زيباري قلق من تدخل ... سورية وايران في شؤون العراق

[samir latif kallow]

زيباري قلق من تدخل ... سورية وايران في شؤون العراق


قال: اذا كانت الفكرة ان تقرر سورية وايران مصير العراق، فهذا مرفوض كلياً، لأن الحل يجب ان يكون من بغداد
الأحد 10/12/2006



 
الرباط (الحياة) - انتقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تقرير بيكر - هاملتون، لأنه أوصى ببدء محادثات مع كل من سورية وايران في شأن العراق، معتبراً ان هذه الخطوة ستعطي الدولتين الفرصة لطلب «ثمن» مقابل «الحصول على التزام باتباع سياسات بناءة في العراق». وقال وزير الخارجية العراقي لـ «الحياة»، على هامش انعقاد «ملتقى تكاملات الاستثمار» في المغرب، انه في حال فتحت اميركا حواراً مع سورية وايران، فإن هذا يُعتبر «تغييراً في موقف واشنطن التي تدعو سورية الى الكف عن تدخلها في الشأن اللبناني، وتطالب الحكومة الايرانية بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم».

وعلى رغم اعتباره المحادثات مع كل من سورية وايران «شأناً اميركياً»، غير انه ابدى قلقه من ان تؤدي هذه الخطوة الى تدخل الدولتين «في شؤون العراق الداخلية».

وقال ان الحكومة العراقية «لن تقبل ان يتحكم الآخرون في مصيرها او ان يُعين اوصياء عليها»، مشيراً الى انه «اذا كانت الفكرة ان تقرر سورية وايران مصير العراق، فهذا مرفوض كلياً، لأن الحل يجب ان يكون من بغداد».

وعلى رغم ان زيباري اكد ان بعض التوصيات التي حملها التقرير «يتناغم مع الطرح العراقي لا سيما تسريع تأهيل القوات العراقية»، غير انه اعتبر ان التقرير يحمل «شيئاً من السطحية»، وانه «لم يأخذ الصورة الكلية للوضع في العراق».

وحرص وزير الخارجية العراقي على عدم تبني الخطاب الاميركي الذي يتهم طهران باشعال الفتنة الطائفية في المنطقة، واعتبر الازمة بين السنّة والشيعة في العراق «مسألة داخلية»، لكنه اكد ان «هناك اطرافاً لديها مصلحة في ابقاء الوضع في العراق بهذه الصورة، وتدعم باتجاه استمرار التوتر الامني». [/b] 
 
 
  http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20061210-21938.html