المحرر موضوع: حق العراقي المهاجر والمهجر..بالتعوض.  (زيارة 1112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور غازى ابراهيم رحو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حق العراقي المهاجر والمهجر..بالتعوض.
د.غازي ابراهيم رحو
الجزء الاول
سنحاول في هذا الجزء والجزء الثاني تسليط الضوء على احقية العراقي في التعويض بسبب الاحتلال بعد رفع العراق من البند السابع وما يتحتم على كل عراقي اصابه الاذى بسبب الاحتلال او من العصابات الاجرامية التي ظهرت بعد الاحتلال حيث من خلال  زيارتي الى الولايات المتحدة الاميركية ولقائي ببعض الاخوة المهاجرين والمهجرين المتواجدين في اصقاع الدنيا وتجمعاتهم في مقاهي ستاربوكس او النوادي ,,,  وجدت العديد من اخوتي ابناء العراق اللذين فقدوا الكثير من حقوقهم وممتلكاتهم نتيجة التهديد والوعيد ومع اتخاذ الامم المتحدة قرارها  مؤخرا في رفع العراق من عقوبات البند السابع فأن ذلك يمكن كل عراقي و يسمح له في اقامة الدعاوى على البلدان التي هاجمت او ساعدت في الهجوم على  العراق دون مسوغ قانوني ومنها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا الدولتان اللتان خرقتا القانون الدولي وأقامت الحرب على بلد امن بحجة وجود اسلحة الدمار الشامل  والتي ثبت عدم وجودها وعدم صحة ذلك الادعاء الباطل  مما يعطي لكل عراقي مهجر او مهاجر وكل عراقي عانى من ذللك الاحتلال في اي مجال كان الحق في اقامة الدعوى القضائية والمطالبة بالتعويضات المجزية نتيجة ما اصابه من حيف وخسائر نتيجة هذا ألاحتلال كما ان حكومة العراق وشعبه لهم الحق بالتعويض بشكل عام  ايضا  حيث يعتبر التعويض عنصر اساسي من عناصر العدالة وأحد اساليب تحقيق الامن والسلام في اي بلد يتعرض الى حوادث  تعمل على خرق واستهداف لحقوق المواطنة  في الحياة , ان كان ذلك  سلبا لحرية الانسان ,او ممتلكاته ,او احداث اضرار جسيمة في حقوقه وهنالك امثلة عديدة على ذلك منها ( التعويضات التي دفعها العراق نتيجة دخوله الى الكويت للدول والمؤسسات والشركات) حتى هنالك كما يعلم الجميع تعويضات تم دفعها بملايين الدولارات  من قبل العراق للدول بحجة تلويث البيئة ؟؟  إلا برهان على ما نقول....  ولهذا فمن حق العراق وأبناء شعبه المطالبة بالحقوق من الدول التي شاركت او ساعدت  او سمحت للقوات الغازية من المرور في اراضيها لاحتلال العراق وشعبه ومنها دول الجوار العراقي وفي مقدمتها الكويت ..هذه الدول تعتبر دول معتدية  لأنها افضت الى  احتلالها للعراق وأوجدت ايذاءا  لأبناء العراق وأظهرت وجود متضررين كثر منهم متضررين ماديا  او متضررين  جسديا لأسباب عديدة منها القتل خلال العمليات الحربية او الفترات اللاحقة للعمليات الحربية  للاحتلال و التي انتشرت فيها فصائل المقاومة او عصابات الجريمة الارهابية المنظمة وغير المنظمة بالإضافة الى الخسائر المادية او العينية التي فقدها العراقي نتيجة ذلك الاحتلال..حتى من باع داره وأملاكه عنوة او بشكل غير مرضي .. ..كما ان  السجناء العراقيين اللذين تعرضوا الى التعذيب داخل سجون الاحتلال  او الخطف والقتل الطائفي  والتهجير او مصادرة الممتلكات  بالقوة او حتى من خلال التعويض المستند الى التهديد بالقوة للتنازل عن الحقوق  كما ان حملات الاعتقال غير المبررة التي اصابت العراقي  خلال الاحتلال او بعده والتي افرزت ظواهر اجتماعية مدانة اضرت بشكل كبير  في العلاقات الاجتماعية وخلقت العديد من الاشكالات الانسانية  والتي خلفت من ورائها  الارامل والأيتام بالملايين  من الثكلى هذا بالإضافة الى ظهور النزعات الاعتدائية  على دور العبادة ومنها الكنائس والجوامع والحسينيات  كما ان القتل الذي اصاب رجال الدين من مختلف الطوائف والأديان وخاصة من ابناء السيد المسيح اللذين يمثلون اقلية  في هذا الوطن والذي قدم العديد  من الاباء الكهنة انفسهم  شهداء وفي مقدمتهم المطران الشهيد فرج رحو حيث  ادى هذا القتل غير المبرر لرجال الدين الى التهجير الجماعي  وخاصة من الموصل الحدباء التي عاشت ثلاث دورات تهجيرية  استندت الى قرب انتخابات البلد حيث وصلت اعداد التهجير لأبناء السيد المسيح من العراقيين على سبيل المثال بالذات الى اكثر من 70%  من اعداد المسيحيين المتواجدين  في العراق معظمهم اليوم يعاني شغف العيش في بلاد المهجر  هذا بالإضافة الى وجود اكثر من اربعة ملايين مهجر قسري من ابناء العراق من مختلف الطوائف والأديان  داخل وخارج العراق  وفي هذه الاجزاء سوف نحدد ما يجب القيام به للحصول على تلك التعويضات  ان كانت من الدول المعتدية التي هاجمت العراق دون اي قرار من الامم المتحدة او اي تفويض رسمي منها  كما ان الدول التي سمحت بمرور تلك القوات الغازية يقع اليوم عليها ايضا حقوق للمعتدى عليه لأنها شاركت بشكل مباشر في تسهيل احتلال العراق ومنها دولة الكويت التي تتحمل اليوم وغدا وبعد الالف السنين مسؤولية تدمير العراق وتهجير شعبه وحتى ما خلفه المحتل من بنية اجتماعية مفككة وخلق الطائفية المقيتة التي اضفت اليوم ميزة للقتل في العراق  يتحملها المحتل وأعوانه  والذي يحق  لكل عراقي اصابه الحيف بأي شكل من الاشكال الطلب بتعويض مجزي لما حدث له ...ان المهجرين والمهاجرين لهم الحقوق كاملة في العيش بشكل انساني يليق بهم وبعوائلهم من خلال تعويضهم تعويضا مجزيا  بالإضافة الى ما خلفه المحتل من هجمات ارهابية يومية يعاني منها ابناء العراق ويذهب ضحيتها المئات من الابرياء ,,,  .والى لقاء في الحلقة القادمة ...