المحرر موضوع: أخوتنا وأهلنا في العراق لن ننساكم  (زيارة 1069 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abdulahad fatuh

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 230
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تمر علينا في هذه الايام المباركة عدة مناسبات روحية ألا وهي أعياد الميلاد المجيد وراس السنة الجديدة فتزداد فيها حركة التنقل خاصة لابناء شعبنا الموجودين في بلاد المهجر ,منهم من يسافر من مدينة لاخرىوأخرون من دولة الى دولة ولايستثنى من ذلك من يعبر القارات والمحيطات للقاء أخوته وأهله وأحبته فتزداد البهجة والسرور وتكون هذه المنسبات احلى وأسعد من ذلك بكثير.
ولاننسى الاحتفالات والافراح المقامة في الكثير من البلدان التي يقطنها الغالبية من أبناء شعبنا المسيحي .فذلك المطرب موجود في اوروبا والمطرب الاخر محجوز منذ مدة في استراليا والقائمة تطول ولامجال لذكرها هنا.والكثير منا يخطط لطبخة العيد والاكلات المفضلة ولكي لاأطيل عليكم الكلام أو المغزى من هذه المقالةتكون الافراح في قمتها لدينا في الغربة ولكن واحسرتاه لابناء شعبنا المسكين  الموجود داخل العراق وخاصة المناطق الساخنة في [ بغداد والبصرة والموصل وكركوك]. فنحن الذين نقطع الالاف الاميال والمسافات في المهجر هناك أحباء لنا في البلد الام لايستطيعون السير أو قطع كيلو متر واحد للذهاب الى الكنيسة لحضور قداس العيد.
فكم من عائلةلها شهيدأو أكثر وكم من لها رهينة عند الارهابيين ويطالبون بكذامبلغ لقاء أطلاق سراحه وكم من عائلة ليس لها ولو شراء الجزء اليسير لاقامة وجبة غذاء بسيطة لافراد العائلة الصغيرة وكم هائل من معاناة يعانيها أهلنا  وأحبتنا في عراقنا الجريح.
كتابتي لهذا الموضوع ليس الغرض منه أثارة العواطف أو حمل السلاح والذهاب لمقاتلة من يقاتلنا ويعادينا فنحن المسيحيين ليس في ايماننا أو عقيدتناشيء من هذا القبيل لان السيد المسيح قد علمنا أن نحب أعداءنا وأن نصلي من أجلهم. وأنما الغرض هو لحظة تأمل صغيرة وصلاة لاجل أخوتنا المحرومين من أبسط أمور الحياة وأن نطلب من رب السلام المولود في مغارة أن يرفع عن المحرومين الحزن والهم. ولاننسى ما قاله لنا رب الارباب في انجيله المقدس [ حيث أجتمع أثنان أو ثلاثة بأسمي فسأكون في وسطهم].
أيها الاحبة أخوتنا في العراق محتاجين بشدة الى صلواتنا ورجاءنا ودعمنا المادي والمعنوي فالحياة هناك أشبه بالمستحيل ولاتطاق أبدا.
وقبل أن أنسى عيد ميلاد مجيد ورأس سنة مباركة لكل أبناء شعبنا المسيحي أي كانت طوائفهم وكنائسهم لاننا في المحصلة النهائية أخوة في الرب المسيح. وكل عام والجميع بألف خير.



عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ