المحرر موضوع: شعب العراق يطالب دولة الرئيس بتقديم شيء افضل  (زيارة 1021 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 127
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شعب العراق يطالب دولة
الرئيس بتقديم شيء افضل
Iraqi people ask the prime minister to give something better
[/color]


بقلم: خالد عيسى طه
رئيس منظمة محامون بلا حدود
Email address: tahaet@yahoo.co.uk

دولة الرئيس او فخامة الرئيس لفظ يطيب لاي رئيس وزارة ان يطلق عليه ويتردد على سمعه.. وتبقى ايام تعامله  مع اللقب اياماً جميلة وسيحمل هذه الاحاسيس معه الى القبر سواء اكان ذو ماضاً اجتماعياً او سياسياً مشرفاُ او غير مشرف.

لماذا اطلق على من يتولى المسؤولية هذا اللقب الموسيقي اللفظ؟.. بالحقيقة ان هناك نوعين من البشر ممن يتقبل تحمل مسؤولية السلطة وهما كالأتي:

الاول: يكومن تعينه من جهة واحدة او اكثر لها مصلحة مباشرة او غير مباشرة في هذا التعيين ويكون فخامة دولة الرئيس اميناً على تمشية مصالح هذه الجهة او الجهات.

الثاني: هو الذي ينبثق من ارادة الشعب عبر نضالا وتضحيات كبيرة او بصورة سلمية فهذا النوع يكون قمة العطاء قبل ان يعطى لقب فخامة او دولة ويصبح اكثر اهمية عند توليه المسؤولية والتاريخ العربي مليء بأمثلة من مثل هذا النوع. هناك مثلاً سعد زغلول في مصر والجاردحي وابو التمن وحكمت سليمان في العراق وغيرهم. كثيرون , ومع ان بعضهم لم ينل شرف لفظ الفخامة, ولكنهم جميعاً تولوا مسؤوليات سياسية وجرى تطبيقها لصالح الشعب.

ان الامة لازالت على قناعة , في تصوري, بأن بأستطاعة رئيس الوزراء الحالي المؤقت ان يقدم الكثير الى هذا الشعب المحتاج , وان كان قد تعيين من جهة معينة ولم ينبثق من الشعب العراقي. ولكن الشعب على يقين انه بحكم نفوذه الدولي وعلاقاته المتميزة مع اصحاب القرار الامريكيين والبريطانيين وغيرهم من الدول النافذة فأنه يستطيع عمل ما لا يستطيع الشعب وحده عمله.
ولهذا يصر الشعب العراقي في مناشدة هذا الرئيس المؤقت ان يقدم الشءالافضل  وليس اي شيء ليس فقط في الخدمات العامة مثلما وعد ولكن في كل شيء. ان على الرئيس ان يبدء فوراً في حملة اعمارية وخاصة بعد نتائج مؤتمر طوكيو حيث اصرت الدول المانحة المشاركة في المؤتمر على ضرورة اعمار البلد حسب القرارت المصدق عليه في المؤتمر السابق.

ان نجاح فخامة الرئيس بالبدء بحملة اعمارية حيث تتولى الشركات العراقية المساهمة دوراً فيها سوف يؤدي الى زيادة السيولة النقدية والى تسارع الدولاب الاقتصادي في دوراته  لمصلحة رأس المال الموظف في المشاريع وبالتالي سوف تزداد ربحية الفرد العراقي ليرتفع من الحد الادنى الضئيل الذي هو عليه الان , اعني دولارين يومياً فقط!.

ان على جيش التحالف ان يساعد دولة الرئيس حتى يتمكن من تقديم انجازات اعمارية اقتصادية مهمة الى الشعب وهذه خدمات ضرورية تتطلب رصد المبالغ الضرورية لصرفها عليها. في هذا الوقت فان الشعب العراقي سوف يغامره شعور ان دولة الرئيس هو عراقي مثلهم له رغبة المساعدة والانفاق وانجاز المشاريع بدون اخذ رأي الحاكم السياسي اي كان.

العراقيون برأينا اجدر على حل مشاكلهم من جيش محتل بعيد عن تفهم طبيعة الشعب العراقي ورئيس الوزراء (فخامة الرئيس) هو قرص الرغيف الذي اتى من عجينة عراقية  كبيرة متلونة الثنايا عميقة التمرس السياسي, وهو خبير بكل تفاصيل الارهاب ولا يحتاج لنصيحة احد ليتمكن من القضاء على عمليات الاختطاف الوحشية . ان بأمكانه وبكل بساطة ان يفعل كما فعلت بريطانيا يوم انتشرت ظاهرة الاختطاف عندها في سالف الزمن. حيث تقدمت بالخطوط التالية ونحجت بالقضاء على هذه الظاهرة المؤلمة, وهذه الخطوات هي كما يلي:

اولاُ:شكلت هيئة عليا مدنية بوليسية لدراسة هذه الظاهرة وطرق مكافحتها.
ثانيا: جندت الآلآف وتبرع الآلآف الآلآف لمساعدة الدولة على قمع هذه الظاهرة الحقيرة.
ثالثاً: اجزلت العطاء لمن يزودها بمعلومات على نشاطات هذه الزمر الضالة التى تخطف من اجل المال او لاغراض هي ليست في مصلحة الشعب.
رابعاً: اقنعت بعض الافراد المتمرسيي بأن يغرون مثل هذه العصابات على  التقرب لهم للعمل معهم فيخترقون جدار هذه العصابات من الداخل ويتوسعون في جمع المعلومات لتقديمها الى الدولة واللجنة المختصة ثم تنصب الكمائن ويلقى القبض على المجرمين الذن تسولهم انفسهم للاخلال بالامن وبسمعة البلد.
وكما نجحت بريطانيا فأن العراق سوف ينجح ايضاً. واذا كان رئيس الوزراء يرغب بلاطلاع على تفاصيل الاسلوب الذي اتبع في بريطانيا فما عليه سوى ان يرجع الى سجلات الدوائر المختصة وهو على ادراك بذلك.

ان دولة الرئيس يسطيع ان يشيد صرحاً عالياً وجدارية عالية تفوق بعلوها حتى جدارية برلين  لكي تكون فاصلاً بين الوطنيين الذين يعملون ضد الاحتلال ولمصلحة البلد وبين الذين يسعون للتخريب عن طريق القتل وهدم البنية التحتية واهمها انابيب النفط. ان من المعلوم انه ليس هناك اي عراقي يسعى لبقاء الاحتلال في البلد , واعتقد ان منهم دولة الرئيس لانه عراقي مثل اي مواطن آخر يطلب بتحديد مدة بقاء الاحتلال وهو ايضاً من الممكن ان يتبنى شعار الجلاء

 وعليه فأنه اذا ما اعلن الرئيس على الملاء جميعاً وبواسطة الاعلان الدعوة لكل الفئات والتجمعات العراقية الوطنية بالتكاتف من اجل شعار الجلاء بشكل مقاومة غير مسلحة يكون بهذا قد بنا صرحاً سياسياً ضمن مفهوم دستوري حضاري حيث تتبنى الدولة وترعى هذه الفئات الوطنية عند ذلك فقط نجد ان حوض الوطنية الصادقة سينعزل عن حوض الوطنية المشابة المليء بحامض النتريك حيث تتجمع فيه الفلزات الوطنية على جانب القطب الموجب والفلزات غير الوطنية الى جانب القطب السالب .

 عندها تكون الدولة والوطنين الرافضين للاحتلال بجانب مصلحة العراق والعراقيين أما رهط الزرقاوي وبقية المتسللين الارهابين سيكونون بجانب آخر هو جانب الخيبة حيث سيعزلهم الشعب بنفسه ...

عندها سيدي فخامة الرئيس سيفكرون في هجر العراق وايجاد مركزاً آخراً لضرب المصالح الامريكية في دولة اخرى عندها يكون الشعب العراقي قد اخذ نفساً عميقاً للراحة ..... بهذه الواقعية تستطيع يا دولة الرئيس ان تشكل رقماً وطنياً سياسياً سيكون له المجد الوطني والخلود من الشعب الحالي وحتى من الاجيال القادمة.. وبهذا نسطيع ان نغير اسم فخامة الرئيس من سفاح العراق الى منقذ العراق...عندما يقدم للعراق وشعبه كل ما عليه ان يقدمه .. وعندها سيطالبه الشعب بالمزيد ![/b][/font][/size]