المحرر موضوع: نامي جياع الشعب نامي سرقتك آلهة الكلام  (زيارة 1173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Al Sakban

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نامي جياع الشعب نامي سرقتك آلهة الكلام

 

احمد عبد العال الصكبان                                                                 

 

في زمن التهافت على المقاعد والمناصب في بلادي وزمن بيع المبادئ مقابل الدولار قرأنا بالامس تصريحا في جريده الاهالي للنائب في الجمعيه الوطنيه كاميران خيري بك بأن اعضاء الجمعيه الوطنيه حصلوا على منحة بخمسين الف دولار وذلك لشراء سيارة وضمان حمايتهم بالاضافة الى ان كل عضو من اعضاء الجمعية الوطنية يتمتع براتب قدره خمسة الاف وخمسون دولارا شهرياً.

 

في بلد تصل البطاله بين ابناءه الى معدلات عاليه والقابعين تحت خط الفقر في بلد يرقد على اكبر احتياطي للنفط في بلد استباحه كل من هب ودب وتباع نسائه في سوق النخاسه يحصل ممثلين الشعب على منح لشراء سيارات وتوفير حمايه وراتب شهري يعادل 26 ضعف متوسط راتب الاستاذ الجامعي

 

في عراقنا الجديد اعضاء جمعيتنا الوطنيه واغلبيتهم من المقتدرين ماليا اذا ماقورنوا بالمواطن العراقي البسيط وحتى ابناء الطبقه المتوسطه يلهفون من ثروات البلاد بلا حسيب او رقيب

 

اعضاء الجمعيه الوطنيه اللذين سيؤدون وظيفتهم لمده زمنيه لا تتجاوز العام سيكلفون الخزينه العراقيه 26,248,750 مليون دولار امريكي وكما يقول الاخوه في مصر دولار ينطح دولار اضافه لمصاريف الجمعيه الوطنيه وموظفيها والله وحده يعلم مقدار ميزانيتها في زمن لايوجد به رقيب او حسيب.

 

26,248,750 مليون دولار امريكي لماذا الم تكن الدوله العراقيه و حزب البعث والاجهزه الامنيه الصداميه تملك اسطولا من السيارات لايماثله اسطول اخر في منطقه الشرق الاوسط ام ان هذه السيارات لا تليق بمقام اصحاب السمو والجلاله ممثلين الشعب وممثلين الفقراء. هذا المبلغ سادتي لايحتاج لخبير رياضيات ليعلمنا انه كاف لتوظيف 14,500 مجند في جهاز الشرطه العراقيه لمده عام كامل براتب شهري مقداره 200 دولار اما السلاح فلا ارى اي اشكال في الحصول عليه في عراقنا الجديد الذي اصبح سوقا مفتوحة لبيع السلاح بانواعه بما فيه المضاد للطائرات.

 

14,500 مجند سيكونوا قادرين على ان يدخلوا الرعب في قلوب اعدائهم اذا ما صرخوا بأن واحد اكثر منما احدثته عمليه الرعد والبرق والمطر في قلوب قتله اطفال العراق.

 

اعضاء الجمعيه الوطنيه اللذين كان سجل حضورهم يؤهلهم للفصل النهائي من اي جامعه او معهد دراسي يحصلون على راتب شهري لايحلم به اساتذه الجامعه والاطباء في العراق لماذا كل هذه المصاريف الم تكون شعارتهم الرنانه انهم اتوا لخدمه الشعب الم يقال لنا انتخبوهم فهم اهل للثقه ثم ماذا قدم لنا نوابنا المحترمون سوى الفواصل المضحكه المبكيه فبدائنا بنواب يتسألون عن معنى نقطه النظام ولهم العذر في ذلك ففي بلد يقسم على اساس طائفي وتكون التعينات على اساس الهويه وليس الخبره لا نرى معنى لكلمه النظام في قاموس نوابه.  اما نائباتنا المحترمات اللاتي حصلن على نسبه 25% من المقاعد ونحن الرجال لهم ممنون وكنا نظن انهن سيكونن صوت هادر مطالب بحقوق اخواتهن ولكن ( ان بعض الظن اثم ) يدعون الآن لقوانين أحوال شخصية أقل ما توصف به أنها تستعبد المرأة، و يطالبنا بسن قوانين تسمح للرجال بتعدد الزوجات بدون الضوابط التي اوجبها القران و وكذلك يتغاضين عن مسأله ضرب الزوجة لتأديبها وكأن الضرب هو الوسيله وكذلك يقفن متفرجات امام الدعوات لحرمانها من الوصاية على أطفالها ، بعض النائبات وهن خبيرات في الهلهه (الزغاريد) لكل شئ من قانون اداره الدوله الى إلدعوات لعودة القرار 137 الصادر عن  مجلس الحكم الانتقالي بتاريخ 19/12/2003،و الذي يلغي قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959،و الذي رفضه برلمان كردستان رغم قلة النائبات به  المرأة في فاصل اذهل الشيخ متولي نفسه.  اما العلاقه بين الكتل الحزبيه في جمعيتنا الوطنيه ولجنة كتابة الدستور فهي علاقه تنطبق عليها كلمات (اغنيه نانسي عجرم  اصلحك اه اخاصمك لا) فيوم سيوافقون على اعطاء الكرد الفدراليه وفي الصباح ينكرونها عليهم وفي المساء يتفقون على ان الاسلام مصدر للتشريع وبعد ساعات يصبح واحد من المصادر و بعد الغذاء يتفقون على ان العراق جمهوريه فدراليه اسلاميه وبعد تناول العشاء يفضلون العراق اتحادي ولكن نصف اسلامي. 

 

جماهير الشعب الجا ئعه المرابطه امام ابواب تجار الحروب بانتظار مفردات البطاقه التموينيه وممثلي الشعب ينعمون بثروات البلاد مقابل دورهم في مشهد يوحي بتخبط وارتباك وحيرة لم نواجهها من قبل‏,‏ حيث تتشابك الخيوط وتتداخل المعارك وتتباين المصالح‏,‏ ويراد لنا أن نقبل بحقائق جديدة يراد فرضها فرضا‏,‏ برغم صعوبة تمريرها باعتبارها أمورا غريبة وبعيدة جدا عن تكوين وتفكير وثقافة ومزاج الشعب العراقي.

 

ايها الجياع ان ممثليكم و اللاهثين وراء الكراسي يعملون لشطب هويتنا‏,‏ وقولبة العراق في قالب ليس مرتكزً الى جذور الماضي أو مرتبط بطموحات المستقبل‏  وأطلقوا النار علينا وعلى ذاتنا بعد حكمهــــم بالإعدام حتى على التاريخ والعقل والإنتماء . وأحالوا من يرغب العيش منا الى تكتل فكري وسياســــي " جغرافي " هو الطائفيه السياسيه والمناطقيه ، والذي يشكل جزءآ هامآ من مفهومهم الفكري والسياسي والإقتصادي  للسيطره على مقاليد الحكم ضمن مخطط اللعب على مشاعر البسطاء.

 

ممثلينا ياسادتي في عالم اخر غير عالمنا وهمومهم غير همومنا وطموحاتهم غير طموحاتنا واولوياتهم غير اولوياتنا لذلك ادعو جياع الشعب ان يسقطوهم بالقاضيه ويأتوا بمن هم قادرين على تحمل المسؤليه  واخرج العراق من المستنقع الدموي الذي نحن فيه. ‏جياع الشعب اليوم مطالبون باختيار الصالحين والاكفاء القادرين على اداره البلاد وتمثيل الجماهير والوقوف بوجه الطائفيه والمحاصصه البغيضه.

 

كلمه اخيره لنواب الشعب اين حمرة الخجل ياسادتي فبصراحة ، طفح الكيل و بلغ السيل الزبى، مشاهد يومية تتكرر، أعمال غير مسئولة. من المسئول؟ طبعاً .. من المستعصي معرفة ذلك .. لأن العراق اصبح دولة "كل من إيده له" !