنظيماتنا المناضلة" ويهيئون ويسمون مرشحيهم لمجالس البلديات وللإنتخابات القادمة لغرض تقسم الكعة بينهم، فالقوي يأخذ كل الكعكة وربما سيكون رحيما فيترك جزء صغير أو بعض من الفتات للأصغر والأضعف إكراماً للديموقراطيته العظيمة التي تعلمها من أسياده في بغداد وأربيل ومن لا يرضى ليضرب رأسه بالحائط أو يذهب ويكتب مقالة أو شكوى وينشرها في أحد مواقعنا الألكترونية. كيف تكون الديموقراطية إن لم تكن بهذا الشكل... لقد درسنا مبدأ حق تقرير المصير ومدى تطبيقه على الأقليات التي تعيش بين أغلبيات في مناسبة سابقة وخلصنا إلى نتيجة مفادها بأن الوضع الحالي للأقليات العراقية ومنها إقليتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" لا ينطبق عليهم مبدأ حق تقرير المصير بمفهوم تكوين دولة خاصة بهم لأن الظروف السياسية والديموغرافية والتاريخية لا تسمح بذلك بل جًل ما ينطبق عليهم هو مشاركتهم في الحكم وفي مؤسساته الحكومية والبرلمانية وفي عملية صنع القرار السياسي... أذن بهذا المفهوم نقول بأن أمتنا مستمتعة أيما إستمتاع بحق تقرير المصير وليس ذلك إلا نتاج الديموقراطية العظيمة التي يتحلى بها رجال الحكم في بغداد وأربيل وليس على "ممثلي" أمتنا إلا أن يشكرونهم ليل نهار ويصلوا من أجل أن تترسخ ديموقراطية العظيمة أكثر فأكثر. فوفق هذه المفاهيم في الديموقراطية العظيمة كيف نتجاسر ونقول بأن المسحيين مضطهدون في الشمال والجنوب وتتعرض أراضيهم للتغير الديموغرافي والإستلاء عليها كبداية لخطة مدروسة للقضاء نهائياً على وجودهم التاريخي في أرض أبناءهم وأجدادهم..
المبدأ القانوني يقول بأن الجريمة هو الفعل نفسه أومن يشارك فيه أو من يتستر عليه أو يغض النظر عنه.. إن إغتصاب أراضي الغير وسلبها من أصحابها يعتبر جريمة وما يجري من إعتداء وإغتصاب وتجاوز لأراضي أبناء شعبنا في شمال العراق هو جريمة بحد ذاتها... يقولون بأن بعض العشائر الكردية المنفلة أو المسنودة من قبل هذا الشيخ أو ذاك هم الذين يقومون بهذه الأعمال الإجرامية في إغتصاب أراضي شعبنا ولكن إذا كان الأمر كذلك فإذن فإن إقليم كردستان ما هو إلا "حارة كل من أيدو إلو" على قول غوار الطوشي. وإذا كانت حكومة الإقليم أو بعض المتنفذين فيها يغضون النظر عنها فهذا هو أيضا جانب من جريمة أغتصاب هذه الأراضي... ولكن هذا غير معقول عن "أبطال أمتنا" لأن مثل هذا التجاوز بالنسبة لهم ما هو إلا مشكلة فردية هنا وهناك يمكن حلها بالأساليب الديموقراطية الرائعة التي تتوفر للجميع وبحلولها السحرية وليس بأساليب غير قانونية والتي لها نتائج وخيمة على "كوتتنا" المخصصة لأبناء أمتنا فلربما يزعل القابعون على السطلة ويقللون من هذه الكوته من خمسة كراسي إلى خمس "تختات" بالكاد تكون كافية للجلوس عليها.
لو كان المسيحيون ومنهم "أقليتنا الكلدانية السريانية الآشورية" مضطهدين في أرضهم ... ولو كان الكرد وغيرهم يتجاوزن ويبتلعون أراضي شعبنا صحيحا وليس كذباً وإفتراءً فإن ضمير "ممثلي" أمتنا الحي جداً لا يقبل بذلك أبداً بل لكان قد قفزوا إلى مركز ميدان القتال والإحتجاج وتركوا كراسيهم البرلمانية والحكومية وقادوا مظاهرات جماهيرية أمام المراكز الحكومية والبرلمانية وكتبوا إحتجاجات وبرقيات إلى دول العالم والمنظمات الدولية لكن لن يفعلوا هذا ليس خوفاً على جيوبهم وعلى ضياع الجهاه والسلطة والتباهي على مساكين أمتنا فحسب بل أيضا لأن هناك أكثر من يهوذا الإستخريوطي بيننا مستعد لكي يركع ويقبل أيادي رجال الحكم في بغداد وأربيل ويحل محلهم ويأخذ الكعكة كلها ومن دون أن يترك حتى الفتات للآخيرين... لا أدري لماذا كتب الأخ بولص ماليك يوسف ماليك خوشابا رسالة إحتجاج إلى رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البرزاني على تجاوز بعض الكرد على قرية جمي ربتكي في سهل نهلة من محافظة دهوك وضيع وقته وأستهلك قلمه في الوقت الذي نحن نحتاج إليهما أكثر في الكتابة عن تاريخ أمتنا المعاصر؟ ألا يدري بأن هناك "ممثلي أمتنا" وهم أبطال ومقاومون للظلم والإستبداد يتربعون على كراسي البرلمان والحكومة ويستطيعون بجرة قلم أو بإشارة بسيطة أو بغمزة عين أن يحلوا كل التجاوزات على أراضي أبناء شعبنا ويرجعونها لأصحابها الشرعيين. فإجتماعاتهم وإحتجاجاتهم الورقية ترهب الأرهابين وسارقي أراضي شعبنا ومن دون عناء النزول إلى ساحة التحدي وقيادة جماهيرنا ضد هذه التجاوزات لعل بدلاتهم الجميلة تتسخ بأتربة الشوارع الوسخة في بغداد وأربيل. هذه الحقيقة في بطولات "ممثلي" شعبنا لها خلفية تاريخية تؤكد ما ذهبنا إليه ولا يستوجب الخوف على إمكانيتهم في إزالة التجاوز ليس على قرية جمي ربتكي بل على كل التجاوزات الصارخة في منطقة ديره وكومانه و بروري بالا وبخديده وبرطله وغيرهم كثر. فأطمئنوا وأتكلوا على عضلات "ممثلي" أمتنا في حل مثل هذه المشاكل التي تبدوا بسيطة جداً عن المشاكل السابقة التي تم حلها وبسهولة مطلقة... أليس بجهودهم الجبارة أن يقبع مختطفو الشهيد الخالد المطران بولص رحو في القبور بعد أن تم تنفيذ حكم الإعدام بهم ... أليس بقوتهم الهائلة تم حل مشكلة الأبراج الأربعة المشؤومة في قصبة عنكاوة؟؟؟ فعلاً نحتاج إلى سجل طويل عن الإنجازات التي حققها "ممثلي" أمتنا لكي ندخهلم في التاريخ خاصة بعد أن أنعموا برفاهية كراسي الحكم والبرلمان التي توفرت لهم بعد زوال حكم المقبور صدام حسين.
هذه صورة وخبر منقول عن موقعنا الموقر (Zowaa.org) يقول الخبر "للوقوف على حيثيات وتفاصيل الأعتداء الاخير الذي تعرض له أهالي قرية جمي ربتكي احدى قرى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في منطقة نهلة، مساء يوم أمس الخميس 13 حزيران 2013 زار وفد من قيادة حركتنا الديمقراطية الآشورية القرية والتقى الهيئة الاختيارية والأهالي ووقف على حيثيات وتفاصيل الاعتداء الذي تعرضوا له من قبل مجموعة من المتجاوزين على أرض القرية" ... إلخ
ربما البعض لم يقرأ الخبر لأنه أصلاً يخاف من كلمة "زوعا" ولا يريد أن يسمع عنها بشئ فكيف والحالة أن يفتح موقعهم ويقرأ الخبر... لكي أسهل الأمر عليهم انشر هذه الصورة والخبر والذي كان من المفترض للأخ بولص ماليك يوسف ماليك خوشابا أن يرفق الصورة برسالته الإحتجاجية لعل السيد مسعود البرزاني يرتعب أكثر ويأخذ المسألة أكثر جديةً ولربما كان تأثير الصورة كبيراً فيركب سيارته ويزور القرية ويحيل المتجاوزين على القضاء ليأخذ مجراه .... على أية حال بالنسبة لي شخصياً لي حصانة فكرية ضد أي فايروس حزبي ولا أخشى من مجالسة الأحزاب والتنظيمات السياسية وقادتهم وقراءة أفكارهم وطروحاتهم سواء أكانوا فعلاً أصدقاء أو غير ذلك فللجميع أكن إحتراماً شديداً وفي المقدمة زوعا- الحركة الديموقراطية الآشورية. يصفني أحد إصدقائي الحزبين الذين له تمثيل في المراكز الحكومية والبرلمانية، يصفي بأنني مصاب بمرض الحسد عندما أوجه النقد إلى ممارسات "ممثلي" أمتنا وأطلب منهم الإستقالة كأسلوب فاعل للإحتجاج لأنه ليس لي قطعة أو فتات من الكعكة التي يستذوقونها ليل ونهار... فعلاً إنني أحسدهم على مواقعهم ووظيفتهم المريحة والمربحة!!!... ألستُ مهبولاً وجاهلا بأمور الدنيا ومتعتها وأنا أعمل ولساعات طويلة في صحارى دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جوها اللهاب والرطب من إجل كفاف خبزي اليومي؟؟ أليس من المفروض أن أستغل صداقتي الفكرية والشخصية والتاريخية مع بعض قادة تنظيماتنا السياسية والقومية وأبدأ بمسح الكتوف وأحصل على كرسي مريح وأجلس مع أصداقي الأفاضل تحت شجرة جميلة وأستمتع بجو وطني اللطيف والمنعش وأستمتع بأكلاتنا الشعبية في قرانا الجميلة خاصة وأنا بلغت السن التقاعدي وسيكون لي الكثير من الوقت لأبيع البطولات والمفاخر لأبناء شعبنا المسحوق في وطنه التاريخي.. سأعمل هذا عندما يموت ضميري الحي ... ولكن لا أعتقد ذلك لأن الضمير الحي لا يموت حتى بعد ممات الإنسان.
يقول أخوتنا المصريين " اللي أختشوا ماتوا".