المحرر موضوع: التعليم في العراق يستغيث  (زيارة 759 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التعليم في العراق يستغيث
« في: 21:47 08/12/2006 »







اغتيال التعليم في العراق

التعليم في العراق يستغيث
 
الجامعات والمدارس في بغداد خالية مع تواصل عمليات التخويف والقتل التي تؤدي الى تهجير مئات المدرسين والطلبة.

ميدل ايست اونلاين
بغداد - ينتظر أحمد خارج أبواب المدرسة في صباح يوم بارد في منتصف الاسبوع وهو يمسك بكتبه الدراسية.

لكن لان غالبية الطلبة والمدرسين لم يأتوا الى المدرسة أجل الطالب البالغ من العمر 18 عاما والذي يدرس بالسنة النهائية في المرحلة الثانوية الدراسة لمدة يوم اخر.

وقال والاستياء يبدو واضحا على وجهه "لقد ألغيت الدراسة لمدة يوم آخر". وأضاف "لقد حضر 15 طالبا فقط من بين 200 طالب في هذه السنة الدراسية".

منذ ثلاث سنوات وبعد سقوط صدام حسين كان الطلبة والمدرسون يتحدثون بشغف عن حذف الصفحات الاجبارية الخاصة بالدكتاتور من كتبهم الدراسية وتحرير الدراسة الاكاديمية من تدخل حزب البعث الحاكم.

والآن سم الطائفية ضرب بعمق في قلب النظام التعليمي في العراق فيما يهاجم متشددون من جماعات سنية وشيعية المدارس والجامعات والافراد.

كما ان الفوضى الطائفية سممت المجتمع وجلبت العنف العشوائي الى حجرات الدراسة على نحو لم يشاهد من قبل.

وحكى محمد وهو طالب بمدرسة في حي الكرادة بوسط بغداد هذا الاسبوع كيف تسلق حائطا ليهرب عندما جذب رجال ميليشيا ناظر المدرسة الذي أخذ يتوسل اليهم حتى لا يقتلوه في فناء المدرسة للانتقام من اهانة مزعومة.

ويقول أبو عبد الله الذي كان مدرسا بمدرسة القدس الثانوية في بغداد انه ترك عمله بعد ان جلب طالب ضبطه وهو يحاول الغش في امتحان عصابة الى المدرسة للاعتداء عليه.

وقال "عندما منعناه من الغش ترك المدرسة وعاد مع 15 صديقا يمسكون بسكاكين. مزقوا وجه زميل بسكين طويل وضربوني".

وقال أبو عبد الله ان المتشددين قتلوا ايضا منذ اسبوعين مدرس اللغة العربية هادي فرحان وهو من زملائه الشيعة وكان يشتهر بصراحته.

وقال "حذرناه لكي يكف عن الحديث في السياسة. قتله أثر على المدرسة حيث لم يعد يعمل بهذه المدرسة سوى 14 مدرسا من بين 42 مدرسا. وانتقل الشيعة الى مدارس في مناطقهم بينما انسحب كثيرون آخرون".

وقالت طالبة عمرها 16 عاما طلبت عدم نشر اسمها ان المدرسين في مدرستها يأمرون الطالبات بانتظام بالخروج الى طرقات المبنى عندما تسقط قذائف المورتر على مقربة وان بعض المدرسين يحثون الطالبات الان على البقاء بعيدا عن حجرات الدراسة.

وقالت "عدد صغير جدا من الطالبات يأتي الى المدرسة." واضافت "وطلب أحد المدرسين منا ان نتفق فيما بيننا على عدم الحضور حتى يتمكن المدرسون من البقاء في منازلهم في هذا الوقت العصيب".

وسعاد زوجة تقيم في بغداد وتحتجز طفليها اللذين يبلغان ستة وثماني سنوات في المنزل طوال الوقت بعد ان اصابها الرعب وأصبحت تخشى من تكرار ما حدث في الآونة الاخيرة عندما وصلت في نهاية الدراسة لتجدهما منكمشين في أحد الاركان حجرة الدراسة مع حفنة من الاطفال الآخرين بعد ان هرب المدرسون والطلبة الآخرون قبل ساعات عندما انتشرت شائعات بأن جماعة متشددة على وشك شن هجوم على المدرسة.

وقالت وهي تعبر عن مشاعر يشترك معها فيها آلاف الاباء "لا يمكنني ان اتحمل عدم وجودهما معي طوال الوقت الان".

وقال مسؤول بوزارة التعليم ان الموقف مروع.

وقال "هؤلاء الذين يطلق عليهم مجاهدين يحاولون ترويع وارهاب الناس. هذه كارثة عظمى. اننا نحاول توفير الحماية لهذه المدارس".

لكن المسؤول الذي كان مرعوبا بدرجة كبيرة جعلته يخشى الافصاح عن اسمه قال انه في النهاية الامر متروك للاباء والجيران ليدافعوا عن مدارسهم. وقال "اذا لم تقم بحماية نفسك .. من الذي سيحميك".

والموقف في كليات وجامعات بغداد ليس افضل حيث أدت الهجمات الطائفية الانتقامية ضد الاساتذة الى سقوط عدد كبير منهم قتلى بينما فر مئات الاساتذة من العراق في "نزوح للعقول المفكرة" وهو ما يجعل كثيرون يخشون على مستقبل العراق.

وهذا الاسبوع وزعت جماعة أنصار السنة منشورات في المناطق السنية في بغداد تأمر الاقلية السنية بالبقاء في المنازل خلال الفترة المتبقية من السنة الدراسية. وقالت المنشورات ان الجماعة "تحمي" الاكاديميين السنة من القتلة الشيعة.

وطمأن رئيس الوزراء نوري المالكي العراقيين هذا الاسبوع الى انه سيتم توفير الامن في الجامعات وحذر الذين يغيبون من انهم سيفقدون اماكنهم.

لكن الجامعتين الرئيسيتين في العاصمة وكثير من المدارس في المناطق السنية أصبحت خالية تقريبا.

وتعطل التعليم ليس قاصرا على العاصمة.

في بعقوبة معقل المسلحين وهي مدينة يعيش فيها سكان ينتمون لطوائف مختلفة فرض المتشددون السنة اغلاق جميع المدارس.

وفي سامراء السنية طلب متشددون سنة من ناظرة مدرسة البنات ان تأمر الطالبات بعدم ارتداء ملابس جينز ضيقة وعدم استخدام مساحيق تجميل. وعندما رفضت دخل مسلحون مكتبها اثناء ساعات الدراسة وقتلوها بالرصاص.

وزارة التعليم ببساطة في حالة فوضى.

وقال مسؤول الوزارة "من الواضح انه في العراق توجد هجمات من متطرفين دينين وبعثيين وصداميين وعصابات ومافيا وعملاء مخابرات من دول اخرى".

واضاف "ما الذي يمكنني عمله".



http://www.middle-east-online.com/?id=43372
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com