المحرر موضوع: رسالة إلى جان يونان  (زيارة 2625 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل zayya audicho

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 15
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة إلى جان يونان
« في: 17:22 28/06/2013 »
رسالة إلى جان يونان
السيد جان يونان المحترم
إنني أوجه إليك هذه الرسالة لِما لمَسْته في كتاباتِكَ من الإيمان المتشدد والعاطفة المتأججة ونفحة المغالاة تجاه التوراة التي تعتبرها كلام الله المقدس، وخاصة حين تنتقد وتفند أراء السيد يكدان يلدا نيسان الذي يبين في مقالاته أخطاء ومساوىء بعض شخوص التوراة من الذين مُعْتبرين قدّيسين كما تزْعم، مما يثير دهشتي واستغرابي. وقبل أن أعرض الشواهد ومن خلال متن التوراة نفسها(أي العهد القديم) التي تُضْهِد موقفك الخاطىء والهش في هذه المسألة، لك مني سؤال: إذا كنت تشعر في داخلك بأنك من سلالة اليهود المسبيين إلى بلاد ما بين النهرين، وقد تنصَّر بعضهم(أي اعتنقوا المسيحية) وانخرطوا في المجتمعات الآشورية التي هي أيضاً آمنت برسالة المسيح، فأنا لا ألومك ومن حقك أن تدافع عن أسلافك وإن كانوا على ضلال. أمّا إذا كان شعورك ومن أعماقك كونك آشورياً أو من طوائف الكنائس الأخرى التابعة، فأنا أشعر بأسى وألم وأسف لهذا الجهل والسذاجة، ليس فقط من قبلك، بل كل الآشوريين الآخرين الذين لهم نفس موقفك هذا، بأن التوراة هي مقدسة، وأنها كلام الله المقدس. وها إنني سأمر على معظم أسفار كتاب التوراة وبإقتضاب كي أثبت بأنكم جميعاً على خطأ وضلال مبين،. وابدأه كما يلي:
آ - سفْر التكوين 4000 – 1689 ق.م.: كل الباحثين يؤكدون بأن هذا السفر كُتِب في بابل بعد السبي البابلي 589 ق.م. نقلاً واستلهاماً وتحويراً عن عقائد شعوب بلاد ما بين النهرين الأوَّلين وخاصة السومريين الذين سبقوا سبي بابل بآلاف السنين، وخاصة؛ من تكوين (إينوما إيليش) بعد إدخال بعض الرتوش والتحويرات المتناسبة مع فرق الزمن لتطور عقل الإنسان ونمو معارفه. فمثلاً آدابا في "إينوما إيليش" أصبح آدم، وليليث أصبحت حواء. ولكن نحن لا نعتبر (إينوما إيليش) إلا أسطورة وهمية من خيال الإنسان ليس إلا، لأن العقل لا يقبل أن رجلاً وإمرأة عاشا على وجه الأرض لوحدهما وخلَّفا العالم. ثمَّ كيف كانت روح الله ترف على وجه الماء قبل أن يفصل الله جلد السماء عن جلد الأرض، وأين كانت قبل الخلق؟ وكيف كان بإمكان قائين بعد قتله لأخيه هابيل أن يبني مدينة، بإسم إبنه حنوك؟ وكيف حصل على المواد؟ ولِمَنْ كان يبنيها؟ كذلك ما هي حكاية أبناء الله وبنات الناس الحسناوات المذكورة، فاتخَذَ أبناء الله منهن زوجات وخلفوا العمالقة، ومن هم طغاة تلك الأيام، المذكورة أيضاً ومَنْ خلقهم؟ وكيف تطابقت قصة الطوفان التوراتية تماماً مع قصة الطوفان المذكورة في ملحمة جلجامش التي تسبقها بآلاف السنين، فيصبج سيوزودرا نوح؟ وإذا كان نوح حفظ في فلْكه كل أنواع المخلوقات كما أمره إلهه، واباد الطوفان كل المخلوقات الأخرى، فمِنْ أين جاء حيوان الكونْغُر الذي لا يوجد من نوعه إلا في أستراليا التي تبعد عشرات الآلاف الكيلو مترات من موقع رسو سفينة نوح على جبال الأرارات في الشرق الأوسط ؟ إضافة لآلاف الأنواع الأخرى التي اكتشفها الباحثون في مناطق عديدة من المعمورة والبعيدة عن جبال الأرارات ولا يوجد مثلها في مناطق رسو السفينة؟ وماذا عن الأبوريجنيز والماويين والهنود الحمر؟ الذين عاشوا ويعيشون منذ عشرات الآلاف من السنين في مناطق لم يعرفها عالمنا إلا قبل مئات السنين؟ بينما سفْر التكوين ينص على أن الخلق حدث 4000 سنة ق.م.؟ في الأصحاح الحادي عشر في نفس هذا السفْر رواية بناء مدينة وبرج  بغرض قتل الله، وكانت الناس كلها تتحدث بلسان واحد، فبلبلهم إله اليهود(أي جعلهم يتكلمون لغات مختلفة) كي لا يتفاهموا ولا يكملوا بناء البرج. ثمَّ بددهم على كل وجه الأرض ليشكلوا شعوباً ولغات. وسميت المدينة بابل(من البلبلة). لكن قبل بناء بابل بآلاف السنين كان هناك شعوب تتكلم لغاتها الخاصة ومدن. فما هذا التخبيص والهراء يا سيد جان؟ وهل هذا هو كلام الله المقدس؟ أم أن الله لم يكن عنده علم بهذا؟ أم إنه استهزاء كتبة التوراة بعظمة بابل التي أذلّتْهم؟. أمّا الأصحاحات الأخرى وفي نفس السفر هذا، التي تروي تاريخ أبرام الذي صار بعدئذ (إبراهيم) وزوجته ساراي التي صارت سارة، ومحظيته المصرية هاجر أم إسماعيل التي طردها إلى الصحراء العربية بناء على غيرة سارة، ووعود الله لإبراهيم بإعطاء أرض كنعان لنسله  من إسحق إلى يعقوب، والإنتهاء للمكوث في مصر، والأسباط  الإثني عشرة. كلها روايات لا واقعية ولامنطقية ومثيرة للدهشة والاستغراب، وعدم قبول العقل لها. وأكثر النقاط المثيرة للعجب هي إقترانه بأخْته سارة من أبيه وباعترافه، والمتاجرة بها لدى فرعون مصر، وإبيمالك الكنعاني، وحصوله على ممتلكات طائلة، وأكثر ما يثير الجدل والريبة هي محاربته لعدة ملوك بما فيهم أمرافل (أي حمورابي)ملك شنعار، الذين سبوا إبن أخيه لوط، ونهبوا كل شيء له، فينتصر إبراهيم عليهم ويحرر إبن أخيه ويسترد كل ممتلكاته المنهوبة، هل يقبل العقل مثل هذا الهراء يا أخ جان؟ وبماذا حاربهم وانتصر عليهم؟ هناك مسألة أخرى في السفْر، هي مضاجعة بنات لوط لوالدهن لوط، هل هذا أيضاً شيء مقدس يا جان وكلام الله؟ أمّا العجيب عن يعقوب هو مصارعته لله الذي سمّاه إسرائيل لأنه صارع الرب،هل يمكن للبشر مصارعة الله يا ناس؟ وبغض النظر عن السلوكيات السيئة ليعقوب وأولاده التي ذكرها السيد يكدان نيسان المذكور سابقاً في مقالته (ما أشبه اليوم بالأمس) وهي كافية ووافية وحقيقية لبيان هذه السلوكيات المشينة، وبالرغم من ذلك فنَّدَّتها يا جان.واعْتبَرْتَ يعقوب مقدس يحادث الله؟ لكن أهم شيء في قصة رحيلهم إلى مصر، هو أنه لم يعثر في آثارات وكتابات الفراعنة على أي دليل لوجود اليهود في مصر يا أخ جان.
ب – سفْر الخروج 1700- 1350 ق.م.: كما ذكرنا أعلاه وبناءً على تأكيدات الأركيولوجيين والباحثين بعدم وجود أي أثر لليهود في مصر. فأن قصة موسى وتحرير شعبه، والهرب من مصر، وشق بحر سوف هي كلها من تلفيق الكتبة، كي يظهروا للعالم أنهم شعب الله المختار حقا،ً دون كل الشعوب الأخرى. ففي كتاب (موسى والتوحيد) للعالم النفساني الألماني اليهودي فرويد الذي هرب إلى بريطانيا خلاصاً من فتك النازية لليهود يذكر فيه وباعتراف جلي أن موسى لم يكن عبرانياً وربما لم يكن إسمه موسى، إنما كان مصرياً، وكان الكاهن الأعظم للإله المُوَّحد آتون المثبت من قبل الفرعون أمنحوتب (أخناتون) زوج نفرتيتي حوالي 1350 ق.م. فموسى هرب مع حاشيته لينقذ نفسه من بطش أنصار الإله آمون الذين ثاروا على الفرعون أمنحوتب وقتلوه، وألغوا عبادة آتون. هرب موسى إلى صحراء سيناء حيث كان العابيرو(المرتزقة والتي صارت العبرانيون) يقطنون الساحل الشرقي للبحر الأحمر المحاذي لسيناء، ويعبدون نارالبركان المنطلقة من جبل سيناء. هذا ما يدلي ويعترف به العالم فريد في سنينه الأخيرة في بريطانيا.
أهم النقاط المثيرة للجدل والمنافية للمنطق في قصة النبي موسى بطل سفر الخروج
1- وضعه في صندوق ورميه في نهر النيل وهو طفل مولود للتو خشية من بطش فرعون الذي أمر بقتل كل ذكر مولود لليهود، والتقاطه من قبل إبنة فرعون؟
2- العجائب والمعجزات التي اجترحها إله موسى على المصريين، ولم يرد ذكرى أي منها في آثار مصر؟
-3 شقه لبحر سوف لمرور شعبه وإنقاذه من فتك الفرعون وجيشه الملاحق ثم طبق البحر على  فرعون وجيشه وغرقهم في البحر؟ لا ثوابت تاريخية على الغرق.
4- توهان موسى وشعبه في الصحراء لـ 40 سنة، مع أن التوراة تذكر بأن موسى لوحده هرب من مصر ولجأ إلى مِدْين، ثمَّ عاد مع أهله إلى مصر بأمر الله كي ينقذ شعبه المختار من ظلم فرعون، فكيف تاهوا لـ 40 سنة يا أخ جان؟
5– عبادة العجل السامري المسبوك من الذهب على يد هارون شقيق موسى، وكان موسى في الجبل لاستلام لوْحي الوصايا العشرة من الله فتأخر، وبعض الباحثين يرجحون بأن موسى رحل إلى بابل وحصل على وصاياه وشرائعه من شريعة حمورابي ؟
6- موت موسى الغامض ويرجح الباحثون بأن اليهود قد قتلوه لخلافات عقائدية وتسمية الإله، كما قتلوا أخته مريم وشقيقه هارون، وما يؤكد هذا الزعم أن اليهود لم يهتموا بحفظ  مكان قبره، فكيف يعرف اليهود اليوم مكان قبر راحيل المغمورة زوجة يعقوب وأم يوسف التي تسبقه بـ 400 سنة على الأقل، ولا يعرفون أين قبروا نبيهم الذي أنقذهم من ظلم الفراعنة على زعم التوراة؟
جـ - سفر يشوع 1300 –1250 ق.م.: وكان يشوع خادم موسى، لا يُذْكر كيف صار هذا الخادم قائداً؟ وكل سفره عن قتل وإبادة ونهب الشعوب المسالمة أصحاب الأرض، ومحادثة الله، واحتلال أراضيهم واستملاكها بدعم هذا الإله، لأنه وعد بها لنسل إبراهيم، وأهم نقطة مثيرة للجدل في هذا السفر يا أخ جان هي حين طلب يشوع من ربه وقف الشمس كي لا تغرب ليتم وعده لربه لاستكمال احتلال وإبادة سكان المدن الثمانية، فالعالم بما فيهم المسيحيون والمسلمون، كانوا يظنون أن الأرض هي الثابتة ومركز الكون، والشمس هي المتحركة حولها حتى جاء العالِم الفلكي الإيطالي غاليله حوالي القرن السادس عشر الميلادي واكتشف أن الشمس هي الثابتة ومركز الكون، والأرض هي المتحركة حول نفسها وحول الشمس، مما أثار حفيظة رأس الكنيسة البابوية، وأعضاء محاكم التفتيش، واعتبار ذلك كفر. وكاد أن يفقد حياته لو لم يرتمي على أقدام البابا يقبلها ويطلب العفو والاعتذار والتراجع عن نظريته. أما اليوم كل البشر بما فيهم الكنيسة الكاثوليكية يعترفون بأن غاليله هو الصح، وكنيسة البابا هي التي كانت على خطأ.
د – سفر راعوث 1150 –1100ق.م:. راعوث جدة الملك داود، هي من أصل موآبي وأرملة إبن نعمي زوجة أليمالك من بيت لحم يهوذا، الذي تغرب في بلاد موآب ومات هناك وكذلك مات ولديه، فرجعت نعمى مع كنتها راعوث إلى بيت لحم في أرض يهوذا. في إحدى الليالي الصيفية وبناء على نصيحة حماتها نعمي، تتزين راعوث لتذهب عند بوعز الذي كان يذري البيدر لتغريه، فاشتهاها بوعز واضطجع معها بزنى دون شرع الله، لكن بوعز بعد ذلك وبحضور شيوخ المدينة اشترى كل ما كان أليمالك يملك بما فيهم كنته راعوث، وخلفا إبناً سموه (يسّى) الذي ولد داود الملك. وهكذا تكون راعوث وبوعز الزانيين جدة وجد الملك داود الذي تصُرُّ يا أخ جان بأن المسيح هو من نسله. في حين يسوع المسيح نفسه وفي إنجيله ينكر أن يكون من نسل داود إذ قال (كيف يقولون أن المسيح هو من نسل داود وداود نفسه يقول قال ربي لربي) أي أن المسيح هو رب داود وليس من نسله.
ه – سفري صموئيل الأول والثاني 1120 – 1015ق.م.: معظم الأول هو عن نشأة النبي صموئيل ومسح شاول ملكاً، وسيرة شاول وأعماله، أما الثاني فمعظمه عن سيرة داود الملك وهي مجرد سرد تاريخي للأحداث. وأكثر ما يثير العجب والاندهاش هي النقاط التالية: الأولى: طلب صموئيل نبي الله من الملك شاول قتل كل شعب العماليق رجالاً ونساءً وحتى الأطفال والرضع والمواشي،.كذلك طلب نبي الله قتل ملك العماليق أجاج المستسلم، ولمّا لم يرغب شاول قتله، امتشق صموئيل نبي الله سيفه وفصل رأس ملك العماليق عن جسمه. أيضاً يذكر السفر بأن  الإسرائيليين كانوا يعبدون عشتاروت وبعليم وكان ينهيهم. النقطة المضحكة هي حين طلب الله من نبيه صموئيل أن يذهب ليمسح يسّى، وأهله وخاصة داود. فقال لربه أخاف أن يقتلني شاول، فدله إلهه إلى حيلة تقديم البقرة.
6 – سفري الملوك الأول والثاني 1015 - 588ق.م.: هي أيضاً سرد تاريخي لشيخوخة الملك داود والملوك الأتين من بعده، وانقسام دولة اليهود إلى دولتين معاديين لبعضهما. إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب. وأهم ما فيه مِنْ مثير هوأن بعض نساء سليمان أملن قلبه إلى آلهة أخرى وخاصة عشتاروت، ويعترف بأنَّ سليمان عمل الشر في عيني الرب، أما في السفر الثاني فإنَّ يهورام إبن أخاب الذي اغتصب مملكة إسرائيل، قتل جميع إخوته، وضرب أهل يهوذا وجعلهم يزنون.
7 – سفري أخبار الأيام الأول والثاني 1015 – 588 ق.م.: نفس مضامين سفري الملوك الأول والثاني، ولكن السؤال هو لماذا يا جان كررالله نفس النصوص؟ وأهم ما في الثاني هو عمل يربعام ملك إسرائيل عجول ذهب كألهة وجعل شعبه يعبدها. مرة أخرى بعد عجل هارون شقيق موسى .كذلك التناقض في الأسماء لإبن سليمان ملك يهوذا، وإبن آخاب ماك إسرائيل، لا تعرف من هو منهما. يهورام أو رحبعام أو يربعام. وكانت خصومات وحروب دائمة بين الدولتين يهوذا وإسرائيل.
8 – سفر أستير510 ق.م. : أهم شيء هو أن إسم أستير مشتق من إسم عشتار، ولماذا يقدس المسيحيون هذه المرأة يا جان؟ ولم تكن ملكة فارس بل كانت احدى محظيات ملك فارس أحشويروش( أخشيروش) في دار الحريم. كل ما أتت به هو أنها أنقذت اليهود من الإبادة الجماعية المزعومة. فما علاقتنا نحن الآشوريون بذلك كي نقدسها، وقد أنقذت أعداءنا حتى اليوم؟
9 – سفر أيوب(لا تاريخ له): أيوب ليس شخص تاريخي، أي لا وجود له في هذه الحياة إنما هو أسطورة بطلها  شوبشي شاقان السومري، طورتها الشعوب وأضافت إليها، وزاد عليها كتبة التوراة، وحفظوها، وجعلوا الناس يصدقون هذه الرواية بأن أيوب هو شخصية حقيقية ونبي الله. بينما هي ترمز للصبر والإيمان.والتحمل.
10 -  سفر المزامير: ليست هذه الأناشيد من تأليف الملك داود صاحب 40 إمرأة والميليشيات والعصابات والمؤامرات والحروب وإبادة أصحاب المنطقة [وردت التفاصيل الحقيقية لهذا الملك في مقالة يكدان نيسان بعنوان( الوجه الآخر للملك داود) ولك علم بذلك يا أخ جان]. ألفها شعراء ونسبوها للملك داود كعادة المؤلفين المغمورين. وبعضها مدونة بإسم مؤلفيها أنفسهم.
11 – أسفار امثال، وجامعة، ونشيد الأنشاد : وجميعها منسوبة للملك سيلمان إبن الملك داود، والحقيقة هي غير ذلك بالتأكيد، من أين لصاحب 1000 إمرأة وإدارة شؤون بلاد وقت لتأليفها، إنما ألفها الآخرون وربما أكثرها منقولة من آداب الشعوب الأخرى، ونسبوها للملك سليمان، أهم ما يلفت الانتباه في سفر جامعة، الآيات 7 – 10 من الأصحاح التاسع وهي منقولة عن ملحمة جلجامش حين كانت سيدوري صاحبة الخان تنصح جلجامش. أما نشيد الأنشاد ، فهو ترتيلة دينية من تأليف الفينيقيين على لسان شلوميت للإله بعل(أدونيس). زوجها.
12 – أسفار الأنبياء : وعددهم 16 أولهم إشعياء وآخرهم ملاخي، وجميعهم يصَبّون حمم حقدهم، وكراهيتهم ولعناتهم وتهديداتهم بإسم إلههم على الشعوب الأخرى وخاصة على أجدادنا الآشوريين والبابليين، وسأعرض باقتضاب أهم الفقرات المثيرة للجدل والاندهاش والاستغراب، لبعض منهم،
- إشعياء 760-698 ق.م. يصب لعنات كثيرة على آشور وبابل، وتهديدات ربانية بسقوطهما. تنبأ بمجيء مخلص من جذع يسّى والد الملك داود، تولده عذراء وتسميه عمانوئيل، هذه النبوءة لا تنطبق على يسوع المسيح إبن مريم لأن المسيح نفسه ينكرأن يكون من نسل داود، كما ذكرنا أعلاه. كذلك يدَّعي إشعياء بأن الملاك نزل على جيش سنحاريب ملك الآشوريين المحاصر لأورشليم، وفي ليلة واحدة قتل منهم 185 ألف، وكل من يصدق ذلك هو جاهل، لأن الذي نزل هو غانيات وجميلات أورشليم المتزينة، وكان ذلك بمشورة النبي إشعياء، وبعد أن أنهَكْنَ معظم الجنود نزل جيش حزقيا وقتل كما شاء من المُنْهكين، وصدقت الكذبة كل الشعوب الأخرى إلى يومنا هذا، لأنه كان من المستحيل لأي جيش بشري فعل ذلك على الجيش الآشوري. هذه الرواية الملفقة كررت في عدة أسفار التوراة، فلماذا كررها الله يا أخ جان، ما دامت التوراة كلامه المقدس كما تصر؟ كما ورد أنه تنبأ عن كورش الفارسي وبالإسم ووصفه بمسيح الله. برغم من فارق زمني 150 سنة(طبعاً ليست كلام إشعياء بل هي من تحرير الكتبة لاحقاً ونسبوها لإشعياء؟). كما يدعي بأن الله وعد بعدم دخول الغلف أبداً إلى أورشليم (في حين احتلها الغلف مراراً وتكراراً من معظم أجناس الشعوب ولأزمان طويلة)..أخطر شيء ورد في نبوءاته هو وعد الله بأن كل شعوب الأرض وملوكها وسادتها سيكونون خدم لليهود لكن متى سيكون ذلك لم يحدد؟ فهل تقبل بهذا الوعد من الله يا جان؟.
- إرميا 629 -588 ق.م. النبي إرميا المذلول المُرْمى في بئر من قبل ملك أورشليم يهوياقم بن يوشيا لأن إرميا كان يتنبأ وينذرهم من بطش نبوخذ نصر، لأنهم حادوا وأغضبوا الله، وحين تحققت نبوءته، حرره الكلدانيون بناء على توصية الملك نبوخذ نصر، وأكرموه، ولكن بعد حادثة حيلة إسماعيل بن نثنيا على والي يهوذا "جدليا بن أخيقام" الذي عينه ملك بابل، ليس من المؤكد هل قتلوا إرميا أيضاً الذي كان هناك، أم هَرَّبه إسماعيل معه إلى مصر، وهل أُجْبر على أن يكتب ضد البابليين؟ أم  أن الكتبة هم الذين كتبوا ذلك ونسبوه إلى إرميا المقتول؟ أم بإختياره الحر؟ وفي هذه الحالة الأخيرة، كيف ينحدر نبي الله إلى هذه المذلة فينسى المعروف والإكرام؟
- حزقيال 595 – 574 ق.م. أهم شيء في  سفره والمتكررهو التشهير برجاسات ونجاسات أهل أورشليم أي اليهود شعب الله المختار. إضافة إلى اعترافه بأن اليهود كانوا يؤمنون بعشتار وتموز ويبكون عليهما في أيام "أكيتو" الأصحاح الثامن.
- سفر دانيال 607 -534 ق.م. هذا السفر كله تلفيق وتزوير وكذب وإهانة لملك بابل وأسرته المالكة، إذ ينسى وينكر معروفها، وقد وضعته في مقام لم يكن يتميز عن أفرادها، وهو يكذب حول قصة حلم الملك، وإرتماء نبوخذ نصر على أقدام دانيال ذلك الصعلوك المسبي، كذلك يكذب حين يدَّعي بأن نبوخذ نصر حوله الله إلى ثور وكذلك خَلَفَه من الملوك. جنازة نبوخذ نصر تعتبر الثانية في كل التاريخ حتى اليوم بعد جنازة آشور بانيبال، من حيث عدد المشيِّعين من الملوك والسادة والقادة وعامة الناس. لكن أسوء سلوك دانيال هو جاسوسيته وخيانته وتعامله مع كورش الفارسي، واحتلال بابل غدراً وعلى حين غرة بعد فتحه بواباتها.للفرس
- هوشع 785-725 ق.م. إهم ما يثير العجب في هذا السفر هو طلب الله من هوشع أن يتزوج بزانية. إذن بأمر مَنْ يرجم اليهود الزانية يا أخ جان؟  
- يوئيل 800 ق.م. أهم ما يلفت النظر في سفره هو وعد الله له بألا يخزى شعبه المختار أبداً، كما في إشعياء، لكن هيهات لقد خزي شعبه مراراً وتكراراً على مدى التاريخ ومن قبل شعوب عديدة حتى تشرد شتاتاً على وجه الأرض.
- سفر يونان 862 ق.م. وحكاية إرساله إلى نينوى لينذر أهلها الأشرار كي لا يقلبها إلهه. كل هذا السفر كذب في كذب، ومن تلفيق الكتبة يا جان،لأن يونان لم ير نينوى وهي لم تكن عاصمة الدولة حينها، ومقالتي ( سفر يونان التوراتي تحت المجهر) في أوائل هذا العام قد شمل كل الأدِلّة المؤكدة  على ذلك.
- ناحوم الألقوشي 713 ق.م. بغض النظر عن نجاساته وحقده على نينوى التي لم تكن بعد عاصمة الدولة الآشورية، فأهم ما يذكره الباحثون هو أن المقطع الأخير من الأصحاح الثالث عن التشفي بآشور لم تكن في سفر ناحوم الأصلي، إنما الكتبة أضافوها عن حقد وذم. وتحقير ونسبوها لإلههم على لسان ناحوم .
أما بقية الأنبياء الذين لم أذكرهم، ليس في أسفارهم ما يثير الجدل، سوى اللعنات والشتائم  والتهديدات على الشعوب الآخرى، أو التشهير برجاسات وآثام اليهود أنفسهم وملوكهم، هذا هو كل ما تمكنت في هذه العجالة استنباطه من صفحات التوراة، وهو ليس إلا غيض من فيض من الأمور المتناقضة المدهشة والمزورة وغيرمعقولة المثبتة في التوراة التي تؤمنون بأنها كلام الله المقدس. فهل ما ورد أعلاه هو كلام الله ويستحق التقديس يا أخ جان، ويا أبناء أمتي؟ وللعلم فإن القائمين حالياً على طبع التوراة ونشرها لازالوا يُدْخلون تحسينات وتجميلات مزورة على سيرة شخوص التوراة، ويحذفون المشين منها، قارنوا نسخة التوراة الجديدة اليوم مع نسخة التوراة قبل 50 عام فتتحققون من التحوير والتزوير. نحن  لسنا ضد التوراة (بالرغم من الإساءات الجمَّة لأجدادنا) كمصدر ثقافي ثري من وضع الناس، ولكن كشيء مقدس، وكلام الله، فلا نوافق على ذلك إطلاقاً، أمّا مشكلتكم وما يعميكم عن رؤية الحقيقة يا أخ جان، وياأبناء أمتي، ويا كل الناس! هوأنكم تقرأون بقلوبكم وليس بعقولكم.                        
                                                      
زيا أوديشو


غير متصل جان_يونان

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: رسالة إلى جان يونان
« رد #1 في: 22:13 02/09/2017 »
سلام المسيح
سبق لي ان نشرت ردي كاملاً على مقال السيد زيا اوديشو في مواقع اخرى . وها اقوم - بناء على طلب الاصدقاء - بنشر الرد هنا ايضاً لاكتمال الفائدة .
وهو بعنوان : ( نقض شبهات إلحادية حول التوراة المقدسة )


ويمكن تحميل البحث ( الرد على زيا اوديشو ) على هذا الرابط :

https://mechristian.files.wordpress.com/2013/08/d986d982d8b6-d8b4d8a8d987d8a7d8aa-d8a7d984d8add8a7d8afd98ad8a9-d8add988d984-d8a7d984d8aad988d8b1d8a7d8a9-d8a7d984d985d982d8afd8b3d8a9.pdf