المحرر موضوع: الاحتفال باليوبيل اللؤلؤي لتاسيس عائلتي  (زيارة 5343 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
اليوبيل اللؤلؤي  من زواجنا
اليوم جمعنا الاولاد بمناسبة مرور 40  سنة من زواجنا يعني اليوبيل اللؤلؤي, بعون الله يمكن ان نحتفل باليوبيل الذهبي  ,اربعون سنة لم تكن مفروشة بالسجاد الاحمر  بل كلها تعب وركض وافراح واحزان ومسؤوليات  وتهديدات وحروب  تغلبنا عليها بفضل الله وما تعلمناه من اهلنا الاعزاء وتربيتنا وقيمنا وديننا ومسيحنا وتعاليمه  يا شبابنا الاعزاء. اليوم  احتفلنا بقعدة بسيطة ولكنها عظيمة المعاني لاولادنا خاصة, حيث صفن ولم ينبس بكلمة عندما اخبرت ولدي الوحيد  لان له مشاكل مع زوجته و لم يتوافقون سنة واحدة  على بعضها  وفلّشت عائلته التي بناها بعرق جبينه ولم اعرف بماذا فكر وما كان بخلجه  ,اردت ان اكتب هذه المقالة لعلها تنفع في هذا اليوم للبعض من العوائل لا كلها  والتي اصبحت تؤلمنا وتجرحنا بجرح عميق لايندمل ابدا  ,كثيرا ما عملنا بهذا المجال في الاخويات  لتقديم النصح والارشادات لمنع حدوث التفكك العائلي وللاسف الشديد فقد كثرت هذه الظاهرة وشملت الكبار والصغار في زواجهم ,فقد جن جنون الكثيرين من المسيحيين  واصبحوا لايتحملون اية مسؤولية ولا أية  زلة ولااية كبوة, بل زادت, وفقد الايمان بان العائلة المتماسكة الجميلة والتي تشبه العائلة المقدسة يجب ان تدوم ونحافظ عليها وتكون كالكرة القوية لاتهزها الضربات  ولتعطي من ثمارها وتعطي من خيراتها وتصبح قدوة لغيرها وتمنح المحبة لغيرها وللاخرين وللمجتمع  ,لان الله محبة ويسوع اوصانا في الكتاب المقدس احبوا بعضكم بعضا فاذا لم احب القريب الذي يعيش امامي فكيف احب واعبد الله الذي لم اراه بل عرفته بالعقل  ومن خلال الكتب والانبياء ويغفر لنا ..,قسم من العوائل المتفرقة , الرجل يضع كل اللوم على الزوجة وخاصة في دول الانتشار والتقدم بحجة حقوق المرأة وحريتها وكبريائها وتمسكها بهذا الشئ , وبعض الحالات المرأة تضع اللوم على زوجها بحجة لازال على عقلية الاديان التي تعايشنا معها سابقا وعدم تفهم معنى الحرية والديمقراطية ولا معنى المحبة والعطف والاحترام والتضحية الواحد من اجل الاخر , واحيانا لاسباب بسيطة والسماح بتدخل الاخرين في شؤون العائلة  تصل عندها المشكلة الى ابواب مغلقة لاتنفتح ,يوجد من يتقبل النصيحة ويوجد من يرفضها ويدخلها من اذنه ويخرجها من الاذن الاخرى ,واغلب الامور تحصل بدون تفكير وبدون عقل والذي يفقد عقله ان كان رجل ام امرأة ,يصير عفوا كالحيوان يهجم على فريسته ويدمر عائلته  والنتيجة هي هي التدمير والانفصال والطلاق وبطلان الزواج  والالم والضحية هم الاطفال ولا يفيد الندم  الذي ياتي مؤخرا لان الاكثرية اكيدا تندم على افعالها  ,اتمنى ان يسمعوا للخيرين وتعاليم الدين وقراءة الكتاب المقدس والاقتداء بالناجحين في الزواج  وتكوين عوائل مباركة جميلة تتحدي كل الصعاب.
 
اليوبيل معناه العام هو ذكرى مرور عدد معين من السنوات على ذكرى زواج او حدث اخر وبغض النظر ان كانت هذه الكلمة عبرانية او غيرها المهم هي بمعنى التهليل واطلاق الاصوات و والنفخ بالبوق خاصة (قرن الخروف)حتى قبل ان ياتي اليهود حين كان الناس يهللون بظهور القمر ويبدا التسبيح والترنيم و وهكذا اصبح يوما مقدسا  ,وفي العهد القديم ثبت اليوبيل بسنة الخمسين واحتفل باعظم عيد .وعند المسيحيين ايضا كان يسمى يوم الغفران وتعمل الخيرات والافراح حتى كانت تطلق المساجين .وكل ما ينزل يوبيل شخص ما في الصفحات اواسمع بهذا الاحتفال  والذكرى لاي حدث يعجبني ان ارى الانجازات التي حصلت وتمت وستتم  فيه وما كتب عنه وفيه ويجب ان يعطى من الاهمية لانه حقا نعمة من الله  .  
النفس راغبة اذا رغبتها      واذا ترد الى قليل تقنع
 بعد ان تكلمنا عن الضمير الحي  لكل انسان بمقالة بسيطة في صفحة عينكاوة  مقتدين بضمير البابا  بابا روما المستقيل . اليوم وبهذه المناسبة اخترت هذا البيت الشعري ليكون كنصيحة اخوية  لابنا شعبنا لبناء عائلة قوية متماسكة مسيحية  وقضايا اخرى قليلة لان امور اخرى سنكتب عنها  لاحقا لاننا الان في فرحة اليوبيل ,هذه المناسبة التي اتمناها للجميع .. حيث  المعنى من هذا البيت الجميل  بان كل نفس  اصبحت تحتاج الى تربية وعناية وصبر وجهاد فالنفس الداعية  الى الخير نقول يارب زدها وبارك بها والى الامام  كمان وكمان  كما يقول المثل وكمافي قلب الشاعر  ,اما الانفس الشريرة  تحتاج  غاية الاحتياج الى مراحم الرب .وان لاتسمح  وتزيد من الاطماع والرغبات والنزوات  وتفسر كل شئ بالشر. لا الوحدة يفهموها ولا القومية ولا المذهبية ولا السياسة ولا الدين ولا التعليم  ولا اي شئ  وتحشر انفها بكل شئ.في هذا اليوم الذي يريد ان يعمل بالسياسة دعه يعمل ويؤسس له حزب وتنظيم مثل العالم  وينظم الى هذا المجال الواسع وهكذا مع القومية والدينية ايضا , كل مجال له اهدافه ورجالاته وطرقه  وكلها جامعة هدفها واحد هو انعاش  هذا الشعب وتوحيده وخيره وتقدمه ورقيه. مقالة بسيطة تنزل في الانترنيت  ترى السكاكين تطعن بها بفكرة جهنمية وباخرى وتظهر السموم و الانتقام  بدون اي حب للخير العام  ولااي مجال للتفاهم  والمحبة  وبكذب علني واهداف كارهة ,الشاعر هنا يقول تمهل يا اخي  فان النفس ترضى وتقتنع  بالقليل لاتطلق لها العنان  ولان القناعة كنز لايفنى  وكل واحد يستطيع ان ينظّم اعماله وافكاره  ويعمل وينتج بدون  التمادي بالشر ,اليوم ارجو ان تفسر الاموربثقة ونية وقلوب  صافية محبة  لان سبب تاخر شعبنا هو هذا الحقد الدفين  ,فلو كان شعبنا المسيحي  موحدا ومحبا هل كانت النائبة  دخيل تتجرأ على تصريحها  الغريب هذا  واشخاص اخرى تخطأبدون ذكر اسماء ,واذا وصل اي نائب الى الحكم هل سيعمل لشعبه فقط ؟ام للجميع ؟ويطبق القانون على الجميع في سبيل الشعب ورفاهيته  لان  مصلحة الشعب هو اولا واخيرا .
                  
 جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا