لماذا لوحت برواز العراقية بعلم كردستان في عرب ايدول
قبل أيام أنتهت المرحلة الأخيرة من البرنامج الفني عرب أيدول بفوز الفلسطيني محمد عساف باللقب وما لفت أنتباهي في هذا الفوز هو أنه جاء عن أستحقاق الفائز بأقتدار فني عال جدا وبمباركة كافة الجهات الفنية وعلى رأسها اللجنة المشرفة على البرنامج وهذا ما كنا نتوقعه جميعا من خلال المتبابعة المستمرة لهذا البرنامج ليس فقط للمتعة او المتابعة الفنية التي لي ولع فيها منذ نعومة أظافري وأنما لما تتخلله هكذا برامج من وقائع وأحداث ترتبط مباشرة بالوضع السياسي العربي والعالمي بشكل عام وللدولة التي يمثلها المشترك بشكل خاص , فكل مشترك يحاول ومن خلال الشاشة التي يتابعها الملائين ان يبرز للعالم حالة بلده ومعاناته ووضعه العام بأي شكل من الأشكال كأن يكون بمدح شعبه الذي يصوت له كي يتخطى مراحل البرنامج وصولا الى النهاية طامعا بالفوز باللقب لأمور عدة في مقدمتها نجاحه وتألقه كفنان ورفع أسم بلده بين المحافل ولدى الفوز رفع علم بلاده عاليا والذي يجب أن يفتخر به كل مواطن مهما كان موقعه أجتماعيا وسياسيا ووظيفيا .
ما يهمني هنا هو المشتركة العراقية الكردية القومية برواس وقبلها كان هناك مشترك عراقي آخر لم يحالفه الحظ للوصول الى نهائيات البرنامج كما حصل مع برواز التي وصلت الى المراحل الأخيرة للبرنامج ثم ما لبثت ان فقدت موقعها قبل الحلقات الأخيرة والسبب كما سوف اوضحه هنا من خلال متابعتي للبرنامج والذي كنت أتأمل أن تحصل على لقبه المشتركة العراقية الكردية برواز حسين ظهرت برواز في الحلقات الأولى وعرفت نفسها للجمهور بأنها عراقية من كردستان العراق وهذا ما سرنا جميعا وراح الجميع يصوت لها ويمنح لها ما بأمكانه كي يوصلها للمراحل الانهائية ومن ثم الفوز باللقب ورفع راية بلدها وشعبها عاليا , لكن وللأسف الشديد ما ان خرج المتنافس العراقي الثاني من البرنامج حتى غابت كلمة العراق من تصريحات برواز على المسرح بعد ادائها لفقرتها الفنية وكم كانت تعليقات الجمهور أزاء ذلك شديدة وعاتبها بألم من خلال صفحة التواصل الأجتماعي ( facebook )كي تحيد عن أسلوبها وتعود للطريق الصحيح الذي كان سيوصلها بالتأكيد الى اللقب !! ألا أنها لم تتوانى بالتراجع عن أسلوبها لابل ما زاد الطين بله أنها راحت تؤكد ليس على كردستان دون ذكر العراق فقط بل اصرت على تسمية كوران وشكرهم في كل حلقة وكأن الكوران هم وحدهم من صوت ويصوت لها ويرفعها للمرحلة المقبلة متناسية شعبها العراقي بشكل عام الذي وقف بجانبها منذ الوهلة الأولى ومتناسية السوران والبهديدان والفيلية وباقي المكونات الكردية التي يضمها أقليم كردستان والأنكى من هذا كله تناست أن أربيل هي أحدى مدن العراق قبل أن تكون احدى مدن أقليم كردستان وأن أقليم كردستان ليس دولة مستقلة منفصلة عن البلد الأم العراق وهذا ما أكدته في الحلقة الأخيرة للبرنامج أثناء الأحتفال البسيط على المسرح لدى الأعلان عن فوز الفلسطيني الذي أستحق اللقب بجدارة وأقتدار حيث دخلت برواز المسرح وهي تحاول التلويح بعلم كردستان العراق اي علم الأقليم ولكن وكما يبدو كان هناك من حاول منعها من ذلك وفعلا أختفى العلم بعد لحظات من دخول برواز للمسرح مع علم الأقليم مع كل الأحترام والتقدير لعلم أقليم كردستان ولكردستان العراق وشعبها الكردي الأصيل ألا أننا جميعا بما فينا الكرد وجميع الشرفاء والوطنيين علينا أن لاننسى بأننا أبناء العراق الواحد الموحد مهما أختلفت التسميات وتلاويننا الأجتماعية وقومياتنا وأدياننا ومذاهبنا لاتمنعنا من أن نجتمع ونفرح تحت راية العراق الفدرالي الموحد فهو الذي يجمعنا في المحافل الدولية وعلينا ان نفتخر بذلك مهما كان شكل العلم
السؤال هنا هو هل أن برواز كانت تتصرف بمحض أرادتها أم أن وراء ذلك تعليمات وتلقينات وتوجيهات خاصة ؟؟.
بطبيعة الحال وكما اعتقد انا ومعي كل المخلصين والشرفاء من ابناء العراق الكبير وبالأخص الكرد بأن أنتمائهم للعراق لاتشوبه شائبة أبدا وهذا ما لاحظناه ونلاحظه من خلال المحافل الدولية وأستقبال السادة المسؤولين الأكراد للشخصيات السياسية ورؤساء الدول والوزراء من كافة انحاء العالم حيث يكون العلم العراقي شامخا الى جانب علم الأقليم وهذا حق مشروع داخل العراق اما خارجه فالعراق له علمه الواحد وييجتمع حوله العرب والأكراد وباقي مكونات شعبنا من قوميات ومذاهب وأقليات , أذن أن كان تصرف برواز شخصيا فكان الأجدر توجيهها بما هو صحيح وان كان خلف ذلك ما اسلفته فكان على المسؤولين في المواقع العليا لحكومة الأقليم الأنتباه لذلك والحد من الخرق اللامبرر لما حدث وبالتأكيد كانت النتيجة ستكون لصالح العراقية الكردية برواز حسين لامحالة لأن شعب العراق كان قد أصر على الوصول بها الى اللقب مهما كلف ذلك من جميع الأمور التي تؤدي لتلك النتيجة وكان حينها سيرتفع علم العراق عاليا والى جانبه علم الأقليم وكنا سنفتخر بها وبعلم العراق وكردستان .
أرجو أن لايفهم أخواني كرد العراق من مقالتي هذه بأني بالضد من علم كردستان ومن شعب كردستان الأبي لابل أنا من المطالبين بحقوق شعبنا الكردي منذ نعومة اظافري ولكن الحقيقة يجب ان تقال وان لاتكون مرة علينا جميعا مهما كان أنتمائنا وتوجهنا السياسي والأجتماعي والقومي .
أتمنى لبرواز التقدم والنجاح في مسيرتها الفنية وكم يسرني ويفرحني والجميع عندما نجتمع جميعا تحت خيمة وطننا العزيز العراق وخاصة أثناء المحافل الدولية ونفتخر بأسمه ورايته ولايمنع هذا من أعلام العالم أجمع بأننا قوميات متعددة نعيش في العراق كردا وعربا وسريان وآشوريين وباقي الأقليات المتآخية التي يتكون منها ولكل منا تأريخه وتراثه الذي يعتز بهشعب العراق الأبي
يويـــف ألـــو 25\6\2013