رد على موضوع: "البطريركية الكلدانية: الشماس ليون برخو يزدري بالكنيسة الكاثوليكيةليون برخو
جامعة يونشوبنك
السويدفي الحقيقة تفاجأت بالتصريح الذي أتي به الأب البير هشام، مسؤول إعلام البطريركية. ولأن التصريح نُشر على الملأ (رابط 1)، لذا إنطلاقا من حرية الرأي والتعبير والنشر والرد – وهي حقوق إنسانية أساسية مقدسة – أمل أن يتسع صدر ألأب هشام وصدر البطريركية للتوضيحات التي سأقدمها.
اولا، أنني قد تخليت عن درجتي الشماسية منذ شباط الماضي وبموافقة خطية من الأسقف الكاثوليكي السويدي الذي انا تابع له (وهي درجة بسيطة جدا في الإمكان لأي قارىء ومتعلم القيام بها ويقوم بها الكثيرون من غير المرتسمين) . وكان قراري في محله. مرة واحدة فقط منذ ذلك الحين قمت بخدمة القداس بعد إلحاح كبير من إخوتي الشمامسة واليوم أيضا عزفت على الكمان مع الجوق الكنسي وأطفال التناول ولكن دون إرتداء زي الشماسية. هذ للعلم فقط.
ثانيا، لا أرى أنني إقترفت أية جريمة كي يتم تهديدي بهذا الشكل حيث يخلوا التصريح من اية أدلة ملموسة على إقترافي جريمة (حاشى) ضد الكنيسة حيث أنني لم ولن أتناول او امس الإنجيل او الكنيسة كرسالة إلهية او سماوية.
ثالثا، كل ما كتبته عن مؤسسة الكنيسة اللاتينية تقريبا مكرر أي موجود في مقالات كنت قد كتبتها منذ امد بعيد وكررتها وإنها تعبر عن نظرتي الشخصية وقرأتي للتاريخ والعلاقة المؤسساتية التي تربطنا بها. والمقال الذي ينتقده الأب هشام يبدأ بهذه العبارة (رابط 2): "قبل ان أقدم قرأتي الشخصية لما ورد في اللقاء الذي اجرته إذاعة صوت الكلدان مع المطران إبراهيم إبراهيم."
رابعا، الشيء الجديد والوحيد في المقال (عدا التعليقات التي هي بمثابة ردود على ما يأتي به القراء) هو تقاطعي وإنتقادي لما أتي به المطران إبراهيم – أي النقاط الأربعة التي ركزت عليها وأنتقدت موقف المطران منها وطريقة التعبير عنها. وكنت أمل من الأب هشام ان يفند هذه النقاط وغيرها بدلا من منحنا نصا عموميا تغلب عليها سمة التهديد والوعيد.
خامسا، اليوم الكنيسة الكاثوليكية تمنح هامشا كبيرا من الحرية لمنتسبيها في التعبير عن رأيهم بحرية، أي ان الناس اليوم ومنهم المؤسسات الكنسية تنظر إلى حرية الرأي والتعبير والرد والرد المضاد والحجة والحجة المضادة بمثابة المقدسات. واليوم وغدا بإمكان الأب هشام او غيره من الأخوة ان يفند ما أتيت فيه من حجج وأراء وإنتقادات في المقال المذكور إن أراد.
سادسا، أتفق مع الأب هشام أن للزمنكانية دور في الرؤى للتاريخ والحاضر ولكن قرأتي تختلف للعلاقة مع مؤسسة الكنيسة اللاتينية لأن الزمنكانية حسب وجهة نظري قائمة في الحاضر ومن حقي كإنسان ان يكون لي وجهة نظري الخاصة.
سابعا، نعم للكنيسة الكلدانية دور في تنشأتي وأنا لم ولن أنكر ذلك وأذكره مرارا ولكن هذا لا يجوز ان يكون سببا كي يُفرض علي ان أفكر هكذا او أكتب هكذا. السويد والدول الأوروبية الأخرى لها فضل هائل على ملايين اللاجئين وبينهم حوالي 150 الف كلداني والفضل هنا مسألة حياة او موت ولكن لا يجوز ان تذكر مؤسسات هذه الدول لهم انها لها فضل في تنشأتهم ولهذا عليهم ان يعبرواعن أرائهم بطريقة مختلفة.
سادسا، لدي نصيحة للأب هشام مسؤول إعلام البطريركية وانا من محبي البطريركية ومؤيديها ومناصريها بغض النظر عما ستتخذه من إجراء ضدي. وهنا أتكلم ضمن إختصاصي كأستاذ للإعلام في جامعة سويدية والسويد ارقى بلد في العالم وأقول: هناك خلل كبير في إعلام البطريركية وعلى الأب هشام الإتكال على إختصاصيين لأن تصريحاته المتكررة وبمناسبة ودون مناسبة وبصورة عامة ومنها التصريح الذي يخصني مربكة ومحيرة تفتقر إلى ابسط المعاير الإعلامية السليمة واغلبها ذات مردودات سلبية.
رابط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,673249.0.htmlرابط 2
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,672480.0.html