المحرر موضوع: أوراق نيسان المبعثرة _ بقلم سلوان ساكو  (زيارة 2519 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أوراق نيسان المبعثرة _ بقلم سلوان ساكو        ( خلال أوقات الخداع العالمي ، يُصبح الجْهرُ بالحقيقة عملاً ثورياً ) جورج أورويل
منذ فترة ليست قليلا وأنا أتابع واقرأ عن تشكيل وتأسيس النوة الاولى لحزب البعث عندما انعقد مؤتمره الاول في دمشق في 7 نيسان 1947،وانتخب ميشيل عفلق عميدا له ،والى الاندماج مع الحزب الاشتراكي على يد الزعيم السياسي اكرم الحوراني 1911-1996 الذي أسس الحزب العربي الاشتراكي عام 1950، وعندما سيطر اديب الشيشكلي حليف اكرم على الحكم عام 1951، وأخذ يكمم الافواه ويُلقي القبض على معارضيه هرب الحوراني عبر الجبال الى لبنان وهناك انضم الى إليه ميشيل عفلق وصلاح البيطار اللذان هربا هما أيضاً من اضتهاد الرئيس أديب الشيشكلي( أغتيل في البرازيل عام 1964) ، وفي منفاهم عام 1953 قرر الثلاثة دمج حزب البعث العربي والعربي الاشتراكي ليصبح حزب البعث العربي الاشتراكي وذلك لتصليب الجبهة المعارضة للشيشكلي ، وكان هذا الحزب بمثابة تجمع موظفي المدينة والمعلمين والفلاحين .
وبيعدا عن الافكار والايدلوجيات التي رافقت تلك الفترة من تاريخ الحزب استوقفني شيء مهم هو أن أغلبيت الزعماء الرئيسيين تم تصفيتهم بشكل مباشر او غير مباشر فواحد من الصف الاول في الحزب هو صلاح البيطار  تم اغتياله بمسدس كاتم للصوت في باريس في 21 تموز 1980. حيث ساهم في وصول البعث الى الحكم في سوريا في  8 اذار 1963 في و تولى البيطار رئاسة الوزراء أربع مرات وإثر قيام حركة 1966 الت قام بها صلاح جديد اعتقل البيطار لكنه استطاع الفرار الى لبنان . فصدر حكم غيابي بإعدامه عام 1969.
أم في العراق فكان أول مؤسس للقيادة القطرية لحزب البعث في العراق هو فؤاد الركابي . هو أول أمين قطري لحزب البعث. عين وزيراً للإعمار بعد ثورة يوليو 1958 إلا أنه استقال من منصبه في فبراير 1959 تضامناً مع مجموعة من الوزراء احتجاجاً على عدم تلبية المطالب التي تقدموا بها، ومنها إتاحة المجال أمام أحزاب جبهة الاتحاد الوطني بممارسة نشاطاتها السياسية.
لجأ إلى  سوريا في نوفمبر 1959 بعد إصدار أوامر بالقبض عليه، وحكم عليه غيابياً بالإعدام في مارس من عام 1960 بسبب تخطيطه لمحاوله اغتيال عبد الكريم قاسم الفاشلة. منع من دخول العراق بعد حركة 8 فبراير 1963، بسبب انشقاقه عن حزب البعث جناج عفلق وتحالفه مع عبد الناصر بالتعاون مع البعثي الأردني الريشاوي. ليعود بعد تسلم عبد السلام عارف السلطة بمفرده وقضائه على البعثيين من جناح علي السعدي بعد حركة 18 نوفمبر 1963. شغل منصب وزير الشئون البلدية والقروية من أكتوبر 1964 إلي يوليو 1965 حيث استقال احتجاجاً على سياسة عبد السلام عارف التي راّها البعض سياسة فردية. ساهم سنة 1965 مع قوى قومية أخرى في تأسيس الحركة الاشتراكية العربية.  .إعتقل بعد وصول حزب البعث إلى السلطة في 17 يوليو 1968 وسجن، وقتل في النهاية في السجن سنة 1971 قبل أنتهاء محكوميته بأسبوعين وذلك بطعنة سكين من قبل أحد السجناء قيل إنه أحد أعضاء المخابرات .
ايضاً شاعر الحزب شفيق الكمالي فقد ولد في بلدة البوكمال (شرقي سورية - قرب الحدود العراقية) وتوفي في بغداد.
رجل سياسة وشاعر أديب.
عاش صدرًا من طفولته في البوكمال، ثم انتقل إلى بغداد حيث أكمل مراحل دراسته الابتدائية فالمتوسطة فالثانوية. وتخرج في كلية الآداب بجامعة بغداد (1955)، ثم حصل على درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة (1962) عن رسالة بعنوان: «الشعر عند البدو»، وكان آنذاك لاجئًا سياسيًا في القاهرة.
بدأ حياته العملية مدرسًا بمدينة الموصل (1955) ثم فصل وسجن لنشاطه السياسي، وبعد إعلان الجمهورية أعيد إلى التدريس ببغداد، ثم اضطر إلى الهرب إلى
سورية، ومنها انتقل إلى مصر (الإقليم الجنوبي من الجمهورية العربية المتحدة).
بعد تغيير انقلابي في العراق عاد إلى وطنه فعين بوزارة الإرشاد، ثم مدرسًا في كليتي الآداب بجامعتي بغداد والمستنصرية (1964)، وفي العام 1968 اختير وزيرًا للشباب، ثم سفيرًا (1970) ثم وزيرًا للإعلام.
كان رئيسًا لاتحاد الأدباء في العراق، وأمينًا عامًا لاتحاد الأدباء العرب.
أسس دار «آفاق عربية»، ورأس مجلس إدارتها وتحرير مجلتها (1976) وأقام مهرجانًا عربيًا ضخمًا لألفية أبي تمام بمدينة الموصل.
كان عضوًا مؤثرًا (فكريًا وإنسانيًا) في حزب البعث العراقي والمنظمات التابعة له. قتل في بغداد عام 1985.
حردان التكريتي _1925- 1971  قائد سلاح الجو العراقي ونائب رتيس مجلس قيادة الثورة في العراق .
ولد في مدينة تكريت وكان أحد كبار الضباط الطيارين البارزين في العراق. وكان من الشخصيات المهمة في ثورة 17 تموز 1968. وتقلد عدد من المناصب كان آخرها وزير الدفاع ونائب رئيس الجمهورية حتى تم اغتياله في الكويت عام 1971 .
عبد الخالق السامرائي ولد في بغداد الكرخ عام  1937من أهم قادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق. يعده كثير من البعثيين مفكر ومنظر الحزب في العراق واحد مناضليه وشخصية قل نظيرها على مستوى البعثيين ويحظى باحترامهم . كان المسئول الحزبي للرئيس السابق صدام حسين في خمسينات القرن الماضي.
عضو القيادتين القطرية والقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي والمسؤل فيها عن نشاط الحزب الثقافي والإعلامي ومسؤول عن النقابات العمالية. كان عضو مجلس قيادة الثورة وهي أعلى سلطة في العراق بعد عام 1968.
اختير ليكون نائب لرئيس الجبهة العربية المساندة للثورة الفلسطينية التي يتزعمها كمال جنبلاط في لبنان.
ألف العديد من الكتب وخصوصاً في الاشتراكية، عرف بزهده وتواضعه الشديد وعدم استغلاله لمنصبه وللسلطة لذلك لقب بدرويش الحزب. في تموز 1979 وبعد تولي صدام حسين السلطة حدث ما يسمى بمؤامرة محمد عايش ليتم مرة اخرى زج اسم عبد الخالق السامرائي في هذه المؤامرة مع العلم انه كان في سجن انفرادي فاعدم رمياً بالصاص في يوم 8/8/1979.
عدنان الحمداني  موليد1940   انتمى الى حزب البعث في الخمسينات ، اتصل بعد دخوله كلية الحقوق بعدد من المعجبين بعبد الناصر وجمد من الحزب لخروجه على تعاليم ميشيل عفلق عام ١٩٦١ أعيد الى التنظيم في الأيام الأولى من انقلاب ٨ شباط ١٩٦٣ وعين مديراً لناحية المدائن ولم تمض سوى أربعة أشهر حتى حدث انقلاب عبد السلام عارف على حزب البعث وفصل عدنان من وظيفته وانقطع عن الحزب ثم عاد اليه بعد انقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨ وبجهود شقيق زوجته الموصلية الذي كان عضواً في المكتب العسكري للحزب والذي قتل في حادث طائرة مدبر. وكامتحان ومقدمة لتصعيده أرسل عدنان الحمداني عضواً في القيادة القطرية المؤقتة التي شكلت في الأردن داخل معسكرات الجيش العراقي المرابط هناك..وعاد الى بغداد بعد مجازر أيلول وصار من المقربين الى صدام حسين وانتقل بسرعة من موقع حزبي ورسمي الى أخر حتى وصل الى عضو قيادة قطرية ووزيراً للتخطيط والمسؤول الأول عن تسويق النفط العراقي والرجل الثاني بعد صدام حسين في مجلس التخطيط وقد أثبت جدارة عالية في مسؤولياته فوصفه صدام حسين وهو يقدمه الى جاك شيراك رئيس الوزراء الفرنسي بقوله هذا هو عقل الحزب الأقتصادي . اعدم في عام 1979.  والقائمة طويلة لا تنتهي مثل غانم عبد الجليل موليد 1938- اعدم 1979 . الدكتور فاضل البراك اعدم
عام 1993 ، وعبد الكريم الشيخلي ولد 1935 اغتيل عام 1980.واخر شيء حسب المصادر والمعلومات كان الاختطاف او الاغتيال  من نصيب شبيلي العيسمي الامين العام السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي، سوري من محافظة السويداء موليد 1925 من مؤسسي حزب البعث وعضو القيادة القومية للحزب وتولى عدة مناصب رفيعة منها الامانة العامة للحزب بالوكالة.
لجأ إلى العراق بعد وصول حافظ اسد ونظامه إلى السلطة بانقلاب 1966 وبقي مقيما في بغداد حتى دخول القوات الأمريكية للعراق عام 2003 حيث انتقل إلى مصر واقام فيها
في ربيع العام 2011 وبعيد اندلاع الثورة السورية قامت مخابرات النظام السوري باختطاف شبلي العيسمي ابن 88 عاما من بلدة عاليه بجبل لبنان حيث كان في زيارة لأبنته المتزوجة والمقيمة هناك وقامت المجموعة المكلفة بخطفه بنقله إلى أحد الأماكن المسيطر عليها من قبل حزب الله اللبناني قبل نقله إلى دمشق. والى حد كتابة هذا الاسطر مصيره مجهول .
من العسير على المواطن العادى ان يقدر الأعماق التي قد ينحدر إليها أولئك المشتركون في هذه الاعمال هل هي من اجل السلطة ام من اجل تحقيق غايات خفية لم تنكشف بعد كل خيوطها التي تحاك في الخفاء  ، المهم من كل هذا السرد انه كان يوجد بعض الابرياء التي لا ناقة لهم ولا جمل ذهبوا ضحية تطلعاتهم بمفهوم ليبرالي، وامل بفجر جديد زائف لم يأتي ولنْ يأتي .


المصادر
أوكار الهزيمة – الفكيكي / هاني
في سبيل البعث – عفلق / ميشيل
الموسوعة الحرة